أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق غازي - الحكاية لا يخدعها الغياب














المزيد.....

الحكاية لا يخدعها الغياب


واثق غازي

الحوار المتمدن-العدد: 2820 - 2009 / 11 / 5 - 11:40
المحور: الادب والفن
    


الحكاية لا يخدعها الغياب
استنطاق النص
نص (رسالة ) مقاربة التطبيق :
(اطمئن .......
لم يمسنا الحصار
: بسوء
حين قصدت أخاك
من قطيع أبقارهِ
أهداني
: قطعة زبد
في
يومٍ قائظ )
لا يكف النص ( المقدس ) يذكرنا أن الثوابت الغرضية لا ينالها مساس . وخاصة عندما يتعلق ألأمر بحقوق ( القيّم ) وهذا ألأمر قد أسس لمنظومة ِ تلقي تنطلق من أن أحكام النص المقدس مطلقة . وبالتالي تأتي النظم المُشرِعةُ عن هذه ألأحكام مقدسة كذلك . مما فسح المجال واسعا لتأصيل مفهومات لا علاقة لها بالإنسان. حيث أن القوانين شُرِعت في ظل النظرة الواحدة.. وهذا في حد ذاته مخالف لإرادة موجد النص المطلق ..
لقد تراكم الزخرف على الصفحة البالية .. ولم يعد بمقدور أحد أن ينصت إلى صوت منفرد . هذا الكون مبني على أمرين أساسيين : الأول : دوماً هناك بداية جديدة .والثاني لا بدمن نهاية لكل شيء ... لعل هذا المدخل يوضح فكرة المقال بشيء من الاتكاء على فلسفتها . ولكن عند سحب العمل المراد تناوله بالنظرة التحليلية سيتضح مغزى هذه المقدمة
في كامل ارثنا العربي الأدبي وغيره تعودنا أن يكون الخفوت من نصيب صوت المراة وعندما يصدر صوتٌ ما تحمله ذائقة التلقي المنتمية لمنظومة النص المقدس على انه ينطلق من اداتية في التعبير .أي من الوظيفة البايلوجية المكبوتة التي تريد الخروج على أحكام القيم ..هذه هي كارثة تلقي الأدب النسوي في العالم العربي .لا يفهم الأدب العربي المرأة التي تدخل حيز اشتراطاته إلا على إنها قد خرجت عن ضوابط الحريم ... والأدهى إن بعض من حاولن ولوج مضمار الأدب .معترك الرجال .قد خضعن لهذه الاسفافات سعيا وراء غابة الوهم ..
في المقاربة أدناه المستندة لاستنطاق النص ندخل عالم المرأة بوصفها الصوت الخافت الذي مد أوتاره ليجعل من الشعر لافتة توضح وبشكل صادم إن الإبداع لا يرتدي جسدا محدد..
امرأة من رمل/ المجموعة الشعرية الصادرة عن دار الينابيع في 2009/ للشاعرة بلقيس خالد/ قصيدة رسالة .. مقاربة في كشف الشخوص:
لقد جاء العنوان بصيغة النكرة (رسالة) ليؤكد إن المرسل إليه ليس من النوع الذي يخاطب إلا ضمناً.إي لايمكن التحدث مع المرسل إليه إلا بالحديث مع الذات .. وهذا يعني أنني أرسل لذاتي رسالة مفادها لا مناص من الحديث عما هو كائن..
(أطمئن... )
إن المخاطب بصيغة الغائب مع فضاء قابل للتقويل .إنما يستقدم الغائب لا لإشراكه بما يدور إنما لجعله جزءا مما هو حاصل جزءاًً من واقعة الحصار التي فضحت زيف المحيط القائم على افتراض شخوص النص:
المرأة تتحدث بصيغة المخاطب المجهول . المخاطب بوصفه كائن قابل للمشاركة . الواقعة بمثابة المهيمن الباعث على المخاطبة .. الإشارة إلى الأخر الذي يمثل عمق القطيعة التي أحدثتها الواقعة. العينة التي مثلت الواقع بدقةٍ متناهية والموصوفة (بالزبد )
استمرارية تكرار الحدث المرمز إليه (في يوم ) واليوم في النص لم يرتبط إلا بزمنٍ معلوم مما يجعله لا يخص فرداً بعينه .
إن النص قد احكم الإلمام بما هو ذاتي وموضوعي محفور في الذاكرة الجمعية لإنسان الواقعة المحددة..عندما يطلع احدهم على نص قصيدة رسالة سيعرف ما هو الفقد وكم وجهٍ له وماذا فعل الحصار بمن لا يغادر إنسانيته.




#واثق_غازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألإشارات المضيئة/ج4
- إلى القاص:محمد خضير/ساعة جبريل
- ألأشارات المضيئة /ج3
- ألإشارات المضيئة/ ج2
- ألإشارات المضيئة / قراءة في منجز الشاعر عبد الرزاق صالح/ج1
- ألإشارات المضيئة /قراءة في منجز الشاعر عبد الرزاق صالح
- قصيدة النثر / قاسم حداد إنموذجاً
- مقال :إنشاد حامل الجمر /نقد تحليلي
- لعنة التجنيد الاجباري في العالم العربي.. العراق انموذجاً


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق غازي - الحكاية لا يخدعها الغياب