أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايت وكريم احماد بن الحسين - حان وقت الرحيل















المزيد.....

حان وقت الرحيل


ايت وكريم احماد بن الحسين
مدون ومراسل

(Ahmad Ait Ouakrim)


الحوار المتمدن-العدد: 2774 - 2009 / 9 / 19 - 19:27
المحور: كتابات ساخرة
    


حين يشتد الظلم على بني آدم من طرف أخيه الآدمي الجائر ويفقده زمام الأمور ولا يبقى أمامه غير الرحيل.
والرحيل أنواع وأشكال لأن لكل بشر طريقته في استعمال هذه الطرق الخاصة بالرحيل، لدى نجد هناك من يرحل من مدينة إلى أخرى وهناك من يرحل إلى دولة غير دولته التي جعلت منه حطام آدمي، وهناك من يرحل من عالم المنطق إلى عالم الخيال والوهم والجنون ضاربا بعرض الحائط كل المبادئ الإنسانية والتشريعات الربانية والقوانين الوضعية التي لم تعد لديها أي قيمة لأنها فقدت بسبب جور وظلم ذوي القربى وحكامها المرتشين الغارقين في الشهوات والملذات متناسين حقوق الغير عليهم وتنكروا لجميع أنواع القسم الذي أدوه زورا ونفاقا، ولماذا يمنح القيمة للأشياء والمبادئ وللشخصيات الكرتونية في عالم العهر السياسي العربي القامع لكل فكر منير، وهناك نوعا آخر من الرحيل والذي يأتي قبل الأوان هو الانتحار الجسدي الذي يريح الهيكل الجسدي للبشرية من النظر إلى أهل الظلم والجور وطغاة العالم لأن واد سقر أرحم من النظر إلى وجوه وسماع ترهات وتحسس الأفعال الدنيئة وتذوق مرارة العيش وشم رائحة الفضائح التي لم يكتب لها أن تنتهي بعد لما يسمى بملوك وأمراء ورؤساء وزعماء الكيانات العربية الإسلامية التافه المهزومة والطائعة لبني صهيون الجائرة على كل القيم والمبادئ الإنسانية الجميلة.
في كل مرة يرحل عنا وجه من الوجوه الغالية، سواء بالرحيل إلى غياهب سجون العار والغدر والجديد، أو إلى المنفى الاختياري أو الإجباري على حد سواء، أو يتم ترحيله قصرا إلى عالم اللاهوت ودار الفناء ويكرم في بعض الأحيان بقبر يحمل شهادة الخيانة للأنظمة العربية الهرمة القامعة للشعوب العربية والإسلامية.
والمغرب كنموذج لضرب أبسط حقوق الإنسان: لأن المواطن المغربي لم يرتقى بعد ليكون مواطنا لأنه قاصر ولا حق له في الاختيار رغم ما قيل وما يقال وما سيقال في الأيام القادمة، حق شيء إسمه حقوق الإنسان والمواثيق الدولية والمعاهدات الموافق عليها علنا ويتم التنكر لها سرا غير مبالين بصاحبة الجلالة التي أصبحت بدورها مسجونة ومتواطئة في بعض الأحيان مع تلك الآلات القمعية الصهيونة المتحكمة في رقاب أزيد من مليار بخوش وبوزبال في العالم العربي والإسلامي.
في الأسبوع الأخير من شهر الجوع والعطش «شهر رمضان» الذي يسميه البعض شهر اليمن والبركة وشهر الغفران أجدني أتساءل بيني وبين نفسي هل فعلا هذا هو شهر الغفران أم شهر الكفر والطغيان؟؟؟
فحين تقابل أي مسؤول إداري في مملكتنا التي أصبحت غير عزيزة تجدك أمامك ألة قمعية لا تعرف غير التكشير تعبيرا عن شخصية مضربة عن الطعام والشراب ولا وقت لديه لقضاء مصلحتك التي أتيت من أجلها مادمت لم تمد يدك إلى جيبك لتمنح غريمك وليس -مسؤول أو موظف- رشوة –إكرامية في مصطلح أخواننا المغاربة- وتجدني آنذاك أتساءل هل فعلا هذا الموظف صائم أم أنه مضرب عن الطعام والشراب فقط لأني لا أرى من علامات رمضان شيء «اللهم إن كنت لا أفقه في أصول الدين الإسلامي».
معذرة أيها القراء الأعزاء فخذوني على حد تفكيري البسيط الذي يدفعني في كل مرة إلى التساؤل عن حقيقة الأمور التي لم نعد ندرك لبها في ظل التمييع الفقهي الذي لم يتجاوز بعد كيفية الدخول إلى المرحاض وآداب الدخول إلى المسجد وفرائض الوضوء وسننه غير مبالي بحقوق المواطنين الذي وصلت معيشتهم إلى الحضيض في دول وكيانات سميت ظلما وجورا دول عربية وإسلامية وفي حقيقة الأمر لم تعد تجمعهم مع الإسلام غير الاسم أما عن العروبة فهي قد توارث التراب مند سنين خلت وبقيت أطلالها للتباكي والتشجيب.
في إحدى المرات وأنا أستمع إلى ترهات أحد الدعاة في قناة من قنوات التضليل والتزييف عن شخص سمي بداعية «عمرو خالد» يروي إحدى خزعبلاته فقال ما معناه « مات فلان وسألت قريبا له هل صلى الفجر؟ فرد علي بنعم فقلت الحمد لله» وهنا تساءلت بيني وبين نفسي هل للفجر كل هذه القوة أن يمحو عنك كل خطاياك التي ارتكبت منذ الاستيقاض إلى حين وقت النوم؟؟؟ فوجدتني أتساءل لما لم يسأل هل رد للناس مالهم؟؟ هل مات وهو لم يشهد شهادة الزور على أي أحد؟؟؟ هل مات ولم يأخذ أي حق من حقوق معارفه وجيرانه والناس الذي يتعامل معهم؟؟؟؟ هل مات وهو خالي الذمة من الديون ؟؟؟؟ ........
لكن هذه الأسئلة على ما أعتقد لا مكان لها عند الداعية «عمرو خالد» وليتباكا ويتناحب على المشاهدين الأغبياء مثلي من قناة البهتان التي أمر علي في بعض الأحيان مرور الكرام.
هل طرح عمرو خالد على نفسه هذا السؤال يوما من الأيام هل فعلا استحق هذا الأجر الذي أخذه من القناة والآتي من عرق أبناء الشعب العربي المطحون؟؟؟؟ أم أن الأمر ليس بذي قيمة؟؟؟؟
أما إذا أتيت لأحكي عن المعانات المغربية مع الدرك الملكي في شهر الجوع والنفاق فحدث ولا حرج.
في الأسبوع الثاني من هذا الشهر أوقفني رجل الدرك مدعيا أنني أمشي بسرعة وسحب مني رخصة السياقة وسألته هل فعلا أنت متأكد من سرعتي فقال وهل تشك في ذلك وأنا صائم، وقلت في نفسي حقا أنت محق لكن السافل ابن السافل هو صانع مؤشر السرعة في رونو الذي لم يضبطه ولم يتقنه ولعنت فرنسا ومعمل الرونو وتقنييها وقلت لعنة الله عليهم أجمعين لأنهم شككوني في مصداقية رجل الدرك الملكي النزيه الصائم التقي الورع الذي لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من أمامه.
فأديت 500 درهما رغم أن الدركي الصائم النزيه قد أرخ الوصل بتاريخ 22/09/2009 وهو بذلك أعطاني دليلا قاطعا على أنه نزيه ومتزن لأن ذلك اليوم ليس إلا 22/08/2009.
معذرة أيها القراء الأعزاء إذا كتبت لكم عن تفاهات مغربنا الذي أصبح غير عزيز بأفعال بعض المنتمون إليه جبرا من أبناء العاهرات والقوادات المستولين على بعض المناصب، هؤلاء الكلاب الضالة المحمية بقوة لا يمكن إدراك مصدرها بسبب عدم رشدنا ولأنهم أوصياء علينا رغم أنوفنا وأنوف أمهاتنا اللواتي دفقن حليبهن المليء بالذل والهوان في أفواهنا من اللحظة الأولى التي رأينا فيها ظلام وطننا الظالم لأغلبية أبناء الشرفاء.
أعذروني إن قلت لكم أن لساني يطرح سؤال هل فعلا نحن في شهر الصيام وشهر الغفران ؟؟؟؟ أم أننا في شهر النهب والنفاق والكفر؟؟؟
ولكم واسع النظر يا أهل الهمم.
وكل عيد ولكم المرارة المفروضة عليكم جميعا من طرف لوبيات الفساد المتحكمة في رقاب هذا الشعب المغبون. وأذام الله علينا هذه النعمة التي منحونا. مادمنا عاجزين على قول كلمة حق في ما وقع ويقع وما سيقع في الغد القريب..........
المضطهد الأمازيغي بقرية الدعارة
المملكة المغربية «الشريفة» مع وقف التنفيذ.



#ايت_وكريم_احماد_بن_الحسين (هاشتاغ)       Ahmad_Ait_Ouakrim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تذبل الورود بزنازن العار
- سلامتك يا صاحبة الجلالة
- اسبوع على عيد العرش فمى الجديد؟؟؟
- وزارة الاعدام المغربية
- كعكعة البلدية فوق نزاع سياسي وعائلي
- الانتخابات أو الإنتخامات الجماعية
- «الضامن بشكارتو»
- القضاء على القضاء
- طزطز يا أبو النجتة على كل المغاربة وذلك من حقك المطلق
- هل هذا هو العهد الجديد؟ أم عهد القمع والتشريد؟
- لك الله يا غزة وآه منكم حكام العرب
- مكره أخاك لا بطل في زمن الغدر الجديد المغربي
- حتى لا
- محمد الراجي يسترجع حريته
- على هامش خطاب العرش المغربي
- لمن تشكي وخصمك القاضي؟؟؟
- انا الغريب في وطني واي وطن هذا؟؟؟
- بوكرين في اول حوار مع المساء
- جريدة المساء تتعرض لحكما لانهاء مسيرتها الصحفية
- لنغتسل من الدنوب في مكة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ايت وكريم احماد بن الحسين - حان وقت الرحيل