أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الحر - آه فورتونا *














المزيد.....

آه فورتونا *


صادق الحر

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 11:57
المحور: الادب والفن
    


سمعنا الكارمينا بورانا
انساقت دموعي بشيء ليس كالبكاء
وانغلقت دفتيها على آه فورتونا
حين قالت " آه يا آلهة القدر
تتغيرين دوما كوجه القمر
أزلية تدور بين التألق والخواء"
أحسست يا حبيبتي إن كلماتي عمياء
وان الحركات والأصوات من حولنا خرساء
وان كل تأوهات الشوق في صدري .. محض هواء
وان كل الوعود والسهاد والجهاد
والشموس والأمطار والرعود
كل أصحاب الأخدود وكل أهل عاد وثمود
وكل الأقمار والأشعار
إن لم تكوني فيها هراء

آه فورتونا
هات سنوات الجحيم أبردها هات جراحك اكويها
في داخلي قارورة لا تجرع سمها
فكل طارق طرق بابي كسرت أصابعه
وأخرست صوت طرقاته
موتا قبل إطراقها
وصرخت فيهم : يا حرفا سقط من كل النقط
يا جدبا غار منه القحط
يا ميتة بوهم الغلط

آه فورتونا
تعالي اصب ماء الحياة بالوسط
ونشم بخور الساجدين بها ولها
عبقت أطيافهم بدخانها
رمادا يذر من إحراقها
لتولد من جديد حرة أحداقها
وتموج كمداد حبر دمائها
ومنها اكتب لها أشعارها

آه فورتونا
ضربات المصير نيرانها
تضرب معي بلا انتهاء
بناري أصوغ إبرائها ..بريئة هي الأهواء
وخاوية بغير اسمي فيك هي الأسماء
والبحر بلا قدرنا بالحب محض صحراء جرداء
وان كل عمري وأحلامي وصبري
إن لم تكوني فيها تصير نوح عزاء

آه فورتونا ختمت ضرباتها
دعيني اشهد:
أن بغير حبك يخسر الله بروحي نوره
وبغيرك يتيه الكون في السماء
-----

صادق الحر
[email protected]



* أو فورتونا هي مقطع من مجموعة الكارمينا بورانا للموسيقار الالماني كارل اورف.



#صادق_الحر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دم الذكرى
- لهب الأيك
- لا تحزني


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الحر - آه فورتونا *