أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - باسم عبد العباس الجنابي - التعصب... رق عقلي طاغ جهول














المزيد.....

التعصب... رق عقلي طاغ جهول


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 12:38
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



يأبى الليبراليون ان يتعدى اي نفر على حرياتهم. كما يأبون اسر العبودية طائعين او مكرهين بحكم الحاجة والضعف معاً. هنا نفسر حاجة الاعتماد على الاخرين. اما الضعف فانه القوة الطبيعية التي لم تعد كافية لحماية النفس من المجتمع، ففي مجتمعنا الذي نؤسس لتنظيم اجهزته ونظامه السياسي والاجتماعي، لحماية الامن والعدالة والحرية واحلال دولة الدستور محل دولة الاستبداد والعنف، ان قبولنا كمجتمع انساني بهدف التمدن، يدخل ببسالة الحياة، يسطر مأثرة انسانية وحضارية، ويرسم نظاماً اجتماعياً او سياسياً حرصاً منه على انتقاله بعد خروجه من جهنم الدكتاتورية ليلج عالم الديمقراطية التي هي هنا سلوك عصري لفكر جديد، انقذتنا من مساوئ تأخرنا وتخلفنا الذي يرجع الى انحطاط خطاب دعاة الجهل والرواسب الثقافية القديمة. وان انتقالنا يمر بفترة حرجة فالتشوهات والقلقلة في حياة او توصيف انتقال المادة من حالتها الطبيعية الى اخرى صورتها تختلف بل تسبق انتقال المجتمع الانساني حيث هنا يحتاج وقتاًُ اضافياً وهو بطبيعته وطبيعة الاشياء بطيء وبسبب التعصب، نريد ان يفهم الناس حركة الزمن المتغير ابدأً والمتجدد ابداً فخدمة الانسانية او البشرية او مجتمعنا هي المقصد. حيث يصح هنا قول (فولتير) عن التعصب: (بأنه حق همجي مناف للعقل) ثم يسخر منه ويكشف الستار عنه فيقول: (بأنه في حقيقته نهب اقتصادي).
اما تولستوي الموهوب فيفرق بين النبي والكاهن اذ يقول: (النبي نبي بفطنته التي تهديه الى حقيقة وحقائق الاشياء، والكاهن مهما تعلم يبقى كاهناً، ولكن كثيراً ما يحدث في الحياة، ان يلبس الكاهن رداء الانبياء، ويبشرون في الناس بتعاليمهم القاصرة المحدودة. كي يحتلوا في الحياة مكاناً ممتازاً ويكونوا فئة منتفعة من عرق الملايين وكدهم. متعالية على غيرها من فئات المجتمع. وكل ذلك كي يدوم امتيازها وجاهها وسلطانها وتعظم منافعها الاقتصادية).
ولهذا يحكمون المجتمع باسم الدين. ومن هنا نراهم ايضاً لا يكتفون بالتزييف بل يحرمون الجماهير من حقها بالمعرفة الانسانية ويمنعون انتشار مبادئ الطيبة. وبالرغم من ارتزاقهم من جهدنا يتصورون ان لا غنى عنهم لخيرنا ومن هنا يختبئون وراء التعصب ولا يفقهون مجريات التاريخ وقوانين الطبيعة الانسانية. فالزمن متوقف عندهم، وهم حبيسو الخطاب السياسي القديم. يؤمنون بالحكم الفردي والغطرسة ونقص الخبرة البشرية وضيق الافق في عللهم، فاترون في الردود، سلبيو التكيف، في تشاؤم سابغ، واتعس ما فيهم استعباد المرأة العراقية، ومفهومهم عن الشرف ساذج وخاطئ، وعقل الانسان الذي يستجيب لهذه الفكرة او العقيدة. ان عقل الانسان هو محور كل الافعال بما فيه الجنسية، والشرف والخطيئة مسألة تربوية، اجتماعية، اقتصادية، وهي عمل فردي، ولأنهم ذكوريون، ولما يزالوا في جزء مهم من تفكيرهم وسلوكهم عرب جاهلية، نراهم يعتبرون المرأة ليومنا هذا (سبة)!.
ويصح هنا قول (ارنست همنغواي): (التعصب رق عقلي طاغ جهول، وهو يحكم سلفاً ويصدر احكاماً من دون ادلة ومن دون قاض او محلفين، ويجب علينا ان نهرب منه، فهو شاهد زائف غبي خائن قصير البصيرة. والتعصب مجلبة لكل ما هو سيئ، فهو يفرق بين اعز الاصدقاء ويعيق التقدم الانساني. ويسد الطريق امام المبادئ الخيرة، ويخلد استعباد الجسد والروح ويشن الحرب على افضل مقاصد البشرية اهمية).



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبررات انحياز الشعب العراقي للقوى الديمقراطية
- سؤال انطولوجيا الانتخابات ..نكون دولة ديمقراطية أو لا نكون
- ثنائية التقدم والتخلف في الانتخابات المقبلة
- المرشحون والناخبون في المعادل الموضوعي
- جنون احراق العراق الجديد
- الانتخابات .. نقطة الشروع لتنوير المجتمع
- متطلبات الحداثة في الانتخابات المقبلة


المزيد.....




- -كيف يمكنك أن تكون حراً إذا لم تتمكن من العودة إلى بلدك؟-
- شرق ألمانيا: حلول إبداعية لمواجهة مشكلة تراجع عدد السكان
- -ريبوبليكا-: إيطاليا تعرض على حفتر صفقة لكي ترفض ليبيا العمل ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تواجه عطلا بمدرج مطار اسطنبول وتهبط ...
- الرئيس الروماني يكشف موقف بلاده من إرسال أنظمة -باتريوت- إلى ...
- -التعاون الإسلامي-: اجتياح رفح قد يوسع نطاق التوتر في المنطق ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد لا يتبنى موقفا موحدا بشأن الاعتراف بال ...
- الشرطة الألمانية تقمع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة برلي ...
- دونيتسك وذكرى النصر على النازية
- الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة ضحاياه منذ 7 أكتوبر


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - باسم عبد العباس الجنابي - التعصب... رق عقلي طاغ جهول