أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالمنعم الاعسم - مسيحيو الموصل.. الفاعل والمفعول














المزيد.....

مسيحيو الموصل.. الفاعل والمفعول


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 14:44
المحور: حقوق الانسان
    


مسلسل الاغتيالات لمسيحيي الموصل، وقسستهم، وتكرار تفجير الكنائس في العاصمة ومدن اخرى لاينبغي النظر اليه كحادث عنف، من مفردات الدوامة الامنية التي تطال دورا للعبادة ومنشآت وانشطة اجتماعية وحكومية، بل انه يتجاوز ذلك الى موصوف جريمة منهجية تستهدف تجريف "نوع" العراق باستئصال "مكون اساس" من مكوناته المعاصرة، بل هو "المكوّن الاساس" التاريخي الذي شّيدت عليه خارطة الرافدين، قبل ان تلوذ به امم من الصحراء وبعران تحمل قبائل جائعة واخرى غازية وثالثة منبوذة، ثم انقلبت شرائح همجية من "الضيوف" على اهل الارض، وها هم حفدة اولئك الضيوف ينقلبون على مضيفيهم لينفذوا تلك الرسالة الهمجية: لامكان لكم هنا.. رقابكم او تدفعون الجزية.
وللموصل، مكان في كتب ووقائع التاريخ التي تحدثت عن تلك الحملات المنهجية الغادرة ضد الكلدان والاشوريين والسريان، السكان الاصليين للمنطقة، تكفي الاشارة الى المذابح التي تعرضوا لها على يد "الخلافة العثمانية" وفلول الانكشارية وزمر التطرف الاسلامي المحلية، حتى الحملات "التأديبية" لعصابات مسلحة شكلها حزب البعث في مطلع الستينات من القرن الماضي لملاحقة مسيحيي الموصل واغتيال واعدام الكثير من ابنائهم، واجبار الالاف منهم على النزوح عن مناطق التماس مع السكان الاخرين، ثم هجرة بلادهم الى ارض الله الواسعة.
والى ذلك، فان محنة ودماء المسيحيين في الموصل والعراق كله، ليست فقط من فعل (وتخطيط) قوى التطرف الاسلامي المحلية (والمستوردة) بل انها تمتد (وهنا الجريمة الحقيقية) الى قوى محلية واقليمية تسعى جاهدة الى اطفاء التنوع الديني والقومي في العراق، واضرام النار في اساس السلام الاهلي بين العراقيين وضرب معادلة التوازن بين السكان، طريقا الى تحويل هذه الجغرافية الى مكبة للنفايات والعصابات والفوضى وساحة لتصفيات الحساب بين اللاعبين الاقليميين والدوليين.
من هذه الزاوية يتعيّن ان نسخر من الادانات الباردة حيال هذه الجرائم، وبخاصة حين تُطلق من جهات مسؤولة عن حماية امن العراقيين، ومن جهات اخرى تستطيع ان تكشف عن الفاعلين، وجهات ثالثة لها اكثر من خيط مع الفاعل صاحب مشروع الاستئصال، ومع المفعول الذي هو اطفاء النور في صالة العراق.
ــــــــــــــــ
كلام مفيد:
"التأريخ كابوس لم أفق منه حتى الآن" .
جيمس جويس



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساقطون
- تعالوا نتفلسف
- صدام.. هوس امريكي
- مسودة دستور اقليم كردستان.. نقد النص ونقد الريبة
- المصالحة العراقية.. ثلاثة عناوين فرعية
- لوازم المشروع الارهابي في العراق
- بازار الاكاذيب..
- شوفينية محسنة
- لعبة القط والفار
- انباء طيبة من كركوك
- في بغداد.. على صفيح ساخن
- خمسة الغام على الطريق..
- 8 آذار.. نمساء بمواجهة نساء
- تائج الانتخابات: هزيمة القوى الديمقراطية ومسؤولية الحزب الشي ...
- قضية الدايني.. ابعد من رفع الحصانة
- القاعدة في العراق والمنطقة
- عن الواقعية السياسية
- هزيمة التشدد.. بانتظار الحوار
- هل يعود البعثيون الى حكم العراق
- الاتفاقية بين معسكر لا ومعسكر نعم


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالمنعم الاعسم - مسيحيو الموصل.. الفاعل والمفعول