أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - النائب في البرلمان..وازدواج الجنسية














المزيد.....

النائب في البرلمان..وازدواج الجنسية


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 22:38
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تتنوع الأسباب التي اضطرت العراقيين الى مغادرة الوطن بين سياسية وعلمية واقتصادية ونفسية، لكن اغلبها كانت هربا" من بطش النظام السابق والنجاة بالنفس لمواصلة النضال من أجل المبدأ والاطاحة بالدكتاتورية..وهذا النوع من العراقيين هم الذين عادوا بعد التغيير فيما بقي الذين حصلوا على شهادات علمية والذين تمكنوا اقتصاديا" والذين اندمجوا نفسيا" بمجتمعهم الجديد وحملوا جنسية بلده وقبلوا بما يترتب عليها من واجبات، فصاروا بين من نفض يديه من العراق وقرأ عليه السلام، ومن احتفظ له بذكرى شبيهة بذكرى فراق حبيبة، ومن لايزال يؤرقه الحنين ويتمنى العودة اليه.
وتكحلت عيون الأهل والأحبة بعودة مناضلين سياسيين اشدّاء واحتضنهم الوطن الذي هاجروا واغتربوا وشقوا من أجله...فانعم على معظمهم بالخير الوفير. وعبر سبع سنوات عجاف نجح منهم من كان مخلصا" ونزيها.. فربح حب الناس، وخسر هذا الحب من وجد وصوله للسلطة فرصة العمر بالحصول على المال وتأمين مستقبل يعيش فيه برفاهية.وفي كل الأحوال ستمضي السنوات السبع العجاف بعد التغيير (ملحقا) بثلاثين سبقتها متطلعين الى أن تكون 2010 خاتمة الأحزان.

ولأن عضو البرلمان يمتلك سلطة أعلى من سلطة وزير، ولأنه يتحكم بمصير ثلاثين مليون عراقي وبحاضر ومستقبل وطن، فان الشرط الأول الذي يجب أن يتوافر فيه هو الأنتماء للوطن والأخلاص للشعب..أي الأنتماء للعراق وحده (لا شريك له) وخدمة مصالح الشعب العراقي حتى لو تعارضت مع مصالح شعب آخر .
ولعلم من لايعلم، أن الجنسية الأجنبية ( البريطانية مثلا") لا تمنح للعراقي الا بعد أن يؤدي القسم بأن يكون مخلصا" للتاج البريطاني، ومنتميا" لوطنه الجديد بريطانيا وخادما" لمصالح الشعب البريطاني، وأن يكون تخلى عن شعوره بالأنتماء لوطنه الأصلي، وأن لايتصرف بما يتعارض ومصلحة مجتمعه الجديد، وأن يعتز بالمواطنة البريطانية.
والسؤال: كيف يمكن لعضو برلمان أن يوفق بين انتماءين وطنيين وخدمة مصالح شعبين؟
لنفترض أن خلافا" كبيرا" نشأ بين العراق وبريطانيا مثلا"، فما الذي سيفعله نائب في البرلمان يحمل الجنسية البريطانية؟ هل سيكون مخلصا" حقا" كاخلاص نائب آخر يحمل الجنسية العراقية فقط، وفي قلبه حبيبة واحدة هي بغداد لا حبيبة أخرى احتياط عند الحاجة؟!
وتساؤل لنائب صار في البرلمان أو سيصير: لقد اغدق عليك الوطن بالخيرات وانت عضو في أعلى سلطة بالعراق، وكل الأسباب التي اضطرتك الى "التجّنس" انتفت بما فيها الانقلابات، فما الذي يمنعك أن تتخلى عن جنسيتك الأجنبية؟ وكيف لك وانت "أجنبي الهوى" أن تكون مخلصا" لأكبر مهمة وطنية؟!.
لا اعتراض أن يتولى مزدوج الجنسية أية مسؤولية أخرى الا أن يكون نائبا" في البرلمان.وعليه ،ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنية أمام شعبنا ،فأننا ندعوا العراقيين الذين يتوجهون لصناديق الاقتراع، أن دققوا بين الستة الآف مرشح، وأضيفوا لاجراءاتكم التي اعتمدتموها في فرز من تنتخبون: استبعاد من يحمل جنسية أجنبية..يفاخر بها ويبرزها في المطارات العالمية فيما يخفي بجيبه جواز سفره الدبلوماسي...خجلا" من كونه... عراقي !.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات ..وامتحان الوطنية والأخلاق
- الشيوعيون ..قلوب العراقيين معهم وأصواتهم لغيرهم!
- نصيحة صغيرة ..لاياد جمال الدين
- الأنتخابات ..والاغتراب السياسي
- ثقافة نفسية:(10) الشعور بالذنب..والضمير
- ثقافة نقسية:(9) توهم المرض
- ثقافة نفسية:(8) دردشة الأزواج عبر النت ..خيانة؟
- ثقافة نفسية:(7) الغيرة العصابية
- ثقافة نفسية:(4) الحب..هل هو نوع واحد أم أنواع؟!
- ثقافة نفسية:(6)اضطراب فقدان الذاكرة الانشطاري
- النرجسية
- ثقافة نفسية:03) يالسحر الموسيقى
- البعثيون والانتخابات ..وسيكولوجيا الضحية
- ثقافة نفسية:(2) الرهاب ..الفوبيا
- ثقافة نفسية:(1)حذار ..من الحب الرومانسي!
- الألوان ..والمزاج
- الأحتراق النفسي ..والعراقيون
- الناخب العراقي ..وسيكولوجيا الاحباط
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 5-5 العراقيون بري ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 4-5 سادية طائفة.. ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - النائب في البرلمان..وازدواج الجنسية