أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد البدري - قرار منعه تحت جزمته














المزيد.....

قرار منعه تحت جزمته


محمد البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 18:27
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


انها الكويت بكلها عدا قله ممن خلقوا بعقل راجح وذهن مستنير. قبلها كانت مصر في منتصف التسعينات عندما تركت د. نصر حامد أبو زيد وحيدا يعصف به الاغبياء والجهله من رجال الازهر وممولي الارهاب. خرج الرجل من مصر الي اعظم جامعات العالم، كان هو الوحيد المؤهل للحديث عن الاسلام. فالغاز نصوصه التي لا يفهمها احد من السوقة والدهماء هي ذاتها التي أوجدت المتربحين امثال زغلول النجار محاولين فض اسرارها في مقالات تحت اسم " من اسرار القران " ومعها كتب تعج بالكذب والتدليس علي العلوم الطبييعية والاجتماعية مثلما فعلها الشعراوي وكل الفرق التي انتجتها حركة العسكر الانقلابية في مصر المحروسة. خرج د. نصر ليدخل د. زغلول فازداد الجاهلين جهلا ولم يفض زغلول شيئا بل ثبت ايمان الناس علي ما هم فيه من تيه. فور عودته ساله صحفي مصري عن مبررات عودته بهذا الشكل فقال: أيا كان القرار وأيا كان المسؤول فإن القرار على بعضه (تحت جزمتي).

الكويت التي عصفت بها القومية العربية عادت وتنكرت لاصلها العربي فجاءها البديل الاصولي. الدولة "الترانزيت" كالمنتظرين في صالات السفر. حتي المسافرين يعرفون وجهتهم واين تقف طائراتهم ومتي سيقلعون. طلب احدهم الحوار معي يوما منذ اكثر حوالي ثلاث سنوات، كان الرجل مستشارا ثقافيا في الحكومة الكويتية. حضر اللقاء شباب من مصر منهم الاستاذ عمرو البقلي. لم اشأ الحديث معه فيما انا به اعتقد لكنه جاء وفي نيته الحديث عن موسي وفرعون. اعتبرت الامر مسخرة ومضيعة للوقت علي طريقة العرب والاسلاميين، فخجل من نفسه وهو في وضعية المستثمرين في مصر فرهن نفسه للحديث فيما لا يقدر علي الحوار فيه. قلبت الطاولة، واجبرته علي التحدث فيما هو فيه غارق. وكماسورة للصرف الصحي انفجر الرجل وخرجت منه كل المخاوف واقر واعترف دون وعي منه بما هم عليه من خرائب تحت مسمي الدولة العربية. فاعداء الكويت هم وحسب الترتيب الايرانيين، الشيعة، العراق، البدون، العمالة الوافده وحركة القومية العربية والاسلام السياسي.
اضطررت لسؤاله من انتم إذن حتي تكون كل مكونات مجتمعكم ضدكم؟ رد الرجل بثقة بالغة "الكويت" مجرد تجار. وارتاح الي ذاته لاول مرة وراح يسرد تاريخ الكويت باعتباره سوقا اسسه شيخ من احدي القبائل متحالفا مع عائلة الصباح حتي وصلوا الي ما هم عليه الان. كرسي وتذكرة طائرة مفتوحة لاي وجهه. فالمهم الخروج من جحيم جزيرة العرب بعروبتها واسلامها. استبدلوا الابل وبضائعهم بحاويات وسفن وطائرات، ولم تتبدل اشياء اخري كثيرة عدي قله غالبا من اصول غير عربية هي التي دعت استاذ اللغة العربية والتاويل بجامعة القاهرة سابقا وجامعة "ليدن" حاليا..

في حوار علي قناه الجزيرة بين "عايد المناع" سليل التجار وبين "ناصر قنديل" القومجي العروبي قال الاول: أنا الحقيقة أقول إن جورج بوش يستحق الاستقبال ويستحق التقدير ويستحق، الحقيقة، أن يحظى بما حظي به، في كل الوطن العربي، مو بس بمنطقة واحدة، لا في كل المنطقة العربي. شوف، إحنا نعرف أنه للسياسة الأميركية أخطاء ولها مشاكل وإلى آخره. لكن يا أخي الإنسان يكون عقلاني، يعني العملية إنت تنظر من زاويتك ولا تنظر من زاوية الآخر، من زاية الآخر أيضا لبلاده مصالح ولها أيضا حلفاء. طبعا أنا ما ألوم الأخ ناصر، أنا أعرف أن الكثيرين الحقيقة متضررين من انتشار الديمقراطية الفعلية التي تحاول الولايات المتحدة أنها تنشرها في العالم. الكثيرين...
رد ناصر قنديل (مقاطعا): هذا كان زمان، هو أعلن التخلي عن الديمقراطية في زيارته للمنطقة. حتي القومجي كان علي استعداد لتلقي الديموقراطية لولا ان حنث بوش في وعده.

بين استقبال "بوش" وطرد "نصر ابو زيد" ... لا يجرمنكم شنآن الكويتين الا تخطؤا. أخطأوا هو اقرب للتجارة. ابو زيد صاحب الفتح الجديد في الاسلام بتاويل النص وتفكيكه لفهمه بديلا عن خداع البسطاء بالاحاجي والالغاز عند زغلول النجار لم يسعد السلطة او الاسلاميين لا في مصر او الكويت. أما بوش الاب والابن فعلي الابناء اطلق الكويتيون اسمائهم بل ان "بوش" الاب و "شوارتسكوف" باتا من الصحابة ومن المبشرين بالجنة. الكويت اسلاميا وعروبيا تجارة ونفطا ولت ظهرها لمن يتحدث بامانة وصدق وعلم ورغبة في قضية انقاذ نصوص العرب القديمة. لكن الجميع يريد نص الاسلام الاول كبيت جحا من دخله فليس بآمن، يتوه فيه ويضل ولن يسعفه الزغلول او القرضاوي.
ما لم يقله العروبيين والاسلاميين لو ان عمرو ابن العاص او سعد ابن ابي وقاص وفرا علي انفسهم مشقة الحرب وشن الغزوات ونهب وسرقة الشعوب، وارسلا في طلب احتياجهم من الغذاء والكساء من مصر والعراق وبلاد فارس وايضا الاندلس، لما تاخرت الشعوب عن عون الجيران. لكن هناك دائما ما يخفي تحت السطح. فالاسلام دفعهم دفعا لارتكاب جرائمهم، لانه كان في حاجة لمن يعيد تكريره كالنفط ليكون صالحا للاستخدام الانساني. وهو ما قامت به مصر والعراق وبلاد فارس والاندلس برجالها علي مدي قرون. تلك هي الامصار التي خرج منها ما يمكن قبوله ولو علي مضض كدين، رغم ان برميل النفط يخرج جاهزا للاستخدام في ساعات محدودات. عاد الزمن وعاد معه النفط واقوال العرب ونصوصهم وكل ما في هو حاجة الي اعادة التكرير. هذه المرة خرج نصر ابو زيد وخرجت نوال السعداوي وقتل فرج فوده وكان محفوظ علي وشك الموت.
نصيحتي للدكتور د. ابو زيد الا يلوث باطن حذائه بقرارات كويتية ايا كان نوعها فليس بها سوي النفط واهل السواد والنخاسة والباقي في انتظار اقلاع الطائرات.




#محمد_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشريعة ومرجعية الجاهلية
- يكفي ان اسمه الحوار حتي نقدم له التحيه
- هكذا تحدث السويسريون
- قياسات حداثية
- تشويه العالم من اجل الاسلام
- ماذا بقي للاسلام ؟
- الجنس والمرأة وهوس المتخلفين
- الخروج الآمن للرؤساء
- النقاب ... نفاية ما قبل الحضارات
- أحزاب مصر السياسية
- التسامح ... وفقر ثقافتنا
- اليونسكو حائط مبكي الوزير
- عن زيدان ومفهوم الجزية
- زمن الاغبياء الجدد
- أخطارنا كامنة في عقيدتنا
- المعرفة والجمال
- أسلمة اوروبا
- تحالف السلطة والدين
- إلاسلام الصهيوني
- الضباع الجائعة


المزيد.....




- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد البدري - قرار منعه تحت جزمته