أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فدى المصري - ظروف الجسم التعليمي في النظام الرسمي














المزيد.....

ظروف الجسم التعليمي في النظام الرسمي


فدى المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استكمالا ً للمضي في عملية التطويرية للجسم التعليمي وبنية النظام التربوي في لبنان ، كان لابد من استكمال سلسلة مشاريع قوانين تم التوافق عليها ومصادرة على مضمونها عبر المجلس الوزاري ليصاغ إلى تنفيذها هذا الصيف 2009، ألا وهو مشروع تثبيت المتعاقدين في المرحلة الروضات والمرحلة التعليم الأساسي والمتوسط ، حيث شرع القانون لكل متعاقد في التعليم الرسمي الأساسي والمتوسط للأعوام الدراسية التي تسبق العام الدراسي 2006 ، بأن يحق له الخضوع للمباراة المحصورة بالمتعاقدين عبر مجلس الخدمة المدنية ، حيث بلغ عددهم أكثر من 13 ألف أستاذ موزعين على كافة المناطق اللبنانية ، في حين أن العدد المطلوب للتثبيت لم يتجاوز الثلث من حجم العدد الأساتذة الخاضعين لهذه المباراة ، أي المطلوب هو 4700 أستاذ حسب الجدول الذي تم التخطيط أليه وفق احتياجات تعود للعام الدراسي 2003_2004 ، حيث لم يكتب لهذا المشروع أن يتم تنفيذ بنوده في ذلك الوقت تبعا للمشاكل السياسية والأمنية التي عصفت بالبلاد وقتها ، ليصاغ إلى تنفيذ بنود المشروع هذا العام.
والجدير بالذكر هنا ، الإجحاف الذي يقع بحق الجسم التربوي الذي يتعرض إلى تجاذب سياسي حينا ً ، وتربوي ثقافي حينا ً آخر عدا عن أزمة اجتماعية تُحيك بوضعه وتهدد أمنه الأسري، حيث أن رؤية لهذا الأستاذ الذي أمضى أكثر من 15 سنة في العمل التعليمي من خلال بدعة التقاعد في وقتها ، وقد تم على يديه تخريج آلاف الطلاب والعشرات من الأجيال التي تخرجت من محامين وضباط ومهندسين وأطباء ومعلمين.... ، لنطلب منه الآن أن يُخضع لهذا القانون عبر امتحان يطال مادة التخصص وتحسب على 4 ، ومادة الثقافة العامة وتحسب على 1 ، مع التنويه إلى أنه مَن ينال أقل من 5 على عشرين في مادة الثقافة العامة ، فإن مصيره الرسوب ولو نال علامة مرتفعة في مادة التخصص وبالتالي يُحرم من مشروع التثبيت ليَجد نفسه في الشارع دون أي عمل بعد أن أمضى حقبة كبيرة طالت سنوات عديدة من حياته الذي أفنى بها قدراته وسط هذا الميدان المهني ، دون أن يجد له أي خط آخر لأن يجد عمل آخر ، خاصة أن هذا الأستاذ؛ سواء المرأة أو الرجل فهو بالغالب مسئول عن أسرته معيشيا ً ، ويتولى عبر هذا الباب المهني تأمين قوت يومه وقوت أفراد عائلته ، عدا عن عدد كبير من الأساتذة راضخة تحت باب التقسيط والديون ، فكيف تكمن هذه المعادلة تجاه أمن الأستاذ الأسري أمام هذا المشروع الذي يعرضه للتشرد المهني ؟؟؟؟؟
أما التجاذب الثقافي فيقع عبر وجهة نظر راسمي وواضعي السياسات التربوية في المُضي نحنو خطة الإصلاح والتنمية الثقافية ،إزاء تفعيل نظام التعليم ، انطلاقا ً من تأمين جسم تعليمي وهيكلية بشرية ذا مستوى ريادية قادرة على النهوض الفاعل للنظام التعليمي ، خاصة ما قد تم من تسيب لسلطة القانون وسلطة التفتيش التربوي الراضخ تحت قبة التدخل السياسي ، الذي يحصل عليه أي فرد سواء يتمتع بالجدارة أو يفتقد لهذه الجدارة بأن يحصل على الوساطة السياسية ويتم تشكيله في البنية التعليمية ، فأصبح الجسم التربوي يفتقد للمصداقية والأمانة العلمية ، وتعرضه للتضخم البشري في هيكليته البشرية تبعا ً لخضوع المدراء والمدرية التعليم الرسمي للوساطة عبر الأزلام السياسية والمحاصصة الطائفية، مما أفقد النظام التعليم اللبناني بعض الشيء من الأسس العلمي ومن مصداقية هذه المهنة. تبعا ً لافتقاد الجسم التربوي أساسيات هذه المهنة التي يتطلبها الجهاز البشري في سبيل تأمين تعليم يتمتع بالجودة العالية تجاه الطالب اللبناني . وأبرز هذه الأساسيات النضوج العلمي لدى الأستاذ ، القدرة على تعميق ثقافته وخبرته وفق محتوى المادة المسئول عن إعطائها بأفضل الطرق للطلاب ، مواكبته للطرق التعليم والتعلم ، إلمامه بأسس التقييم وأنواعه وطرق الاستفادة من التقييم في تقويم خلل تربوي أو عائق تعلمي لدى طلاب صفّه ، مواكبة أحدث التطورات المتعلقة بتخصصه العلمي والتي تصب بامتلاكه منهج المادة الموكلة إليه لتدريسها بأحسن الطرق المحببة للطالب ......
من هنا ننظر إلى واقع المعلم في القطاع التعليم الرسمي والذي يخضع لهذا الامتحان الذي تم تنفيذه للأساتذة المرحلة الروضات في شهر تموز السابق ، على أن يُستتبع الحلقة الأولى والثانية في شهر أيلول القادم وفق جدول الزمني للمباراة حسب تخصص الأساتذة .بالرغم من التظاهرات التي تمت في شهر أيار وحزيران للجسم التعليمي من أجل رفض هذا المشروع الذي يُعد مجحف بحقهم ، كون المطلوب للتثبيت لا يتجاوز ثلث العدد الإجمالي رغم أن تقديرات احتياجات القطاع التعليم أكثر من هذا العدد المطلوب من الجسم التعليمي لتلبية حاجات المدارس التي يزداد عددها في معظم المناطق بسبب تسرب التلامذة من القطاع الخاص إلى الرسمي تبعا ً للعجز المادي للأهالي وعدم قدرتهم على تأمين الأقساط .
وبالتالي نسلط الضؤ على ما قد سوف تؤول إليه الأمور في العالم الدراسي المقبل الذي يتعرض قسم للتثبيت وخضوعهم للتدريب عبر دور المعلمين في لبنان بعد نجاحهم في امتحان مجلس الخدمة المدني ، وقسم سوف يَخرج من نطاق العمل المهني لهذا القطاع ليبقى عاطلا ً عن العمل أو يستخدم نفوذه السياسي ليبقى متعاقد إذا تم له توفر ساعات أسبوعية حفاظا ً على موقعه المهني.
من خلال هذا القانون الذي بُشر تنفيذه هذا العام سوف يخطو الجسم التعليمي خطوة هامة نحو الاستقرار المهني عبر ما قد سوف يتم من تقليص حجم المتعاقدين وانتهاء بدعة التعاقد التي سوف تحقق استقرار وتفرغ للأساتذة في ميدان التعليم ، فهل هذا التنفيذ سوف ينعكس إيجابا ً على مستوى الطلبة وعلى نجاح المؤسسة التعليمية اللبنانية في تطوير ودفع عملية التعلم بما يتوافق والتطورات المستجدة عالميا ً ومحليا ً لدى القطاع الأكثر أنسنة والأكثر أهمية في بناء فكر واع ٍ يعزز النضوج والمواطنة الحقة .





#فدى_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة لبنانية لمضي ايجابا نحو تحرر المرأة وفق شعار-خذي كسرة ...
- التعليم الرسمي اللبنانية واستنهاض مناهجه التربوية
- العلمانية بين أدراج الحوار والتمدن إلى أين (2)؟؟؟؟؟
- العلمانية بين أدراج الحوار والتمدن إلى أين ؟؟؟؟؟
- صناعة الأعراس وأثرها على المنظومة الاقتصادية
- الانتخابات اللبنانية للعام 2009 واقعها وآليتها
- العناية النفسية والاجتماعية بالسنوات الأولى من حياة الطفل
- يوم الوفاء لرجل الكبير رفيق الدرب
- الأعضاء البشرية بين الوهب الإنساني والتجارة المادية
- التنمية السياحية في لبنان بين فاتورة الحرب وأزمة الإرهاب
- الخط الأحمر ؟؟؟؟؟؟
- قضايا الشرف في المجتمع العربي
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية (4*)
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية (3*)
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية (2)*
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية
- الطلاق واقعه وأسبابه وتأثيره على بنية المجتمع
- الجلسة الرابع عشر للبيان الوزاري بين الكسوف وإبصار النور
- الثروة الحرجية اللبنانية إلى أين ؟
- الأمن الغذائي وواقعه أمام الغلاء العالمي


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فدى المصري - ظروف الجسم التعليمي في النظام الرسمي