أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تنزيه العقيلي - العقليون في التوحيد نقليون في النبوة والإمامة















المزيد.....

العقليون في التوحيد نقليون في النبوة والإمامة


تنزيه العقيلي

الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 23:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المدرسة العقلية في العقائد الإسلامية (علم الكلام) تألقت في اعتماد المنهج العقلي في بحوث التوحيد، وكل ما يتعلق به من بحث واجب الوجود والعدل الإلهي، دون أن يعني هذا خلوّها أو خلوّ بعضها تماما من ثغرات ونقاط ضعف استدلالي. بشكل عام اعتمدت هذه المدرسة العقل كمصدر أساسي للمعارف العامة في مقابل المدرسة التجريبية، وللمعارف الإلهية في مقابل المدرسة النقلية أو الوحيوية أو النصية، واعتمدت قاعدة الحسن والقبح العقليين، والذي يمكن أن نوسعه بمفهومي الصواب والخطأ العقليين، فيما هو العقل الفلسفي، والحسن والقبح العقليين، فيما هو العقل الأخلاقي، مقابل المدرسة النصية، التي رفضت العقل كحاكم على الحسن والقبح، بل قالت ما حسّنه الشرع فهو حسن، وما قبّحه الشرع فهو قبيح، ولا دور للعقل في ذلك، لا بد من التعبد بالنص الديني حصرا.



ولكن مدرسة الإلهيات العقلية هذه لم تستطع أن تكمل مسيرتها العقلية إلى الشوط الأخير، فهي مع التزامها الدقيق والرائع نسبيا بضرورات العقل في بحوث التوحيد، وتميزها عن المدرسة النصية، أو النقلية، سرعان ما أدارت ظهرها لهذا المنهج العقلي، ذلك بمجرد أن اقتحمت ميدان بحثَي النبوة والإمامة. لأنها وجدت نفسها أمام مفترق طريق، إما أن تواصل المنهج، فتضطر للإقرار بكون النبوة، وبالتالي ومن قبيل الأولى الإمامة، من الممكنات العقلية، وليست من الضرورات العقلية، وبالتالي تقع في إشكالية الظنية، أو الاحتمالية، فيما يتعلق بالنبوة، مما يفتح الباب أمام الشك بالعقيدة، لأن من طبيعة الأمور، لاسيما في مباحث الميتافيزيقا، أو ما وراء الطبيعة، والمصطلح عليه قرآنيا بعالم الغيب، ألاّ يتحقق يقين إلاّ في الضرورات العقلية منه، ويبقى الممكن العقلي في دائرة الظن، أو ما دون اليقين، فكان عليهم إما أن يكملوا شوط المنهج العقلي، ويتعاملوا مع الدين ضمن المنهج الظني، متوهمين أن هذا يهدد أركان الدين، غير ملتفتين إلى حقيقة أن الدين والإنسانية كانا سيُخدَمان أيّما خدمة لو جرى التعاطي مع الدين على أساس الظنية أو الاحتمالية، وليس على أساس اليقين، بينما يبقى الإيمان وحده يقينيا، وأعني بالدين هنا مقولات العقيدة الممكنة عقليا المستمدة من النصوص الدينية، وأعني بالإيمان المقولات الواجبة عقليا المستمدة من البحوث الفلسفية، لأن المنهج الظني، كان سيحتضن مساحة أوسع بكثيرين من المؤمنين، إضافة إلى أنه كان سيخلص أتباع الدين من الوقوع في عقلية المطلقات، وكان سيؤسس للنسبية في الفكر الديني، الذي هو من لوازم العقلانية، ثم كان من شأنه من خلال القبول بالإيمان الظني الذي هو أكثر صدقا من دعوى اليقين، ومن خلال اعتماد النسبية، كان سيشجع على نمو منهج الوسطية والاعتدال، لأن اليقيني المؤمن بالحقائق المطلقة النهائية، يكون بالضرورة ذهنيا ونفسيا أقل قدرة على الانفتاح على الآخر المغاير، الذي هو من شروط التعايش الإنساني السلمي، والذي هو إلى جانب العدل من أهم مفردات جوهر الإيمان، مما يجعله بدرجة أو أخرى يقترب من التشدد، الذي يمثل الجسر للعبور إلى التطرف، وهذا سيقود إلى العنف، فالإرهاب.



فالإلهيون المسلمون العقليون (المعتزلة والإمامية) يثبتون وجود الله بالأدلة العقلية، معتمدين على قانون العلية، واستحالة تسلسل العلل، وتقسيم الوجود إلى وجود ممكن، حادث، فقير، وبين وجود واجب، قديم، غني، وإلا فيستحيل الوجود بدون هذا التقسيم للوجود.



وهنا دعونا نشرح بعض ما مر ذكره، ولو باختصار، على أن نفصل ذلك في مقالات مقبلة. والشرح ضروري لغير المطلعين على دليل واجب الوجود، الذي يأتي تفصيله، كما بينت، في مقالات لاحقة. أعيد مفردات النص السابق مع الشرح، وشيء محدود من التفصيل.



قانون العلية: هو القانون القائل بأن كل كائن محتاج في وجوده إلى علة. وهذا ما يعممه الماديون التجريبيون على جميع الموجودات، بينما يجعله الإلهيون العقليون مقتصرا على الوجودات الممكنة.



استحالة تسلسل العلل: يعني لو افترضنا أن كل وجود محتاج إلى علة، وتكون تلك العلة لوجوده بدورها وجودا يحتاج هو الآخر إلى علة لوجوده، وهكذا يستمر مسلسل العلل، فلو استمرت سلسلة العلل بسلسلة تراجعية، من علة معلولة هي الأخرى إلى ما قبلها من علة معلولة، وهكذا إلى ما لا نهاية، أو لنقل إلى ما لا بداية، كان سيكون الوجود محالا عقلا، لأننا لو كنا كلما رجعنا إلى الوراء، بحثا عن علة ما وصلنا إليه من وجود، كان علة لوجود من بعده، لنبحث عما كان معلولا له، ثم بحثنا عن علة تلك العلة، وهكذا إلى ما لا نهاية تراجعيا، أو إلى ما لا بداية، فلن يكون هناك وجود أبدا.



الوجود الممكن:

ممكن: يعني أنه وإن كان موجودا فعلا، إلا أنه كان من الممكن أن يكون موجودا، كما كان من الممكن ألا يكون موجودا، لو لم تكتمل كل عناصر علة وجوده.



وهو حادث: بمعنى إنه قد انبعث من العدم إلى الوجود في لحظة على خط الزمن، ولم يكن موجودا منذ الأزل، أي لم يكن وجوده ممتدا إلى الخلف زمنيا إلى ما لا بداية.



وهو فقير: بمعنى مفتقر أو محتاج إلى علة لوجوده، بحيث ما كان سيكون، لولا علة وجوده.



الوجود الواجب:

واجب: بمعنى أن وجوده واجب عقلا، وبالتالي فعدمه محال عقلا.



وهو قديم: بمعنى أنه غير حادث، أي إن وجوده لم ينبعث في لحظة على خط الزمن، بل هو أزلي في وجوده، ولا نقطة بداية له، والأزلية تقابل الأبدية، فالأبدية تعني الامتداد زمنيا امتدادا مستقبليا إلى ما لا نهاية في خط الزمن القادم، بينما الأزلية تعني الامتداد زمنيا امتدادا ماضويا إلى ما لا بداية في خط الزمن السابق.



وهو غني: بمعنى استغنائه عن علة لوجوده، فهو موجود وجودا مستقلا ذاتيا.



هذا الاستدلال ليس خاليا تماما من ثمة ثغرة، إلا أنه يصمد في تقديري في مقابل النظرية المادية للوجود، مع احترامنا لأتباعها، وهذا ما سأتناوله في مقالة مقبلة في مقارنة بين ثغرة الاستدلال على وجود واجب الوجوب الذي يمثل العلة الأولى الأزلية الموجودة بذاتها، والمستغنية عن العلة، وثغرة الاستدلال على عدم وجود الخالق. لكن بشكل عام يمكن القول بحسب الإلهيين العقليين القائلين بدليل واجب الوجود، إنه بدون هذا التقسيم للوجود إلى ممكن وواجب، يستحيل الوجود.



لكن ليس هذا موضوعنا في هذه المقالة، بل هي مقدمة للقول، كيف إن الإلهيين العقليين الدينيين، يديرون ظهورهم للمنهج العقلي، ليتحولوا إلى منهج تبريري، يُضفى عليه شكل المنهج العقلي دون جوهره.



كما بينت، بدل أن يقروا بكون النبوة والدين وما يتعلق بهما، بأنها من الممكنات العقيلة، ثم يحاولون أن يثبتوا رجاحة هذا الممكن كمرحلة ثانية، ثم كمرحلة ثالثة يوردون أدلة تحقق هذا الممكن، الذي يحتمل ابتداءً الصدق والكذب على حد سواء، على تحققه في الواقع بأدلة مقنعة، بدل ذلك راحوا ليدّعوا أن النبوة واجب عقلي، بدليل اللطف الإلهي، كما يدعون، بل لم يكتف الشيعة الإمامية بذلك، بل راحوا يطبقون دليل اللطف هذا، ليدّعوا أن الإمامة هي الأخرى واجب عقلي. وهروبهم من مواصلة المنهج العقلي إلى المنهج التبريري بما يسمى بدليل اللطف ربما يصلح كدليل على عجزهم عن اعتماد العقل في إثبات النبوة والإمامة.



أما خلاصة دليل اللطف الواهن هذا، إنه يمتنع عقلا على لطف الله سبحانه بعباده، أن يتركهم من غير إرشاد وتوجيه وبيان عليهم فعله وما عليهم تركه، ولما يختلفون فيه. ومنهم من قال بما أن الله سيحاسب الناس بعد موتهم، ليجزيهم بما عملوا ثوابا أو عقابا، وبما أنه سيعاقبهم على تركهم واجب أوجبه عليهم، أو على ارتكاب محرم حرّمه عليهم، وبما أن العقاب من غير بيان قبيح، وهذا ما يصطلح عليه بـ(قبح العقاب بلا بيان)، وهذا محال على الله، لذا لا بد من بيانه لهم، عبر رسله وأنبيائه ثم - كما عند الشيعة - عبر أوصياء أنبيائه من أئمة منصوص عليهم من الله، معصومين، تتحقق عصمتهم بعاملين، بعامل ذاتي منهم، وبعامل رباني منه تعالى، والعصمة تعني عصمتهم عن الخطأ من جهة، وعن الذنب من جهة أخرى. والبعض كما تبين يحاول الدمج ما بين اللطف الإلهي، الذي يدعون أنه يستحيل عليه ترك العباد بلا هادٍ إلهي، وبين العدل الإلهي القائل بقبح العقاب بلا بيان، وكلاهما دليلان واهيان واهنان، ينهاران أمام الأسئلة العقلية بالكامل، بل استخدام المنهج العقلي، مقترنا بدراسة واقع الأديان في الماضي، وفي الوقت الراهن، وطروحاتها العقائدية، وتشريعاتها، وتناقضاتها، كل هذا يؤدي إلى نفي الدين، أكثر من إثباته، ونفيه يجري بإثبات عدم قدرة أي من دليلي اللطف والعدل على إثبات صدق دعوى الدين، والوحي، والنبوة، والرسالات الإلهية، والكتب المقدسة المدّعى إرسالها أو إيحاءها من الله.



القول بأن لطف الله يوجب الامتناع عليه وعلى لطفه تعالى أن يترك البشرية من غير مرشد، وموجه، ومنذر، ومبشر، وهادٍ، وإمام، يُدحَض من حقيقة أن البشرية عاشت لعصور طويلة من غير نبي، ولا وصي نبي، ولا إمام، فلو كان اللطف الذي يوجبونه وجوبا عقليا - كما يدعون، أو كما يتوهمون - يوجب عدم خلوّ مكان ولا زمان من نبي أو وصي نبي، لما خلى زمان من أحدهما. إذا قيل، وهذا قول الشيعة الإمامية الاثناعشرية، إن الإمام المعصوم موجود، بدعوى وجود الإمام الغائب، المنتظر ظهوره، المهدي، ليملأ الأرض قسطا وعدلا، بعدما ملئت ظلما وجورا، فنقول إن هذا الإمام المُدّعى، حتى لو كان وجوده حقيقيا، لكنه غائب، لا أثر له في الواقع، فالغائب لا يختلف من حيث التأثير في الواقع عن المعدوم، فوجوده وعدمه سواء، إلا اللهم بمقدار ما يبعث بالأمل بحضوره يوما ما. وإذا قيل إنه ممثل بنوابه المجتهدين الشيعة، فهذا هراء، فهؤلاء النواب يختلفون في اجتهاداتهم إلى درجة التناقض أحيانا، بل وبعضهم يخطئ البعض الآخر، لا بل يصل الأمر إلى حد تكفير بعضهم الآخر، أو لا أقل تفسيقه، أو نفي العلم والاجتهاد عنه، وهم مهووسون بهوس دعوى الأعلمية، هذه الأعلمية التي يأباها كل ذي لبّ. فأي منهم النائب للإمام، أهو الذي يؤمن بالجهاد المسلح، حتى إقامة الدولة الإسلامية، فيكون ممهدا بدولته لظهور الإمام الغائب المنتظر، أم الذي يحرم العمل السياسي، ويحرم إقامة الدولة الإسلامية، لأنها من اختصاص المعصوم حصرا، لا يقيمها إلا هو، بعدما يأذن له الله بالظهور. أهو المؤمن الفقيه بديكتاتورية الفقيه في إطار الدولة الثيوقراطية، أم هو القائل بشرعية الدولة المدنية الديمقراطية. فالواجب العقلي المدّعى بوجوب وجود النبي والإمام يسقط ابتداءً بعدم تحققه في الواقع، لأن ما كان واجبا عقلا، يمتنع عليه ألا يكون موجودا. ثم من أين جاؤوا بوهم أن عدم وجود نبي أو إمام متعارض بالضرورة مع اللطف الإلهي. فهذه مجرد دعوى، أو مجرد تصور ووهم، ويحتاج إلى دليل مقنع، تخلو كتب علم الكلام منه، إلا من سفسطة واهية لا ترتكز على قاعدة متينة.



أما الاستدلال على وجوب التبليغ، وبالتالي وجوب النبوة، بالعدل الإلهي، وقاعدة قبح العقاب بلا بيان، فهو الآخر استدلال أوهن من بيت العنكبوت. فالبيان عن طريق الأنبياء، وعن طريق الأديان المتعددة، والمذاهب المختلفة داخل كل دين، لم يتحقق، لأن البيان المدّعى في كل قضية متعدد، ومخالف بعضه بعضا، فهذا الاختلاف وهذا التناقض أحيانا، وهذا التخبط والخلط والضبابية في بيان مراد الله من كل قضية من قضايا الإنسان، يجعل البيان لا أثر له، بل حكمه حكم العدم، أو لعل عدمه خير من وجوده متعددا، متفاوتا، متعارضا، بل متناقضا أحيانا كثيرة. وتبقى القضايا الوحيدة التي لا يختلف فيها، أو يفترض ألا يختلف فيها، هي الأخلاقيات والإنسانيات من الدين، وهذه لا تحتاج إلى دين، أو نبي مرسل، أو إمام معصوم، لأنها خاضعة للاستحسان والاستقباح العقلي والفطري. فإننا ندرك حسن الصدق وقبح الكذب، وحسن التسامح وقبح الانتقام، وحسن العطاء وقبح البخل، وحسن أداء الأمانة وقبح خيانتها، وحسن الإصلاح وقبح الإفساد، وحسن حفظ حياة الناس وقبح القتل، وحسن السلام وقبح الاحتراب، وحسن العدل وقبح الظلم. إذن لأي شيء نحتاج التبليغ، أمن أجل أن نعرف حرمة أكل لحوم معينة، وحلية أخرى، أمن أجل معرفة أحكام الطهارة والنجاسة، وكيفية الصلاة، وإلى غير ذلك، مما لا يصوغ من الإنسان إنسانا، ما لم يتحلَّ الإنسان نفسه بضمير يحاسبه على أخطائه وتجاوزاته.



أما العدل الإلهي، بعد الإقرار بعالم الجزاء، فهو متحقق من غير نبوة ووحي وبعثة ودعوة وتبليغ. فالله بعلمه يعلم سريرة كل إنسان، ويعلم ما يظهر وما يضمر، يعرف نواياه ودوافعه، يعلم مدى وعيه، ومدى سلامة عقله، ومدى ذكائه، يعلم عناصر الجبر في شخصيته، وعناصر الاختيار، وبالتالي فإن موازين عدله في غاية الدقة، ومن هنا سينال كل إنسان جزاءه الذي يستحقه، ثوابا أو ما دون ذلك، دون أن نعرف أهو ثواب وعقاب محض روحيان، أم روحيان وجسديان، ودون أن نعرف أيا من التفاصيل، فما الجنة والنار إلا من اختراع أصحاب الخيال الغيبي. إذن العدل الإلهي من أجل أن يتحقق لا يستلزم وجود مبلغين عن الله، بل المبلغ عن الله هو عقل الإنسان وضميره.



مع هذا فإن ما أوردته من أدلة على نفي وجوب النبوة، هي في نفس الوقت ليست أدلة على وجوب نفي النبوة، بمعنى أننا إذا قلنا من الناحية العقلية الفلسفية المحضة، أن النبوة ليست واجبة عقلا، ففي نفس الوقت نقول إنها غير ممتنعة عقلا.



إذن النبوة من الممكنات العقلية، فصدقها وكذبها متساويان في إمكان التحقق في الواقع. لكننا عندما نضع الأديان أمامنا، وندرسها، بخرافاتها، وتاريخها السيئ، وبظلمها، وأنها الدماء التي سالت بسببها، وبأحكامها المتخلفة، نجد أن اللطف الإلهي إنما يوجب الامتناع على الله أن يبعث بهكذا ديانات وشرائع، تعيث في الأرض فسادا، وتؤدي إلى الاقتتال وسفك الدماء، وتظلم المرأة، وتحتقرها، وتهظمها حقوقها، وتقوم بتعطيل العقل وتسطيحه وتخريفه، وتستنزف طاقات الإنسان وثروات البشرية فيما لا ينفع، من طقوس، وشعائر، ومسيرات، وحج، وحروب مقدسة، صليبية كانت، أو جهادية، وأبنية فارهة، من مساجد، وكنائس، وكاتدرائيات، ومعابد.



أما ما أشرت إليه من جزاء إلهي ما بعد هذه الحياة، والذي هو من لوازم العدل الإلهي، والذي أي العدل الإلهي الأخروي هذا من لوازم الكمال الإلهي، والذي أي الكمال من لوازم واجب الوجود، فهذا ما سأفصّله في مقالات مقبلة بإذن الله، تنزه وتسامى.



#تنزيه_العقيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
- الدينية واللادينية والإلهية واللاإلهية
- ما هي مصادر المعرفة للإنسان؟
- التلاوة العلنية للقرآن مساس صارخ بكرامة الآخرين
- بين تنزيه الله وتنزيه الدين
- خاطرة ستبقى تحوم حولي الشبهات
- تسبيحة من وحي عقيدة التنزيه
- عقيدة التنزيه ومراتب التنزيه في الأديان
- شكر واعتذار وملاحظات للقراء الأعزاء
- النبوة الخاصة والعامة بين الإمكان والوجوب والامتناع
- الأنبياء بين الدعوة إليه والادعاء عليه سبحانه
- بطاقتي الشخصية كإلهي لاديني
- مخالفة الأحكام الشرعية طاعة لله يثاب عليها مرتكبها


المزيد.....




- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تنزيه العقيلي - العقليون في التوحيد نقليون في النبوة والإمامة