أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - موت العراقيين .... وتجارة الخليجيين ؟















المزيد.....

موت العراقيين .... وتجارة الخليجيين ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 168 - 2002 / 6 / 22 - 20:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


    ليس هنالك شيء يتفوق به حكام الخليج وأبنائهم ومن يلوذ بهم من المرتزقة والأعوان من الإعلاميين والفنانين والصحفيين بقدر التجارة والسمسرة والفهلوة ولعب الثلاث ورقات ! فهم قد بلغوا القمة في هذا المجال ولايوجد من ينافسهم بعد أن إستطاعوا حلب كل شيء متحرك في ممالكهم وإماراتهم بدءا من الغاز والبترول وليس إنتهاءا بالإنسان الذي يتاجرون به أبشع متاجرة عبر عمليات الإقامات والكفيل وما إلى ذلك من صيغ العبودية والإستغلال التي لاتجد من يناظرها أو يشابهها في عالمنا المعاصر .

فالسعوديون على سبيل المثال وهم القدوة والنموذج لبقية الصغار في الخليج وبعد أن إستطاعوا إستثمار حالة الفراغ القيادي في العالم العربي وتملكوا الصحف والفضائيات وهيمنوا على المطبوع والمقروء وخلقوا مراكز قوى إعلامية بقوة الريال السعودي إلا أنهم فشلوا فشلا ذريعا في تحديث نظامهم السياسي والإجتماعي ولم يضيفوا شيء للعالم العربي سوى تعميم الفساد والإفساد ودعم الأنظمة الكريهة والتغطية على الجرائم الفظيعة ضد البشرية كما فعلوا مع جلاد العراق صدام التكريتي الذي دعموه وناصروه وحاولوا تغطية كل عوراته ومثالبه بل أنهم كفروا وخرجوا عن ملة الإسلام وعن الأخلاق العربية في نصرة المظلوم حينما أيدوه وبفظاظة وهو يرتكب الجرائم الفظيعة ضد الشعب العراقي وضد الشعب الإيراني بل أنهم غطوه دوليا وإسلاميا وهو يمارس الإبادة الجماعية ضد أشقاؤنا الأكراد في عمليات الأنفال السيئة الصيت بل أن إمامهم للمسجد الحرام لم يكلف نفسه عناء الإشارة لما يحدث وكأن من يقتل ويستأصل مجموعة من الخراف المعدة للذبح وليس أحفاد القادة الإسلاميين العظام ، وقد حجب حماة الحرمين وخصوصا كبيرهم الذي علمهم الفساد والإفساد عيونهم عن رؤية مآسي المسلمين وإستثمروا صدام المجرم خير إستثمار وهو يحارب عنهم معاركهم التي لايستطيعون خوضها فالمعارك الحقيقية لحماة الحرمين هي في مرابع ماربيا ومونت كارلو وجنيف والمغرب ولاس فيغاس ، أما أمور المسلمين وبقية عباد الله فهي لاتعنيهم بشيء وهم عنها بعيدون ، لذلك لم يكن غريبا أن يهتز الحكم السعودي وتترجرج أركانه لإحتمالية الإنهيار القريب لنظام حبيبهم الذي كان صدام التكريتي لأن ذلك الإنهيار الحتمي القريب يعني ضمن مايعنيه إنكشاف للعديد من الملفات القذرة التي تجعل النظام السعودي في مأزق حقيقي رغم أن كل شيء واضح ومعروف وجميع الأمور محفوظة ومؤرشفة  .

السعوديون وضمن خلطهم للأوراق وبراعتهم في هذا المضمار يفسرون الإنفتاح التجاري على النظام العراقي بالرغبة في مساندة الشعب العراقي رغم أنهم قبل غيرهم يعلمون بتهاوي هذه الحجة البالية ! , إنها الرغبة السعودية في المتاجرة بدماء المسلمين وأحلامهم وآلامهم لقد إستباحوا بفسادهم المشهور كل شيء في الجزيرة العربية لدرجة أنهم إنتهكوا حتى قدسية الحرمين عبر تنظيمهم السخيف لمهرجانات التسوق في المدينة المنورة وفي مكة المكرمة وكأن المليارات المسروقة من عوائد البترول لم تكف لسد أفواههم الشرهة لدرجة أن أمير المدينة السابق والذي نصبوه أميرا على مكة لم يترك شيئا لم يسرقه وأعوانه في مدينة رسول الله (ص) حتى أن أمير المدينة الحالي مقرن بن عبد العزيز يتندر في مجالسه الخاصة من أن شقيقه لم يترك شيئا لم يسرقه سوى قبر رسول الله (ص) !!! فلاحول ولاقوة إلا بالله ؟

أما أمراء الدعارة والطرب في دبي وأبو ظبي من آل نهيان وآل مكتوم ففضائحهم وأبناؤهم تزكم الأنوف وهم يمارسون صنوف الرذائل ويتاجرون بكل شيء من الرقيق الأبيض للبودرةالبيضاء للغسيل الأنصع بياضا للأموال!!! وبعد ذلك كله ينصبون من أنفسهم حماة للشرف العربي ويتاجرون بدماء وأعراض العراقيين والعراقيات في فنادقهم وشققهم المفروشة ويتوسطون لنظام صدام عند أسيادهم الذين سهلوا لهم إمتلاك رقاب العباد والتحكم بمصادر رزقهم .

لقد بانت الحقائق للجميع وإزاحة صدام القريبة بعون الله ستوفر مدخلا لمتغيرات إستراتيجية في الوضع العربي العام ، وحساب أولئك الأقزام ستحين ساعته لامحالة ... عندها فقط سيعلمون إن الله حق .

 

[email protected]



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف السعودي من التغيير في العراق ... عودة الشيخ إلى صباه ...
- بعض شيوخ الخليج ... والفزعة الجاهلية لإنقاذ صدام ؟
- لماذا لايدعو النظام السوري لمحاكمة صدام عربيا ؟
- لماذا ننتقد النظام السوري بقسوة ...؟
- لماذا يتضامن النظام السوري مع ... العملاء ؟
- أنظمة النعاج الإستنساخية العربية ...... والمعارضة العراقية ا ...
- النظام السوري .. وصدام ... وسيف العروبة المثلوم ؟
- الدفاع السوري عن نظام صدام ... وإسطوانة التقسيم المشروخة ؟
- أسلحة صدام السورية ... وقتل العراقيين بيافطة التضامن القومي ...
- المعارضة العراقية ... وسوريا .. والصمت الرهيب ؟


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - موت العراقيين .... وتجارة الخليجيين ؟