أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق.. حكومة الاحتلال تدفع باتجاه خصخصة النفط














المزيد.....

العراق.. حكومة الاحتلال تدفع باتجاه خصخصة النفط


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2834 - 2009 / 11 / 19 - 16:25
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


قبل الغزو/ الاحتلال، تم تسليط الضوء على الغاية من الحرب الأمريكية على العراق، سواء من قبل معارضيها أو المؤيدين لها، وتجسّدت في خصخصة النفط لمنفعة شركات النفط الغربية.
قبل مارس/ آذار العام 203 بوقت قصير، ذكرت مجموعة العمل في مجال النفط والطاقة- وزارة الخارجية الأمريكية- بأن على العراق "أن يكون مفتوحاً أمام الشركات العالمية بالسرعة الممكنة بعد الحرب." كما قدمت مجموعة دراسة العراق توصيات إلى الحكومة الأمريكية العام 2006، بأن "على الولايات المتحدة مساعدة قادة العراق بُغية إعادة تنظيم صناعة النفط الوطنية العراقية على أساس مؤسسة تجارية commercial enterprise." وذكرت أيضاً بأن على العراق بذل محاولات من أجل "تشجيع الاستثمارات في قطاع النفط العراقي من قبل المجتمع الدولي وشركات النفط العالمية."
في العام 2007، ذكر الرئيس السابق للبنك الاحتياطي الاتحادي الأمريكي Alan Greenspan "يُحزنني أنه من غير الملائم سياسياً الإقرار بما يعرفه الجميع: إن الحرب على العراق كانت، إلى حد كبير، من أجل النفط."
تم تأميم النفط العراقي العام 1973.. إن توجيه أموال النفط لصالح شركات النفط الأجنبية أمر لا يحظى بالشعبية أبداً.. ففي العام 2005، قال الاتحاد العام لنقابات عمال النفط في العراق: "إن خصخصة النفط والقطاعات الصناعية هي محل معارضة كافة العراقيين في البلاد... سنقف ضد هذه الخطة الإمبريالية التي تعمل على تسليم ثروة العراق إلى "الرأسمالية العالمية". هذه الخطة تُحرم الشعب العراقي من الانتفاع بثروته... نحن نلتزم هذا الطريق من أجل مجد العراق Iraq’s glory حتى وإن كلّفنا حياتنا. العراقيون قادرون على إدرة شركاتهم واستثماراتهم بأنفسهم."
فقط 17 من 80 حقلاً نفطياً تُشكل حقولاً متطورة حالياً في العراق. الإيرادات المحتملة من إنتاج وتصدير النفط العراقي تصل إلى بلايين الدولارات. تشكل عائدات النفط 70% من الناتج المحلي الإجمالي العراقي و 95% من عائدات الصادرات العراقية.
الولايات المتحدة الداعمة لحكومة الاحتلال، اقترحت مشروع قانون خصخصة النفط العراقي المعروف بـ قانون النفط والغاز في العراق. تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء، ولكن دون أن يتم تمريره في البرلمان بسبب المعارضة الواسعة النطاق.
في اقتراع العام 2007، وجِدَ أن 63% من العراقيين "يفضلون تطوير النفط العراقي وإنتاجه من قبل شركات عراقية بدلاً من شركات أجنبية." كذلك قام عمال النفط بإضراب ضد مشروع القانون بعد وقت قصير من وصوله إلى البرلمان. وأخيراً تقرر تأجيل تمرير قانون النفط المقترح لغاية ما بعد الانتخابات المقررة في 15 يناير/ ك2 العام 2010.
وهذه المعارضة فرضت على حكومة العراق الخائنة quisling Iraqi government أن تجد طرقاً أخرى لتوجيه قطاع النفط العراقي نحو الخصخصة. حققت ذلك بتوقيع اتفاقات مع شركات نفطية أجنبية تحت تسمية إتفاقات "خدمة".
وهذا يعني أن الحكومة تدفع للشركات الأجنبية مقابل البراميل النفطية المستخرجة، علاوة على تعويضها عن حصول أية تجديدات upgrades.. وهذا يتحقق بدلاً من منح شركات النفط قدراً معيناً من الإيرادات الكلية، حيث سيكون عليه الحال في قانون النفط والغاز..
على الرغم من عدم تمرير قانون النفط والغاز، بحدود 90% من احتياطي النفط العراقي فُتِحَتْ أمام مقدمي العروض من الشركات الأجنبية بغية منحها لها تحت تسمية "خدمة". وفي أول "مزاد auction" تم بيع (منح حقوق/ امتياز) واحد من ثمانية حقول- حقل الرميلة العملاق في جنوب العراق- إلى كونسرتيوم تقودها شركة النفط البريطانية BP.
شكتْ شركات النفط من الشروط المقترحة من قبل حكومة الاحتلال في بغداد بدعوى أنها "غير منصفة unfair".. استجابت الحكومة بتخفيف شروطها في المزايدة الثانية المحدد موعدها في ديسمبر/ ك1.
أظهر Dow Jones newswireفي 25 آب/ اغسطس بأن تغييراً واحداً one change (الخصخصة) يعني أن "شركات النفط العالمية ستصبح قادرة على الولوج في الحقول (النفطية). تتضمن المناقصة الأولى first bidding بأن الرسميين في حقل النفط العراقي سيشاركون في تشغيل الحقول."
أُعلن في 5 نوفمبر/ ت2 بأن وزارة النفط العراقية قد أبرمت اتفاقاً مع شركات النفط العالمية الكبرى: Exxon-Mobil and Royal Dutch Shell بمنحها حقوق (امتياز) "تطوير" حقل القرنة الغربي. هذه العقود وضعت الشركات المعنية في وضع جيد باتجاه الحصول على مزيد من العقود وحتى أكثر ازدهاراً (ربحية) لحقول نفطية غير مستغلة، والحصول على صفقات أفضل بكثير إذا ما تمت خصخصة حقول النفط بشكل كامل في المستقبل.
بتاريخ 22 أكتوبر/ ت1 شرحت ْ مقالة رويترز مواقف شركات النفط: أخبر Oil tycoon T. Boone Pickens الكونغرس يوم الأربعاء أن شركات النفط الأمريكية صارت مؤهلة لجانب من النفط الخام العراقي، نظراً لأن عدداً كبيراً من الجنود الأمريكان فقدوا حياتهم في حرب العراق وأن أموال دافعي الضرائب الأمريكان هي التي أُنفقت في العراق!"
لم يُذكر أبداً أن أكثر من مليون عراقي فقدوا حياتهم (وملايين أخرى أصبحوا لاجئين/ مشردين، أرامل ويتامى، ومعوقين/ مشوهين) من أجل تمكين أباطرة النفط tycoons تحقيق تراكم المزيد من ثرواتهم.
مممممممممممممممممممممـ
Iraq: Government pushes oil privatization, Tim Dobson, uruknet.info,November 15, 2009.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعدوا الأطفال المشوهين في الفلوجة-العراق -التماس للتوقيع-
- تصاعد ضخم للولادات المشوهة في الفلوجة
- 1- نهب نفط العراق
- المستهلك الأمريكي يرفع الراية الحمراء تجاه أسواق الأوراق الم ...
- حقائق عراقية جديدة..
- الصومال.. مَنْ ينعتونه بقرصان.. ليس قرصاناً!!
- جُلِبَتْ لك من قبل المخابرات المركزية.. أزمة المخدرات الأمري ...
- أسلحة اليورانيوم المنضب
- سوق مزاد للأطفال في بغداد
- أطفال العراق.. للبيع ..
- حرامية بغداد..
- صُمِّمَ احتلال العراق على أساس الاستمرارية.. رغم أكاذيب الإم ...
- حكاية طالب لجوء في المملكة المتحدة
- البؤساء العراقيون يبيعون أعضاءً من أجسادهم
- العراقيون يواجهون إرهاب خطف الأطفال
- العراق.. أكثر دول العالم تلوثاً..
- اوباما والمستنقع الأفغاني
- البدء من جديد في أمريكا.. العراقيون يواجهون أوقاتاً صعبة..
- جبهة قتال جديدة في العراق.. الصراع على نينوى..
- الولايات المتحدة: البطالة تقفز إلى 15 مليون عاطل


المزيد.....




- السعودية تعرض فرصا استثمارية بقيمة 100 مليار دولار خلال مؤتم ...
- ما الذي يمكن أن تقدمه واشنطن للاقتصاد العراقي؟
- معجنات هشة القرص الفلاحي الطرية بمقادير اقتصادية أحلى من الأ ...
- الطقس والصراعات يهددان إمدادات القمح بالعالم
- أميركا تفرض قيودا تجارية على شركات صينية جديدة
- كيف تهدد مشتريات الصين من الذهب هيمنة الدولار؟
- الإسترليني يتراجع مع إبقاء بنك إنجلترا على أسعار الفائدة
- في 48 ساعة.. الدار تبيع كامل وحدات أول مرحلتين بمشروع أثلون ...
- رئيس -بوينغ- العالمية: لدينا ثقة بسلامة طائراتنا
- أسواق المنطقة باللون الأحمر.. وبورصة مصر ترتفع


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق.. حكومة الاحتلال تدفع باتجاه خصخصة النفط