أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - رفح بسمة حزن ودمعة فرح














المزيد.....

رفح بسمة حزن ودمعة فرح


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 844 - 2004 / 5 / 25 - 03:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ما حدث ويحدث في منطقة رفح استطاع تحريك الإنسان المفقود في شخص وزير العدل الصهيوني الجنرال السابق ليبيد، حيث وصف الأخير ما يقوم به جيش بلاده بالأعمال غير الإنسانية، فمنظر العجوز الفلسطينية التي كانت تنبش الدمار بحثا عن حاجاتها المنزلية أثار حفيظته وذكره بمنظر جدته التي كانت واحدة من ضحايا الجرائم النازية في أوروبا.

يعرف لبيد كما الآخرين ان الجرافات والدبابات التي هدمت حتى هذه اللحظة 3000 منزل ومبنى سكني على رؤوس أصحابها فقتلت حوالي 70 شخصا وجرحت المئات وشردت الالاف في رفح لن تفلت في المستقبل من العقاب الدولي. كما يعرف لبيد ان امتناع الولايات المتحدة الامريكية عن التصويت في مجلس الامن يعتبر موافقة على قرار إدانة كيانه، ويعرف ماذا تعنيه ادانة بلد مثل النرويج لما قامت وتقوم به جرافات يهوه الصهيوني.

بصفته وزيرا للعدل في بلاد لا عدل فيها للعربي الفلسطيني يعرف لبيد ان العدالة لا بد ان تأخذ مجراها في يوم من الأيام. لذا نراه قد جازف وقال كلامه هذا في جلسة لمجلس وزراء حكومة شارون وحذر من انه في نهاية المطاف سوف تتم معاقبة إسرائيل وتطرد من الأمم المتحدة ويقدم المسئولين فيها لمحكمة لاهاي الدولية.وأضاف لبيد انه بعد ذلك لن يقبل احد بالتحدث مع الإسرائيليين. كلام وزير العدل لبيد أثار شارون الذي هاجمه وطالبه بسحب كلامه والتراجع عن أقواله متهما اياه بقول أقوالا قاسية للغاية أساسها الدعاية الكاذبة التي تبثها الفضائيات العربية. وبينما كان شارون يندد بأقوال لبيد والأخير يندد بأفعال رئيس الوزراء وسياسته في رفح ، اعلن موفاز وزير الدفاع انه كان بالامكان الامتناع عن هدم هذا العدد الكبير من بيوت الفلسطينيين في رفح.

ليس مهما للشعب الفلسطيني عامة ما يقوله لبيد و شارون أو موفاز لأنهم كلهم قتلة ومجرمون ومصيرهم يوما ما ان يجلسوا في أقفاص المحاكمة كما فعلوا بايخمان وغيره من قادة وضباط النازية. فالتشابه بين ما قامت به النازية وما تقوم به الصهيونية ممثلة بجيش وكيان إسرائيل كبير إلى حد بعيد. هناك تم صيد اليهود وقتلهم أو سجنهم وهنا يتم اصطياد الفلسطينيين وقتلهم مع سبق الإصرار وان فشلت عملية القتل يتم سجنهم في ظروف أسوأ من ظروف سجن أبو غريب الذي يديره صهاينة وعنصريون من اليهود وغير اليهود من أمريكا وإسرائيل ودول أخرى في العراق المحتل. ومثلما كان اليهود مغلقون في أوروبا في غيتووات معينة ومقفلة ومحاصرة ، فان الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع يخضع للسجن الكبير والحصار الدائم والإغلاق المستمر والجدار الذي يمزق أرضه ويعبث بزرعه وأشجاره وحقوله ويتحكم بحياته اليومية، فتتحول المدن والقرى والمخيمات والبلدات هناك إلى سجون جماعية تخضع لرقابة الجيش والشرطة، فالخارج والداخل إليها يجب أن يمر عبر بوابة يفتحها ويغلقها جندي صهيوني حسب مزاجه.

ليس مهما للشعب الفلسطيني الذي يعرف أن القمة العربية لن تجلب له حتى بيان تضامن خجول ما ستخرج به قمة تونس من قرارات ، لأنه في تفكير الشعب الفلسطيني لم يعد هناك جامعة عربية ولا قمة عربية منذ ضربت القمم السابقة بنعال الجنود الصهاينة والمارينز من الامريكان والانكليز. فقمة الشعب الفلسطيني هي في سلامة مقاومته وفي ديمومة نضاله وقداسة الحفاظ على حقوقه وحماية ترابه والكفاح لأجل تحريره من رجس الصهاينة ومن يلف لفهم ومن يدور في فلكهم. وقمة العرب الحقيقية تكون بوحدة قوى المقاومة العربية بعيدا عن مصائب الأنظمة الفاشلة والحكومات المرتهنة للأعداء،حيث من وحي المقاومة الفلسطينية ومن وهج المقاومة العراقية ومن نصر المقاومة اللبنانية تكون بدايات هزيمة مشروع الشرق الأوسط الكبير، مشروع التشليح والتعرية والارتهان الكامل لإرادة ومزاج وحكم الاستعمار الجديد.

من رفح ومخيماتها ومناطقها التي تدافع عن عروبة الأرض و قدسية القضية سوف تنطلق المقاومة العربية المتجددة لتلتقي بأبطال الكفاح في الفلوجة والنجف وبعقوبة وكربلاء والقائم والانبار والموصل ومزارع شبعا ورويسات العلم والسماقة، حيث العدو واحد والقضية واحدة والهدف كلي وجماعي لا يقبل التفرقة والتجزأة ، لأنها مقاومة واحدة تدافع عن بلاد واحدة وأمة عربية واحدة.



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خذوا العبرة من لص هيومانيتاس
- بداية صهيونية لحملة بوش الانتخابية
- مؤتمر العودة في برلين
- مواجهة الارهاب بالارهاب !
- اشلاء الجنود في حي الزيتون
- شركة -توب- اسرائيلية وليست اسبانية ؟
- حاخام فيينا وحاخام البيت الابيض
- حلقة تضامن مع الاسرى في اوسلو
- الى المناضل القدوة الاسير العربي سمير القنطار
- بصراحة بمناسبة اغتيال العراق
- مسمار اسباني في نعش الاحتلال الأمريكي
- يوم الأسير ، يوم لكل فلسطين
- للأرض يومها وللشعب أيامه
- العالم لا يشفق على المذبوحين ولكنه يحترم المحاربين!
- الشيخ احمد ياسين يستشهد شامخا
- الهلع سيسقط كيان اسرائيل
- رشحوا راشيل كوري لجائزة نوبل للسلام
- للجميع ..
- بانتظار أوروبا الجديدة
- هل مات أبو العباس ميتة طبيعية أم انه قتل لسبب أو لآخر ؟


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - رفح بسمة حزن ودمعة فرح