أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - لقاء مع ....الله الجزء 19 وألأخير















المزيد.....

لقاء مع ....الله الجزء 19 وألأخير


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 01:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنت اخبرتكم في الجزء السابق عن التحضيرات الجارية للمعركة الفاصلة بيننا وبين اهل النعيم ......... نعم يا سادة لقد استطعنا وبجهود الملاك راميسائيل ان نجند الالاف الالاف من الملائكة وبحوذتهم طيور ابابيل المجهزة بصواريخ سجيل المحسنة ( مدى تلك الصواريخ 10000 كم ).
ألمؤسف حقا ان اخبار تحضيراتنا للهجوم على اهل النعيم قد وصلت الى جبريل وصحبة بطريقة ما ( الجواسيس يتواجدون دوما في كل مكان )..مما دعاهم للاستعداد لتنظيم هجوم مضاد وقبل ان نبدأ نحن بالهجوم .
ميزان القوى كان يميل لمصلحتنا بالعديد والعدة , وبوجود المعنويات اللازمة والضرورية ,, ولذلك كان لا بد من الهجوم ( الهجوم خير وسيلة للدفاع ) ولهذا طلبت من فرعون ان يلقي خطاب تاريخي لاستنهاض الهمم ولرفع المعنويات .
اليكم حطاب فرعون
باسم فرعون العظيم وصحبه الكرام
ايها الكفرة العظام اصحاب الجحيم : لكم اجمل تحية ........... تعلمون كلكم علم اليقين انني انا ربكم الاعلى, وانني انا صاحب الحق ولذلك اطلب منكم الهمة والاستعداد للقضاء المبرم على موسى ( مسكين يا موسى فرعون وراك وراك )و محمد وجبريل وكل من والاهم وايدهم لننعم نحن وحدنا بالنعيم دونهم ,,,, هؤولاء الملاعين الذين اغتالوا ظلما وغيلة حبيبنا الشيطان ( هنا تبدا الجماهير بالزئير والصراخ الغاضب )فهيا للانقضاض عليهم واستأصال شافتهم والانتقام منهم ...هيا هيا .
فنحن الان في لحظة مصيرية فاما الانتصار والاستئثار بالفردوس واما الجحيم لأبد ألأبدين .

المفاجاة التي لم تكن بالحسبان ولم نتوقعها ابدا هي مباغتتنا بالهجوم من قبل هؤولاء الاوغاد الذين اخذونا على حين غرة,, وبداوا بقصفنا قصفا كثيفا متواليا اوقع بنا العديد العديد من الضحايا ,, اول شهدائنا كان هانيبعال وثاني شهدائنا كان فرعون ,,,
كانت الجثث تتطاير والدماء تغطي الارض ,,, سارع نابليون لتنظيم الخطوط وطلب من طيور ابابيل ( جماعتنا المواليين لنا ) بالبدء بالقصف المضاد ,, بالفعل كانت ملائكتنا ( المتمردين بنظر الاوغاد هناك )رائعة جدا حين صدت الهجوم واوقعت خسائر فادحة بالمعتدين ( الملاك اسرافيل اول قتيل في صف المهاجمين وبعده رايت بام عيني عمرو بن العاص وهو مثخن بالجراح يعاني سكرات الموت ),, استمرت المعركة زهاء اربعة ساعات لكنها معركة يشيب لهولها رؤوس الغلمان ويعجز عن وصفها كل لسان ,,,, لحسن حظنا استعدنا رباط جاشنا وبدانا بالهجوم العكسي ملاحقين فلول المهاجمين الذين بداوا بالتراجع الغير منظم ( عبالرحمن بن عوف كان اول اسير من طرفهم ).
يالهي لم اتوقع ان تكون الامور بهذا السوء لقد افنت هذه المعركة القصيرة 70% من قواتنا برغم اننا دمرنا هجومهم وأبدناهم بالكامل عن بكرة ابيهم ( لقد رايت مقتل محمد بام عيني وهوى يتلوى وبعدها اسلم الروح لبارئها المرحوم ).
كانت المعركة مهولة بكل المقاييس مما جعلني ابتئس واحزن وخصوصا حين لم يتبقى من مجلس الحرب الا انا وابو جهل وجورج واشنطن وراميسائيل .
نعم انتصرنا انتصارا مبينا وواضحا جليا,, لكن الخسائر في طرفنا كانت خيالية وأسطورية ( يا الهي ما اشد حزني وتعاستي ) ومما زاد في قهري والمي هو ان جبريل وعزرائيل قد استطاعا النجاة والنفاذ بجلديهما ....
جائني راميسائيل وبشرني ان كل اهل النعيم قد ابيدوا عن بكرة ابيهم من البشر ولم يتبقى الا بعض الملائكة الذين يعدون على الاصابع وأن باستطاعتنا الان احتلال الفردوس بدون اي مقاومة , لكنني طلبت منه ارجاء ذلك لحين دفن جثث قتلانا واخذ قسطا من الراحةو ( وهذه كانت اكبر غلطة ارتكبتها وندمت عليها طوال حياتي ),,, لان جبريل استطاع بقدرة قادر في اليوم التالي ان يفك لغز اطفاء نار جهنم ويعيد اشعالها ثانية مما جعل البقية من اهالي الجحيم يموتون فورا .
وهذا هو الحوار الاخير الذي دار بيني وبين الملاك راميسائيل
راميسائيل ( لاهثا ) هيا يا محمد الحلو .ز اهرب .ز اهرب .ز وأنجو بنفسك فلن يعيش احد بعد اليوم

انا ( وكلي دهشة ) وكيف ذلك ؟؟؟!!!
راميسائيل ( وهو يبدو في النزاع الاخير ): اننا هنا في السماء من يموت لا يرجع ابدا للحياة ,,, لقد تدمرت السماء .!!! الملائكة كلها ستموت ..هكذا هو ناموس السماء فبدون البشر لن يكون هناك ملائكة !!!! ان براقك ينتظرك فأهرب حالا .... لا سماء بعد اليوم الكل اموات ..... الكل اموات .. الكل اموات
انا ( فزعا ): حتى جبريل وعزرائيل !!!!
راميسائيل ( بصوت واهن متحشرج ) : لقد ماتا ولن تقوم للسماء قائمة بعد !!!!!!هيا اهرب لان براقك لن يعيش طويلا .

وبالفعل امتطيت البراق بالتو والحال بينما راميسائيل يودع الحياة وتوجهت للارض حزينا مدمرا مهزوما مأزوما ,,, ولما وصلت الارض قرب مدينتي رأيت البراق يخر صريعا مرمي على الارض ... مشيت على قدمي لمدة ساعتين حتى وصلت الشارع الرئيسي وأشرت لسيارة تاكسي لتقلني الى البيت ... كنت تعبا ومنهكا جدا وكان سائق التاكسي ينظر الي بتعجب وشفقة وهو يرى دموعي تنهمر بدون توقف( ومما زاد ماساتي وحزني ان مسجل السيارة يذيع في تلك اللحظة اغنية عبد الحليم وبالذات عند المقطع الذي يردد .... وسترجع يوما يا ولدي مهزوما مكسور الوجدان .. وستعرف بعد رحيل العمر بانك كنت تطارد خيط دخان خيط دخااااااااااااان).
هنا شفق على السائق وقال لي مواسيا : لا تحزن يا ولدي الدنيا لا تستحق دموعك المسفوحة هدرا !!!!!!!!!!!!!!!
نظرت اليه باسى ولم اجبه بشيء !!!!!! فكيف لهذا الغبي ان يستوعب ويدرك ما يحزنني حقا .
استقبلتني زوجتي واولادي بلهفة وترحاب وحينما سألوني عن سبب تغيبي اجبتهم بانني كنت منشغلا بامور مهمة !!!!!(بس مهمة !!!)


احبتي في الحوار المتمدن ... سامحونني واعذرونني لجبني وفراري ... ولأنني بقيت حيا ... لكنني جئت لاقول لكم .. لا يوجد سماء وجحيم وفردوس هناك .. لقد تدمر كل شيء وأنا شاهد عيان على ذلك !!!!!! ولقد رايت بام عيني كل ما اخبرتكم به !!!!! الحياة على الارض جميلة جدا وجديرة بان نحياها بحب وبدون ان نفكر بالسماء المدمرة الخاوية على عروشها
انتهى هذ الجزء الاخير من سلسلة لقاء مع الله الذي اهديه الى اخي سلوم الرائع واتمنى له ولكم جميعا حياة مليئة بالحب واليمن والحبور ... احبكم ... احبكم




#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة اجداد سالم النجار
- ألأعجاز ..... والنقاش السفسطائي
- والله لو كان الاسلام رجلا.........لقتلته !!
- لقاء مع .......الله جزء 18.
- ابو لهب.... وسورة الزرافة
- الى رمز السلام ........ناهد
- كيف اصبح احمد ملحدا
- لقاء مع ........الله جزء 17
- ألأسلام جوهره السلام
- قارئة فنجان اخرى !!
- مسمار في .....نعش الدين
- لقاء مع ..........الله جزء 16
- للحوار المتمدن اقطف وردة
- عند الرحيل
- لقاء مع .........الله جزء 15
- الحمار والتجديد
- الحمار يريد ان يحسن صورته
- منطق خفاش لطيف ذو دم خفيف
- عبالرحمن البحراني .... اقسم ان ذلك حدث هذا اليوم
- لقاء مع .........الله جزء 14


المزيد.....




- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - لقاء مع ....الله الجزء 19 وألأخير