أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جان الشيخ - الذكرى الواحدة و العشرين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية - رسالة الى الرفاق جورج و الياس و نديم و فاروق و غيرهم















المزيد.....

الذكرى الواحدة و العشرين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية - رسالة الى الرفاق جورج و الياس و نديم و فاروق و غيرهم


جان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 594 - 2003 / 9 / 17 - 04:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في فجر السادس عشر من أيلول 1982, و من خضم ليالي النكسة و الأحباط اللذين خيّما على جميع الصامدين الشرفاء, و بعد سقوط عاصمتنا الأبية بيروت بعد حصار دام حوالي ثلاثة اشهر, و من ألام الانسانية المحتضرة أمام خناجر أعداء اليشرية في مجازر صبرا و شاتيلا, وأمام صمت العالم المتواطىء , دوّا, و بزغ نور جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.
مقاومة اطلقها الشيوعيين اللبنانيين, و لم تكن فقط شيوعية, رفعت شعار الوطنية و سارت تحته سنوات. فأغنت معاني الوطنية أيات من التنوع في الانتماء المناطقي و الطائفي, فخنقت العدو في خوفه منها. و كانت مدرسة للتضحيات و الوطنية.
مقاومة تمتد جذورها عميقا" في هذه الارض السمراء, شربت من عنفوان الحرس الشعبي في السبعينات, و تربت على أيدي الفدائيين في المقاومة الفلسطينية, و ترعرعت في اصرار الحركة الوطنية اللبنانية, و أنبتت لشعبها و من صلب ألامه و طموحاته, خبزا" و مقاومين.
مقاومين عشقوا الحرية و ساروا على درب التضحيات الصعبة, في الحياة و في الشهادة و في الأسر.
فمن شعبنا وله, خرجوا يواجهون المحتل و عملائه و من ورائهم, في كل قرية, في كل شارع و على كل مفترق من طرقات الوطن, في جباله ووديانه, انتظروا العدو و دباباته. فكانوا له الهاجس و المرض و الاضطراب, جبلت أيامهم بالعار و الخسائر,  و أوقدت نيران خوفهم و جبنهم على مدى التاريخ.
فمن جمال ساطي و يسار مروة الى لولا عبود و وفاء نور الدين و سناء محيدلي, و غيرهم الكثير من الرفاق القدوة. أبطال عشقوا الحرية حياة" أسمى من الموت, في شهادة الاهيّة بعثت من روح حب الأرض و الانسان .
مقاومة انتصرت في دحر المحتل من بيروت, ثم من الجبل, ثم من صيدا و صور و النبطية, في أقل من ثلاث سنوات فقط, و استمرت بعدها, و تنوعت و أغتنت, مقاومين و شهداء من كل الأحزاب و الانتماءات حتى انسحاب ايار 2000.
اين هم اليوم من اذاعوا البيان الأول الشهير؟؟؟
محسن ابراهيم لا أدري! اين غييب أو اختفى؟
 أما جورج حاوي؟ لم يحرمنا أبدا" من طلته, و حيويته, و ذكائه, و ديناميكيته, و حنكته السياسية المتميزة, و الكاريزمة  القيادية التي يتميز بها, و التي نفتقدها, في حياتنا السياسية اليومية, في الحزب و في القيادة و في الشارع.
ماذا يقول ابو أنيس اليوم, في هذه الذكرى العظيمة؟ ماذا يقول الى من يريد تغيير اسم الحزب؟و عسا ان لا يكون منهم! ماذا و كيف سيخاطب أهالي شهداء حزبنا و أسراه؟ و ماذا عساه ان يقول لهم اليوم؟ أو ربما ماذا سيقولون له هم؟
هل سيبشرهم بالمصالحة الطائفية؟ التي تنتحل صفة الوطنية؟ و لحسن الحظ بمبادرة فردية.
المصالحة الوطنية الفعلية تكون فقط, و تنبع من القاعدة, من الشعب, من الجيل الشاب المهمش, المدفوع الى الهجرة و الهرب من وطن مبني على قياسات زعامات الاقطاع السياسي و الطائفي, و ليس على حجم طموحاته و قدراته. حزبنا رفض و سيرفض دوما" أطالة حياة تلك الزعامات و تبرير وجودها و تشريعه.و الا سيسقط في النسيان. و التاريخ لا يرحم يا رفاق.
المصالحة تكون بالسعي الى قانون انتخابات عادل,يعتمد النسبية, و اللا طائفية, و الدائرة الواحدة...
المصالحة تكون بحق المواطن بالمواطنية و الانتماء الى الوطن و ليس الى الزعيم الطائفي أو الحزبي أو المناطقي...
المصالحة تكون بتخفيض سن الاقتراع, و بالزواج المدني, و حق الشباب بالتعلم و العمل في وطنهم, و في جامعاتهم الوطنية حيث يجب ان يكون الحوار و التحاور, و ليس التمترس خلف جدران الطائفية و سمومها, بحقنا بالطبابة المجانية, و بحقوق المرأة, و بطرح البديل الديمقراطي لهذه المزرعة, غيرها الكثير...
هل من انتقد التجربة السوفياتية اليوم و تبرأ منها, سقط و تحول مع سقوطها كونه كان تابع لها, رغم نفيه و انكاره لذلك؟ انه الدليل الأكيد لذلك نعم.
نحن الجيل الجديد في هذا الحزب, نريد أن نكمل الطريق,عبر نقد ذاتي جدّي بنّاء, طريق رسمها لنا فكر ايديولجيتنا المادية العلمية, و سطرها رفاقنا الشهداء بدماء أطهر من القداسة, فدعونا نكمل الدرب, و ابتعدوا من أمامنا.
لسنا نحن من أوصل الحزب الى ما ال اليه, و لم نكن مسوؤلين عن ذلك أبدا". نقرّ و نعترف بأن هناك الكثير من المشاكل و المصاعب المختلفة,  الخارجية و الداخلية, و لكن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على القيادات, سابقة (اليوم معارضة) و حالية. قيادات ربما نجحت في مواقفها السياسية الماضية, و لكنها فشلت في بناء حياة حزبية مستقبلية, في بناء الكادرات الوسطية الشابة و تحضيرها, و بالأخص و الأهم فشلت في بناء مؤسسات حزبية منتجة و خلق أسباب الاستمرارية لها,  و الاكتفاء الذاتي, لا تعتمد على الخارج, فأن سقط استمرت بدونه و لم تفلس (النجدة الشعبية, الأذاعة, الجريدة, التعاونيات, النقابات, المؤسسات الاجتماعية, النوادي...)
ماذا قدمنا أو على الأقل حاولنا ان تقدم الى رفاقنا الأسرى, الى أهالي و اطفال رفاقنا الشهداء؟ الى حزبنا؟
- - تغيير المسار و الهوية السياسية؟
- التظاهر مع القوى و التيارات اليمينية المتطرفة, و علمنا الأحمر مع أعلامهم الفاشية؟-
- دعوات للمصالحة الطائفية, و تناسينا المصالحة الوطنية الصحيحة؟
حسابات انتخابية ضيقة المصالح الشخصية؟-
- نقد لاذع و مؤلم الى الحزب و قيادته التعبة و الضعيفة, الا يكفيها المحاربة من الخارج و من مختلف القوى التى تريدون التحالف معها و تدعو الى معاشرتها؟
- تضييع و تشويه و تهميش و تقسيم الجيل الشبابي الجديد و احباط حماسه و الاكتفاء بالقول له: ولك شو بدك من هالشغلة؟؟؟؟ وين بعدك؟
- الدعوة الى مقاطعة المؤتمرات الحزبية الكثيرة الديمقراطية الى حد الضعف و الاسترخاء باتخاذ القرارات؟.
- جدل الحروب الاعلامية على كل الصفحات؟
أيها الرفاق الأعزاء, اعرف ان كلامي هذا لن يعجبكم, و لكن نريدكم معنا, مع حزبنا, مع شعبنا, ان تعبتم فندعوكم الى الراحة, تستحقونها فعلا".ففي هذه الذكرى المجيدة من تاريخنا المعاصر نجدد وعدنا بالاستمرار و المقاومة, حتى التغيير و العدالة و الحرية.
, نحن شباب الحزب الشيوعي اللبناني, نحن مستقبل الحزب, و قوته, سنحارب التدمير و التقسيم و الالغاء, و سنصمد بالتأكيد, و سننتزع حزبنا من بنادقكم و سنعلن وقتنا حيث تنطفئون, و صوتنا حيث تصمتون, و حزبنا حيث تنهدمون , و مقاومتنا حيث تفاوضون.
و سنرقص في عرس تشييع الطائفية المحتضرة و أسيادها, و سنزغرد لفجر أت لا محالة.
جمول اصبح عمرها احدى و عشرين سنة,و يحق لها الانتخاب, بحسب قوانينكم. و ستكتب بخطها  السياسي الذي سطره شهداؤها دماء و تضحيات, في الماضي, و ستصوّت ضدكم, و ستكتب على ورقتها الانتخابية:
مقاومة, مقاومة, مقاومة..

المجد لشهداء المقاومة الوطنية اللبنانية
المجد لشهداء الحزب الشيوعي اللبناني
الحرية لأسرى الحرية

                         .د.جان الشيخ ايطاليا

 



#جان_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير عن اعمال المؤتمر العالمي لمناهضة التعذيب
- دراسة في الصهيونية السياسية
- جدلية المعارضة في الممارسة السياسية
- رفاقي في المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني
- اختراق الكيان الصهيوني و أجهزة مخابراته للإعلام العربيّ
- رسالة الى الاسير البطل أنور ياسين
- قضية الاسرى و المعتقلين, و حق العودة للاجئين الفلسطنيين, على ...
- ايها الرفيقات و الرفاق الاحباء
- بمناسبة اليوم العالمي للسجين و المعتقل الثوري
- رسالة الى الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني
- 25 ايار 2000
- الى رفيقي مهدي عامل
- إلى جميع الأصدقاء الأعزاء
- الماركسية تراث في متحف ام حاجة للانسانية من اجل مجتمع افضل
- عالم نفس صهيوني: الاستشهاديون ليسوا انتحاريين
- بغداد أرجوكي تعلمي من بيروت
- لا للإحتلال الإمبريالي، لا لقمع الأنظمة، نعم للمقاومة الشعبي ...
- تاريخ التدخل العسكري الأمريكي في الخارج
- يا أمة الذل العربية
- عاصفة المؤتمر التاسع - الحزب الشيوعي اللبناني


المزيد.....




- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...
- حسين هريدي: نتنياهو يراهن على عودة ترامب إلى البيت الأبيض
- ميرفت التلاوي: مبارك كان يضع العراقيل أمام تنمية سيناء (فيدي ...
- النيابة المصرية تكشف تفاصيل صادمة عن جريمة قتل -صغير شبرا-
- لماذا تراجعت الولايات المتحدة في مؤشر حرية الصحافة؟
- اليوم العالمي لحرية الصحافة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جان الشيخ - الذكرى الواحدة و العشرين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية - رسالة الى الرفاق جورج و الياس و نديم و فاروق و غيرهم