أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - من شبّ على شيءٍ شابَ عليه؟ وَلَوْ صبغ شَعره؟.!















المزيد.....

من شبّ على شيءٍ شابَ عليه؟ وَلَوْ صبغ شَعره؟.!


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 16:10
المحور: كتابات ساخرة
    


1- مقدمة أخلاقية مهداة لأحد أفقر "المعارضين" السوريين:
يقول ديكارت ما معناه:"لا يكفي أن تكون ذو عقل حاذق، بل الأهم أن تستعمله جيداً". وعلى هذا القياس يمكن القول: لا يكفي أن تتحدث عن الأخلاق الجيدة، بل المهم أن تمارسها بشكل جيد. لا يكفي أن تعلن أنك معارض للنظام، بل المهم أن تمارس سلوك المعارض بمصداقية وأمانة.. بعد مراقبة 200 ألف نعامة ولمدة 80 سنة، تبين أنه ولا واحدة دفنت رأسها في الرمال ولو لمرة واحدة..
كنت أتمنى ألاّ أضطر كتابة هذا الموضوع وما يتبعه من حلقات تعالج مسألة أخلاقية ومادية بنفس الوقت، كنت أتمنى لو انتبه البعض للإشارات التي نشرتها أنا ضمن أكثر من عشر مواضيع خلال السنة الماضية، كنت أتمنى لو أخذوا مأخذ الجد ما طرحته حول المصداقية والسلوك الشخصي – السياسي، كنت أتمنى لو أشار بعض المحسوبين على الماركسيين لذوي العلاقة عن قانون التراكمات الكمية، كنت أتمنى ألاّ أضطر للذهاب إلى القضاء والفضاء، القضاء المجري والذي يربطه مع الفرنسي الاتحاد الأوربي وعاصمته بروكسل، والفضاء الذي يتسع لكل الآراء، ويُعطي الفرصة للجميع بطرح الحجج والرد بدون عناء، ولا يُستثنى منها أصدقاءهم الأوفياء..

الأخلاق تصنع الإنسان، والإنسان يصنع الوطن.. الوطن الذي نحمله في قيمنا وسلوكنا، ليس هو "الوطن" الذي يشعر فيه البعض من خلال المنافع التي يشفطها باسم الوطن.. الوطن ليس المكان الذي نعيش فيه، بل الذي تعيش مشاعرنا وقيمنا منه..

من الصعوبة نكران القول بأن السلوك الاجتماعي بشكل عام هو حصيلة لتراكمات تربوية عاشتها الأجيال السابقة.
لكن من المسئول عن التربية المبكرة للأطفال والشبيبة؟ وأين هي من قيم الأخلاق؟
إن مصدر قدسية الأخلاق ونبعها في نهاية المطاف ربما يكون الرغبة والشوق للوصول إلى السعادة والهروب من العوَز والتعاسة، لكن الطريق والأسلوب متعدد.
في بعض الحالات تكون الأخلاق متعلقة بالمشاعر والولاءات التي يقدمها الشخص للحاكم لقاء منافع معينة. مثل هكذا علاقة ونظام من الأخلاق لا قيمة إيجابية له، بل هو السقوط القيميّ. لكن هل يستطيع الإنسان الخروج من تلك المنظومة الأخلاقية التي تربى عليها ومارسها؟. لو تعرضت أنا لهذا السؤال قبل سنوات لكان جوابي على الأرجح أنه يمكن للإنسان الخروج من منظومة القيم السابقة التي عاشها، لكن تجربتي الشخصية مع البعض تلزمني الترويّ أكثر من أجل مراجعة الجذور والفترة الانتقالية التي برهنت على القدرة والمصداقية في هذا الانتقال.!.
جمعتني ظروف العمل سابقاً وخلال عقدٍ كاملٍ من الزمن برجل أعمال كانت له مكانته المرموقة وثروته الكبيرة، وكنت ألاحظ أحياناً كيف كان يسقط تلقائياً في أخلاق وعقلية وسلوك رجل التشبيح والسوق السوداء والتي كانت تطبعه لسنوات قبل أن "يُنعم الله عليه بشركة كبيرة ويُطعمه زاداً وفيراً"، أي أنه كان يحاول الظهور بمظهر رجل الأعمال وممارسة السلوك اللائق بذلك، لكن الإنسان المتخفي في داخله كان دائماً ينافس على الظهور لمتابعة سلوكه وقيمه التي تربى عليها وعاشها. لم تستطع ثروته وسمعته من إيجاد قيم وأخلاق رجل الأعمال الحقيقي وترسيخها، لقد كان مشوّه ذلك السلوك.
الأخلاق الحقيقية لا تتعلق بنوعية المعتقدات الفكرية المطروحة لشخص ما، بل الأرجح أنها مرتبطة بالقيم التي يحملها هذا الفرد تجاه السعادة بشكل عام. ولا يستثنى منها العمل السياسي ومحاولة الظهور بمظهر المعارض الوطني والقومي الذي يحمل همَ الغالبية من الشعب. والواقع أنه لا يمكن تحويل الأخلاق إلى درجة أعلى من الفهم والمعرفة بمجرد الرغبة في ذلك فقط!.
من القضايا الرئيسة لحياة الإنسان هي كيفية معرفة تحديد واجباته الأخلاقية تجاه الآخرين في المجتمع وواجباته تجاه نفسه، وبين القيم الداخلية التي يؤمن بها وبين قدرته وقناعته على ممارستها..
كان سقراط يجول شوارع أثينا ويسأل من يلتقيه عن ماهية الخير وماهية العدل!، ولكنه لم يلقَ جواباً شافياً على سؤاله. وبعد قرون كثيرة حاول هيغل الجواب على تلك الأسئلة.
إن الخير والعدل ومجمل القيم الطيبة قريبة جداً وأنه لا يمكن حتى الإشارة إليها بسبب قربها والتصاقها بالفرد، فقط عندما يفقدها الإنسان ويبتعد عنها يشعر (هو وغيره) فيها وبضياعها، إنها تمثل الحرية الأكيدة للعدل، الحرية التي تتأصل في الأفراد وفي المؤسسات أيضاً. وهل نستطيع يا ترى الاستشهاد بأمثلة حول ذلك من الواقع السوري الفردي والمؤسساتي للنظام أو من كان جزء منه وفيه؟. إن هذه الحرية والأخلاق المرتبطة بها تعطي الشجاعة أيضاً، وفقدان القيم الطيبة تجعل الإنسان جباناً، يهرب من مواجهة الحقيقة التي لا تموت بالهروب منها.
تتوضع الأخلاق الحميدة وتتراكم فوق بعضها كطبقات، وإذا نقصت إحداها تظهر في سلوك الشخص. إنها معرفة ترافق الإنسان كظله، أو أن الإنسان يسبح في فضائها، إنها قريبة كقرب المعافى الصحيّ من الصحة.
كيف يمكن للمرء أن يكون بلا أخلاق إذا لم يعرف ممارسة الأخلاق أصلاً؟ وهل تقاس الأخلاق بنسبة ودرجة معينة؟ أو بموسمٍ أو ظرفٍ معين؟. الأخلاق إما موجودة أو غير موجودة، وعبثاً محاولة "مطمطة" القيم وتشكيلها كما يحلو لهذا أو ذاك.
إن فلسفة النقود هي التي تحرك قيم البعض وفلسفته الوطنية وحياته. إنها نقود مزيفة الأخلاق مثل فلسفتهم وسلوكهم الثنائي الشيزوفريني. هل يا ترى يخطر بالبال هنا أسماء لأشخاص جاهدوا في ظل ظروف "المطمطة"؟ ويحاولون متابعة الجهاد أيضاً في ظروف أخرى مع المحافظة على "مطاطة" أخلاقهم الوطنية المرتبطة بتسعيرات حقيقية تعلقت بدفع حراري حريريري "تسوّليّ" يُعوّض المنافع السابقة من المزرعة، ويجلب السعادة الخدمية من السعودية.! وهل صحيح: إنما الأمم الأخلاق ... إن ذهبت أخلاقهم ذهبوا؟! وهل يمكن تبديل كلمة الأمم باسم جهاد؟. لكن إن لم يكن هناك أخلاق بالأساس، يكون منطقياً القول أن تلك الأخلاق لم تذهب، لأنها ليست موجودة بالأصل.!.

يمكن اختصار الأسس العامة للأخلاق بعدة خصائص ترتكز على: القناعة الشخصية من أهمية القيم الأخلاقية، مجموع السلوك والممارسة الشخصية، الموقف من مصالح الآخرين، الموقف من القوانين والقيم العامة والموقف من النتائج لكل تلك الخصائص الأخلاقية..

اليراعات فخورة بضوئها، لأنها تكشف نفسها للآخرين من خلال "أشعتها" وبدون خوف. وكما تنتشر الرائحة الطيبة، لا يمكن اعتقال الرائحة غير الطيبة ومنعها من الظهور، وتجاهلها لا يعني عدم وجودها. لو يعرف البعض كم تكشف أشعة "رونتجن للأخلاق والرائحة" في سلوكهم وقيمهم التي يُصرّون على التمسك بها.!.
يقول اينشتاين ما معناه" كن إنساناً ذو قيم قبل أن تكون إنساناً ناجحاً".. وماذا يقول "الشاطر المعارض جهاد خدام؟".. وهل الإعلان عن موقف سياسي جديد هو بحد ذاته يعتبر الإعلان عن موقف أخلاقي جديد؟. أم أن الموقف السياسي ليس أكثر من وسيلة جديدة لممارسة الأخلاق القديمة؟ هل صحيح أنه سهل القفز من فوق الحائط من على أكتاف الآخرين؟. وهل هكذا تورد الإبل؟ كما يقول الأقرباء الكرماء أسياد النفط والإبل.!. كنت أريد الخلاص من كل تلك العلاقة بأقل الخسائر المادية، وأنا أعرف أن الخسائر الأخلاقية أكثر من ذلك وأدفع ثمنها، لكن أن تكون الصفاقة إلى درجة رخيصة من قبل السيد جهاد عبد الحليم خدام، هذا ما لا يمكن السكوت عليه، والوقائع والزمن يحكم. كنت أتمنى ألاّ أضطر إلى إتباع طريق المحاكم والنشر. وربما يظهر غسيل جديد آخر. وليرى العالم نظافة ورائحة هذا وذلك الغسيل!. لا يكفي أن يعلن المرء عن نظافته، بل يجب أن يظهر نظيفاً.!. أوراق التوت لا تُذكّر بالحرير فقط!. أم ذلك؟.!
وعودة للنعامة ورأسها وكثبان الرمال، لابد أن نقول أنه لن ينفع السيد جهاد خدام من دفن رأسه بالرمال أو بالرماد طالما لم يستطع التخلص من أخلاق النصب التي شبّ عليها..
بعد هذه المقدمة النظرية عن الأخلاق نطرح ملاحظة ملخصها "أننا بدأنا بنشر حلقات تتعلق بهذا العنوان، وتتعلق بالعنوان الرمز المعارض جهاد خدام". مستشهدين بوثائق مكتوبة، وشهود مجريين لا علاقة لهم بالمعارضة السورية ولا بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد، كما سنقدم عرضاً في حينه عن حيثيات المحكمة التي ستقوم بدراسة تلك الوثائق وسماع الشهود حول عمل شركة سورية الجديدة في بودابست. وقد سبقت زنوبيا التي قاومت مهنية "فتاة" روما واندحرت أمام مصداقية وأمانة جهاد بروكسل، زنوبيا التي لم تحاول الوفاء "برسالتها" المعلنة ولم تعطِ كل صاحب حق وتعب وراتب، حقه وتعبه وراتبه–وهذه مسألة سنعود إليها لاحقاً كونها مستقلة قانونياً عن شركة سورية الجديدة ونعرض فيها وبالتفصيل موضوع المستحقات المالية التي لم تدفع والأضرار القانونية والأخلاقية التي لحقت بقسم من الذين عملوا فيها ومنهم كاتب هذه السطور.
لقد عاشت "سورية الجديدة" - كما ظهر لنا - مرحلة تمديد حياة القيم والسلوك "الشفّاف" المعروف بين أبناء المسئولين والتي كانت سائدة لدى البعض في سوريا يوم كان السيد جهاد خدام جزء من الفئة التي تتحكم بالعباد والأرزاق في الوطن. وقد عشنا التجربة ودفعنا ثمنها مادياً قرابة 13 ألف يورو حتى الآن، وأخلاقياً بما لا يمكن حسابه على أساس فواتير وقوانين المزعبرين والذين يتاجرون باسم الوطن والتغيير الديمقراطي، ولا يتورعون عن النصب والاحتيال وأكل تعب الآخرين. ويبدو أن الذي شبّ على شيءٍ في الوطن يتابع "شبوبيته" في الخارج. ونحن هنا لا تهمنا أرباح متعهدي العمل "المعارض" المدفوع سلفاً من أموال حرة حريرية وفيها بركات خدمية خادمة للحرمين من أجل خدمة "الوطن" والنِعَمْ!. الذي يهمنا هو عمل أكثر من سنة فيها رواتب وضرائب وأجرة مكتب ومصاريف ومسئولية قانونية وأخلاقية لم تنتهِ بعد. وسنقوم بعرض بعض المفاجآت تباعاً، ولن نتورع عن نشر الكثير الذي نعرفه ونثبته، وسيكون عندنا ما نتابعه لحلقات عديدة، بعضها جاهزٌ للنشر..
لقد أبى السيد "النزيه" جهاد خدام إلا أن يثبت أنه: من شبّ على شيءٍ شاب عليه، حتى لو صبغ شعره.!..".



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأس السنة الجديدة نصفه قديم.!.
- من طقوس الميلاد الشجرة وبابانويل.!.
- في ذكرى ضم الجولان
- الحوار المتمدن هو حرية التعبير.!.
- اطلبوا العلم ولو في أميركا..!
- المرأة هي حبّ ورعاية العالم.!.
- بو محمود بين أوباما والبابا..!
- نوسترداموس في سوريا..!
- الجندي المهزوم
- هل من مراجعة لبعض المعارضة؟
- الحرية كلمة حلوة فقط؟.
- هواجسٌ غير مرتبة..!
- أفكارٌ متضاربة بالقرب من ذكرى الميلاد..!
- بلا مكبرات صوت. بين الشام والجولان..!
- اعطه يا غلام ألف دينار، أو 34 دولار؟.!
- الدكّة، من سعادته حتى سيادته..!
- -سوبر فتوى- في مهرجان الفتاوى العربي..!
- رياضة المشي، صحيّة وتساعد على تحرير الجولان..!
- الوالي والأهالي، ج3..!
- الوالي والأهالي، ج2..!


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاضل الخطيب - من شبّ على شيءٍ شابَ عليه؟ وَلَوْ صبغ شَعره؟.!