أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم علاء الدين - صناعة الانسان ودوره في الارتقاء بالاوطان















المزيد.....

صناعة الانسان ودوره في الارتقاء بالاوطان


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2727 - 2009 / 8 / 3 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكرت وكالة انباء فرانس برس ان عددا متزايدا من المدارس والجامعات الامريكية يسمح بالحصول على المعرفة والتعليم عبر "الانترنت" من خلال دروس مجانية يوفرها اساتذة مرموقون ان كان المرء يرغب في ذلك ويريد تحسين مستواه دون الحصول على دبلوم رسمي.
واوردت الوكالة ان موقع يوتيوب لتبادل اشرطة الفيديو انشأ اخيرا محطة بعنوان "يوتيوب ايدو" اي "يوتيوب تربية " لاكثر من مائة جامعة تقترح تعليما مجانيا جول مواضيع مختلفة، وبين الاف الاشرطة المتوفرة على هذا الموقع الجديد اشرطة للفيزيائي والتر لوين من معهد ماساتشوستس المعروف عن حصصه الدراسية بانها مفعمة بالحركة والنشاط.
وتبث اعرق جامعات الولايات المتحدة مثل هارفارد وبيركلي وكولومبيا وبرنستون وستانفورد ويال اشرطتها على موقع اليوتيوب ايدو.
اثرت البدء بعرض الخبر اعلاه في سياق استكمال الحوار حول الموضوع الذي طرحه الاستاذ سيمون خوري بعنوان "نريد بناء دولة" (ولا داعي لذكر تتمته) وكنت قد بدأت الاسبوع الماضي بطرح عدد من النقاط التي لا بد من التصدي لها ووضع التصورات الخاصة بها حتى تتمكن حركة التحديث والتطوير المتنامية في عالمنا العربي من تحقيق اهدافها تدريجيا.
وفي سياق التعليقات التي اثارها عدد من الزميلات والزملاء بدا واضحا ان الجميع متفق حول شكل ومضمون الدولة التي نريدها وهي بصريح العبارة "الدولة الديمقراطية العلمانية والليبرالية" لكن الاستاذ سيمون اقترح ان نبدأ الحوار من البند رقم 3 وهو بند – تحديد الاهداف -- الذي ورد بالمقال ورابطه
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&userID=1441&aid=179757
فيقول الاستاذ سيمون في مداخلته " حول الهدف العام . بريطانيا دولة ملكية ، لكن تحكمها قوانين ديمقراطية ، وفرنسا أيضا دولة جمهورية ذات نظام ديمقراطي متعدد ودفعت من موازنتها تكاليف بناء مسجد قي باريس.وتونس ايضاً دولة قد نختلف او نتفق حولها لكنها فرضت قانوناً لصالح المرأة بمنع تعدد الزوجات ، ولم يحول إنتمائها الديني دون تعديل دستورها . وأماكن العبادة حسب علمي مفتوحة للجميع .
من هذه النقطة ، وربما تنسجم مع المحور الثالث الذي يقترحة الزميل العزيز اقترح بداية الحوار . أولاً ماذا نريد بالتأكيد .... ويخلص الى القول " . لذا أعتقد أن تحديد النقطة الثالثة مما جاء في مداخلة الزميل إبراهيم الغنية قد تصلح بداية المشوار ، إلا إذا كانت هناك إقتراحات بديلة أو معدلة"
فيما رأت الزميلة رشا ممتاز "أن إزالة التشويش الذى لحق بالمفاهيم و طرح مصطلحات محددة واضحة المعالم هو أولى الخطوات الضرورية لإزالة اللبس وكسب ثقة المواطنين.." وتقصد السيدة رشا بقولها هذا التشويش الذي لحق بمفهوم العلمانية فتوضح فهمها لها بالقول " السيد سيمون خورى تفضل فى تعيقه بطرح ملاحظة هامة مفادها أن فرنسا دولة ديموقراطية ومع ذلك تبنى مسجدا وهذا يعود إلى طبيعة النظام الفرنسى العلمانى الذى لا يحارب الاديان والمعتقدات ويدرك ان حرية العقيده حق من حقوق الإنسان التى لا يجوز المساس بها.."
فيما اتفقت السيدة لميس مع الاستاذ سيمون على اهمية البدء من البند الثالث ، ولكن كان لها التفاتة تتعلق بالانسان عبرت عنها بقولها "الأنسان المناسب في المكان المناسب،إذا انطلقنا من هذه النظرية لن تكون هناك مشكلة أو معضلة في كيفية فهم الصورة المسقبلية".
لكن الزميل خالد عبد القادر اعتبر ان هناك "درجة من احلال الرغبة محل الواقع". اما لماذا اعتبر الاستاذ خالد ذلك فلانه كما قال " فليس هناك واقع تشخيصه واضح حتى يتم اعطاء اجابة علاجية محددة".
وبعد ان يؤكد على ان " الدولة هي من منجزات مسار التطور الطبيعي للقوميات مشروطا بظرفها الداخلي والعالمي المتغير ايضا" ويضيف " ان الشيء الاكيد الراسخ في مسار التطور العالمي ان الانجاز الموضوعي المتنامي بتصاعد لم يتراجع تاريخيا ولن يتراجع هو نمو الثروة الانسانية من الخبرة العلمية حقيقة ووسيلة ونهج تعامل".
وهو بذلك يضع الوعي الانساني بالظروف الذاتية والموضوعية باعتباره شرطا شارطا لتطور الدول " هو نمو الثروة الانسانية من الخبرة العلمية حقيقة ووسيلة ونهج تعامل".
حتى عندما يستطرد الاستاذ خالد في عرض وجهة نظره ويركز على الظرف الخاص بكل قطر عربي على حدة بسبب الاختلافات الجوهرية في طبيعة انظمة الحكم في هذه الدول ويعطي لبنان مثلا على ذلك يرجع ويؤكد على " ويقع على عاتق النخبة الفكرية اللبنانية المسئولية التاريخية" لايجاد حل للمعضلة الطائفية .
اذن العامل المشترك او القوة الرئيسية المناط بها تحقيق البند الثالث ، أي تحديد الاهداف (بناء الدولة الديمقراطية العلمانية والليبرالية) هو الانسان ... وقد يقول قائل ان هذا الاستنتاج مفروغ منه .. ولكن كما بدا في جميع المداخلات تقريبا ان هناك ضرورة لتحديد نوعية الانسان الذي سوف تناط به مسؤولية تحديد الاهداف و كيفية التعامل مع الظروف الخاصة والموضوعية وعلاقتهما بالتطور التاريخي لشعوب المنطقة، وتقدير من هو الانسان المناسب الذي يستطيع ان يضع الاخرين في المكان المناسب ، بالاضافة الى تحديد باقي الخيارات والتصورات.
وهذا يطرح سؤالا مهما .. وهو .. ما هي مواصفات الناس الذين تتوفر فيهم المقدرة على تحديد مواصفات الناس القادرين على تحقيق الاهداف الكبرى ...؟ وعنوانها بناء دولة ديمقراطية علمانية وليبرالية...
اذن الأمر يتعلق اول ما يتعلق بالقوى البشرية التي على اكتافها تقع مسؤولية توفير كافة المقومات التي تمكننا في النهاية من بناء الدولة الديمقراطية العلمانية الليبرالية.
وبذلك ارى ان البند الاول الذي يجب نقاشه في سياق البحث عن شروط بناء الدولة الديمقراطية العلمانية هو البند الاول الذي ورد في مداخلتنا والمشار الى رابطها اعلاه.
ولاننا كما اشار الاستاذ سيمون لا نبدأ من الصفر بل من تراث غزير .. ولأننا لسنا في جزيرة معزولة الا من مجموعة شاركت بالحوار حتى الان .. ولأن هناك نخب على درجة رفيعة من القدرات والامكانيات فان الخطوة الاولى هي كيفية مساهمة هذه القوى في تحقيق الشرط الاول وهو توفير القوة البشرية التي تستطيع ان تحمل على كاهلها عبء تنفيذ مشروع الدولة التي اتفق الجميع على وصفها بالديمقراطية العلمانية والليبرالية.
فتوفر القوى البشرية .. وبالتالي وضع التصورات الخاصة بايجاد البرامج لتحقيق تنمية الموارد البشرية وتوفير كافة الشروط والامكانات التي تحتاجها عملية التنمية يمثل الشرط الاول والرئيسي لتوفير باقي المقومات ، لان الانسان هو الذي يبني الاوطان ويعلي العمران.
ومسالة التنمية البشرية ليست مطلبا او خيارا رغبوي او ترف اجتماعي .. كما انها ليست مطلبا لمجموعة دون اخرى من ابناء المجتمع فكل فئات المجتمع بحاجة ماسة الى التنمية البشرية بما فيها الحكومات .. و المؤسسات الخاصة والعامة والهيئات المدنية والرسمية والشعبية .. بالاضافة الى الافراد انفسهم.
ومن هنا ربما جاءت اهمية ان ابدأ مقالي بخبر وكالة الانباء الفرنسية .. فأي مجتمع من المجتمعات لا يمكن له ان يتطور دون موارد بشرية رفيعة المستوى .. ومن نافل القول ان البحث في موضوع تنمية الموارد البشرية سوف يدخلنا في مختلف المجالات ذات الصلة واهمها النظام التعليمي الجامعي والمدرسي ومناهج التعليم والمؤسسات التربوية واساليب التدريب .. ونظم وبرامج التعليم المستمر، والتطوير الدائم للقوى البشرية .
وتزداد اهمية الموارد البشرية كلما ادركنا ان الارتقاء بالقيم والمفاهيم والسلوكيات الاجتماعية ترتبط اشد الارتباط بتطور طبيعة الانتاج المادي للخيرات وتطور اساليب وادوات الانتاج وبدون هذا التطور لايمكن الارتقاء بالوعي الانساني .
اذن العلميتان متلازمتان ومتكاملتان تنمية الموارد البشرية يؤدي الى تطور قوى ووسائل الانتاج مما يؤدي الى تغيير طبيعته في مرحلة متقدمة، وايضا الارتقاء بطبيعة ووسائل الانتاج يؤدي الى ارلاتقاء بقوى الانتاج أي الموارد البشرية.
فهل نبدأ من هنا ايها الزملاء بمناقشة كيف نبني دولة الديمقراطية والعلمانية والليبرالية
مع الشكر والتقدير لكل من ساهم ويساهم في هذا الحوار




#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستاذة رشا ممتازممثلة العلمانية الحقيقية
- حوار مع الاستاذ سيمون خوري -نعم نريد بناء دولة وليس كنيسة او ...
- طالما الفساد هو السبب .. فمطلوب حل النظام السوري.. وليس اتحا ...
- الديمقراطية في الحياة الداخلية للأحزاب السياسية العربية
- الليبرالية ومواهب ومميزات رجال وسيدات العلاقات العامة (4)
- العلاقات العامة تفتح الطريق امام الليبرالية (3)
- كيف يحقق الليبراليون الانتصار ( دور العلاقات العامة ) (2)
- ليس بمهاجمة الاسلام تنتشر الليبرالية
- حين ساهمت باعمار كنيسة ..
- لماذا ينجح دعاة الاسلام السياسي ..؟ ويفشل دعاة الليبرالية وا ...
- الليبرالية وحدها تقضي على التعصب الديني والعقائدي والمذهبي
- حوار مع صديقي شامل .. النهضة ليست فكرا فقط
- هل الديانة المسيحية فوق النقد ؟؟؟
- مشهد من كردستان العراق .. محمد معاق .. ولكن لديه عقل
- يوم اشتريت جارية
- انتبهوا ايها الليبراليون فانتم كفرة وقد حلت دمائكم
- الشربيني ليست -شهيدة حجاب ولا ما يحزنون-
- اوهام الشيوعيين الفلسطينيين والجبهة الديمقراطية
- سوزان .. ليتني قطعت اصبعي قبل التصويت لحماس ( ايهما المسؤول ...
- الخطاب الاسلامي متغلغل وراسخ في الخطاب اليساري ..؟؟؟ الرعاع ...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم علاء الدين - صناعة الانسان ودوره في الارتقاء بالاوطان