أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عبدالمنعم منصور علي الحر - اسباب تفاقم مشكلة الجنوب السوداني















المزيد.....



اسباب تفاقم مشكلة الجنوب السوداني


عبدالمنعم منصور علي الحر

الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 14:15
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    



المقدمة :
تعتبر مشكلة جنوب السودان من أخطر وأكثر المشاكل الإقليمية تعقيداً في القارة الأفريقية والعالم العربي فهي موجودة حتى قبل استقلال السودان 1956 حيث تفجرت عام 1955 وتسبب في العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها السودان حتى اليوم ، فالحرب الأهلية أدت إلي عدم استقرار نظم الحكم وزادت من حدة التوتر الاجتماعي وبفعلها انقسمت القوى السياسية مما أثر سلباً على سياسة الدولة الداخلية والخارجية وكذلك فإن مشكلة جنوب السودان قد تأسست على مقولة خاطئة وهي أن السودان ينقسم إلي جزأين الشمال العربي (المسلم) والجنوب الأفريقي الزنجي (المسيحي) وترتب عليها رسم صورة غير حقيقية وغير صادقة عن انقسام السودان وتم تقسيم السودان ثقافياً ولغوياً وحضارياً بناءاً على مدلولات تلك المقولة الخاطئة .
-ومن هنا نجد أن مشكلة جنوب السودان هي في المقام الأول مشكلة أفريقية إسلامية في بلد يقع في منطقة احتكاك بين أفريقيا العربية وأفريقيا الزنجية ، كما أن جنوب السودان يمثل عمقاً كبيرا وأصيلاً لامتداد الحضارة الإسلامية إلي ربوع هذه المناطق منذ زمن طويل وبالتالي فإن أي محاولة لفصل جنوب السودان عن شماله تعد مغامرة كبرى على منطقة حيوية وهامة لكل من السودان ومصر.
-كذلك نجد أن مشكلة جنوب السودان قد هددت فكرة الوحدة الأفريقية التي قامت على أساسها منظمة الوحدة الأفريقية نظراً لتعمد الأجنحة المتطرفة من الساسة الجنوبيين تصوير الموقف في الجنوب على أنه صراع بين الغرب والأفريقيين أو بين القومية العربية والقومية الأفريقية ومحاولة إلصاق الطابع الاستعماري والرجعي بالعرب الشماليين.
-ومما يدل على صعوبة وتعقد مشكلة السودان مع مرور الوقت هو مرور ستة نظم حكم على السودان وكلاً منها حاول جاهداً لتسوية هذه المشكلة ولكنها فشلت لأنها كانت تسعى بالأساس إلي تحقيق مصالحها الشخصية وكان هناك صراع دائم على السلطة ، كذلك كان هناك كثير من المحاولات من دول عربية وأفريقية مجاورة وكذلك منظمات دولية ودول أوروبية لحل هذه المشكلة وهذا يدل على صعوبة حل مشكلة الجنوب لأنها تمثل أزمة حكم وأزمة هوية وأزمة ثقة أيضاً بين الشمال والجنوب.
-إلي أن جاءت حكومة الإنقاذ التي نجحت في إيقاف الحرب الأهلية وذلك من خلال توقيع اتفاق السلام الشامل 2005 والذي أعطى للجنوب الحق في تقرير مصيره ( )
-لذلك سوف يهتم هذا البحث بتوضيح العوامل والأسباب التي أدت لظهور هذه المشكلة وتفجرها ثم محاولة بيان المجهودات التي قامت بها الحكومة السودانية لحل هذه المشكلة إلي أن تم توقيع اتفاق السلام الذي يعتبر بمثابة نقطة تحول في تاريخ السودان ونوضح أيضاً موقف حكومة الإنقاذ من هذا الاتفاق وهل تسعى إلي تنفيذه أم تعطيله لتصل في النهاية إلي خاتمة عند مستقبل الجنوب والسودان كله .
المشكلة البحثية :
وتحاول هذه الدراسة بحث مشكلة جنوب السودان وأسبابها وعوامل ظهورها والمحاولات التي قامت بها الحكومات المتعاقبة لحل هذه المشكلة وخاصة حكومة الإنقاذ وصولاً إلي اتفاق السلام الشامل 2005 حيث تتمثل المشكلة في اتخاذ الشمال هوية عربية إسلامية واحتفاظ الجنوب بثقافاته وهويته الإفريقية وهذا أدى إلي تقسيم السودان إلي جزأين الشمال المسلم والجنوب المسيحي وسيطرة الشمال على السلطة والثروة لذلك تفجر صراع اجتماعي ممتد بين الشمال والجنوب في محاولة لتقاسم السلطة والثروة بينهم وقد بذلت حكومات عديدة جهود لتسوية هذه المشكلة هو ما أسفر عن إبرام اتفاق السلام الشامل بين الطرفين عام 2005 ومازالت الجهود مستمرة لتنفيذ هذه الاتفاقية .
ومن ثم يكون السؤال البحثي الرئيسي هو :-
-متى بدأت مشكلة جنوب السودان ؟
-ما هي العوامل الداخلية التي أدت إلي ظهور هذه المشكلة ؟
تهدف هذه الدراسة إلي إبراز الدور الذي قامت به حكومة الإنقاذ من أجل حل مشكلة الجنوب حتى الوصول إلي اتفاق السلام الشامل وهل مازالت تسعى بالفعل لتنفيذ هذا الاتفاق أم تعطيله . أي هل تسعى بالفعل لحل المشكلة أم تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية ورغبتها في البقاء في السلطة
أهمية الدراسة :
أ- أهمية عملية :
- تفيد هذه الدراسة في الواقع العملي من خلال معرفة السياسات التي تتبعها الحكومات لحل المشاكل التي تواجهها وهل هي سياسات قمعية أم سلمية وهل تسعى بالفعل لتحقيق الصالح العام أم لا وذلك للاستفادة منها.
ب- أهمة علمية :
حيث نجد أن هناك الكثير من الدراسات التي تحدثت عن المشكلة وعواملها ومحاولات الحكومات المتعاقبة لحلها ولكن نجد ان قلة قليلة من الدراسات التي تتحدث عن دور حكومة الإنقاذ في حل هذه المشكلة ولذلك فإن هذا البحث يفيد في معرفة حقيقة الجهود المبذولة تجاه هذه المشكلة وهل هي لصالح الحكومة أم الشعب ومعرفة مدى فعالية تطبيق اتفاق السلام حتى الآن.
منهج الدراسة :
-سوف نستخدم منهج تحليل النظم حيث أن النظام السياسي هو عبارة عن شبكة من التفاعلات أي أنه لا يحيا في فراغ وأن هذا التفاعل بين وحدات النظام يصل إلي الاعتماد المتبادل.
أ‌-تتمثل المدخلات في مطالب الجنوب بالحكم الذاتي وتقاسم الثروة والسلطة وما نتج عن ذلك من حروب أهلية .
ب-تتمثل المخرجات في القرارات والسياسات التي تتخذها الحكومة ( المفاوضات وتوقيع اتفاق السلام الشامل)
ج- أما التغذية العكسية فهي : النتائج المترتبة على أفعال النظام المتمثلة في هذه الحالة في إنهاء حالة الحرب في السودان.
الإطار النظري للدراسة:
ويشمل المفاهيم والدراسات السابقة
أولا مفاهيم الدراسة :
1- الفيدرالية :
أ- التعريف النظري :
- هي التقسيم الدستوري للسلطة بين المستوى المركزي للدولة والمستوى الإقليمي لها .
- هي نظام سياسي يفترض تنازل عدد من الدول أو القوميات عن بعض صلاحياتها وامتيازاتها واستقلاليتها لمصلحة سلطة عليا موحدة تمثلها على الساحة الدولية وتكون مرجعها الأخير في كل ما يتعلق بالنظام السياسي وبالتنظيم الإداري وتقسيم صلاحيات السلطات الحاكمة وتنظم العلاقات فيما بينهما وتترك الأمور المحلية للسلطات الإقليمية .
ب- التعريف الإجرائي : يشمل عدة مؤشرات
1- سلطة عليا .
2- تقسيم دستوري للسلطة .
3- سلطات إقليمية .
4- تنازل عن الشئون السياسية 5- خضوع لقرارات السلطة المركزية( )
2- الهوية :
أ- التعريف النظري :
- هو مصطلح يعبر عن الطريقة التي يوصف يعرف بها الأفراد والمجموعات ذواتهم أو تعريف الآخرين لهم استناداً للعرق أو الدين أو اللغة أو الثقافة ، مهما تكن العوامل الدالة على الهوية فهي تعكس مفاهيم نفسية واجتماعية عميقة لدى الفرد في إطار تعامله مع جماعته .
- مفهوم الهوية يستند إلي ما يميز أفراده عن غيرهم والعمل على إيجاد أكثر من صفة للتفرد والتميز حتى يقلل من عدد الأفراد المنتسبين لتلك الهوية.
ب- التعريف الإجرائي
1- وصف مميز .
2- يستند للعرق والدين والثقافة .
3- يعكس مفاهيم نسبية واجتماعية عميقة.
3- القومية:
أ- التعريف النظري :
- مصدراه اللغوي من القوم أي جماعة تجمع بينهم رابطة معينة ويرتبط مفهوم القومية بمفهوم الأمة من حيث الانتماء إلي أمة محددة والأمة هي الشعب ذو الهوية السياسية الخاصة التي تجمع بين أفراده روابط موضوعية وشعورية وروحية متعددة تختلف من شعب لآخر مثل اللغة والعقيدة والتاريخ والحضارة.
- ويقول فيشمان (عالم اجتماع لغوي ) أن المجموعة الأثنية تصبح مجموعة قومية عندما يكون لديها تصور لتاريخها الجماعي وعندما يعي أفرادها هذا التصور ويتجاوبون معه وهو تصور يفترض وجود مجموعة أفراد متخصصة كلية في خلق رموز وقيم عامة تصدر عن هذا الماضي الجماعي وتعبر عنه وتروج له في نفس الوقت .
ب- التعريف الإجرائي :
1- جماعة
2- رابطة معينة
3- تصور تاريخي جماعي.
4- وعي وتجاوب لهذا التصور .
5- رموز وقيم
6- عيش مشترك ( )
4- الكونفدرالية :
أ- التعريف النظري :
هي تجمع مجموعة من الدول تحت سلطة عامة واحدة مع الاحتفاظ ببعض الميادين التي تبقى من اختصاص سلطة الدول الأفراد ، أي أن الدولة المنضمة إلي الاتحاد الكونفدرالي لا تخضع في كل شئونها لسلطة الهيئة العليا التي تحكم كل الدول التي يشملها الاتحاد ، كما أن بعض الشئون الخاصة بالسياسة والاستقلال يمكن أن تبقى من اختصاص الدول في الاتحاد الكونفدرالي على عكس الاتحاد الفيدرالي
ب- التعريف الإجرائي :
1- سلطة عليا .
2- تنازل عن بعض الاختصاصات .
3- تجمع مجموعة من الدول
4- الاحتفاظ ببعض الاختصاصات ( السياسة – الاستقلال )
5- الدور :
أ- التعريف النظري :
هو موقف أو سلوك أو وظيفة شخص داخل مجموعة وهو نموذج من نماذج السلوك الاجتماعي الخاصة بالفرد بالعلاقة مع البيئة الاجتماعية والثقافية
والسياسية .
-هو شكل من أشكال الإجابة على ما ينتظره الآخرون أو يتوقعونه من الفرد .
- هو التوجه الفاعل والديناميكي للوضع الاجتماعي لأنه يمثل المسلك الخارجي الخاص به .
ب -التعريف الإجرائي :
1- موقف أو سلوك 2- وظيفة 3- إجابة4- وجه فاعل ديناميكي( )
6 –حق تقرير المصير
أ- التعريف النظري
هو حق كل شعب بأن يتمتع باستقلاله ويقرر مصيره بنفسه ، كذلك يشمل هذا الحق حق سكان منطقة ما بأن يقرروا عن طريق الاستفتاء العام عادة ما إذا كانوا يؤثرون أن تنضم أراضيهم إلي هذه الدولة أم لا .
ب- التعريف الإجرائي :
1- حق .
2- استقلال أو انضمام .
3- استفتاء عام
4- تعبير عن إرادة الشعب
ثانياً الدراسات السابقة :
سوف يتم تقسيمها إلي ثلاث مجموعات
1-المجموعة الأولى تضم الدراسات التي تناولت المشكلة وعوامل ظهورها ومحاولات الحكومة السودانية لحلها .
أ- دراسة لهبة لبيب عبدالرحمن ، بعنوان التنوع الثقافي وآثره على الخيار السياسي في السودان: دراسة حالة جنوب السودان للفترة ( 1989 – 2005) ، رسالة ماجستير ، القاهرة ، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية 2007.
- المنهج المستخدم هو المنهج التاريخي المقارن والمنهج القانوني واقتراب الثقافة السياسية ومنهج دراسة الحالة .
- تحدثت هذه الدراسة عن جذور مشكلة الجنوب والعوامل الداخلية والخارجية التي أدت إلي ظهورها وكذلك موقف الحكومات السابقة ومحاولاتها لحل المشكلة إلي أن جاءت حكومة الإنقاذ التي كان هناك تغير جوهري في سياساتها تمثلت في 1- مرحلة الجهاد 2- مرحلة المفاوضات 3- ميثاق السلام
النتائج التي توصلت إليها الدراسة وأجه الاستفادة :
1-أوضحت كيفية إنقاذ السودان من مصيره عن طريق التأكيد على أن يكون السلام القادم عادلاً منصفاً لجميع أقاليم السودان وليس جنوبه فقط وذلك لأن عدم إنصاف الأقاليم الأخرى سيؤدي قطعاً إلي عدم استقرار عام للبلاد.
2-يفضل أن تكون قيادات السودان في الفترة المقبلة من الأسماء الجديدة والقريبة من القطاعات الشعبية العريضة .
3-الأغلبية المثقفة من أهل السودان يجب ألا تقف متفرجة بل عليهم أن يبذلوا جهداً كبيراً لتأمين وحدة السودان.
4-لأبد من تثبيت أركان الدولة وتأكيد مشروعيتها بمعنى أن تصبح الدولة قوية وفاعلة ولكن مع المجتمع ومؤازرته ودعمه فالمجتمعات التي تعاني من انقسامات عميقة تحتاج إلي دولة قوية ومستقلة.
5-يمكن إرجاع القدر الأكبر من إخفاقات ونجاحات السودان إلي حقيقته المركبة حيث تمثل تناقضات السودان الداخلية عامل ضعف وقوة في نفس الوقت. النقد الموجه إليها ( مكامن الضعف )
-هي تركيزها على اتفاق ماتتكوش 2002 حتى الوصول إلي اتفاق السلام وإهمال المفاوضات والمبادرات التي سبقت هذه الاتفاقية وكانت تعتبر بداية وعامل مؤثر للوصول إلي اتفاق السلام.
-لم توضح الأسباب الحقيقية التي دفعت حكومة الإنقاذ لتوقيع اتفاق السلام(الضغوط)
ب- دراسة لرغدة محمد أحمد حسنين ، بعنوان دور الطرف الثالث في تسوية المنازعات دراسة حالة : الدور الأمريكي في مشكلة جنوب السودان 1989 – 2005 ، رسالة ماجستير ، جامعة القاهرة ، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية 2008 – المنهج المستخدم هو منهج دراسة الحالة ، تناولت هذه الدراسة العوامل الداخلية والخارجية لمشكلة الجنوب وموقف الحكومات المتعاقبة من هذه المشكلة إلي أن جاءت حكومة الإنقاذ وبدأت تدخل في مفاوضات للحل السلمي ثم المبادرات من أطراف أخرى إلي أن تم توقيع اتفاق السلام الشامل.
النتائج التي توصلت إليها وأوجه الاستفادة :
1- توصلت إلي أن مشكلة جنوب السودان من أكثر المشاكل تعقيداً في القارة الأفريقية لما بها من أبعاد متشابكة حيث أن جنوب السودان يختلف عن شماله في العديد من السياسات الأساسية وعند مجيء الاستعمار البريطاني تسبب في زيادة الفصل بين الشمال والجنوب.
2- لم تستطع النخب الحاكمة التي تولت الحكم منذ الاستقلال التعامل مع مشكلة الجنوب والاعتراف بالتنوع في إطار الأمة الواحدة مما أدى إلي ازدياد المشكلة وتفجر أعمال العنف والحرب الأهلية مما جعل السودان يتكبد خسائر باهظة.
3- نتيجة للمفاوضات والتدخلات الخارجية تم التوصل إلي اتفاق السلام الشامل والذي يعد بداية لمرحلة جديدة يعيشها السودان أي إنها أوضحت أن توقيع حكومة الإنقاذ لاتفاق السلام كان نتيجة للضغوط الداخلية وكذلك الخارجية.
مكامن الضعف :
إنها تحدثت عن العوامل الداخلية والخارجية التي أدت إلي تفجر المشكلة ولكنها لم تذكر الجذور التاريخية لهذه المشكلة وبداية تفجرها في 1955.
جـ- دراسة لأبيل ألير، بعنوان : جنوب السودان والتمادي في نقض المواثيق والعهود ، ( القاهرة : معهد البحوث والدراسات الأفريقية ، 1992 )
-تناولت هذه الدراسة أيضاً توضيح مشكلة الجنوب والعوامل التي أدت إلي تفاقمها وكذلك الحكومات المتعاقبة ومحاولات حلها لهذه المشكلة إلي أن جاءت حكومة الإنقاذ وتغير نمط التعامل مع المشكلة من التعامل العسكري واستخدام القوة إلي اللجوء للتفاوض السلمي .
النتائج وأوجه الاستفادة :
أ‌-أوضحت أن الربع الأخير من 1988 والجزء الأول من 1989 شهد انفتاحاً عظيماً في الآراء السودانية الشاملة نحو حل سلمي للمسائل التي أحدثت حرباً أهلية معقدة.
ب-خلع الجيش السوداني تأييده التام لحل النزاع سلمياً حيث سار الجيش في فبراير 1989 خطوات كبيرة إلي الأمام تجاه السلام .
جـ- تطابق النداء بالسلام مع الاتجاهات الدولية والإقليمية التي برزت أعقاب الثمانينات الداعية إلي تسوية الخلافات سلمياً .
د- لكن هناك اتجاهات أخرى تناهض وتعطيل وتعوق هذا النشاط.
هـ- الحرب امتدت عملياً إلي قرب مقر السلطة حيث شرق السودان وجنوب كردفان وبعض أجزاء دارفور والعاصمة القومية قد اكتظت في عام 1989 بمليون شخص ممتد شردتهم الحرب فأنهك ذلك الخدمات العامة التي كانت تسهم في ملاذ الحياة للسكان الأصليين.
و- استعادة بعض الشيء من الثقة المتبادلة ومظهرها هو المشكلة الرئيسية في مسيرة تناول المسائل الجوهرية بالتفاوض وكلما فشلت الأطراف في الحصول على قدر كاف من الثقة المتبادلة الأساسية التي تحملها إلي التفاوض اتسعت الهوة.
مكامن الضعف :
هو عدم توضيحها العوامل الداخلية بدقة وانصباب تركيزها على العوامل الخارجية المتمثلة في دور الاستعمار البريطاني .
د- دراسة لعبدالمنعم عباس محمود ، بعنوان مشكلة جنوب السودان ، رسالة ماجستير ، القاهرة ، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، 1973.
المنهج المستخدم هو المنهج التحليلي .
تناولت هذه الدراسة : جذور مشكلة الجنوب والعوامل الداخلية والخارجية حتى وقع تمرد 1955 واستمر ذلك حتى توقيع الحكم الذاتي الإقليمي لمديريات الجنوب 1973.
- النتائج وأوجه الاستفادة :
1- توصلت إلي أن خطورة مشكلة الجنوب تنبع من ارتكازها على مواريث اجتماعية وفكرية بالغة التعقيد.
2- أساس مشكلة الجنوب هو أزمة الثقة بين الجنوب والشمال .
3- حيث أسهم في تعقد المشكلة ضيق النظرة التي كانت تنظر بها الحكومات السودانية المتعاقبة للمشكلة وكان نتيجة لذلك :
أ- تهديد الوحدة الوطنية للسودان ب- انعدام الثقة بين الجنوب والشمال .
مكامن الضعف :
- تركيزها على العوامل الخارجية وإهمال العوامل الداخلية فحتى لو كان للعوامل الخارجية التأثير الأكبر في المشكلة فلابد أيضاً من توضيح العوامل الداخلية حتى تكتمل الصورة.
2- المجموعة الثانية تضم الدراسات التي تتناول اتفاق السلام وظروف توقيعه وموقف حكومة الإنقاذ منه .
أ- دراسة لوليد سيد أحمد ، بعنوان اتفاقيات السلام في السودان : التنفيذ والعقبات ، في محمود أبو العينين ( محرر) ، التقرير الاستراتيجي الأفريقي 2006 ، 2007 القاهرة ، معهد البحوث والدراسات الأفريقية ، 2007.
- المنهج المستخدم : هو المنهج التحليلي حيث يعتمد على تحليل الصراعات الكبيرة في القارة الأفريقية وتداعيتها .
- تناولت الدراسة : توقيع اتفاق السلام 2005 وملامح هذا الاتفاق وكذلك الإنجازات والعقبات التي تقف أمام هذا الاتفاق مثل قضية منطقة أبيي وجبال النوبة والنيل الأزرق والميليشات العسكرية وغيرها بالإضافة إلي المعوق الأساسي وهو السياسات التي تتبعها الحكومة في السودان.
النتائج وأوجه الاستفادة :
1-توصلت إلي أن جميع الاتفاقات مهددة بتحدي الانهيار حيث المصالح الحزبية والقبلية التي تحل محل المصلحة الوطنية .
2-العامل الخارجي يبحث دائماً عند تغييرات تفتح أبواب الصراعات الداخلية .
3-شهدت العلاقة بين الشمال والجنوب توترات عديدة بعد مقتل الزعيم جارانج امنية وسياسية منها خروقات مسلحة لجماعات جنوبية لم توقع على اتفاق السلام.
4-توضح أنه مهما كان فإن اتفاقات السلام الشامل تبقى نموذجاً لتحقيق السلام وإيقاف العمل المسلح ودفع التنمية بالبلاد ومهما زادت مساحة عدم الثقة بين الأطراف فإن ذلك الوضع يعتبر على كل حال أفضل من الحرب.
5-إن الإرادة السياسي والعزيمة لجميع الأطراف والثقة المتبادلة وفتح أبواب الحوار تعتبر هي الخيار الأفضل لمواجهة الضغوط الخارجية من جهة وحل الإشكالات الداخلية من جهة أخرى .
مكامن الضعف :
تحدث عن ملامح اتفاق السلام والعقبات والإنجازات التي حققها ولكنه لم يوضح أهم بنود هذه الاتفاقية ولم يوضح موقف حكومة الإنقاذ منها .
ب-دراسة لهاني رسلان ، بعنوان الأزمة السودانية : خلط الأوراق في الداخل وتطورات إيجابية في المحيطيين الإقليمي والدولي ، السياسة الدولية ، العدد 153 2006 .
-تحدثت هذه الدراسة عند المفاوضات من أجل السلام في السودان ونجاحها حتى يتم توقيع اتفاق السلام الشامل بين حكومة الإنقاذ وحركة التحرير الشعبية وكذلك أوضح مسار تنفيذ الاتفاقية وموقف حكومة الإنقاذ منها الذي أخذ في التلكؤ .
النتائج وأوجه الاستفادة ( مكامن القوة )
1-أوضحت أنه على الرغم من التفاؤل الناتج من نجاح عملية المفاوضات إلا أن دخول مرحلة التطبيق العملي تتطلب قدرة سياسية بالغة من جانب الطرفين لتهيئة الأوضاع لتنفيذ الاتفاقية .
2-توصلت إلي أن هناك خلط في المواقف في الداخل في محاولة لإعادة الاصطفاف من جديد.
3-على الرغم من هذه التوترات إلا أن الكل يدرك أنه لا مفر من الوصول إلي اتفاق ليس لرغبة الأطراف في العيش السلمي ولكن لرغبة المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية في السير في طريق المفاوضات للحفاظ على مصالحها.
4-إذا أريد للسلام أن يدوم فيجب على كلا الطرفين العمل معاً وتكريس جهودهم لتنفيذ الاتفاقية وأن يكون هناك قدراً من الثقة
مكامن الضعف :
1-لم يعطي أمثلة لبعض مظاهر التلكؤ من جانب الحكومة .
2-لم يوضح ظروف توقيع الاتفاق ومضمونه .
جـ- دراسة لمحمود ابو العينين ورانيا حسن ، بعنوان الصراع في السودان وإمكانات التسوية على ضوء بروتوكول مالتكوس، 2004 – 2005 ، القاهرة ، مركز البحوث الأفريقية ، يناير 2006.
أ-تحدثت هذه الدراسة عن اتفاقيات السلام في السودان وردود الأفعال تجاهها حيث أوضح أنه تم توقيع اتفاق السلام الشامل النهائي لسلام جنوب السودان عام 2005 وذلك بعد التوقيع على أخر بروتوكليين منذ بروتوكولات السلام في الجنوب وهم الخاصان بتقسيم السلطة والثروة ووقف إطلاق النار وتوزيع قوات الجيش السوداني الشمالي والجنوبي .
النتائج :
1- ترتب على هذه الاتفاق تشكيل ائتلاف حكومي بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يتولى فيه رئيس الحركة الشعبية منصب النائب الأول لرئيس الدولة .
2- أدت هذه التطورات إلي توقي البشر على الدستور الانتقالي وتنصيب جون جارانج نائباً أول لحكومة الجنوب .
3- رحب البشير بكون جارانج شريكاً في تطبيق اتفاق السلام.
4- دعا البشير جميع القوى السياسية الحريصة على مصلحة الوطن للدخول في حكومة وحدة وطنية عريضة .
5- أكد جارانج على أن السلام أصبح حقيقة واقعة وأن السودان يصير الأفضل والأحسن ولن يتراجع ولكن أكد على أن اتفاق السلام لن يكون شاملاً مادامت هناك حرب في دارفور.
ب- كذلك أوضحت الدراسة آراء العديد من القوى السياسية السودانية عن موقفها من التطورات الجارية على مسار مفاوضات السلام وما أسفرت عنه.
1- حزب المؤتمر الشعبي (حسن الترابي) انتقد اتفاقات السلام بين الحكومة والحركة مؤكداً على قصور الاتفاق وعدم تعبيره عن جموع الشعب حيث أن السلام الحقيقي يتحقق عن طريق مشاركة جميع القوى في عملية السلام .
2- أيده في ذلك حزب الأمة والتجمع الوطني الديمقراطي والحزب الشيوعي إلا أن تلك القوى أبدت موافقتها المبدئية على المسار السلمي لتسوية مشكلة الجنوب ومن هنا نستنتج مكامن القوة في هذه الدراسة وهي .
مكامن القوة :
1-توصلت إلي سعي جميع القوى في الجنوب للحل السلمي للمشكلة .
2- استعداد بعض القوى للتعاون مع الحكومة (الترابي).
مكامن الضعف :
1- لم توضح هذه الدراسة بالتفصيل مسار المفاوضات حتى تم توقيع اتفاق السلام كما إنها لم تذكر العقبات التي واجهت هذا الاتفاق .
ب- دراسة لمصعب الطيب بابكر ، بعنوان : حرب المفاوضات والسودان الجديد ، قراءات أفريقية ، العدد الأول ، أكتوبر 2004.
تحدثت هذه الدراسة : عن المفاوضات التي تمت من أجل السلام في السودان حيث أوضحت أن هناك (15) مبادرة للسلام و (9) أعوام من جولات مبادرة الإيجاد والكثير من الاجتماعات وأكثر من (700) بند في (6) اتفاقيات تم توقيعها في نيفانا.
النتائج :
1- توصل إلي أن المفاوضات لم تكن تجري في أجواء صحية ترتكز على المعالجة الموضوعية والفعالة لجذور المشكلة وإفرازاتها بل سارت وتيرة التفاوض على نحو متعجل.
2- تغيير الإستراتيجية الأنجلوأمريكية ضد السودان في مطلع القرن الجديد إلي إحلال السلام وليس تغيير النظام.
3- التهديد بتطبيق قانون سلام السودان الذي يقضي بإنزال عقوبات إذا تسببت الحكومة السودانية في إخفاق الاتفاق .
مكامن القوى :
1- هذه الدراسة أوضحت أن المفاوضات والاتفاق عليها كانت نتيجة للضغوط الخارجية وليست نتيجة لإرادة الحكومة السودانية .
2- نتيجة للتعجل في هذه المفاوضات لم يتم التوصل إلي اتفاق السلام الشامل الذي أنهى الحرب الأهلية إلا بعد زمن طويل.
مكامن الضعف :
1-لم توضح هذه الدراسة الاتفاقيات والمبادرات التي تحدثت عنها في البداية.
2- كذلك لم توضح موقف الطرف الثاني ( حركة التحرير ) من هذه المفاوضات هل كان نتيجة ضغوط أم بإرادته.
3- المجموعة الثالثة تضم الدراسات التي تحدثت عن المشكلة وعواملها ومحاولات حلها حتى التوصل لاتفاق السلام وظروف توقيعه وأهم بنوده .
أ- دراسة لمحمود أبو العينين ، بعنوان إدارة وحل الصراعات العرقية في أفريقيا ( ليبيا : الدار الجامعية للنشر، 2008 )
المنهج المستخدم : هو المنهج التحليلي :
تناولت الدراسة خلفية حول بيئة الصراع في الجنوب السوداني ثم موضحه كيفية إدارة الصراع وتسويته والضغوط من الأطراف الأخرى حتى الوصول إلي اتفاق السلام الشامل 2005 وعرض ظروف توقيعه وموقف الحكومة المؤيد له في البداية .
النتائج وأوجه الاستفادة ( مكامن القوى):
1- توصل إلي أن نتيجة للضغوط الداخلية والخارجية تم توقيع اتفاق السلام .
2- أوضح الموقف المؤيد من حكومة الإنقاذ للاتفاق عند بداية توقيعه .
3- اتخاذ كلاً من الحكومة والحركة إجراءات عملية في إطار تأكيد التزامها بتنفيذه.
مكامن الضعف :
1- أنه تحدث عن العوامل التي أدت إلي تفاقم مشكلة الجنوب ولكنه لم يوضح كيف تفجرت هذه المشكلة .
2- تحدث عن ظروف توقيع اتفاقية السلام ولكن لم يوضح أهم بنوده والانجازات التي حققها أو العقبات التي وقفت أمام تنفيذه .
ب- دراسة لإجلال رأفت وآخرون ، بعنوان : السلام على مفترق الطرق بعد الحرب قبل السلام ، ( بيروت : مركز دراسات الوحدة العربية ، 2006)
- تناولت هذه الدراسة : جذور المشكلة وعوامل تفاقمها حيث قصرتها على الاستعمار البريطاني وأوضحت محاولات الحكومات والبحث عن مفاوضات حتى الوصول إلي اتفاق ماشكوس ثم اتفاق السلام الشامل وأهم ملامح هذا الاتفاق.
النتائج وأوجه الاستفادة :
1-أن الأزمة السودانية كانت دائماً معقدة ومتعددة الجذور ولكنها كانت سهلة الحل في البداية حيث كان مطلب الجنوبيين في البداية يقتصر على النظام الفيدرالي ولكن الاستجابة لهذا المطلب تأخرت 1972 وجاء ناقصاً حيث أن الحكم الفيدرالي لم يأتي في إطار نظام ديمقراطي يعترف بالتعددية ولهذا كان انهيار هذا الترتيب حتمياً لأنه قائم على أساس خاطئ وأدى ذلك إلي تطرف الجنوبيين في المطالب التي تراوحت ما بين فصل الجنوب أو فرض الهوية الإفريقية غير العربية على كامل السودان كشرط للوحدة.
2- طرف النزاع يتميزان بنزعات ديكتاتورية تسلطية تسعى للإنفراد بالأمر .
3- هناك ثلاث عقبات تحول دون تحقيق السلام وهي :
أ- صراع الهوية بين الشمال والجنوب .
ب- الصراع الإيديولوجي بين الإسلاميين والعلمانيين.
جـ- صراع السلطة بين أركان النظام.
4- اتفاق السلام الشامل لابد وأن ينظر إليه في سياق الظروف الدولية والإقليمية والمحلية السائدة حيث نجد أن الحكومة السودانية دخلت إلي جولات المفاوضات نتيجة للضغوط حيث كان الكونجرس الأمريكي قد أجاز قانون سلام في السودان 2002 الذي أقر بعقوبات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية إلي جانب حظر بيع الأسلحة لحكومة الخرطوم وكان هدف ذلك هو الضغط على الخرطوم للدخول في مفاوضات .
5- الانشقاق بين الترابي والبشير كان له أثره البالغ من ناحية تراجع تأثير الخطاب التعبوي الذي اعتمدت عليه السلطة الحاكمة في الماضي في الحشد والتعبئة لمواجهة الحملات الدولية المعادية لها .
6- الضغوط التي أحاطت بالمفاوضات كانت ضرورية لأنها حملت الطرفان على التوصل إلي حل ينهي الحرب.
مكامن الضعف :
1- قصرت العوامل التي ساهمت في مشكلة الجنوب على الاستعمار البريطاني فقط على الرغم من أن هناك الكثير من العوامل الداخلية التي كان لها دور في المشكلة .
2- لم توضح بنود الاتفاق وانجازاته أو عقباته.
الخاتمة
في النهاية يمكن القول أنه من خلال استقراء حركة التاريخ يتضح لنا أن العوامل التي خلقت مشكلة الجنوب وساهمت في تفاقمها ومن الممكن أن تؤدي إلي انفصالها ، هذه العوامل مازالت تعمل محلها بل وتزداد وتيرتها ولا يحمل المستقبل القريب أي بشائر بانحسارها أو ضعفها ومن هذا يتضح أن مستقبل جنوب السودان لن يكون جيدا إذا تم الانفصال عن الشمال حيث أنه :
أ- في حالة الانفصال : فإنه دولة السودان الجنوبية المستقلة لن تكون دولة خالية من النزاعات والصراعات بل أن هناك مشاكل عديدة ستنتج عن القبائل الجنوبية وأيضاً بين الأحزاب المختلفة والشخصيات العامة حول تقسيم السلطة والثروة والأراضي كذلك سوف تكون هذه الدولة أكثر استماعاً للغرب واتباع مخططاته والعمل على تحقيق أهدافه
-ونلاحظ أن الذي أدى إلي ظهور مطامع الجنوب في الثروة الكاملة وتغير مطالبهم من اقتسام الثروة والسلطة إلي المطالبة بحق تقرير المصير كخطوة نحو الانفصال هو ظهور البترول وتركز معظم حقوله في الجنوب وبدء إنتاج البترول بشكل تجاري وصول السودان على عائدات منه التي أصبحت تمثل أساس الدخل القومي مما أدى إلى إنهاء ظروف السلام والاستقرار في السودان التي استمرت عقب اتفاق أديس أبابا 1972 حتى 1983.
- لذلك يتعين على الحكومة السودانية في المرحلة المقبلة العمل على توجيه أعمال التنقيب على البترول نحو السودان الشمالي حتى ما إذا جاء التصويت بعد الفترة الانتقالية بالانفصال لا يكون الشمال متخفاً .
ب- أما في حالة البقاء في السودان الموحد : فإن الحكومة تعمل على إعادة بناء الهوية الوطنية لتكون بصدق موحدة وداعمة للمساواة التامة في الفرص السياسية والثقافية والاجتماعية ولذلك يمكن للسودان أن يبقى قطراً موحداً إذا احترم الشماليون قيم وثقافات الجنوبيين وكذلك توجيه التنمية للسودان ككل حيث من المتوقع أن السودان ستكون له مكانة كبيرة فيما يتعلق بإنتاج وتصدير البترول وما يترتب على ذلك من زيادة حجم العائدات وتحسين مستويات المعيشة لا سيما إذا صاحب ذلك استقرار في الأحوال السياسية ولذلك يتعين على كل الفصائل السودانية المعارضة إلي جانب الحكومة أن تقف صفاً واحداً من أجل الحفاظ على وحدة التراب السوداني من الانقسام ونبذ الخلافات لأن مصلحة البلد أهم ولتحقيق ذلك لابد من وجود ثقة متبادلة بين الشمال والجنوب واهتمام الحكومة السودانية بمصالح الشعب ومطالبه وليس بالاهتمام بالمصالح الشخصية كما يتضح في سياسات حكومة الإنقاذ.
قائمة المراجع :
أولاً الكتب :
1-أبيل ألير ، جنوب السودان والتمادي في نقض المواثيق والعهود ، ( القاهرة : معهد البحوث والدراسات الإفريقية ، 1992 )
2-إجلال رأفت وآخرون ، السلام على مفترق الطرق بعد الحرب .. قبل السلام ( بيروت : مركز دراسات الوحدة العربية ، 2006 )
3-البشري عبد الحميد المحامي ، مشروع الدستور السوداني لسنة 1998 والهوية المفقودة ، (القاهرة : مركز البحوث والدراسات الأفريقية ، 1999)
4-السيد مصطفى أحمد أبو الخير ، أزمات السودان الداخلية والقانون الدولي المعاصر ، ( القاهرة : إبتراك للنشر والتوزيع ، 2006)
5-سامي نبيان وآخرون ، قاموس المصطلحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ( القاهرة ، رياض الريس للكتب والنشر ، 1990 )
6-عبدالقادر إسماعيل ، جنوب السودان بين إعلان كوكادام 1986 واتفاقية مانكوش 2002 ، القاهرة : معهد البحوث والدراسات الأفريقية ، 2002 )
7-عبدالقادر إسماعيل ، مفاوضات التسوية السلمية في جنوب السودان (1947-2001) ، القاهرة ، معهد البحوث والدراسات الإفريقية ، 2004)
8-عبدالوهاب الكيالي ، الموسوعة السياسية ( بيروت النهضة العربية للدراسات والنشر 1985 )
9-عبدالوهاب الكيالي ، موسوعة السياسة (الجزء الرابع) ، (القاهرة : المؤسسة العربية للنشر ، 1995 ) ،
10-عوض السيد الكرسي ، دراسات في تجربة السودان الفيدرالية ( الخرطوم : مؤسسة فريد أيبرب ، 2001 )
11-فرانسيس دينق ، صراع الرؤى (نزاع الهويات في السودان )( الخرطوم : مركز الدراسات السودانية2001 ، ص157)
12-محمد مهدي عاشور ، دليل الدول الأفريقية ، (القاهرة : معهد البحوث والدراسات الأفريقية ، 2007 )
13-محمود أبو العينين ، إدارة وحل الصراعات العرقية في أفريقيا ( ليبيا : الدار الجامعية للنشر ، 2008 ) .
ثانياً : التقارير :
1- محمود أبوالعينين (محرر) ، التقرير الاستراتيجي الأفريقي 2006-2007
( لقاهرة : معهد البحوث والدراسات الأفريقية ، يوليو 2007)
2-محمود أبو العينين (محرر) التقرير الاستراتيجي الأفريقي 2004-2005
( لقاهرة : معهد البحوث والدراسات الأفريقية ، يناير 2006)



#عبدالمنعم_منصور_علي_الحر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات المصرية الايرانية (الجزء الأول)


المزيد.....




- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن المجاعة في شمال غزة “وشيكة ...
- غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة في غزة ...
- نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى
- عهد جديد للعلاقات بين مصر وأوروبا.. كيف ينعكس على حقوق الإنس ...
- -إسرائيل اليوم-: نتنياهو يستبعد غانتس من مفاوضات الهدنة وتبا ...
- ماسك يوضح استغلال بايدن للمهاجرين غير الشرعيين في الانتخابات ...
- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عبدالمنعم منصور علي الحر - اسباب تفاقم مشكلة الجنوب السوداني