أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمشيد ابراهيم - ما هي هوية العراق؟














المزيد.....

ما هي هوية العراق؟


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 06:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق جزء لا يتجزء من الامة العربية او العالم العربي و يجب المحاافظة على هويتها العربية بكل شكل من الاشكال

هذا ما كنت اسمعه و لا ازال اسمعه من بعض الناس و السؤال هو: طيب اذا كات هوية العراق عربية فأين الاكراد و بقية الناس التي لا تنتمي الى القومية العربية في العراق؟ هل اختفوا من الوجود او منحوا لقب ضيوف و لكن الضيف كما تعرفون من المثل المشهور مثل السمك يتلف و يفسد بعد ثلاثة ايام على الاكثر. اسم هذا البلد الرسمي اصبح العراق و ظاهريا يبدو انه اسم عربي و لكن علوم الايتمولوجيا اي الاشتقاق و اصل الكلمات تقدم بعض الاقترا حات بموجبها يعتبر هذا الاسم اما سومري او مشتق من كلمة فارسية للاشارة الى الاراضي المنخفضة و عادة ما تحتوي الكلمات المعربة على اصوات العين و القاف او تضخم اصوات اخرى مثل التاء و السين...و لا توجد اية علاقة بكلمة عريق او محاولة يائسة و عقيمة لا شتقاق عربي كما تعود البعض الا في العقل العامي غير المتعلم واذا كنتم عزيزاتي و اعزائي لا تصدقون ما اقوله او تتهمموني بالجنون فدعوني اقول لكم ان الحقييقة في كثير من الاحيان اغرب من الخيال فما ابسط مراجعة تحليلات البروفسور المشهور وليم ايلرز واذا كانت كلمة فارسية فإنها تنسجم مع بغداد العاصمة التي هي بدورها فارسية ايضا . و سواء كانت فارسبة او سومرية فان اكثر اسماء البلدان و المدن التي اصبحت جزء من العالم العربي ليست عربية و حتى مسقط رأس لغتها مكة وموطن ولادة الدين الاسلامي الذي تحمله.

اصبح الاسم الاصلي ميزوبوتاميا اي بلاد الرافدين او النهرين العراق او المملكة الهاشمية العراقية والجمهورية العراقية او جمهورية العراق حسب اهواء الحكومات التي تعاقبت . و رغم ذلك فان هذا احسن بكثير من اسم تركيا لان هذا الاسم يشير الى قومية واحدة فقط ويلغي القوميات الاخرى و لكننا ايضا نعرف ايضا ان اللغة الاسبانية تشير الى اللغة الكستليانية و ليس الى اللغة الكاتالانية التي تشكل ثاني لغة في اسبانيا رغم ان اللغتين من عاائلة لغوية واحدة بعكس اللغات التركية او العربية التي تنتمي الى عائلات لغوية تختلف تمام الاختلاف عن اللغة الكردية .

فاذن لم تكن هوية العراق ابدا عربية و العراق ليست جزء من الامة العربية و ليس هناك عالم عربي واحد ايضا و لكن دول عربية او معربة تختلف تمام الاختلاف عن بعضها في لهجاتها وبشرتها و تقاسيم و جهها من الابيض اللبناني الى الاسود السوداني و تبتعد جغرافيا او بالاحرى هي دول تسيطر العرب على حكوماتها لان في جميع هذه الدول شعوب اصلية غير عربية تطلق عليها تسمية الاقليات و تبقى اللغة العربية الفصحى - و ليست لهجة الام - همزة الوصل الوحيدة بين هذه الدول عندما ارتفعت من لهجة قريش الى لغة سماوية بحكم القرآن. ولكن العرب لا تتكلم العربية الفصحى في حياتها الطبيعية بل تتعلمها كاللغات الاجنبية في المدرسة.

و عبارة الاقليات تقلل من اهمية الشعوب الاخرى و تجعلها تبدو هامشية فرعية صغيرة لا تستحق النظر اليها لتختفي وراء ستارحتى اذا بلغ نفوسها اكثر من 20 مليون . الحكومات و الشعوب العربية الان امام قضايا كثيرة اهملتها لحد الان وعليها ان تقبل الواقع الذي فرضته هي بنفسها على الشعوب المتعايشة معها بعد توسعها الى هذه المناطق بعد الاسلام و هجر التميز القومي و الديني و منح الشعوب التى تطلق عليها تسمية الاقليات كامل حقوقها الثقافية و السياسية و حقوقها في تقرير مصيرها على ارضها سواء كانت هذه الشعوب تتواجد في دول المغرب في مصر و السودان او في العراق و سوريا اضافة الى معاملة الايدي العاملة الاجنبية الفقيرة التي هاجرت من باكستان و الدول الاسلامية الفقيرة الاخرى - لاجل لقمة العيش الى الدول العربية الغنية بالنفط - معاملة حسنة و اخلاقية و اعطاائها حقوفها اذا ارادت هي بدورها من الدول الاوربية و امريكا الشمالية ان تحسن معاملة الجالية العربية التي قصدت هذه الدول و لا تقارن نفسها مع تركيا التي ترى بعين واحدة عندما تدافع عن حقوق كل شئ اسمه تركي ولا تتنكر فقط لابسط حقوق الشعوب الاخرى بل تلغيها من الوجود واني متفائل في ان هناك عرب لا تسكت عن قول الحق لاسباب اخلاقية و بغض النظر عن المصالح .



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احيانا اميل الى الدكتاتورية
- الاسلام في كل صوب و حدب
- ازدواجية المد و الجزر في القرآن
- عفواَ و لكن انا طائفي
- الماضي
- هل العربية لغة الام ام الاب ؟
- اين المفر ؟
- ماذا تعلم الاكراد من العرب في العراق؟
- لغة كردية رسمية واحدة لكردستان - الحلقة الاولى -
- من يريد ان يكون كردياً ؟ الحلقة الثالثة...
- من يريد ان يكون كرديا؟ الحلقة الثانيةً
- المبالغة ومدح الذات
- من يريد ان يكون كرديا؟


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمشيد ابراهيم - ما هي هوية العراق؟