أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان الشيخ - يا أمة الذل العربية















المزيد.....

يا أمة الذل العربية


جان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 435 - 2003 / 3 / 25 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


 

لعن الله امة كان فيها الشعب نائما", راضخا", كسولا", متفرجا", بينما اخيه في الانسانية و العروبة و الوطنية, يتلقى القنابل الذكية و الغبية, من طائرات حليفة تنطلق من قواعد عربية شقيقة, لتقصف عمر الشعوب و الفقراء, تحت حجج الاطاحة بأ نظمة فاشية ظالمة, لا تختلف كثيرا" عن جيرانها و اشقائها في نظامها السياسي الرجعي الفاشي الحقير.

 

 و لعن الله امة كان فيها الحكام و الحكومات خونةٍ, بغال ٍ, و يتسابقون على تقديم المساعدات و بيانات التأييد الى مستعمريهم و راكبيهم من امريكان و بريطانيين و حلفاء. و يتسابقون على تقسيم الامة و سلب الشعوب من رزقها و مقدراتها, لابل حياتها التي هي مع الحرية في صراع مزمن عليل.

 الحياة الشريفة رفضت زيارة هذه الارض, و هذا الشعب الراضخ, الراضي بما قدر الله و الامريكان, و الامبرياليين له, فلا حول و لا قوة غيرهما.

 

لعن الله امة صلت له و لم تقاوم محتل, اغتصب الارض و الشرف و الحرية, و ظلت ساكتة كالبكماء تزغلل للحكام و المخابرات و رجال الدين.

 

لعن الله امة يخاف شعبها من ملك او حاكم عميل, كافر, لص, مستبد, يسلط كلابه على شعبه, و يدشن الزنازين بالشرفاء و عشاق الحرية, و الرفاق الابطال الذين لم يسكتوا على ظلمه, او لم يصفقوا لخطاباته المسمومة, العاهرة سياسيا", و التي تقطر العمالة اساليب واحتراف.

 

لعن الله امة تحزبت له, و تبعته, و خافت من عقابه في الاخرة, او من عقاب رجاله في الدنيا, وخرجت بعد الصلاة لقتال اعداءٍ اتهموا بالكفر و الزندقة و الشيوعية, و كانوا هم نور هذه الامة في الدنيا و في الاخرة, و قتلوا الكثيرمن الرفاق كفروا بالحاكم و النظام, و ارشدوا الشعوب الى طريق التحرر من مستعمر امبريالي,  و منتدب اجنبي, و حاكم مستحكم مستقوي بالمستعمر و رجال الدين المشعوذين.

 

لعن الله امة خرجت من المعابد بالالوف لاستقبال الرؤساء و البطارقة و الباباوات و المفاتي, و لم تتظاهرفقط ضد حرب تشن عليها و على ارضها, و تدمر حاضرها و ماضيها و مستقبلها, فكيف لهذه الشعوب بربكم ان تقاوم محتل؟؟؟؟

 

لعن الله امة قتلت, او اهانت, او كفرَت, اوضربت شيوعييا" لانه وزع بيانا", اوكاتبا" كتب مقالا" ناقدا" جريء, او شاعرا" استنجد بعواطف ثكلى لنسيان واقع مقرف قذر, او عازفا" استدعى العفاريت لنقره على الة وترية اطربت السامعين, او مغنيا" استذكر يوسف و اخوته في محنة اعمق من اي بئر في التاريخ و الدين.

 

 لعن الله امة, دعا علماؤها لقتل الكفرة من الوطنيين والشيوعيين, بينما كانوا يدافعون ويصمدون لوحدهم, حفاظا"عن الشعب الفقير و قلاع الحرية و جبهات الرفض الاخيرة, و عرق الكادحين, و خبزالاطفال المبلل بالدماء,  وشرف عامل مستغل من رب عمل اجنبي, و لاجىء في مخيم فلسطيني,  بينما كانت قوى الاحتلال و عملائه من انظمة رجعية و احزاب يمينية و دينية كانت تزحف و تحاصر اي مدينة عربية,كما حصل في بيروت او بغداد او القدس.

 اين هم الان ليدعوا على الجهاد والى الجهاد؟؟؟

 

لعن الله امة سكت شعبها اربعا و خمسين سنة عل اغتصاب ارض و شعب فلسطين, و تغنت اذاعاتها و وسائلها الاعلامية بعاهرات الامسيات الرمضانية الراقصة ومن سيربح المليون و نشيج التنك و الحناجر الفارغة , بينما شعبنا الفلسطيني يتابع بكل شرف و تضحية نوعيةانتفاضته الباسلة و مقاومته الشعبية الدائمة, وبينما كان شعبنا في لبنان يقاوم الصهاينة و من ورائهم في جنوبه البار. و اليوم شعبنا العراقي يتلقى القذائف الحارقة الغاشمة المعبئة كراهية و حقد على هذه الامة من علماء بني صهيون المستشرنة, و الشارونيين من امريكان و عرب .

 

لعن الله امة , عربها كانوا عن العروبة غرباء, التحوا الايمان عباءات زندقة اميريكية, و تعطروا بالفجور و التفاهات, و غطوا رؤوسهم الفارغة من شمس المعرفة و العلم, و شربوا البترول خمرا" في براميل تشابه قياساتهم المليئة لحوما" من الحاج الماك دونالد, واستبدلوا الماء بسطول الكوكاكولا, وا ستبدلوا الحدائق بالسجون, و المدارس و الجامعات, بالمعابد و الخمارات, واستبدلوا القلم و البندقية  بالمؤامرات و الاتفاقيات السرية المهينة الرخيصة.

 

لعن الله امة اجادت السكوت في ماضٍ و حاضر و رضيت بالذل و قنابله النارية و الفكرية الحارقة الملقاة على شعوبها, و اجادت الزغردة و اطلاق النار في تشييع اطفالها, و سخرت من شهداء حريتها و دمائهم الطاهرة, و القت بمناضليها في سجون السلطات, وصوبت نيران مدافعها و رشاشاتها على متظاهريها لتحمي اعداء شعبها.

لعن الله امة كفرت بكل شيء و عبدت المال و الصهيونية و حروبها الابادية التكنولوجية.

 

كفرت انا بتلك امة, بتلك انظمة, بتلك سلطة و كل سلطة, وبتلك ديكتا تورية و كل ديكتاتورية, في كل زمان و مكان.

 

  و امنت بقضية شعب عادلة, امنت بمقاومة شعبية شاملة, امنت بحق شعبي بالحياة الكريمة, امنت بالحرية دين و مذهب لا شريك لها, امنت بالعدالة الاجتماعية و وعدت بها الاطفال.

امنت بالثورة على الظلم والاقطاع, امنت بالبندقية و عشقتها لانها طريقنا الوحيدة الى التحرير و التحرر, و رفضت الحلول الوسط مع الاعداء و العملاء.

 

ووعدت رفاقي الشهداء باكمال الطريق,

 و وعدت رفاقي في السجن بالحرية.

و وعدت شعبي في العراق و فلسطين و لبنان بالتحرير.

 

 

المجد للشهداء و الحرية لاسرى الحرية.

 

د.جان الشيخ
ايطاليا.

 



#جان_الشيخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصفة المؤتمر التاسع - الحزب الشيوعي اللبناني
- مقابلة مع الرفيق سليمان رمضان, عميد الاسرى و المعتقلين,عضو ا ...
- ايها الرفيقات و الرفاق الاحباء في اللحزب الشيوعي اللبناني


المزيد.....




- في تراجع مفاجئ.. ترامب يدعو إلى نشر ملفات إبستين ومحلل سياسي ...
- سوريا ترد على تقارير تسليم مقاتلي الإيغور للصين.. وبيان مشتر ...
- بن سلمان في واشنطن: الدفاع والاستثمارات أولاً، ولا للتطبيع ح ...
- حاملة طائرات أميركية إلى الكاريبي على وقع التوترات مع فنزويل ...
- رئيس النواب الأميركي عن ملفات إبستين: ليس هناك ما نخفيه
- مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار أميركي خاص بغزة
- مقتل مدير مدرسة استهدفته غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- إجراءات بريطانية واسعة لموجهة اللجوء بينها -مصادرة المجوهرات ...
- إيران تباشر عمليات تلقيح سحب في ظل الجفاف الحاد
- ترمب: ربما نجري بعض المناقشات مع الرئيس الفنزويلي


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان الشيخ - يا أمة الذل العربية