أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد موسى - الحوثيين وحسابات المواجهة الإقليمية















المزيد.....

الحوثيين وحسابات المواجهة الإقليمية


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 00:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


((مابين السطور))

نحن الفلسطينيون وكلاء الأمة العربية والإسلامية في الدفاع عن كرامتها ومقدساتها، وأكثر ما يسدد لنا طعنات من الخلف لصالح عدو هذه الأمة التاريخي هي تلك النزاعات الدامية في قلب عالمنا العربي والإسلامي، بل حربنا بالوكالة عن الأمة العربية والإسلامية مع العدو الصهيوني ، تتطلب ممن ندافع عن كرامتهم ومقدساتهم ان يتوحدوا ، وهنا لا نطلب المستحيل بالوحدة العربية الإسلامية بالمفهوم المطلق الشامل ، لعجز أنظمة هذه الأمة عن الإفلات من فلك الهيمنة الغربي حفاظا على استقرار ارث عروشهم، بل نطلب منهم اضعف الإيمان أنظمة وشعوب ان لا ينزلقوا لتنفيذ مخططات الشر للقوى الاستعمارية الحديثة الطامعة بثروات وأراضي وطننا العربي والإسلامي ، واستهداف إنساننا لتطويعه واستعباده، وهذا يتطلب ان ينتبهوا لمنهجية قوى الشر الظاهرة والهادفة لتقسيم الدولة الواحدة إلى دويلات، والشعب الواحد إلى شعاب تحت العديد من المسميات المذهبية والعرقية حتى يسهل احتلالها والسيطرة عليها بطرق شيطانية حديثة وتدمير الوطن بيد أصحابه ، وذلك بتغذية وإثارة النعرات المذهبية والعرقية والسخاء بمدها بكل أدوات الخراب والدمار ولو كلف ذلك مئات ملايين الدولارات، طبعا ليس لانتشالها من الفقر والجوع والمرض والجهل، بل لمزيد من كل هذا وصناعة وإنتاج الحقد والكره الدامي وتكريس الهدف الأساسي تحت مسمى انقسام الوطن الواحد المنسجم تحت علم واحد إلى أوطان بابتداع العديد من الشعارات والإعلام، وانقسام الشعب الواحد الموحد إلى شعوب متغربة في شتات أوطانها، كي تبحث هذه الأجزاء المنشطرة لها عن امتدادات فتتلقفها دول الشر المحيطة والبعيدة كي يكتمل مسلسل الإجرام برسم حقد وغباء أبناء الوطن والعلم الواحد، وبالتالي تنجح سياسة بدعة الانفصال الاستعمارية الحديثة، وكل هذا يصب في مصلحة العدو والاستثناء والتناقض الرئيسي الصهيوني، ولو دقق البعض ممن يعنيه مصير امتنا وشعوبنا وأوطاننا وثرواتنا ووحدتنا، لوجد بصمات الصهاينة بنسب متفاوتة تقف خلف تشجيع وشحن عمليات الانقسام والانفصال.




نحن الفلسطينيون لا نشعر باليأس مهما تخاذل أقطاب امتنا عن المواجهة المباشرة في نفس خندقنا، بقد ما يثخننا جراح الاقتتال الداخلي والذي يسري في جسد الوطن العربي والإسلامي كما النار في الهشيم والكل يمتطي صهوة جواد سلطته والبعض من قوى التمرد والانفصال العابثة تمتطي جواد مهجن يتبع بنسبه وشهادة ميلاده إلى إحدى دول الصراع للهيمنة وتقاسم النفوذ على العالم عامة وشرقنا الأوسطي خاصة وعالمنا العربي تحديدا،سواء أكان ذلك دول صليبية أو بمسميات إسلامية، كل الدول الاستعمارية والتي مازالت تحتل أرضنا العربية والإسلامية ومازال لها أطماع بالتحكم في مسار السياسة للتحكم في الثروات والشعوب الإسلامية عامة والعربية تحديدا، وما يزيد من انكشاف ظهورنا وهشاشة خندقنا الأول ويحزننا حقا ما يدور في العراق والسودان وأفغانستان وموريتانيا والصومال من اقتتال دامي لحساب الوطن ولحساب الصهاينة والأمريكان، وما زاد الجرح نزيفا والجبهة انهيارا ما دار ويدور في لبنان وفلسطين من انقسام أدمى كبد الوطن وأثلج صدور الأعداء وجعل من قضايانا العربية أوراق بورصة واكتتاب لصالح التجار الدوليين والإقليميين وكان الدماء العربية سلعة رخيصة يتحكمون بها لصالح أجنداتهم الغير عربية والشبه إسلامية ليثبت كل للآخر انه مازال يمسك بزمام استقرار أو تفجير المنطقة ، أي حرب مصالح بالوكالة على عكس نظرية وكلاء العزة والكرامة، ومازالت الأراضي العربية والإسلامية محتلة والشعوب مستعبدة من فلسطين حتى لبنان ومن عربستان حتى أفغانستان ومن جزر الإمارات العربية حتى الجولان، وما تبقى من أوطاننا يتعرض لأبشع عملية تقسيم في كل بلد يراد ان تكون كونفدراليات أو حتى فدراليات قبلية ومذهبية وعرقية بعد استنزاف كل الإمكانات البشرية والاقتصادية، وفي المحصلة قوى الشر الديمقراطية والديكتاتورية تتوافق على تقسيم جديد هو أبشع من "سايكس بيكو" القديم، وبشاعته تكمن في المكون الأساسي للنظام الشرق الأوسطي الجديد والذي يضع كل من إيران وتركيا والكيان الإسرائيلي على رأس هرم الكيان الشرق أوسطي حيث قانون الغابة في حلة جديدة ملطخة بأنهار من الدماء وكل هم عناصر هذا النظام على سلم الهرم القيادي لا يعنيهم سوى مصالحهم ومواقعهم لتقاسم ثروات هذه الأمة العربية برسم الهيمنة وفلسفة القوة، حيث يسعى كل طرف عدو وجار وصديق إلى امتلاك عوامل القوة ليس من اجل قتال الآخر بل من اجل الحصول على"هبرة" من جسدنا العربي ومنزلة رفيعة بحجم عوامل القوة تلك، فهناك امة تركية"كمال أتاتورك" وهناك امة إيرانية"كما سماها مؤخرا"احمدي نجاد" وهناك امة عربية وأمة إسلامية وهناك الكتلة الشرقية وعلى رأسها روسيا الاتحادية والصين الشعبية وهناك غرب الهيمنة وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وضمن هذه المعادلة يجري العمل على قدم وساق لإظهار المودة والطرق بالعصا على الرؤوس وتوتير مناطق داخل الدولة الواحدة وتوتير علاقات بين الدولة والأخرى الشقيقة العربية طبعا، كل شيء يسير حسب تلك المخططات، وعليه من شتاتنا العربي ينبلج أنين الضعف والانتكاسة العسكرية والسياسية والاقتصادية حيث غياب التكامل والاستهتار بالمخاطر الزاحفة إلى قلب كل العواصم العربية بعد سقوط حلم الوحدة العربية، مما يفرز تحالفات عربية غربية أو إقليمية ثنائية تصب طبعا في مصلحة الدولة الحليف المالكة لعوامل القوة، فلا قوة قومية ولا قوة إسلامية بل كيانات عربية قُطرية بحاجة لان تكون كل دولة عربية محمية تابعة وفي المحصلة سيتفق أقطاب الهيمنة للتوافق على النظام الدولي والأوسطي والمتوسطي الجديد وإسقاط وهم الحماية التي ترخي بظلالها على الثروات والإنسان العربي المتخبط، والذي بات مسحورا بفتنة الفضائيات الماسخة التي تشحذ همم الحقد والكره لأبناء الوطن الواحد ولأبناء الأمة العربية تحت مسميات جنسيات يتم تقديمها على العروبة المتقوقعة في سبات عميق، ولن نتوقع من أمم الهيمنة سواء صليبية أو علمانية أو شبه إسلامية، سوى مزيد من احتلال الأرض ونهب الثروات وقمع الإنسان العربي والمسلم، وكل من هؤلاء يبحث له عن وكلاء في سوق نخاستنا العربي والإسلامي وجزء آخر من امتنا الضائعة ستضطر إلى التطوع كوكلاء لقطب الهيمنة الآخر، وتكون الرسائل بين هذا القطب وذاك لتحريك المنطقة بدماء عربية وإسلامية وبسخاء العطاء من أدوات الموت، وتبديل القناعات والانتماءات ليسقط عنها لونها الوطني وتُصبغ بلون ولي نقمة أدوات القتل والخراب.




وبعدما حدث ما حدث في فلسطين ولبنان من اقتتال دامي وانقسام إجرامي حيث قلب الخندق الأمامي في الصراع العربي_الصهيوني لينقلب بفعل قوى الهيمنة الشريرة تلك إلى استنكاف عن نظرية الصراع وتبديل الصراع إلى الجبهات الداخلية تحت العديد من مسميات ما انزل الله بها من سلطان وتتبع نفس أيدلوجية الهيمنة وامتداداتها الدولية والإقليمية، وإشعال الجبهة الداخلية وإشغالها بتوظيف كل أدوات القمع والخراب والموت لمحاربة وإخضاع الآخر الوطني لصالح هذا القطب ولصالح المقابل ذاك بالصراع على الهيمنة الداخلية والسيطرة على السلطات، حتى تم تفجير بؤرة صراع دامية جديدة على نفس منهج خارطة الاستقطاب والتجاذب والاستعراض بين أقطاب الهيمنة بواسطة وكلاءهم وبأيدي عربية عربية ووطنية وطنية لكن انتماءاتها وذممها بيعت في سوق سباق الهيمنة الإقليمية والدولية، فكانت صعده والحوثيين هؤلاء كمواطنين يمنيين نحن وكل شرفاء العالم يكون في صفهم ومع مطالبهم العادلة فيما لو كان الهدف تحسين أحوالهم المعيشية ورد الظلم عن تهميشهم من ناحية تعليمية وتنموية كما يدعون بان هذا هو هدف ثورتهم وتمردهم، ولكن هؤلاء الفئة من المواطنين اليمنيين الذين أصبحوا يسعون بكل الطرق إلى الانفصال باستقطاع شمال اليمن لتكوين دويلة حوثية على أساس تقديم الانتماء المذهبي على الانتماء الوطني فهذا هو بداية استهداف دولة عربية جديدة بعد تنفيذ مخطط التقسيم والانفصال في دول عربية أخرى، فالحوثيين الذين يدعون الفقر والجوع والتمييز بين شمال وشرق وجنوب، ربما لو لم يتضح بأنهم كانوا بواسطة الأقطاب الشريرة التي يمكن ان تضحي بآخر أبنائهم من اجل مصالحها فتعطيهم بسخاء أدوات الموت بمئات ملايين الدولارات وليس منحهم المساعدات من اجل التنمية وإقامة المشاريع، ولولا توجيه ذلك السلاح لإمكانية الند مع سلطة الوطن الشرعية لكي تدار حرب يتفاخر فيها مدعي الاضطهاد والتهميش بأنه يحارب بضراوة ويهاجم ويأسر ويقتل ومن ثم يدعي بالدفاع عن النفس، لولا كل هذا لانتفض الجميع على سلطة تقتل أبنائها بعد تهميشهم وظلمهم، لكن الحوثيين والذي فرضا سنقول على عكس وسائل الإعلام وما تدلفه بها من تسريبات من أجهزة المخابرات بان أسلحتهم وبهذا الحجم المكدس المهول ليس من إيران، فالبديل يكون من قطب هيمنة آخر يكون في مقدمة الفرضيات العدو الصهيوني، لأنه من السخافة الادعاء بمن لا يملك قوت أبناءه بفقرهم المدقع ووضعهم المزري ليملكوا مثل هذه الثروات الضخمة لشراء أسلحة ومن اجل ماذا، من اجل قتال سلطتهم وتفتيت دولتهم رغم المعرفة الجيدة بان هذه الحرب الشعواء والتي تتوسع شيء فشيء ان لم يدخل على الجبهة الحوثية الحليف المستتر فمصيرهم كعصابات هو الدمار ، فأي حسابات لدى الحوثيين لكي يستمروا في هذه الحرب الخاسرة بل وليجروا إليها دولة جارة مثل العربية السعودية بالتسلل لأراضيها واحتلال مواقع حدودية إستراتيجية وكأنهم يضعون خارطة لحدود دولة الوهم الحوثية، إنها حرب الوكلاء القذرة يسقط بها آلاف من أبناء وطننا العربي بواسطة الأغبياء كوقود دموي رخيص لإدارة لعبة الهيمنة الكبرى، وفي المحصلة سيكون الحوثيين وغيرهم من الوكلاء الخاسر الأكبر، فانكشاف اللعبة الانفصالية بجلاء وهم الدويلات الطائفية، إنما وضع موطئ قدم لإرهاصة تحالفات عربية بدأت تستشعر بل تلامس الخطر الحقيقي والنماذج ظاهرة للعيان وجبهات الانفصال منها الهادئة ومنها المتوترة ومنها المشتعلة، وهنا نلاحظ بوضوح حلف عربي جديد معلن وغير معلن لكنه حلف حقيقي جاهز للاختبار، وفي مقدمته اليمن ومصر ودول الخليج قاطبة والأردن ، وستنظم إليها بشكل مباشر أو داعم دول أخرى، وكلها دول ان لم تضع حد لتسو نمي الانفصال فجميعها أهداف لذلك الخطر الزاحف باسم أقليات دينية ومتتاليات مذهبية ومعارضة تنتظر لحظة زعزعة استقرار تك الدول كي تنقض على خصمها وتنهش لحمه بعد طول معاناة.



إذن نجد ان جبهة الانفصال اليمنية الشمالية على يد عصابات الحوثيين، وإصرارهم على القتال وثقتهم بان لديهم مخزون جيد من السلاح وإعداد خطة المواجهة مسبقا، فتكون النتيجة المحتملة مابين هزيمتهم وسحقهم بواسطة النظام اليمني وحلفاءه كرسالة قوية لمن يقف خلفهم، أو بدخول حليفهم الذي مولهم بترسانة الأسلحة والتي كانوا بحاجة إلى ثمنها لشراء أدوات الإنتاج والتنمية لا أدوات الموت المجانية، وهنا تكون المواجهة الكبرى حيث تتضح الأحلاف الإقليمية والدولية بشكل جلي وإحداثيات عسكرية لا مواربة فيها وربما هذا ما يعتقده أو ينتظره الحوثيين بحلمهم في دويلة الشمال وفي خاصرة المملكة العربية السعودية ومن ثم يتم إكمال خارطة الشبكة العنكبوتية المذهبية ومن دار في فلكها من متشابهات أيدلوجية سياسية عدوها الأنظمة وهدفها السلطة، والى ان يهب طرف بشكل مباشر وهذا مستبعد على الأقل في الوقت الراهن كي ينقذ الحوثيين من مصير محتوم، يبقى السؤال والذي يبحث عن إجابة عملية، في ظل هذه الحرب الدموية التي يصر الحوثيين على استمرارها وكأنها صراع بقاء مع عدو يفترض بان يكون العدو الصهيوني وليس العنوان الوطني اليمني، فلماذا لم تتحرك الوساطات العربية والإسلامية لتعيد الحوثيين كيمنيين عرب إلى رشدهم وتدفع باتجاه سلطتهم المركزية الشرعية اليمنية إلى تحسين أوضاعهم كما يدعون بان هذا هو سبب تمردهم والمطالبة بانفصالهم كجزء من الشعب اليمني وجزء من الأرض اليمنية، اعتقد ان الإجابة تصب في نفس اتجاه المجهول والمعلوم، حتى يكاد المجهول ان ينطق بان هدفهم ووجهتهم وتمويلهم وتحريضهم الذي وصل إلى حد العمليات الجماعية الانتحارية معلوم، فهل يعول الحوثيين على حرب إقليمية طرفيها حلف عربي وحلف مذهبي، اعتقد ان هذه المعادلة وحساباتها خاسرة بالدرجة الأولى للحوثيين الذي تحميهم الجبال والكهوف الوعرة إلى حين، لان معنى دخول حليف إقليمي مجهول أو معلوم، إنما يقابله دخول طرف دولي للحليف العربي في ظل صراعات الهيمنة ومصير المحميات العربية، وتكون النتيجة خاسرة للحوثيين وحلفهم الذي بسببه تتلاشى وساطات إنقاذهم وبكل الحسابات سيفيقون على خسارة بشرية فادحة اليمن والعروبة في غنى عنها لصالح الصهاينة وكل أقطاب اللعب بالأوراق الصغرى لصالح أهداف غير عربية كبرى.




ففي ظل الأوضاع المتفجرة والمتوترة القادمة بين رؤوس الهيمنة، ستشهد منطقتنا العربية خاصة وعقر دار الخصم والخصم المضاد، استخدام بعض الخلايا المذهبية النائمة لتشتيت التركيز واستعراض مقدرة القطب المتمرد على ثوابت ناموس الهيمنة، وستندلع وفق التلاعب في الأوراق الصغيرة في وطننا العربي والإسلامي، حروبا مخابراتية قد تتطور إلى مناوشات عسكرية لكنها لن تصل إلى حد الحرب الإقليمية الشاملة فيما لو تم القضاء على احد اذرع الوكلاء أو سقوط بعض الأوراق طالما اللعب على الساحات النائية والضرب على الأذرع والأطراف وليس في الرأس، وعليه فان الأمور تسير باتجاه التوتر والتصعيد بين أقطاب الهيمنة لامتلاك وانتزاع أدوات القوة، وعليه فان بعض الأوراق الصغيرة مثل الحوثيين ستكون الخاسرة والضحية، فالمعادلة الإقليمية والدولية اقرب إلى التوافق بين الأغلبية في مواجهة عزل قطب الأقلية مع تأرجح تحالفاته الإقليمية والدولية المصلحية، وعلى هذا سترتسم خارطة النظام للمرحلة القادمة سواء بحرب طاحنة وغير متكافئة أو بتراجع واحتواء لمن تذهب أحلامهم وطموحاتهم اعتمادا على أوراق متناثرة ومعلومة وخفية على مستوى وطننا العربي والإسلامي وحتى على ساحة الغرب ببعض الاستعراضات التفجيرية في حال تلك المواجهة الغير متكافئة، فيصلون إلى قناعة بان المعطيات لم تنضج بعد وان المعادلة ليس في صالح مشروعهم الإقليمي فيسهل الاحتواء بدل سقوط أنظمة ودمار أوطان، لذا ومع ذروة التوتر حتى يخال للبعض مثل الحوثيين وسواهم ان الحرب الإقليمية توشك على الانفجار لتحقيق حلمهم الأشبه بالسراب، حتى ينصح العقلاء بان المواجهة خاسرة بامتياز وتنجح عملية الخضوع بماء الوجه والاحتواء، عندها ماذا يكون قد كسب الحوثيين من الإصرار على المواجهة وإراقة الدماء؟




أو ربما يفيق رواد الهيمنة الإقليمية على واقع نتمنى ان لا يكون فات أوانه على حقيقة وأهمية استعادة الثقة بخطوات عملية لتحالف عربي إسلامي حقيقي لا مذهبية فيه ولا عرقية لإعادة دفة الصراع إلى اصولها ولإعادة صياغة الأعداء إلى تسميتهم بكينونتهم العدوانية التاريخية، فيكون مسار البوصلة حينها يتجه صوب التأثير في معادلة الهيمنة المحدودة والواقع العربي الإسلامي العادل بإطفاء كل بؤر التوتر الدامي صنيعة أبناء الوطن الواحد والدين الواحد لا صنيعة الأعداء؟؟؟!!!



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو مازن,, قوي بشعبه,, للأحمق ليبرمان
- المقاومة الفلسطينية والتماهي مع الإستراتيجية العربية
- هل تنزلق إيران لمصيدة صعده
- التهويل الإعلامي الإسرائيلي لسلاح المقاومة,,,إلى أين؟
- الحوثيون ومصير المرتزقة,, سقوط رهان الانفصال
- عرفاتيون حتى النخاع
- النفير النفير يا عمالقة الفتح,, فقرار القائد إرهاصة ثورة
- الإرادة الفلسطينية في مواجهة الإدارة الأمريكية
- لا مصالحة ,, لا مقاومة ,, لا انتخابات ,, مهزلة بعينها
- الانفجار الديمقراطي وجدلية التوافق الوطني
- قراءة في المناورات الإسرائيلية الأمريكية
- نجدد الثقة بالرئيس في مواجهة الابتزاز الصهيو-أمريكي
- ذكاء الإنتاج الأمني الصهيوني و غباء الترويج الإعلامي الفلسطي ...
- خطيئة وتداعيات التأجيل مابين المصالحة والتقرير
- زوبعة غولدستون وفنجان السلطة الفلسطينية
- عجبًا للمتباكين على تقرير جولدستون ؟!
- حذار من الخداع والمناورة في المصالحة
- الحرب والسلام على مسافة واحدة
- القذافي وتمزيق ميثاق الأمم المتحدة؟!
- صفقة شاملة,,تجميد الاستيطان مقابل ضرب إيران


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد موسى - الحوثيين وحسابات المواجهة الإقليمية