أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - الانتخابات ..وامتحان الوطنية والأخلاق














المزيد.....

الانتخابات ..وامتحان الوطنية والأخلاق


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2930 - 2010 / 2 / 28 - 17:11
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من أوجع ضربات الدكتاتورية تلك التي سددتها للوطنية حين ساوت بين الوطن ورئيس النظام (صدام هو العراق) وهزّت بعنف الشعور بالانتماء للوطن الذي خذله من وضع نفسه بكفّة تساويه واختبأ بحفرة حنى رأسه لها ودسّه فيها وهو من عدّ نفسه بطلا. والثانيه سددتها للأخلاق ،وأقبحها أن وظفّت في الأسرة مخبرا منها..فوشى الوالد بأبنه والأخ بأخيه والزوجة بزوجها، وقبض كل ثمنا: مالا أو بعثة لبريطانيا لنيل الدكتوراه او اكرامية وزوجا جديدا!.
والمفارقة أن الديمقراطية بعد التغيير واصلت توجيه الضربات للوطنية والأخلاق ..فتوزع الناس بين عشيرة وطائفة ومذهب وحزب وقومية ..وغلّبوا انتماءهم لها على انتمائهم للوطن..وصار العراق ثاني دولة بالعالم بفساد الأخلاق في المال ، وفي اعتماده بالادارة مبدأ " الأقربون أولى بالوظيفة"حتى لو كان غيرهم أكفأ منهم بدرجات.
وفي الامتحانين دفع العراقيون أثمانا باهضة..شهداء وضحايا وبؤس حال ودمار وطن. واذا كانت الطبيعة البشرية تعذر لجوءهم مضطرين للأحتماء بعشيرة او طائفة..حين انهارت الدولة وصار الشارع للأقوى..وتعذرهم ايضا أنّ عقلهم الانفعالي تحّكم بهم فجاءوا ببرلمان 2005 مدفوعين بسيكولوجيا الضحية ،فان الأعذار تنتفي في انتخابات آذار 2010.
ذلك ما يقوله المنطق، لكن واقع الحال يقول ان العراقيين في هذا الامتحان الثالث للوطنية والأخلاق سيتوزعون على أصناف: من يؤمن أن الوطنية ( الانتماء للوطن) والأخلاق (صوت الضمير) يتحققان باعطاء صوته لحزبه لاعتقاده فعلا بوطنيته ونزاهة أخلاقه، ومن سيعطي صوته لولاء عشائري،قومي،مذهبي،أو ديني ..محكوما بسيكولوجيا الاحتماء، ومن سيعطيه لمن تكون اللقمة معه أدسم ولمن دفع أكثر، ومن فضلّوا عدم دخول قاعة الامتحانات ( الانتخابات) بين يائسين من نجاح اصلاح حال وطالبي راحة ضمير..متذرعين بأن الرياح والأمطار التي أطاحت بصور المرشحين واعلاناتهم، أرسلتها السماء لتؤكد مصداقية موقفهم..ولا علاقة للطبيعة والصدفة بهذا الأمرالالهي!.
وفضلا عن ضربات الدكتاتورية وديمقراطية ما بعد التغيير التي وجهت للوطنية والأخلاق فان الحكومة ارتكبت تقصيرا كبيرا أنها ما شرّعت قانونا يحضر على الأحزاب والمرشحين دفع مال أو رشا بصيغة هدايا..ومن يفعل ذلك يسقط حقه في الانتخابات ..لكانت حمت به الأخلاق واسهمت في تعافي الوطنية وتنشيط الشعور بالانتماء للوطن.
لكن الفرصة لم تفت بعد..فأقوى الدعايات تأثيرا تلك التي تكون قبيل وقوع الحدث..تماما كمراجعة المادة الدراسية قبيل دخول قاعة الامتحان..وتلك مهمة الاعلاميين والمثقفين بتمكين الناخب العراقي من أمرين: المشاركة بالانتخابات،وانتقاء من يتمتع بالوطنية والأخلاق..وتوعيته أن لا عذر له أن قال ليس بين مئات المرشحين واحد يتمتع بهاتين الصفتين ،وأنه ان لم يضع صوت ضميره في صندوق الانتخابات فسيكون هو ،وليس المرشح،الراسب في امتحان الوطنية والأخلاق..لكن أن يقولوها بسيكولوجية اقناع منتقاة..لأن العراقي أصعب خلق الله اقتناعا.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون ..قلوب العراقيين معهم وأصواتهم لغيرهم!
- نصيحة صغيرة ..لاياد جمال الدين
- الأنتخابات ..والاغتراب السياسي
- ثقافة نفسية:(10) الشعور بالذنب..والضمير
- ثقافة نقسية:(9) توهم المرض
- ثقافة نفسية:(8) دردشة الأزواج عبر النت ..خيانة؟
- ثقافة نفسية:(7) الغيرة العصابية
- ثقافة نفسية:(4) الحب..هل هو نوع واحد أم أنواع؟!
- ثقافة نفسية:(6)اضطراب فقدان الذاكرة الانشطاري
- النرجسية
- ثقافة نفسية:03) يالسحر الموسيقى
- البعثيون والانتخابات ..وسيكولوجيا الضحية
- ثقافة نفسية:(2) الرهاب ..الفوبيا
- ثقافة نفسية:(1)حذار ..من الحب الرومانسي!
- الألوان ..والمزاج
- الأحتراق النفسي ..والعراقيون
- الناخب العراقي ..وسيكولوجيا الاحباط
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 5-5 العراقيون بري ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 4-5 سادية طائفة.. ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 3-5 .ثقافة الولاء ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - الانتخابات ..وامتحان الوطنية والأخلاق