أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنون بيرسون - الاله الحقيقى و الاله المزيف – الجزء الاول














المزيد.....

الاله الحقيقى و الاله المزيف – الجزء الاول


أنون بيرسون

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 17:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان يوم ان تعرفت على الله الحقيقى ....يوما ليس مشهودا فى حياتى فقط بل فى حياة من هم حولى ...فقد كنت و ربما مازلت ثائرا هادرا صانعا للمشاكل مجادلا لا يهاب فكرة و لا يقف عند حدود العيب و المعتاد و التقليد .. ...و كان أكثر ما يغيظنى ...أن يطالبنى احدهم ان أؤمن بالغيبيات كما هى ...مسلمات يقف العقل على أعتابها غير قادرا على ملامستها أو الولج اليها .....كنت اجن عندم يشرع أحدهم السلاح الفكرى فى وجهى "هوه كده" !!! هذه غيبيات لا تجادل بها !!! ..و كنت لا افهم ما معنى هذه الاجابة التى كانت و ماتزال فى عينى حمقاء ...و اتذكر ان احد زملاء الدراسة قال لى مرة التفكير حرام ....و ظننته يهزل .....الا انه بكل جدية قال لى التفكير حرام لأنه يؤدى بنا الى الكفر ..و كفى المؤمنين شر الافكار !!!!...و لم أصدق نفسى من هول المصيبة ......و دفعت ثمن أختلافى و أشهارى لألحادى هذا غاليا ...فانفض عنى الاصدقاء و حذرا الاباء أبنائهم من صحبتى و صرت فى محيطى كأننى مخلوقا جائهم من الفضاء ...كان أقرانى يعشقون كرة القدم و انا اعشق القرأة كانوا يتناقشون الاهلى جاب فى الزمالك جون و انا اتناقش فى الوجود و العدم و النسبى و المطلق كانوا يقارنون بين على أبو جريشة و بين حسن شحاته ( لاعبى كرة مصريين مشهورين فى عصرى)..... و انا أقارن بين سبينوزا و كارل ماركس و انجلز ..هم يقرئون سلسلة الالغاز و الاصدقاء و انا انتهى مرات من مجلدت صعود و سقوط "الريخ الثالث" و الاعمال الكاملة لديستيوفسكى و المنفلوطى و توفيق الحكيم ....و رغم أننى عشت الالحاد سنين الا ان الاسلام لم يكن اطلاقا واحدا من أختياراتى ......فواحدة من أشكاليات رفضى لفكرة الله ....أنه هو المسؤل عن وجودى و لست أنا صاحب الاختيار فى هذا الوجود ......فكيف يأتى بى دون أرادة و مشيئة منى.....ثم يتلاعب و يتحكم بى أفعل و لا تفعل دون منطق سوى أننى خليقته و هو حرا فيها ......"يغسلها يكويها"..... يصنع ما بدى له فيها فهو الباطش الحاكم الامر الذى لا رد لقضائه يصنع ما يشاء و قتما يشاء ......حتى أكتشفت أن هذه ليس حقيقة الله .....هذا اله أخر غير الاله الحقيقى .....الاله الحقيقى ليس فى صراع معى ...حريتى ليست ثمنا لحريته .....قمعى ليس ردع لتمردى عليه ...فهو حتى اله لا يقمع ...الاله الحقيقى لا يمنعنى من حلاوة الكذب و جمال البطر و شهوة الزنى و بوهيمية الخلاعة ......بل الاله الحقيقى يحاول الى النهاية دون أن يقمع حريتى و دون أن يقتحم أرادتى أن ينقذنى من براثن هذه الاثام .....(((.فعقوبة الخطية كامنة فى ذات الخطية .)))...فالكذب ليس الحل فيكذب احدهم و ما ينفك يكذب و ما يزال يكذب حتى لا يتوقف فقط عن تصديقه الاخرين و و لكن حتى يتوقف هو عن تصديق نفسه و تصديق غيره ......ثم تتداعى الاكاذيب و يأخذه كذبه أبعد من هذا الى عالم من خيال ينفصل به عن الواقع و يدخل به الى عالم من الجنون ...لماذا ترسب فى الامتحانات لأنهم "هم" أضطهدونى ....لماذا فشلت فى عملك لأنهم "هم" تأمروا على ....و هكذا دواليك ....و بوهيمية الجنس هى تقود الى قرار هاوية الموت و الجحيم فيفقد كل شئ معناه و تختزل قيمة الذات و الاخر الى جسد و مضاجعة من كثرة أبتذالها تفقد معناها كل يوم و يزداد ألمها و مرارتها .....فالممنوع مرغوب و المتاح متروك ..فأن أعطيت كل ما تريد فلماذا تنتظر الغد .....و ليس غريب ان ينتحر كثير من من يحيون حياة منفلته .......ففى لحظة معينة يجدون انفسهم أستنفذوا كل مبررات أن يظلوا بهذه الحياة ...فلا يوجد ما يعيشون بعد من اجله او ينتظروا غدا ....أكتشفت ان الله يلاحقنى لينقذنى ....لا يلحقنى ليعاقبنى ....لا يتتبعنى ليخطفنى لأرادته و يطوعنى لرغباته .....الحرام ليس حرام لأنه هكذ هو يريد و لكن الحرام هو حرام لأنه يدمر الانسان .....بل الله لا يتتبعنى ليحسب على مثقال ذرة شر و مثقال ذرة خير كأنه بائع بقالة ....يحاسبنى و أحاسبه .... حقى و حقه ....و أعدل الميزان أو نزن بره .ماذا نملك لنعطى الله ......و ماذا لدينا يحاجه هو لنبادله ؟.....هو فقط حب الابن للأبيه الذى احبه هو اولا .....بل أن عيناه و قلبه على كأم تلاحق طفلها و هو يتعلم المشى ...أكتشفت ان الله لا يريد أن يجازى من يفسدون فى الارض "بفقئ" عيون أجسادهم و تقطيعهم من خلاف و تصليبهم ...بل "بفتح" عيون أرواحهم ليعرفوه .هو الاله الحقيقى ...و تقطيع قيود الخطية التى سلسلهم أبليس بها و تصليب الطبيعة البشرية الخطائة فيهم و اعطائهم طبيعة روحانية نورانية لا تلهث وراء الجسد و شهواته و المادة و سلطانها ....تشابه طبيعته و تخالف الطبيعة البشرية المحكومة بالنقص و العجز و الفشل .....أكتشفت أن أخضاع مشيئة حريتى لمشيئة حريته هو منتهى الحرية ....أكتشفت انه لا يوجد أروع من أن تعود الى تستكن فى حضن الاله الذى خرجت حياتك منه ....لا يوجد من هو أرع جمال من كل بنى البشر سوى خالق كل هؤلاء البشر .....لقد وجدت ضالتى ....نزلت أهلا هو أبويا .....و جئت سهلا هو مشيئته الفائقة الصلاح ........لقد عدت الى جذورى و مصدرى ووطنى الاصلى الذى خرجت منه .....أكتشفت أن الله ليس اله أنتقام بل اله حب ..... فهو ليس بحاجة ليتحدانى .....فقلتى ستذوب تلقائيا أمام كلية بهائه ....... عندم ترى الله .......الله الحقيقى ......لا الاله النرجسى الانانى المزيف الذى لا يكترث و لا يعبئ ..........ستنحل قيودك فورا ......و ستعرف أنك رأيت الله ........فقط تحرر من قالب الاله المزيف الذى زرعه أبليس فى عقلك و نفسك و قلبك ......أنفتاح ليسكب الله عليك معرفة من عنده هو ......و نور حقيقى خارج من ذاته هو .... و تعرف على الله الحقيقى........تعرف كأبن على أبيك المحب ........لا كعبد على سيدك القاسى المتسلط المتكبر .......يتابع لطفا



#أنون_بيرسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهود على عظمة محمد ..........-مايكل هارت- ..و ما ادراك ....م ...
- قل مؤالفة قلوب ........ولا تقل رشوة جيوب .........لعبة قل و ...
- ......ما بين الرشوة و انعدام القيمة المضافة للأسلام .......ا ...
- .......أنعدام المنطق و عدم كمال الرسالة المحمدية ......الجزء ...
- ما حدث فى العياط سهوا و ديروط قصدا
- ...مصداقية الوحى الجبريلى و الوحى المحمدى و عورهما – الجزء 2 ...
- ..بشرية الوحى الجبريلى و الوحى المحمدى ......-1


المزيد.....




- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنون بيرسون - الاله الحقيقى و الاله المزيف – الجزء الاول