أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جاك عطاللة - حكاية المقدس بطرس فلتاؤوس و الحاج محمد محمدين















المزيد.....

حكاية المقدس بطرس فلتاؤوس و الحاج محمد محمدين


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 05:31
المحور: سيرة ذاتية
    


المعلم او المقدس بطرس فلتاؤوس رجل قبطى اصيل متدين يقطن باحدى مدن محافظة المنيا العريقة فى القدم ويعود تاريخ اسرته الى اكثر من سبعة الاف سنة بنفس المكان
الرجل متزوج من المقدسة دميانة ابنة عمه و متوسط الحال لديه ارض يشرف على زراعتها ومحل صغير للمانيفاتورة يجلس فيه فى غير اوقات اشرافه على الزراعة
بعد استهداف الرئيس المؤمن السادات و من بعده الرئيس المؤمن الاخر مبارك للاقباط لالهاء الشعب المصرى عن سواد عيشهم اللذان تسببا فيه راودته فكرة ان يفعل كاصهاره و يبيع ارضه ومحله و يهرب للقاهرة من الالضهاد حيث يتاجر معهم بتجارة القماش فى حى الموسكى او بوكالة البلح
بعدما عين سيادة الرئيس مبارك محافظا اخوانجيا اصيلا للمنيا اسمه اللوا جر شكل و كلفه بتطفيش الاقباط بكل السبل التى تحت يده كمحافظ و هو يملك سلطات رئيس الجمهورية بمحافظته استجمع المقدس بطرس شجاعته وباع ارضه ومحله بابخس الاثمان لانه مضطر ورحل مع زوجته دميانة للقاهرة وهم لم ينجبا رغم انهم حاولا كثيرا وزارا كل الاديرة و تضرعا كثيرا و اكثرا من نوال البركة من كل معارفهما من الكهنة ولكن اخيرا استسلما لقضاء الله ورضيا بالبقاء بدون اولاد
من فوره اشترى المعلم بطرس محلا بالموسكى معقل تجارة الاقمشة و علق عيه يافطة كبيرة حسب نصيحة اصهارة اولاد عمه لانهم قدامى بالكار وكانت اليافطة تقول
((((((((((((((((تجارة المعلم بطرس فلتاؤوس واولاده للمنيفاتورة)))))
ثم ملا المحل بكل انواع الاقمشة
مر ابونا مكسيموس وهو كاهن الكنيسة التى يصلى بها المعلم بطرس وزوجته على المحل لاعطائهم البركة قبل العمل فقرا اليافطة ودخل بغضب
يا معلم بطرس هو انت خلفت عيال ؟؟
لأ يابونا
طب كاتب واولاده ليه على اليافطة ؟؟
نسايبى اولاد عمى نصحونى يا ابونا
لا يا بطرس انت ها تبتديها بالكذب ؟؟
حرام يا ابنى روح غير اليافطة وحرام تخسر ابديتك علشان يافطة
حاضر يا ابونا
غير المعلم بطرس اليافطة الى
*********محل المعلم بطرس و شركاه لتجارة المانيفاتورة
مر شهرين والحال مشى و المعلم بطرس مبسوط و لكن عدى عليه ابونا تانى يزوره بالمحل ويشوف الاحوال
قرا ابونا اليافطة فقال له مبروك يا بطرس ياابنى الحمد لله اتوسعت و بقى معاك شركاء ما تنساش بقى تزود العشور لربنا واعمل لاخرتك يا ابنى
رد بطرس متعجبا لكنى معنديش شركا يا ابونا وما اتوسعتش ؟؟
يبقى اليافطة دى حرام يا ابنى و ها تخسر اخرتك روح غيرها
امتثل بطرس مرة اخرى و غير اليافطة الى
---محلات المعلم بطرس فلتاروس الذى لا شريك له
كان هذا يوم الخميس بعد العشا ولم يمر الجمعة بعد صاة الضهر الا وكان محل المعلم بطرس الذى لا شريك له محروقا على اخره بتحريض الشيخ سلامة امام المسجد القريب الذى اعتبر اليافطة تعديا على الذات الالهية و اهانة للاسلام ومصر الاسلامية
وللاسف خسر المعلم بطرس مصدر رزقه الوحيد ببلد لا يوجد فيها من يعوض القبطى عن خسائره والتى فيها ينفذ المسلم المتعصب قانونه الخاص الذى يخترعه بمزاجه وعلى الاقباط المسالمين العزل والابرياء
اذكر هذه القصة لارد بها على بعض التصرفات التى يقوم بها بعض المسئولين بكنيستنا القبطية الموقرة من استضافة للجان حكومية مصرية داخل الكنائس مثل استقبال جهاد عودة و لجنة لواءات المخابرات التى جاءت تهددنا علنا داخل كنائسنا واخرها استقبال الدكتور الفقى و تعديه المهين وتهديده العلنى لاحتنا المحامية اللامعة دينا جرجس و معها الكاتب مجدى خليل اثناء توضيحهم له حقيقة موقف الحكومة وكذب ادعاءات الفقى وامثاله
اننا طالبنا ونطالب بعدم استقبال احد داخل الكنيسة لانها للصلاة والعبادة او عليهم بالمقايل فتح الكنيسة ايضا للاقباط الناشطين سياسيا لتنشيط القاعدة القبطية الخاملة وتوعيتها بحقوقها وتفعيلها لتكون عونا لاهلنا المضطهدين علنا بالداخل
لقد طالبنا ونطالب بالفصل التام بين الدين والسياسة وعدم اصدار الكنيسة لبيانات تاييد لجمال مبارك وعدم التصفيق للمسئولين داخل حرم الكنيسه او ان نتعامل بالمثل مادام هناك سماح بالعمل السياسى لممثلى الحكومة ونطالب دائما ان تكون العلاقة صحية وبناءة بين الاقباط وكنيستهم علاقة روحية واجتماعية كأم رحيمة رؤمة بابنائها البررة واللذان يكونان معا شركة مقدسة لا تنفصم عراها تماثل شركة الله مع الكنيسة و بنفس الوقت تتخلى الكنيسة عن اى تصرف يسبب الحرج و الضرر لابنائها سياسيا --هذا الامر يجب ان نناقشة كاقباط مع ابائنا الاجلاء ان نعرف حدودنا القصوى و يعرف ابائنا المحترمين والمبجلين ايضا حدودهم فلا ضرر ولا ضرار لاحد فتصبح العلاقة صحية ومفيدة ومباركة بل ومقدسة ايضا
انا متاكد انه على الجانب الاسلامى توجد قصص مشابهه يستغل فيها شيوخ المسلمين مسلميهم و على طريقة اسوا فيجمعوا تبرعات نصفها لانفسهم ونصفها تذهب لتمويل الارهاب داخل وخارج مصر واكبر دليل كان شركات الاموال الاسلامية مثل الشريف والسعد والريان
وانه بمقابل بطرس فلتاؤوس يوجد عشرات من عينة الحاج محمد محمدين و الحاج عوضين والحاج عبدالرسول يتم استغلالهم اسوا استغلال و شحنهم ضد الاقباط لتفتيت مصر نهائيا بحرب اهلية دينية لن تفيد احد
ولهذا نطالب اولا الاقباط داخل و خارج مصر الا يفعلوا مثلما فعل المقدس بطرس فلتاؤوس و يبدأوا العمل الجاد لانشاء البيت القبطى او البرلمان الذى سيكون بيتا سياسيا حقيقيا نلتقى فيه ببعضنا اولا لننسق الخطوات والمواقف بيننا ومن ثم نتصل وننسق مع اخوتنا العلمانيين و الليبراليين المسلمين الذين عليهم ايضا الا يصبحوا مثل المعلم محمد محمدين ولا مشكلة ان نلتقى بالدكتور الفقى او حتى بالعفاريت الزرق داخل بيتنا السياسى القبطى و ليس بالكنائس المخصصة للعبادة و بشرط وجود جدول اعمال واضح ونية حقيقية للاصلاح الدائم والمستقر لصالح مصر و لفائدة ورفاهية كل المصريين
هذه الخطوات التى يجب ان تتزامن مع اصلاح حقيقى داخل عقول وقناعات اخوتنا المسلمين ستكون اول خطوة صحيحة للتخلص من جملة مصائبنا التى تتمثل اساسا فى التحالف العضوى الفاسد بين العسكر و المشايخ لتدمير مصرنا
والان بعدما سمعتم قصة المعلم بطرس والحاج محمد محمدين هل يريد احدكم ان يكررها ؟؟
ام من الاصلح ان ناخذ مصيرنا بيدنا و نعمل عملنا البشرى المنوط بنا و بالتاكيد سوف يتدخل الله و يعين ضعفاتنا ويرشدنا ؟؟



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقذوا نساء المسلمين 2-
- الفقى لما يسعد تجيله خاتمتين فى ليلة
- بردعة ابو الفتوح ودكان المهدى
- المصايب ما تجيش الا من بتوع ربنا - تعليق على احداث ايران الا ...
- ماذا سيقول اوباما للعرب والمسلمين من القاهرة ؟؟؟
- هل ستعدم مصر اوباما ان ثبت انه يحمل فيروس انفلونزا الخنازير ...
- هل زيارة الرئيس اوباما للقاهرة ضلالة؟؟؟
- ستخرج مظاهرات اقباط الخارج وايضا اقباط الداخل ضد سياسة الرئي ...
- بعد اكتشاف اثار يورانيوم عالى التخصيب بموقع مفاعل انشاص-رسال ...
- على من نطلق الرصاص بمصر ؟ على الخنازير ام على الخونة مدبرى م ...
- مروان مانديلا البرغوثى وفلسطين
- الرئيس مبارك والشيخ يوسف البدرى من الصادق ومن الكاذب ؟؟؟
- حسن نصر الله مستنى الاتوبيس داخل غرف النوم المصرية
- ماهو وجه الرئيس اوباما الحقيقى ؟؟ اوباما الصومالى ام اوباما ...
- ماحك جلدك مثل ظفرك--هموم قبطية معاصرة
- رسالة لجماعة خير امة
- رسالة محبة وتاييد لمؤتمر القمة العربية
- ناسبنا الحكومة- السياسة الاوبامية الجديدة
- رسالة مفتوحة للرئيس اوباما من قبطى مصرى امريكى
- دعوة للمصريين لنأتلف حول قضية عامة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جاك عطاللة - حكاية المقدس بطرس فلتاؤوس و الحاج محمد محمدين