أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ديوان - يوميات غجريّة عاشقة- لريتا عودة، عرض د. حسن السوداني















المزيد.....


ديوان - يوميات غجريّة عاشقة- لريتا عودة، عرض د. حسن السوداني


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 20:25
المحور: الادب والفن
    


صدر عن مركز الحضارة العربية الديوان الثالث للشاعرة الفلسطينية ريتا عودة والذي حمل عنوان: "يوميات غجرية عاشقة"، 2001،ومضات شعرية.الشاعرة من مواليد مدينة الناصرة ولها إسهامات معروفة في مجال المقالات و القصة القصيرة وسبق أن صدر لها ديوان "ثورة على الصمت" عام 1994 و"مرايا الوهم" عام1998, وضم الديوان الحالي 137 ومضة شعرية وهي محاولة لتأسيس القصيدة المكثفة المختزلة والتي تحيلك إلى عوالم بعيدة ونائية من خلال الإيجاز البلاغي الرفيع،ففي قصيدة "حظر تجول" تقول:


تسللت بحرية
إلى مدينة أفكارك
فاستوقفني جندي عابر
على بوابة أسرارك
"! وصرخ:"هوية
وحين أدرك أني عربية
صادر أحلامي



وتحاول الشاعرة أن تؤكد على طريقة رسم الكلمات بغية توصيل روح المعنى الذي تريده فهي تقول في مفتتح الديوان :


ا ب ع ث ر
أوراقي بفوضى


وتعود لتكرر(بعثرة الحروف) أثنى عشرة مرة في قصائد أخرى كما تحاول أن ترسم شكلا للقصيدة يتناسب وهذا التوجه فهي ترسم في قصيدة منتهى الأحزان:



أعود .............
أعود ....................................
سهما في مهب الفرح ...................
أنطلق ........



ثم تقوم برسم السهم بكلمة( أنطلق) وإذا أخضعنا المتن الشعري لقصائد المجموعة إلى افتتاح عبر ومضة "همسة" وهي بمثابة المحتوى العام للومضات نكتشف انه مدخل يتوافق مع النسق الدلالي لباقي المجموعة وهي تدخلك بذات الشاعر المدينة إذ تستعير المعنى من الموروث الديني في مقاربة دلالية مناسبة (ادخلوها بسلام آمنين) إذ تقول في قصيدة "همسة":


هذي جراحي
فادخلوها آمنين



أن القصيدة المصنوعة بعناية هنا هي اكثر قوة في الاختزال والايجاز وتفتح على اتساع دلالاتها من خلال الجملة القصيرة والقصيدة هنا على قصرها تنطوي على اختصار طويل في المسافة ويتحول البيت الشعري الى باث اكثر سعة في المفهوم :



وكان ان وعدها
بحقول من قمح
وبفيروز من بحر
ولم تستقبل
إلا امواجا من قهر



أسئلة كثيرة تسكن داخل الشاعرة ويبدو أنها خيارها بعد إن انحسرت عنها الأجوبة وهي تضع كل شيء موضع الشك والوهم ليصبح كل شيء قابل للمساءلة وهنا يلعب الشك دور الشاهد على الأحداث وهي على هذا لنحو تعيد اكتشاف الأشياء مرة أخرى بصورة مغايرة تهيئك لومضة جديدة وإذا كانت طاقة المفردة كامنة فيها أولا وبمكانها داخل الشطر الشعري ثانيا وعلاقتها بالنسق الهرموني والدلالي فان المفردة هنا تتحول إلى جملة كاملة كما أن الجملة تتحول إلى مفردة في معناها وهي طريقة مغايرة في الكتابة الشعرية الحديثة والتي لا تتفق مع الكتابة الطويلة والمشحونة بالجمل كي توصل معنى بسيطا.

الشاعرة ريتا عودة في ديوانها "يوميات غجرية عاشقة"2001 ، تنطلق كسهم مفرح في محاولات تجريب أنواع جديدة من التجارب الشعرية كي تواصل مسيرتها المتألقة في سماء القصيدة الومضة وتؤكد ولادتها مع كل كتابة جديدة إذ تقول :


كلما كتبت
أولد من جديد



* د. حسن السوداني ،ناقد مسرحي واستاذ جامعي، السويد
* يوميات غجريّة عاشقة،ومضات شعريّة، ريتا عودة، اصدار مركز الحضارة في القاهرة ،2001



_ _ _ _ _ _



مقتطفات من ديوان: " يوميات غجرية عاشقة"

-1-
همسة
*

هذي جراحي
َ فادخلوها
َ آمنين





-2-
وِلاَدَة
*

كُلَّمَا
........ كَتَبْتُ
.................أُولَدُ
........ مِنْ
جَدِيدٍ







-3-
اعتراف
*

عَاشِقَةٌ أَنَا
لاَ لِرَجُلٍ مَا
إِنَّمَا
لكلِّ مَفَاتِنِ
اللُغَةِ






-4-
ذَاكِرَةُ الْقصِيدَة
*

أَتَقَلَّبُ
عَلَى جَمْرِ الْقَصِيدَة
أُقَلِّبُ أَلْبُومَ الرُّوح
فَتَنْقَلِبُ قَارُورَةُ الْقَلْب
لِيَتَدَفَّقَ الْحُلُمُ
عَلَى الْوَرَق






-5-
فَوْضَى الذَّاكِرَة
*

أُبَ عْ ثِ رُ
أَوْرَاقَي بِفَوْضَى
وَأَسْتَلُّ مَا أَشَاءُ
مِنْ جِرَاحِي
لأُعَمِّدَ الذَّاكِرَة
بِحنان حُضُورِكَ
الْمُقَدَّس






-6-
دُمُوع الْقَصِيدَة
*

لاَ تَغْتَسِلْ
بِمَطَرِ حُزْنِي
كَيْ لاَ تُصَابَ فِي
لَحْظَةِ احْتِرَاقْ
بِعَدْوَى الْكِتَابَة
مِنْ عمقِ الأَعْمَاقْ






-7-
مملكة الحلم
*

خَيَالٌ
لاَ شِفَاءَ مِنْهُ
يَظَلُّ يُلْبِسُنِي
غَارَ الْكَلِمَات






-8-
فَضْفَضَة
*

أَحْلُمُ لِكَيْ أَحْيَا
أَحْيَا لِكَيْ أُحِبَّ
أُحِبُّ لِكَيْ
أَزْدَادَ إِنْسَانِيَّةً
أَزْدَادُ إِنْسَانِيَّةً
لِكَيْ تُحِبَّنِي أَكْثَر






-9-
مَدِينَةُ الأَحْلاَم
*

أَسْبَحُ فِي بَحْرِ الْكَلِمَات
كَسَمَكَة
أَصْطَادُ فَيْرُوزَ اللُّغَة
وَلاَ تَصْطَادُنِي
صِنَّارَةُ الضَّجَر






-10-
أُسْطُورَة
*

أَسْدَلْتُ حُلُمي
فَزَلَّ قَلْبُ فَارِسِي
وَتَسَلَّقَ جُدْرَانَ حُزْنِي
بِلَهْفَةٍ.. بِشَغَفٍ
لِيَفُكَّ أَسْرِي وَيَتَعَثَّرَ بِحُبِّي





-11-
زَخَّةُ حُبّ
*

بَلَّلَتْنِي زَخَّةُ حُبِّكَ الْمُفَاجِئ
وَأَنَا أَتَسَفَّع
عَلَى شَاطِئِ اللَّهْفَة
تَغَلْغَلَتْ
فِي دَوْرَتِي النَّفْسِيَّة
وَصَارَ حُبُّك
حَالَةً مُزْمِنَة





-12-
أجنحة الحلم
*

لاَ تَدْخُلْ قَفَصَ قَلْبِي
كَطَائِرٍ أَلِيف
كُنْ حُرًّا حُرًّا
طِرْ عَالِيًا عَالِيًا
لأَنِّي هكَذَا فَقَطْ
مُمْكِنٌ أَنْ أَعْشقك





-13-
عقَارِبُ الْقَلْب
*

إِنَّهَا الثَّالِثَةُ بَعْدَ مُنْتَصَفِ الْحُبّ
وَقَلْبِي قُنْبُلَةٌ مَوْقُوتَة
لاَ أَقْوَى عَلَى إِبْطَالِ مَفْعُولِهَا
مَا زِلْتُ ثَمِلَةً مُنْذُ الْبَارِحَة
مُنْذُ احْتَسَيْتُ نَبِيذَ انْبِهَارِي بِكْ
حَتَّى آخِرِ قَطْرَة






-14-
خَاتَمُ الشِّعْر
*

لِنَزْرَعَ حُبَّنَا جَنِينًا
فِي رَحِمِ الرُّوح
كَيْ نُؤَثِّثَ مَعًا
شِقَّةَ الْحُلُم
وَنْسْبُكَ خَاتَمَ الشِّعْر
وَنُوَزِّعَ عَلَى القُرَّاء
بِطَاقَاتِ فَرَح






-15-
حَبِيبَتُه
*

أَغَارُ مِنْ أَشْعَارِي
لأَنَّهَا تَسْكُنُ عَيْنِيْك
دُونَمَا تَأْشِيرَةِ دُخُولٍ
تُدَاعِبُ رُوحَكَ وَيَدَيْك
تَغْفُو كَقِطَّةٍ
عَلَى وِسَادَةِ قَلْبِك
تَتَدَثَّرُ بِأَحْلاَمِك
فَتَنْسَانِي






-16-
شَبَكَةٌ الرُّوح
*

مُخْتَالاً تَأْتِي
كَمَا الشِّبْلُ
تَدْخُلُ شَبَكَةَ الرّوحِ
تَطْلُبُ أَنْ أَصْطَادَك
وَقَدْ تَمَّ اصْطِيَادُنَا
فِي شَبَكَةِ الْحَيَاةِ
!!.. حَبِيبِي





-17-
زَوَاجٌ رُوحِيّ
*

أُعْلِنُنَا
رَجُلاً وَامْرَأَةً
أَمَامَ مِحْرَابِ الْعَاطِفَة
فِي السَّرَّاءِ وَفِي الضَّرَّاء
نُبْحِرُ فِي زَوْرَقِ الْحُبِّ
يَدًا بِيَد
نَسْتَقِلُّ قِطَارَ الرُّوحِ
قَلْبًا بِقَلْب
أَطْفَالُنَا أَشْعَارُنَا
:شِعَارُنَا
اصْطِيَادُ أَشِعَّةِ الحلم
الآنَ
وَكُلَّ آن
آمِين



-18-
إِخْتِنَاق
*

أُجَفِّفُ كَلِمَاتِك
بَيْنَ أَوْرَاقِ
حَوَاسِيَّ الْخَمْس
عَلَّهَا تُرَوِّينِي
كُلَّمَا قَهَرَنِي
العَطَش
وَازْدَادَ شَوْقِي
إِلَى الْهَوَاءِ





-19-
عَلاَقَة
*

كَخَطَّيْنِ مُتَوَازِيَيْنِ الْتَقَيْنَا
وَكَانَ لِقَاءُ الصَّيْفِ بِالشِّتَاء
كَمُثَلَّثٍ مُنْفَرِجِ الزَّوَايَا افْتَرَقْنَا
وَكَانَ الأَلَمُ غَانِيَةً سَمْرَاء
تَرْقُصُ بِحُرْقَةٍ فِي دَائِرَةٍ
مِنَ دُمُوعٍ عَلَى أَمَلِ لِقَاء





-20-
أَنْتَ أَمِ الْقَصِيدَة
*

لَطَالَمَا
لاَحَقْتُ خُطُوَاتِ رَجُلٍ مَا
بِصِنَّارَتِي
لاصْطِيَادِ قَصِيدَةٍ مَا
وَحِينَ أَحْبَبْتُ
صَارَتِ الْقَصِيدَةُ
تَصْطَادُ ضَعْفِي
وَتَصْطَادُ قُوَّتِي





-21-
صَمْتٌ قَاتِل
*

بَكَى الْعُصْفُورُ
وَنَاحَ
أَمَّا الشَّجَرَة
فَظَلَّتْ صَامِتَة






-22-
مَحْلُولُ الرُّعْب
*

بَعْضُ الْقُلُوبِ مَغَائِرُ رُعْبٍ
تَدْخُلُهَا مَرَّةً وَمَرَّة
بِفَرَحِ اكْتِشَافِ خَبَايَاهَا
وَتُغَادِرُهَا مَذْعُورًا
مُشْبَعًا بِمَحْلُولِ رُعْبٍ
مُكَوَّنٍ
مِنْ ذَرَّةِ أُكْسِيدِ مَكَائِد
وَذَرَّتَيْ ثَانِيَ أُكْسِيدِ دَسَائِس






-23-
حَظْرُ تَجَوُّل
*

تَسَلَّلْتُ بِحُرِيَّة
إِلَى مَدِينَةِ أَفْكَارِك
فَاسْتَوْقَفَنِي جُنْدِيٌّ عَابِر
عَلَى بَوَّابَةِ أَسْرَارِك ! "وَصَرَخَ: "هُوِيَّة
وَحِينَ أَدْرَكَ أَنِّي عَرَبِيَّة
صَادَرَ أَحْلاَمِي






-24-
حكايا
*

إِحْكِ لِي كُلَّ لَيْلَة
حِكَايَةً مِنْ حَكَايَا
"أَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَة"
لِكَيْ تَسْتَلَّنِي كَإِبْرَة
عَنْ وِسَادَةِ الْمَلَل
وَتُحَرِّرَ خِيطَانِي
مِنْ ثَوْبِي







-25-
سمفونية الربيع
*

عَلَى شَفَتَيْكَ
بَاقَةُ بَرْقُوقٍ
رَبِيعِيَّة
تَزْرَعُهَا فِي زَهْرِيَّةِ رُوحِي
زَهْرَةً .. زَهْرَة..
فَيَصِيرُ الزَّمَانُ خَاتَمًا
فِي يَدِي
وَالْمَكَانُ سِوَارًا
فِي مِعْصَمِي







-26-
أَحْتَاجُ إِلَيْك
*

أَحْتَاجُ إِلَى قَلْبٍ
يُقْلِقُنِي.. يَسْرِقُنِي
يُشْغِلُنِي.. يُشْعِلُنِي
يَجْتَاحُ مَدِينَةَ أَعْمَاقِي
وَيَجُوبُ شَوَارِعَ أَشْوَاقِي
(أَحْتَاجُ إِلَيْك!)







-27-
حُورِيَّة
*

كُلَّمَا فَاضَ نِيلُكَ
عَلَى ضِفَافِي
أَخْتَارُ طَوْعًا
أَجْمَلَ
عَلَى لَهَبِ شَفَتَيَّ
وَأَقْذِفُهَا دُونَمَا طُقُوسٍ
إِلَى حِضْنِ أَمْوَاجِك
إِلَى أَنْ
تَ
هْـ
دَ
أَ
عَ. وَ. ا. طِ. فُ. كَ







-28-
عادة شعرية
*

دَاهَمَتْنِي
الْعَادَةُ الشِّعْرِيَّة
فَجَرَى الْحِبْرُ
فِي حُقُول ٍ
من ورق
ذ ُعِرَتْ ذَاكِرَةُ طُفُولَتِي
إلا ّ انّي
اكْتَسَيْتُ بفرح ٍ
ثَوْبًا من أُنُوثَة ٍ
وأرَق






-29-
دَرْسٌ فِي الْحُبّ
*

ضُمَّنِي
إِلَى دَفْتَرِ أَحْلاَمِكَ
قَصِيدَةً غَجَرِيَّة
لاَ تَكْسِرْ فُرُوعَ خَيَالِي
حِينََ تَقُولُ أُحِبُّ
أَرْضَكِ النَّدِيَّة
لاَ تَجُرَّ خُطُوَاتِي
خَلْفَ خُطُوَاتِكَ الْعَصِيَّة
فَأَنَا امْرَأَةٌ
ثَائِرَةٌ
عَلَى ظِلِّي







-30-
مُمَزَّقَةٌ
*

مُمَزَّقَةٌ دَوْمَا
بَيْنَ أَنْ
أَكْتُبَ الْحَيَاةَ وَأَنْ
أَحْيَاهَا
فَكُلَّمَا أَتَيْتُ عَرِينَ
... الرُّوحِ
بِأَوْرَاقٍ عَارِيَةٍ
وَبِأَقْلاَمٍ حَافِيَةٍ
يَضْمَحِلُّ ظِلُّ
الْحَبِيب
وَتَشْهَقُ الْقَصِيدَة







-31-
تَوْأَمُ الْحُلُم
*

إِنْصَهَرَتْ كَلِمَاتِي
كَالشَّمْعِ تَسَاقَطَتْ
قَطْرَةً
قَطْرَةً
قَطْرَةً
عَلَى مَذْبَحِ الْحِبْرِ
حِينَ قُلْتَ: "لِيَكُنْ حُلُمًا"






-32-
أمواج
*

تُنَادِينِي
... أَمْوَاجُك
يُسْكِرُنِي
عِطْرُ
كلماتك
لكن لَنْ أَغْرَق
لأَنِّي أَمْلِكُ
قَلْبَ مُنْقِذِي







-32-
أنا وأت
*

"أنا ضلعُكَ
أعِدْني إلى مكاني
في جسدِكَ"


أنا ظِلُّكِ"
دعيني أتوَحَّدُ فيكِ
وبكِ ومعكِ
فإمَّا أنْ نَمُوتَ معَا
وإمَّا أنْ نحيا
في مِحْرابِ العاطفةِ معَا"








-33-
انت مدى حريتي
*

كنتُ طفلة
نحوَ الهاوية
ًتَحْبُو
وًتَحْبُو
إلى أنْ..
حطَّ طائرٌ
على سَفْح ِ قلبي
وعلَّمني
ا..
.....ل
................ط
......ي
...ر
...................ا
........ن







-34-
حِبْرُ وَاعِد
*

تَسْكُنُنِي
سَحَابَةُ حُبًّ
فَأُمْطِرُ
أَجْمَلَ قَصَائِدِي







-35-
عُبوديّة
*

حَرِّرِينِي
أَيَّتُهَا الشَّمْس
فَأَنَا مُطَارَدَةٌ
مَرَّةً أُخْرَى







-36-
مَعْرِفَة
*

تَرَانِي شَهِيَّةً كَالْبَحْرِ
وَتَتَمَنَّى لَوْ تَصْهَر أَجْنِحَتِي
بِشمسِ حُبِّكَ
فَلْتَعْلَمْ أَنِّي حِينَ أُحِبُّ
سَآتِيكَ بِشْوْكِي وَبِعِطْرِي
لِنَنْصَهِرَ مَعًا
فِي قَالَبِ الْوَقْتِ






-36-
سجينة الحلم
*

يَقِفُ الزَّمَانُ
خَلْفَ قُضْبَانِ حَيَاتِي
حِينَ أُحَاوِلُ
تَهْرِيبَ بِضْعِ وُرَيْقَاتٍ
مِنْ ذاتي
إِلَى جَزِيرَةِ الْحُلُم







-37-
حُبّ إلكترونيّ
*

حَاوَلْتُ التَّسَلُّلَ
إِلَى شَبَكَةِ مشاعركَ
لإِنْزَالِ
نَشْرَتِكَ النَّفْسِيَّة
لإِضَاءَةِ لَحْظَةِ كِتَابَةٍ
رَبِيعِيَّة
حَاوَلْتُ.. وَحَاوَلْتُ
وَبَاغَتَنِي
انْقِطَاعُ التَّيَّارِ
الرُّوحِيّ







-38-
تكوين
*

إِنَّ الْحُبَّ
كَانَ عَلَى قَلْبَيْنَا
عاطفة مَكْتُوبَة
عَاصِفَةً مَكْتُومَة






-39-
كيوبيد
*

لاَ تَغْمِدْ حُبَّكَ فِي قَلْبِي
فَلَقَدْ رَفَعْتُ رَايَاتِي
عَلَى سَقْفِ الشَّوْقِ
وَأَطْلَقْتُ عَلَيْكَ
سِهَامَ صِدْقِي






-40-
مِشْجَب الشَّوْق
*

أُعَلِّقُ حُبِّي
عَلَى مِشْجَبِ الشَّوْق
وَأَدْعُوكَ
لِتَرْمِيمِ قَلْبِي
بَعْدَ أَنْ غَادَرَهُ
شَبَحُ الانْتِظَار







-41-
أميرةُ الشعر
*

لِفَرَاشَةٍ مِثْلِي
لاَ تَحْتَاجُ حَبِيبِي
لِشَبَكَةٍ فِضِّيَّة
لأَنَّكَ مُمْكِنٌ
أَنْ تَكُونَ زَهْرَةً لَيْلَكِيَّة
أَتُوقُ إِلَى الْحُلُمِ
بَيْنَ بَتَلاَتِهَا
كطفلة ٍ غجريّة








-42-
قليلٌ من الفوضى
*

خَرَجْتُ
أَبْحَثُ عَنْ مَعْنَى
وَسَطَ الْفَوْضَى
أَبْصَرْتُ
غَزَالاً يَنْهَشُ لَبُؤَة
أمَّا الْبَحْرُ فَفَغَرَ فاهُ
فِي وَجْهِي الْفَاتِرِ وَفَرَّ







-43-
انتخابات عاطفية
*

أَتَنَاوَلُ بِطَاقَةَ اقْتِرَاع
وأَنْتَخِبُكَ رَئِيسَ جُمْهُورِيَّتِي
فَمَنْطِقُكَ فِي تَنْمِيَةِ جَنَاحَيّ
يُطْرِينِي مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلِ






-44-
صندوق أحلام
*

عِنْدَمَا أَدْخُلُ الْجَنَّة
أَوَدُّ أَنْ يَظَلَّ
صُنْدُوقُ بَرِيدِي
1948
كَيْ يَسْتَدِلَّ حَبِيبِي
عَلَى عُنْوانِي







-45-
ألبقيّة فِي حَيَاتِي
*

وَحْدِي هُنَا
بَيْنَ أَرْبَعَةٍ وَأَرْبَعِينَ
جِدَارًا مِنْ اِخْتِنَاق
أَمْضَغُ كِينَا الْكَآبَة
وَأُحَاوِلُ بَعْضَ الْكِتَابَة
عَنْ قَلْبٍ يَتَمَطَّى
كَـقِـطَّـة
أَهْدَيْتُهُ وِلاَدَة
طَعَنَنِي بِخِنْجَرِ بَلاَدَة
وَحْدِي هُنَا
مَا مِنْ رِيحٍ
تُبَعْثِرُ سَحابةً مِنْ أَلَمْ
مَا مِنْ رُوحٍ
تُحْيي جُثَّةً مِنْ عَدَمْ






-46-
آدم وحوّاء
*

وَكَانَ أَنْ وَعَدَهَا
بِحُقُولٍ مِنْ قَمْحٍ
وَبِفَيْرُوزٍ مِنْ بَحْرٍ
وَلَمْ تَسْتَقْبِلْ إِلاَّ
أَمْوَاجًا مِنْ قَهْر







-47-
إِنْتِمَاءٌ وَلكِن
*

إِعْزِفْ مَا شِئْتَ
عَلَى أَوْتَارِي
فَلاَ أَحَدَ يَمْتَلِكُ
مَفَاتِيحَ قِيثَارِي
إِلاَّيَ






-48-
انْتِظَار
*

قذفتُ كُرة َ الحنين ِ
نحوَ الحُلم
وانتظرتً
انتظرتُ
فطارَتْ وطارَتْ
وعلى سفحِ قلبهِ حَطّتْ
وقالتْ:
أميرتُكَ
على ورد ٍ
تنتظر






-49-
قلبان ومنفى
*

احبُّكَ
وحبّي بحرٌ
تمتدُّ أمواجُهُ
من منفايَ إلى منفاكَ
أحبُّكَ
وحُبّي حُلمٌ
يشتدُُّ نداؤُهُ
كلَّما بكى المساءُ
على راحتيْكَ هُناكَ






-50-
وَمْضَةٌ أُولَى
*

أحملُ غصنَ زيتون ٍ
واقفُ على بابِ قلبكَ
كسنونوة ٍ مكسورةِ الجناح
تخشى اقتحامَ غرفةِ أحلامِكَ
ولا تستطيعُ إلى مغادرةِ
نارِ حُضوركَ.. سبيلا







-51-
حينَ تكونُ أنتَ حبيبي
*

لا اريدُ منَ الحُبِّ
سوى البداية
حينَ يكونُ الشوقُ طفلاً
يتسلقُ بجنون ٍ
أشجارَ المشاعِر
حينَ يكونُ البوحُ احتمالا ً
في خيال ِ شاعِر







-52-
فارسُ الحلم
*

حلمتُ بكَ فارسًا
يأتيني من مملكةِ الحُلم ِ
يُتقِنُ جميعَ لغاتي
يعرفني أكثرَ
من ذاتي
وحينَ أبصرتكَ
كانَ قد
مضى بي
قطارُ الحياة ِ







-53-
عودة ُ أوفيليا
*

ويكونُ
أنْ تعشقكَ امرأةٌ
من نار ونور
ويكونُ
أن تُعَمِّدَكَ بزيتِ
ربَّة ِ الشِّعْر
والحنين
ويكونُ
ما لم يومًا يكن..
تكونُ أنتَ الحلم
وتكونُ هي الحياة






-54-
غِيَاب
*

كُلُّ الأَمَاكِنِ تَفْقِدُ رَوْعَتَهَا
حِينَ يَـطُـولُ انْتِظَارِي
لِزَخَّةِ ..... حُبِّكَ






-55-
سَاحِلُ الأَرَق
*

وَقَعْتُ
فِي الْحُبِّ
وَأَنَا وَاقِفَةٌ
عَلَى بَابِ الْحُلُم
وَعِنْدَمَا وَقَعْتُ
فَشِلْتُ
فِي تَشْخِيصِ
جُرْثُومَةِ الْقَلَق
الَّتِي تَرَكَتْنِي عَارِيَةً
عَلَى سَاحِلِ الأَرَق






-56-
أَنْتَ عُنْوَانِي
*

تَأْتِينِي
فَتَأْتِي مَعَكَ الْقُدْسُ وَعَكَّا
يَافَا وَأَرِيـحَا
وَتَقْفِزُ مِنْ عَيْنَيْكَ
جَمِيعُ جَمِيعُ الْمُدُنِ
تَتَوَسَّدُ رُوحِي
تُصْبِحُ عُنْوَانِي
تَتَفَتَّحُ شَقَائِقُ نُعْمَانِ
وَتَزْهُو عَلَى يَدَيْكَ
حِينَ تَأْتِينِي
فَتَنْطَلِقُ مِنْ قَلْبِي
زُغْرُودَةٌ
مِنَ قَمْحِ الْحَنان ِ






-57-
شَهِيَّةٌ لِلْمَوْت
*
مَا أَشْهَى الْمَوْتَ
لَحْظَةَ تَحْيَا
انْبِعَاثَ الْقَلْبِ
عَلَى يَدَيَّا






-58-
الجوع الكافر
*

أَقْلِبُ وَأُقَلِّبُ
قَلْبَ قَلْبِكَ
رَأْسًا عَلَى رَأْسٍ
وَرَأْسًا عَلَى عَقِبٍ
وَعَقِبًا عَلَى عَقِبِ
إِلَى أَنْ يَلْتَئِمَ
جُوعُ القَلْبِ إِلَى الْقَلْبِ






-59-
ضِفَّةُ الشَّوْق
*

تَقِفُ كَطِفْلٍ مُرْهَق
عَلَى ضِفَّةِ الشَّوْق
وَتُنَادِي أَمْوَاجِي
فَأَصِيرُ حَبَّةَ رَمْلٍ
تَبْحَثُ عَنْ شَاطِئ
وَهُوِيَّة





-60-
منتهى الأحزان
*

..........انحني
......................كما
...................................السهم
أنحني
أنحني
حتّى
منتهى
الحزن
...................وأعودُ
............اعودُ
........سهمًا في
....مهبّ
الفرح
أ
ن
ط
ل
ق





-61-
أأدعوكَ سيّدي ..!!
*

اسمحْ لي أن آتيكَ
بالماء والملح
كلّما عُدْتَ مساءً
والقيتَ جراحَ يومِكَ
على وسادةِ صدري
المشتاق دوما
لحرارةِ عودتك
اسمح لي حبيبي
أن أكون لك جارية
وتكونَ لي سيّدًا
لأنّك وحدكَ
مَنْ أتى
وعلى كفيّهِ
كلّ مفاتيح ِ
.. النّور ..





-62-
مَنْ أنْتَ..؟
*

أيُّهَا الْوَجْهُ الْغَجَريُّ
َ الصَّاعِدُ مِنْ ضَبَاب ِ الْحُلُمْ
تَقْرَعُ بَابَ الأمَلْ
تُبَاغِتُنــِي
وَأنـَا أتَثَاءَبُ
فَوْقَ وسَادَةِ الضَّجَرْ
تَخْلَعُ حُزْنَكَ الْقَديم
عَلَى أعْتـَاب ِ انْتِظَاري
وَتَنـْتـَظـِرُ
شُرُوقَ الْقَمـَرْ
تُرَاودُنـِي عَنْ احْتِضَاري
بـِسـَلام ٍ فـَيــْروزيٍّ
واحْتِمَالاتِ قُبَلْ
قـُلْ لِي
قَبْلَ أنْ تَعْشَقَ زَهْرَ اللَّيْمُون ِ
قَلْ يَا تَوْأم حُلُمـِي
الْمُشْبَع ِ بــِرَائـِحَةِ الْبَحْرْ
مَــنْ أنــْتَ...!!





-63-
رؤيا
*

قَطْرَةٌ
وَقَطْرَةٌ
وَقَطْرَةٌ
تَتَسَاقَطُ مِنَ الْمِحْبَرَة
يَنْهَضُ الْحُلُم
فَيُشْعِلُ
مِصْبَاحَ الرُّوح
صَبَاحٌ
مَسَاءٌ
وَلَيْلٌ
يَمُرُّ
وَأَنَا هُنَا وَهُنَاك
أَنْظُرُ وَأَنْتَظِرُ
وَلاَ يَأْتِي وَلاَ
أَحَد
فَتَهْوِي فِي نَبَضِي
اللَّهْفَة











#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريتا عودة.. إبحار في تجربة القصّ- قراءة في -أنا جنونك- بقلم ...
- - لتكُنْ مشيئتي..! -
- ديوان: مرايا الوهم ، للشاعرة ريتا عودة، 1998
- ديوان:ثورة على الصّمت، للشاعرة ريتا عودة ، 1994
- ديوان:مرايا الوهم للشاعرة ريتا عودة// عرض: الناقد رشيد يحياو ...
- فارسٌ بلا جواد
- طائراتٌ مِنْ وَرَق - قصّة ليست قصيرة
- أُغَرِّدُ؛ فَتَحْسِدُنِي الْقُبَّرَاتُ عَلَى عَفَوِيَّةِ الْ ...
- أُغَرِّدُ؛ فَتَحْسِدُنِي الْقُبَّرَاتُ عَلَى عَفَوِيَّةِ الْ ...
- أُغَرِّدُ؛ فَتَحْسِدُنِي الْقُبَّرَاتُ عَلَى عَفَوِيَّةِ الْ ...
- فارسٌ من زمنِ الحنين
- أَنَا الأُنْثَى
- أَنَا كِيَان
- فارسٌ مِنْ زَمَن ِ الحُبّ
- الْحُبُّ يَصْنَعُ الْحِبْرَ .. وَمْضَاتٌ
- هاربة إلى ملاجئ حبّك
- كَمَا تَبْحَثُ إِبْرَةٌ فِي كَوْمَةِ قَشٍّ عَنْ خَلاَصِهَا.. ...
- من قبل ِ أنْ يكونَ نورٌ, كنتُكَ.. كنتنِي..(ومضات)
- سبحان من سوّاني قصيدتك الأخيرة...ومضات
- جديد ريتا عودة عن بيت الشعر الفلسطيني -سأحاولكِ مرّة أخرى-


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ديوان - يوميات غجريّة عاشقة- لريتا عودة، عرض د. حسن السوداني