أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق البصري - عاجل من وصايا الخبراء..اجتثاث الشعب!!؟















المزيد.....

عاجل من وصايا الخبراء..اجتثاث الشعب!!؟


صادق البصري

الحوار المتمدن-العدد: 2890 - 2010 / 1 / 16 - 23:49
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



الفكرة أن يتم تحقيق الأهداف المرسومة على شكل مراحل، والجميل إننا قطعنا شوطا طويلا في التأسيس لها ،لكن الوقت ليس بصالحنا مع ازدياد التذمر الشعبي والعزلة الدولية إزاء مشروعنا.. والقاعدة الجماهيرية التي أعددناها من خلال خططنا السابقة نكاد نفقدها،والسبب سوء إدارتنا للبلد وإخفاقنا في السنوات السابقة، وكانت بحق أسباب تجعل من الشعب يقضي علينا ركلا من على جسور بغداد ، مما جر علينا هذا العزوف حتى أنسحب على إتباعنا الذين جادت عليهم أموالنا وجمعتهم موائدنا، ،وكذلك في المحافظات التي يفترض أن لنا فيها سقف الاغلبيه ، لاشك إن الماكنه الاعلاميه المعادية أثبتت فاعليتها ،بتسليط سهامها وزومات كامراتها على فضائحنا ،ونشر غسيلنا الوسخ على الفضاء أمام منافسينا، والذي يتمنون زوالنا كأية نفاية،مستغلين كذبة الديمقراطية والحرية الزائفة التي صدقوها ونحن لجهلنا روجنا لها، لإتمام مراحل ألخدعه أمام الأمريكان والرأي العام العالمي ، لكننا وقعنا في الفخ الذي نصبناه ..بدأنا للتو في تنفيذ المرحلة الخامسة من منهاجنا ولازالت أمامنا الكثير من المراحل التي للأسف لم تنجز، لنهاية مدة الأربع سنوات، مسيرة جهادنا، وما قبلها..قرار وزير التربية كان قد جاء متأخرا في وجوب فصل الإناث عن الذكور في المدارس الابتدائية في عموم المحافظات، وكنا نأمل أن ننتهي من فصل الذكور عن الإناث في الجامعات؛ ووسائط النقل العامة والأسواق، ولكن الزمن المتبقي لم يسعفنا بإصدار هكذا قرارات،كنا نأمل في تطبيق قرار الفصل في المستشفيات بين الذكور والإناث من المرضى والكوادر الطبية لتشملنا الرحمة من هكذا موبقات .. الطامة الكبرى التي تؤرقنا أنه لازال الكثير من العلمانيين ممن ابتلينا بهم بين ظهرانينا، يؤلبون الناس علينا ويفضحون خططنا المباركة ،على الرغم من تخويفنا لهم ومحاصرتهم وقتل رموزهم،لماذا لم ينطل على الناس خيارنا اللحوح في ترسيخ مفهوم إن العلماني بعثي وأن لم ينتم؛ كان الأجدر بنا سن ذلك بقانون وتضمينه في الدستور كماده قانونيه ملزمه منذ البداية وذلك كان خطأنا الفادح، وكنا قد روجنا لذلك في بداية كل صلاة جمعه للتذكير، ومايلهج به ألسن زعمائنا إمام ألعامه ليل نهار بتفسيقهم وعدم أهليتهم؟ وهاهم ينافسوننا ويحصدون الأصوات حتى في مناطقنا ألمقدسه، والتي كان الفوز فيها انتخابيا حكرا على مرشحي أحزابنا!! هل فعلا أن المواطن استفاق من سباته الطائفي!؟.. نعم استفدنا كثيرا من جرائم التهجير القسري و الثأر وعمليات التفجيرات التي تخلف قتلى بالجملة، وكانت تلك العمليات عبارة عن جائزة كبرى مقدمه لنا، لتجبير نتائجها لصالحنا، بتخويف الناخب في مناطقنا من إن هناك من الطرف الآخر من يريد قتلك بالمفخخات أو بتسميم الماء الذي تشربه، وفناء عائلتك وإعادة تسلطه عليك، لذا وجب عليك اختيارنا والتصويت لنا كمنقذين ؟.. ما الوسائل التي تعيد لنا مجد انتخابات2005 المباركة، والتي اغدقتنا بالمناصب السيادية والامتيازات والخيرات وأتاحت لنا الانتقام من خصومنا،وكان ذلك بحق فتح لنا ولإتباعنا ، وحينها نلنا الاغلبيه الكاسحة في البرلمان..كيف السبيل لاستعادة ذلك المجد؟..ساءتنا تلك النتائج التي خرجنا بها من انتخابات مجالس المحافظات العام الماضي، والتي منينا فيها بفشل نصفي تقريبا، قلنا حينها لأضير من صعود إخوة لنا كمحافظين ورؤساء مجالس محافظات وأعضاء، وقلنا حينها يبقى حبل الود معهم موصول؛لأنهم منا همهم همنا ومنهجهم منهجنا، فقبلنا بالنتائج مع تحفظنا على جزئيات تقاسم الموارد معهم ،ولكن يبقى خوفنا الأكبر يكمن في فشلنا المحتم في انتخابات آذار المقبلة،إذا ما أسعفنا أنفسنا بتنفيذ توصيات الخبراء بالعاجل..وبدون ذلك سنكون على شفى حفره من الهزيمة، وصعود أحزاب وحركات وشخوص علمانيه لانطيق وجودهم وهم جالسين قربنا في قاعة البرلمان باعتبارهم ند لنا، فكيف نقبل بهم حكام علينا إذا ما تم انتخابهم، وكانت لهم الاغلبيه في البرلمان المقبل ،إذ ببرامجهم المغرية وكشفهم لأساليبنا وسرقاتنا في الوزارات التي كانت في عهدتنا، سيكشفون سرنا وسيفضحون مشروعنا السري المبارك قبل إتمامه، وحينها سيسحبون البساط من تحت أقدامنا، ويَحولون بيننا وبين تحقيق أهدافنا اوالمحافظه على امتيازاتنا ومكاسبنا، وسنقضي ما تبق من أعمارنا في السجون لإدانتنا بجرائم نحن فعلا اقترفناها بحق الشعب والمال العام لسوء إدارتنا، وأن هربنا سنبقى مطاردون بصفة لصوص هاربين تلاحقهم شرطة الانتربول خارج الحدود ،ولن تقبل لجوئنا سوى إيران في حالة بقاء نظامها الحالي هناك دون تسليمنا، والحق رغم إننا قضينا نصف أعمارنا هناك كأولاد برره للجمهورية الاسلاميه، إلا إننا لانستسيغ بعد ألان حياة الذل تحت وصاية نزاد ..
كان ذلك في معرض النقاش المحتدم وتبادل الاتهامات والوقوف على الأسباب في تردي شعبية أحزاب الدين السياسي المؤتلفة للانتخابات القادمة، بحضور شخصيات قياديه عالية المستوى ،ومنظرين والاستعانة بخبرة ثمانون خبيرا لمساعدة تلك الأحزاب في انتخابات آذار القادم،وكان التركيز ينصب على الوسائل والاجراات العاجلة في كيفية منع الخصوم من الترشح للانتخابات المقبلة والحؤول دون وصولهم للسلطة، وتم البحث أيضا في السبل الكفيلة للخروج من مأزق الفشل الذي سيلاحقها، والذي دار وعلى مدى أسابيع بين قيادات الأحزاب الدينية المؤتلفة لخوض الانتخابات المقبلة مع( ثمانون خبيرا) بشؤون الدعاية الانتخابية والاستشارية، وجلهم من فطاحل صناع الفتن ودهاة في التزوير ومجربين بفنون التدليس ، انتدبهم الائتلاف للخروج من مأزق الفشل الذي سيمنى به في حال بقي الوضع على ماهو عليه، واستنادا على نتائج استفتاءات سريه حديثه أجريت في عموم المحافظات الوسطى و الجنوبية، حيث إن نتائجها كانت ليست بصالح تلك الأحزاب ،مما دعي أولئك القادة إلى التفكير جديا بالاستعانة بجهود هؤلاء الخبراء ،وتنفيذ توصياتهم بالحرف ،وكان من جملة تلك التوصيات ما شهدته الساحة السياسية وما ستشهده لاحقا من استبعاد للعلمانيين بكل وسيله ممكنه من المشاركة في الانتخابات المقبلة، ونقصد الكيانات الكبيرة المؤهلة والتي لاقت تأييدا واضحا في مناطق الجنوب والوسط في الانتخابات السابقة ، والتي تشكل خطرا على نفوذ تلك الأحزاب الدينية هناك ،وهذا ما يفسر قلق أولئك القادة ومن ورائهم نظام إيران الذي يلقي بالائمه على غباء أتباعه في عدم تعميم تجربتها ونصائحها( الانتخابية) في العراق، كما سنها النظام هناك بقانون يحضر الترشح في انتخاباتها على الأشخاص الذين لا يؤمنون بولاية الفقيه، وتقتصر المشاركة في الانتخابات على أحزاب دينيه حصرا تمثل واجهة النظام ،وأسند مهمة تطبيق هذا القانون إلى مجلس صيانة الدستورللمراقبه، وهو أعلى سلطه تشريعيه تدين بالولاء المطلق للولي الفقيه في إيران، وهذا يتطابق ولو متأخرا مع قرار هيئة المسائلة باستبعاد كيانات سياسيه وأشخاص غير مرغوب في ترشحهم من قبل إيران وأتباعها لعدم مسايرتهم للمشروع( الايرانميكي) ومن لم يشمل بالإبعاد في هذه الدورة من العلمانيين سيأتي عليه الدور لاحقا في المنع للدورات المقبلة ، بذرائع شتى وهي بالحقيقة غير دستوريه ولا قانونيه ولاتمت للديمقراطية بأي صله كما يعترف بذلك الأمريكان أنفسهم ، تؤسس لمفهوم صناعة الأعداء ويتخذ من الانتقام شعارا له، والإقصاء، والعزل، والتهميش لكل من لا يتفق( وثوابت العملية السياسية )في العراق وهي كما يلي :الحكم في العراق ديني طائفي في الوسط والجنوب ولا يخرج عن هذا التصور، وأن اختلفت الوجوه والمسميات - مشروع بايدن - وتقسيماته والتي رُسمت كما يلي: كيانات هشة منعزلة لاتربطها سوى عائدات النفط( الميزانية) وتقسم العراق إلى (شيعهستان،سنستان،كرد ستان) وغير مسموح لأي تشكيل سياسي أو حزبي خارج هذا المثلث، ويجب أن تبقى نفس الزعامات أعلى هرم السلطة، وأن تتابعت الانتخابات، فأنها لأتقدم ولا تؤخر، لحصر أمرالسلطه بتلك الوجوه التي تحظى بالقبول عند طرفي الوصاية أمريكا وإيران ، بغض النظر عن سلبيات فشلها والتداعيات التي ستفاقم الوضع جراء انفرادها بالسلطة وقمع من يخالفها، مما سيعكس مشهد عراقي أكثر دراماتيكية يدفع ثمنه المواطن البسيط دما، ورعبا، وتهجيرا نتيجة تلك التوصيات والاجراأت الغير مسؤوله، المهم كما يقول السيد بايدن( أن لانعود للمربع الأول) ولننتهي من ملف العراق بأسرع مايمكن وفق هذه الصيغة الفريدة!!؟.



#صادق_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمرسن..الوهم وحقيقة فردوس العقل..
- بكائيه ..الى مالانهايه!!؟
- رساله الى بان كيمون
- العلمانيه ورقاع الرده !؟
- من كهوف تورا بورا الى غرف سوق العوره ،الكواتم هي الحل!!؟


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق البصري - عاجل من وصايا الخبراء..اجتثاث الشعب!!؟