أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جان الشيخ - من ظـلام الحـدث














المزيد.....

من ظـلام الحـدث


جان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 876 - 2004 / 6 / 26 - 08:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ربما ليس الوقت المناسب للحديث اليوم عن "أبي العباس"، فالرجل لم يكن يوماً متشائماً، بل كان بإصراره "الفلسطيني" حريصاً على أن يكون دائماً أحد عناوين الأمل "العربي" القادم. واليوم مثل سنوات مضت وربما مثلما ستكون عليه بعض السنوات القادمة، لا بد لأي حديث من أن يكون متسماً ولو بشكل مؤقت بسواد هذه المرحلة، التي كان موته، بل "إعدامه" أحد مؤشراتها ونتائجها في آن.

العالم يمر بأسوأ مراحل تاريخه، مرحلة يسود فيها "الكاوبوي الأميركي" إقتصاد العالم وسياسته ويفتش فيها عن بؤر ضعيفة في العالم يحمي من خلالها وبجيوشه المباشرة "عولمته" الاقتصادية. والنظام العربي الرسمي كان ومنذ الستينات والسبعينات ينتقل بطيئاً ثم مهرولاً الخطى باتجاه جعل منطقتنا إحدى هذه البؤر الضعيفة المستقبلة بأقل الخسائر الهجمة الأميركية الجديدة بعناوينها المختلفة.

فهذا النظام العربي الرسمي، الذي كان بقسم منه منذ البداية "كاسحة الغام" تمهد للغزو الأميركي القادم الى منطقتنا، كانت ممارسة القسم الآخر الذي راهنت الشعوب العربية يوماً عليه، اللاجم أمام الامكانيات الكبيرة لشعوبنا في التصدي لهذا الغزو.

فتحت شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" قمعت الأنظمة صوت شعوبها المطالب بسماع صوت المعركة، ولم تسمح لهذه الشعوب إلا بإطلاق صرخات الجوع والفقر والتخلف. صادرت الحريات حتى أصبحت حريتها الخاصة ومصيرها كأنظمة رهناً برضا الأميركي وجيوشه ومخابراته. فإنهار بعضها بالتدريج واستسلم بعضها الآخر دون معركة ودون صرخة تصدي، وبعضها الممانع وهو قليل ما زال يتلمس وبخجل دروس المرحلة السابقة. ومن مهازل القدر أن معظم "أيتام" هذا النظام العربي تحولوا الى منظرين ومهللين "للأحلام" القادمة على رأس الصاروخ الأميركي المتلبس أشلاء شعب العراق، أطفاله، نساؤه والشيوخ، و"ربما" مراهنين على "ديمقراطية" شارون، الحامل معه وعد الاله الأكبر بوش بإلغاء التاريخ والحاضر وصناعة مستقبل "شرق أوسطي" خال من لوثة فلسطين وقضيتها ولم لا شعبها وقياداتها المقاومة والوطنية.



نعم،

إنها مؤامرة أن يكون "الشرق الأوسط الكبير" خال ليس من السلاح النووي العراقي أو الايراني أو السوري أو ... ليس فيه إلا السلاح النووي الاسرائيلي، بل يجب أن يكون هذا الشرق الأوسط خال من "جراثيم" المقاومة، من أمثال "أبي العباس وأبو علي مصطفى وأحمد ياسين" في فلسطين ومن مروان البرغوثي وأحمد سعدات وسمير القنطار المعتقلين الى كل قيادات فلسطين شهداء ومعتقلين ومن "أبي عمار" وكل رمز من رموز مقاومة هذا الشعب.

إنها مؤامرة، أن لا تستطيع الشعوب العربية إنتاج حركة عربية مقاومة وديمقراطية قادرة ولو في المستقبل على رفع راية التصدي للاحتلال الأميركي وللعدوان الاسرائيلي، حركة تؤكد أن "صوت المعركة" يعلو عندما يعلو "صوت الشعوب" والقضية تحافظ عليها الحرية والديمقراطية و"مصالح الأمة" هي مصلحة شعوبها بالتنمية والتقدم والعدالة وليس مصلحة انظمتها بالألوهية والخلود على حساب الشعب والقضية في آن.

ربما رحل أبو العباس ليستخلص معنا هذا الدرس، ليقول ان القائد ليكون كذلك وليكتسب صفة التاريخية، يجب أن يثبت انه ممثل لشعبه وليس مختصراً له، يجب أن يعمل على ان يكون قادراً على التفاعل مع الآراء المختلفة ولا يكون كاتماً لأصواتها والمعبرين عنها.

رحل أو "أعدم"، كي يعبر عن أن العدو ربما يستطيع إغتيال القادة ولكن من يغتال كل "محمد درة"....

من يستطيع إيقاف التاريخ عند الماضي والحاضر...

إنها دعوة للمستقبل وجهها لنا "أبو العباس" لنلتقط الرسالة ولنمسك بالقضية ولنعمل لتأسيس حركة عربية ديمقراطية تكون هي البديلة عن الحالة الراهنة برموزها الاحتلال و"قتله الديمقراطي الرحيم" والنظام الرسمي العربي "الأحول" الذي يصوب باتجاه العدو ويطلق الرصاصة على صور شعبه....

إنها دعوة لمستقبل عربي عنوانه انتفاضة فلسطين ومقاومة لبنان ومقاومة الاحتلال في العراق والحركة الشعبية العربية التواقة للحرية والديمقراطية والتقدم والتحرير...





المجد والخلود للقائد الشهيد.....

والنصر لقضية فلسطين وشعبها......





بيروت في 18/6/2004

الدكتور خالد حدادة

الأمين العام للحزب الشيوعي

اللبناني



#جان_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشـــهيد القـائد فــرج الله الحلـو - نبذة عن اهم مفاصل حيات ...
- بيان استنكار
- المرحلة الثانية
- رسالة إلى رفاقي في الحزب الشيوعي العراقي
- الأسير المحرر المناضل أنور ياسين
- الى رفاقي الشهداء الاسرى المحررين
- رسالة إلى الرفاق المشاركين في أعمال المؤتمر التاسع - الحزب ا ...
- انطوان لحد يفتتح مطعمه
- المظاهرة الوطنية الكبرى في روما في 8/11/2003
- في الذكرى التاسعة و السبعون لميلاد الحزب الشيوعي الللبناني
- رسالة الى رفيق يحلم
- رسالة من المخيم الى الله
- الذكرى الواحدة و العشرين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللب ...
- تقرير عن اعمال المؤتمر العالمي لمناهضة التعذيب
- دراسة في الصهيونية السياسية
- جدلية المعارضة في الممارسة السياسية
- رفاقي في المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني
- اختراق الكيان الصهيوني و أجهزة مخابراته للإعلام العربيّ
- رسالة الى الاسير البطل أنور ياسين
- قضية الاسرى و المعتقلين, و حق العودة للاجئين الفلسطنيين, على ...


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جان الشيخ - من ظـلام الحـدث