أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل الخطيب - هواجسٌ غير مرتبة..!














المزيد.....

هواجسٌ غير مرتبة..!


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 2799 - 2009 / 10 / 14 - 22:37
المحور: الادب والفن
    



نتراشق، نركض في سباقٍ خارج الزمن.
نرقص كالفراشة حول الشمعة.
في غفلة نفقد أجنحتنا خلال الرقص.
تتبخر دمعة حب، وكل هذا يسموه الحياة..
.....................

إذا أحببت، هكذا،
لا تقل ولا كلمة،
انسَ حروف اللغة،
امسك ضفاف الصمت!
فيه حفيف رسالة موسيقية لك،
أو عطر لوحة تشكيلية تُغنيّ
في رأسك،
مفيدٌ جداً سماع بريد غبار الطلع، هكذا.
وإذا كنت تخاف أنه لم يسمع،
لأن المطرقة في أذنه لا تتكلم مع سندانها،
"دندن" قليلاً!، هكذا.
لكل إنسان
"دندنة" سريّة،
إذا لمسها في رحيق الحبق المتمايل في الشباك، ربما
"يدندن" قلبه، هكذا.
في يومٍ ما، كل واحدٍ يشعر، أنه طائر.
في هذه الحياة، لا يوجد شيء مهم،
سوى هديل حمامات الصدر.
المهم الأكبر،
أن يأخذ سلام الزاجل قلبك رهناً،
ويغطسه في رحيق خمر شفتها السفلى ويلفه بكَفن الآهات،
ويعود يهمس في أذنك...، لتعلن إيمانك فوراً ويُردد لها إله العشق آيات الحب،
وهل من شيء مهم أكثر؟
.....................

ذاك يومٌ كان، بتثاقل رحل مع ضرع غيمة.
هل تكسر حزنك، أم هو يكسرك؟
امضغ بصمت صليبك، أم احمله وارحل!
على وتر ربابة بدوي أشقر علّق، صلواتك.
في منتصف الليل، يبدأ أحياناً يومٌ، جديد.
مع الملائكة أركع وأصلّي كي يكون، يومك القادم أفضل!

لماذا تركض وراء المشاكل؟
من شقوق الفجر وبدون استئذان وحدها تحضر.
الحياة، هي طريق نقطة أو نقطتان، بلا رخّصة، تتراقص بين،
وفوق الحدود والحُفَر.
ليكن طويلٌ الطريق وجميل، رغم شحوب الأمس المتقمص
بعيون الحاضر والمستقبل.
نواح الدوري، ينشده نهارٌ مشمسُ في ربيع عطر الجوري،
وتردده اليراعات على دنان الخمر، من أجل عشاق الليل الممتد لليلٍ آخر.
ثمّ أوقِظ نجم الصبح بموعده، ومعه أتوضأ على مذبح معبدنا الأول..
.....................

لا أموت مئة مرة،
لكني لا أملك الشجاعة لأموت
مرة واحدة.
لا أملك الشجاعة حتى
لمرة واحدة.
رائعٌ هذا الجبن، ولو لمرة واحدة.
بائسة تلك الشجاعة، لا
أريدها ولا مرة واحدة..
.....................

خطوطٌ متقطعةٌ،
مع ازدياد أحجار أميال الطريق،
تصبح على الإسفلت
خيطاً.
من يعرف أين أسير؟
لا أعرف من أين قادم أنا؟
كم باقي من الطريق؟.
شيءٌ واحد أعرفه،
أنني ممسك بالخيط المتقطع.

مدنٌ تغتصبها الألوف
من البشر.
جبالٌ، تُعريّها الوديان وتغفو مقفرة
بلا سهر.
أنا لا أرى إلاّ في النهار،
رغم ذلك أسير في ليلٍ بلا نجوم.
ومازلت أجهل كم خطوة باقي من الطريق.

متى يصبح الحاضر
مستقبل؟
ميلٌ واحدٌ، آخر
ميل بقي أمامي،
وخلف آخر ميل، كنت أول من بقيت،
هي قرأت هناك، بعض هواجس مكتوبة، بدمع
الحبر الأحمر،
وأنا بقيتُ هنا، تحت سماءٍ نبتت فيها امرأة،
عاشقة من أرض المجر..
......................
بودابست، 14 / 9 / 2009. فاضل الخطيب.



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكارٌ متضاربة بالقرب من ذكرى الميلاد..!
- بلا مكبرات صوت. بين الشام والجولان..!
- اعطه يا غلام ألف دينار، أو 34 دولار؟.!
- الدكّة، من سعادته حتى سيادته..!
- -سوبر فتوى- في مهرجان الفتاوى العربي..!
- رياضة المشي، صحيّة وتساعد على تحرير الجولان..!
- الوالي والأهالي، ج3..!
- الوالي والأهالي، ج2..!
- الوالي والأهالي، ج1..!
- حوار مع الكاتب حسان شمس من الجولان
- خفيف الدسم 2، رُدَّنيّ إلى السجن..!
- خفيف الدسم. -1.- القضاء السوري يبحث عن قضاءٍ..!
- ذمية وما عندها ذمة
- الأسد في الجغرافية السورية
- قناة زنوبيا بدون تجميل..! الحُصرُم المعارض.
- أشعر بيوم اكتشاف سوريا
- مُذنّب هالي، شكراً لزيارتك وإلى لقاء..!
- الدائرة المغلقة..!
- رسول جديد اسمه -انترنت-..!
- نصف الفضة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل الخطيب - هواجسٌ غير مرتبة..!