أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شلال الشمري - اضواء على ثقافة مكافحة الفساد














المزيد.....

اضواء على ثقافة مكافحة الفساد


شلال الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2722 - 2009 / 7 / 29 - 05:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انهيار النضام البائد دخلنا عالم الانفتاح الاعلامي على مستوى الوسائل من صحف واذاعات وفضائيات وشبكة عنكبوتية وتقنيات رقمية وايضا على مستوى الطرح الاعلامي الذي تجاوز حواجز التابو والخطوط الحمراء وبدأ يتناول موضوعات شتى بحرية اكبر ضنا منه ان اجواء الديمقراطية مشفوعة بحماية امنية .ولكنه اي الاعلام عندما اصطدم بالواقع الامني والتخندق السياسي تحجم لى خطوط خلفية اكثر امنا واستخدم اساليب اكثر مناورة واقل صراحة واعتمد الترميز والتورية والاشارة من طرف خفي .
ولايوجد اعلام مستقل والحقيقة تكشف ارتباطه باحزاب وجهات مستفيدة واجندات لها مصالحها وهناك ايضا اعلام سلطة وبما ان السلطة توافقية فقد وضفت التها الاعلامية الى جانب اعلام الاحزاب والجبهات المتوافقة في الحكومة في طريقة يصح ان نطلق عليها (الفساد في ثقافة مكافحة الفساد) فالكل يرجم شبح غير منضور وتدور المعالجات ضمن قاعدة (لا تحرم حلال ولا تحلل حرام )وعدا ذلك اكتب ماشئت المهم ان لاتشخص فاسدا ولا تتبع خيطا الى نهايته .فقط مارس الطقوس من ادعية وتعويذات ورقية ودلايات وتمائم (لانها من تقوى القلوب )وباجواء يعطرها البخور وتتخللها طقطقة الحرمل فيذهب الفاسد !!
وعندما تتوافق الاطراف (المستحكمة ) على تنحية فاسد معين نتيجة لسلوكه المحرج او خرقه لقواعد اللعبة التوافقية او لذر الرماد في العيون اولكسر شوكة السخط الشعبي او لاغراض دعائية انتخابية عندها فقط يسمح بفتح صنبور مكافحة الفساد ولكن بشكل مقنن وبمبضع عالي الحرفية لايتعدى ولايتجاوز حدود مامتفق عليه (الشخص الاضحية) تصاحبه حملة تمجيد وتهويل وتهليل لدور الحكومة والبرلمان وجديتهما وبطولتهما ومصداقيتهما في محاربة الفساد ،هذه الحملة تنضد وتنضر و تطنب و تشرح و تختصر وتلخص و تسهب وتوجز وتعيد و تصقل بمفاهيم حداثوية لعل المفسدين ياخذونها بنضر الاعتبار ويستانسون بها عندما يزاولون فسادهم مشكورين؛! من هذه المفاهيم ،الشفافية ،النزاهة،الوقاية،كل هذا ضمن جعجعة لاترى لها طحينا .
ويعدد لنا الاعلام المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد مثل هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية و المفتشيات العمومية ولجنة النزاهة البرلمانية و منظمات المجتمع المدني ومؤسسات على مستوى العالم مثل منظمة الشفافية الدولية ، ويعدد القوانين التي سنت بهذا الصدد...........مما يزيدنا احباطا (لان الامام الذي لايشور يسمونه ابو الخرق) .
ومن خلال نشر ثقافة النزاهة تم ايضاح كافة طرق الفساد واساليب معالجته لكي لاتبقى معلومة خافية على المفسدين ، من تبييض الاموال الى الفسادالاداري والمالي والتمويلات الخارجية وتزوير الشهادات والوثائق الى التهريب والرشوة والمقاولات الوهمية .......الخ
وايضا طرق معالجة الفساد من خلال الحرائق المفتعلة و تهديد او قتل الشهود الى محو الادلة و المبارز الجرمية الى المناورات التي تجعل موضوعة الفساد كيدية الى الهرب خارج العراق اذا استعصت الامور على المعالجة لحين هدوء العاصفة .
ونسب الفساد الى شتى الاسباب من انعدام الضمير وسوء التربية الى الجهل بالقانون الى الضروف الاقتصادية و الاجتماعية والتربوية الى النظام البائد والمحتل الامريكي و دول الجوار الى اسباب غيبية روحانية ، ا لا ان يذكر السبب الحقيقي وهو فساد السياسة التوافقية والمحاصصة الطائفية والعنصرية ،لان ذلك وكر الشيطان الذي لاينبغي ان تقربه وتضطر الى قراءة معوذاته.
وهكذا يلف ويدور اعلاميينا بكل مسمياتهم المثقفين وانصاف المتعلمين ،المستقلين والمدجنين في حلقة مفرغة ( يفلسفون ثم ينقضون ثم لا عقم و لا حبل ) ـ مظفر النواب ـ .
ان من اوضح البيانات والبديهيات التي تفصح عن نفسها من اول نظرة الى تقرير منظمة الشفافية الدولية السنوي بخصوص الفساد في العالم هو وقوف الفساد السياسي خلف تسلسل الدول في سلم الفساد . فالدول الاكثر فسادا سياسيا هي على راس قائمة الفساد مثل :العراق ، هاييتي ،مينمار، غينيا، السودان .
والدول التي على راس هرم النزاهة هي دول ذات انظمة سياسية بعيدة عن الفساد مثل :فلندا ، ايسلندا ،نيوزيلندا ،الدنمارك ،سنغافورة ........
ويرد في ديباجة التقرير ان العنف والفساد السياسي والفقر يقفون خلف الدول الاكثر فسادا في العالم .
وتتفاعل مؤسسات الدولة وبالذات البحثية والدراسية والاعلامية مع الجهات المعنية بمكافحة الفساد مثل هيئة النزاهة والمفتشيات العمومية في محاربة الفساد اعلاميا فتعقد الندوات والمؤتمرات و ورش العمل هدفها تاشير الخلل في فقرة قانونية هنا وهناك او موضوعة تربوية غير محدثة او آلية ادارية حديثة غير مفعلة او يقترح ادخالها الى الادارة، فيصار الى اشباعها بحثا (حتى القتل) ومن ثم اعادتها الى الحياة لغرض اشباعها بحثا في الموتمر اوالندوة او الورشة القادمة.
كل هذا يدخل في اطار ثقافة معالجة الفساد وبنفس طويل غير متعجل يستلهم وتيرته السلحفاتية من صبر الجياع والارامل والايتام والشيوخ والمرضى والذين هم بدن ماوى في ( البلد الذي يحتوي على نصف الحقول النفطية المكتشفة في العالم )
ومن الان وحتى (نثرد وسط اللكن ) يلزمنا وقت طويل وجهد اكبر ومصداقية واستعداد للعمل وايمان ثابت . اما الصبرفي مثل هذه المواقف فانه لايعتبر فضيلة .



#شلال_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصائد المغفلين
- فتح المندل لما سيكون عليه المستقبل
- الفساد والية توزيع الثروات
- 9/4/2003 بين الفبركةالأمريكية والأسباب الحقيقة
- من الثيوقراطية إلى السياسة التوافقية الاصطفاف الطائفي قائم
- مقاربات بين الصحوة على الفساد والصحوة على الارهاب
- الصفحة البيضاء
- امريكا والفتح الاسلامي
- الشيوعي العراقي - بين الوعي الريادي والوعي المزيف
- -بين حانة ومانة خلصت لحانا-
- -الديمقراطية في العراق- تضخم في الكمية وسوء في النوعية
- المثقف العراقي.. وعي المرحلة
- الليبرالية .. المفهوم الأصعب
- نموذج لأخلاقيات اللعبة الديمقراطية
- إشكاليات التيار الديني في العراق
- تصادم القوى.. العراق بين السندان الأمريكي ومطرقة التيار الدي ...
- التيار الليبرالي .. بين منصة الإحتياط وتثوير العملية السياسي ...


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شلال الشمري - اضواء على ثقافة مكافحة الفساد