أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الموقف السعودي من التغيير في العراق ... عودة الشيخ إلى صباه ؟














المزيد.....

الموقف السعودي من التغيير في العراق ... عودة الشيخ إلى صباه ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 167 - 2002 / 6 / 21 - 14:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لايمكن رصد المتغيرات العلنية الأخيرة للمواقف السعودية من عملية التغيير الحتمي التي ستجري في العراق دون الرجوع لسجل النظام السعودي التاريخي الحافل بالمواقف العدائية المعلنة لأي عملية إنفراج في الوضع العراقي الداخلي وبما يمكن الشعب العراقي من إسترداد زمام المبادرة وتصحيح الوضع السلطوي الخاطيء وإصلاح الإقتصاد العراقي والبدء بعملية التحديث والتنمية العراقية الشاملة وهي كلها أمور خطيرة وتثير فزع الجانب السعودي وحلفائه الصغار من السماسرة واللصوص وتجار الرقيق الأبيض في إمارة دبي العظمى الذين يثير فزعهم إحتمالية عودة الروح للعراق لأن في عودة العراق عودة عصرية وحقيقية إضمحلال طبيعي لدول الصدفة الجيولوجية التي تقوم أسسها على مرتكزات واهية ولاتتعيش إلا عن طريق إقتصاد الخدمات والسمسرة والدعارة وغسيل الأموال وهي المهمة الإستراتيجية التي وهب أمراء السمسرة والهمبكة والقمار في الخليج أنفسهم لها ويأدون خدماتها على أروع مايكون فكل شيء للبيع من حفاظات الأطفال وحتى الشرف والكرامة وهي معايير لايهتم لها شيوخ دبي وأبو ظبي لها كثيرا ، وإذا كان الموقف السعودي المتذبذب سابقا قد إنجلى أخيرا عن وضوح تام للرؤية جعلهم يحددون خيارهم الإستراتيجي بالوقوف مع النظام الصدامي المهزوم وهو يعيش أيامه الأخيرة ، فإن هذا التوجه لم يكن جديدا ولامفاجئا بل يأتي إستمرارا وتأكيدا للسياسة السعودية المعادية لتطلعات الشعوب الحرة وتتويجا لتيار التقارب مع صدام الذي يتزعمه ولي العهد عبدالله بن عبد العزيز المعروف بغبائه وجلافته وسطحيته وتعصبه الطائفي والسلفي وفساده في نفس الوقت فعبدالله لايمكن أن يتنكر لخدمات أصدقائه التكارتة وهم يوفرون له حاجاته الإستراتيجية من (الكاولية) والغجر الذين يهيم بهم حبا كأصدقائه التكارتة ؟؟ أيام الحرب العراقية الإيرانية كما أن عبدالله وأشقائه لايملكون التنكر لكل الخدمات الصدامية وهم يبيعون عذارى كردستان لأمراء الفسق في الجزيرة العربية بعد جرائم الأنفال الشهيرة ضد إخوتنا الأكراد عام 1988 وهي ملفات يندى لها جبين العروبة والإنسانية إن كان في أولئك الرعاع الأجلاف ذرة صافية من الدماء العربية أو القيم الإنسانية الحقة التي ينبح بها إعلامهم الفاجر المنافق عبر الفضائيات أو عبر صحفهم الطائفية الحقيرة أو عبر أفواج مرتزقة الصحافة والإعلام العربي في مهرجان الجنادرية وغيره من مواسم التهليب والسمسرة وشراء المواقف والذمم ، وليس سرا إن الإنفتاح السعودي المعلن على صدام لم يتأت من فراغ بل أنه تتويج لوحدة المسار والمنطلقات وحتى المصير للنظامين المتعفنين ، فالسعوديون وحتى أيام دعمهم الشكلي للمعارضة العراقية بعد غزو الكويت لم يكن همهم سوى تخريب جهود وإمكانيات العمل العراقي المعارض وفتح إذاعة عراقية معارضة لايستمع لها أحد ولاتقدم شيئا لايمكن أن تكون دليل على جدية السلطات السعودية في معارضة النظام الصدامي والتي أبقت حبال الوصل معه عن طريق خبيث يتجسد في دعم فئات من المعارضة العراقية قريبة من التفكير الصدامي ومشابهة له تماما من حيث المنطلقات والتكوين وحتى الإنتماء القروي والطائفي ولعل السجل السعودي (المشرف) في معاملة اللاجئين العراقيين في رفحا والأرطاوية يفصح عن المواقف الحقيقية لزمرة آل سعود التدليسية والعدوة لكل قيم الخير والتسامح ، وإذا كانت خلفيات أحداث الإرهاب الدولي الأخيرة قد حددت النظام السعودي بكونه واحدا من أهم مصادر وينابيع الإرهاب بعقليته الجامدة المتخلفة وبتناقض سلوكياته مع مبادئه المعلنة فإن السعوديين تبعا لذلك لايمكن إلا أن يكونوا أمناء لواقعهم ويقفوا مع النظام الإرهابي الحاكم في العراق ويحاولوا تعويمه تحت صليل الشعارات القومية والدينية ظنا منهم من أن هذه التصرفات ستجعل الشعب العراقي وقوى الحرية في العالم أكثر ترددا في الإجهاز على النظام ؟ وفي ذلك وهم كبير وقراءة خاطئة ستكلف النظام السعودي كثيرا .

العراقيون بدورهم لايمكن أن يغفروا للحكم السعودي دورهم المجرم في الإجهاز على إنتفاضة الشعب العراقي التاريخية في ربيع الغضب العراقي عام 1991 ، كما لايمكنهم تناسي قبلات عبدالله الساخنة مع شبيهه المعوق عزت الدوري في بيروت وهي كلها مواقف ستضيف للفاتورة السعودية أثمانا لن يستطيع صهاينة الحرمين تأديتها ، فليعد عواجيز الوهابية السياسية لصباهم كيفما يحلو لهم ... إذ أنه في النهاية لايصح إلا الصحيح .

[email protected]



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض شيوخ الخليج ... والفزعة الجاهلية لإنقاذ صدام ؟
- لماذا لايدعو النظام السوري لمحاكمة صدام عربيا ؟
- لماذا ننتقد النظام السوري بقسوة ...؟
- لماذا يتضامن النظام السوري مع ... العملاء ؟
- أنظمة النعاج الإستنساخية العربية ...... والمعارضة العراقية ا ...
- النظام السوري .. وصدام ... وسيف العروبة المثلوم ؟
- الدفاع السوري عن نظام صدام ... وإسطوانة التقسيم المشروخة ؟
- أسلحة صدام السورية ... وقتل العراقيين بيافطة التضامن القومي ...
- المعارضة العراقية ... وسوريا .. والصمت الرهيب ؟


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الموقف السعودي من التغيير في العراق ... عودة الشيخ إلى صباه ؟