أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل الشطري - إشكاليات أزمة السكن المتفاقمه في العراق أسبابها و إمكانية معالجتها















المزيد.....

إشكاليات أزمة السكن المتفاقمه في العراق أسبابها و إمكانية معالجتها


كامل الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 05:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اشكالية أزمة السكن في العراق هي ليست وليدة اليوم او وليدة الصدفة، فألازمة الحالية هي امتداد لأزمة السكن في العهود السياسية السابقة وخصوصآ في عهد النظام السابق نتيجة لأستغلال اموال العراق لتمويل الحروب المتعدده بين العراق وجيرانه ونتيجة للعقوبات الدولية وحالة الحصار الطويلة والتي امتدت لسنين واثرت على البنى التحية للعراق وشحة الموارد الاقتصادية ودفع تعويضات الحرب العراقية- الكويتية..ألخ .

قطاع الاعمار والاسكان هو قطاع حيوي ومهم وبحاجة الى إدامة وتجديد وبناء مستمر نتيجة للزياده الطبيعية المستمره للنمو السكاني في العراق.

وهذا يتطلب الحاجة الملحه من قبل الدوله العراقية الى التخطيط في هذا الحقل الانساني المهم والذي يمس حياة الناس مباشره من اجل توفير السكن المريح للمواطن لأن السكن أساسآ مطلب شعبي تتحملهُ بالدرجة الاولى الدولة العراقية ودور الحكومة في التخطيط وتنفيد المشاريع الكبرى إذا ما ارادت ان تهتم بهذا القطاع الحيوي وان يكون من اولويات عملها .

وهذا يتطلب من الدولة العراقية و الجهات المسؤولة في الحكومة ضرورة التخطيط و وضع البرامح للمشاريع الانشائيه لتوفير السكن المناسب والمريح للمواطن العراقيوالذي يتناسب والنمو السكاني والذي يتضاغف كل 25 سنه.

إذآ أزمة السكن في العراق هي ازمة مستديمه وظاهره اجتماعية تفاقمت في العهد الجديد بعد التغييرات السياسية التي حدثت في العراق و نتيجة لعوامل عده منها .

إنهيار الدولة العراقية بعد سقوط النظام السابق والفراغ الحكومي الذي حدث مباشره بعد سقوط النطام السابق مما ادى الى اهمال هذا القطاع الانشائي المهم .

دورالاحتلال الأمريكي والصراعات السياسية بين النخب السياسيه العراقية فيما بينها من جهة والنخب السياسية العراقية التي تقود العملية السياسية وأعداء العهد الجديد في الداخل والخارج من الجهة الاخرى والتي كادت ان توصل العراق الى حرب اهلية مدمره بين مكونان الشعب العراقي أثر تأثير مباشر على قطاع الاسكان والعمار

المحاصصات الطائفية والفساد المالي والاداري الذي إبتلع عشرات المليارات من برنامج اعادة اعمار العراق وهذا بدوره أثر على حياة الناس ومنها الاسكان .

عدم كفاءة أغلب القيادات العراقية والتي احتلت قمة السلطات الحكومية والتي جاءت بها المحاصصات الطائفية القومية والمذهبية مما أدى الى عدم الدقة في التخطيط والتشخيص و وضع مشاريع أقتصادية تنموية عملاقة تضع في حسبانها اوليات البناء ومعالجة الظواهر الاجتماعية واعطاء الاولية للأهم ومنها أزمة السكن المستفحلة في العراق.

اعتقد هذه اهم الاسباب من وجهة نظري و التي أدت الى تفاقم ازمة السكن في العراق.


الحلول والمعالجات لهذه الازمه

ازمة السكن هي أزمة عالميه قبل ان تصبح ازمه عراقيه وقد عانت منها الكثير من دول العالم نتيجة الحروب المدمره والكوارث الطبيعيه وايضآ نتيجة لشحة الموارد المالية والاستثمارات المحلية والدولية لدى بعض الدول وعوامل الانتفجار السكاني وقد تفاقمت هذه الازمة في بعض البلدان بعد الحرب العالمية الثانية خصوصآ في المانيا والاتحاد السوفيتي أنذاك

ايضآهذه الازمة لاتزال قائمة الى الان في الدول الناميه منها على سبيل المثال مصر والهند والبرازيل والارجنتين والكثير من الدول الافريقيه والاسيويه نتيجة للانفجار السكاني وعدم التخطيط المبرمج و إقامة المشاريع لشحة الموارد المالية ونقص الاستثمارات المحلية نتيجة لنقص رأس المال المالي والاستثماري.

بالنسبة الى العراق فحاله حال البدان التي مرت بظروف العراق الحاليه كما اسلفنا وبعد تشخيصنا للاسباب الحقيقة التي تقف وراء هذه الازمة الحادة علينا وضع الحلول العملية والواقعية والتي تتناسب مع قدرات العراق المالية والاقتصاديه وقدرات المواطن العراقي وامكانياته على الادخار.

فالحلول تكمن بتوفير رؤوس الاموال والارادة السياسية الوطنيه الحقيقيه للحكومة العراقية وكذلك الاستقرار الامني في العراق الذي يلعب دورآ مهمآ في حل هذه الازمه فلا يمكن للحكومة أن تبني وغيرها يهدم.

الحل في جوانه العلمية والهندسية والاقتصاديه بعيدآ عن الاشكاليات السياسة والامنيه رغم اهميتها كطرف اساسي في الحل لهذه الازمة الانسانيه يكمن في.

اولا- اقامة المشاريع الانشائية الكبيره وعلى سبيل المثال المجمعات السكنية العملاقه والتي تستوعب اعداد كبيره من السكان من خلال اقامة المباني متعدة الطوابق والجاهزة الصب لأستغلال عامل السرعة والعمل على تجاوز حالة المتانة الهندسية النسبيه وبعض تقاليد الأسكان المعرف لدى العراقيين خصوصآ الذين يعيشون في المباني العشوائية والطينية وبيوت الصفائج الحديدية - الجينكو مع الاخذ بنظر الاعتبار احقية هؤلاء الفقراء بألاسبقيه في السكن و وضع الحلول المدروسه والمخطط لها مسبقآ ارتباطآ بقدراتهم الماديه وظروفهم الحياتيه والانسانيه الصعبه وحقهم المشروع في الحصول على السكن كمواطنين عراقيين يعيشون حالة معاشيه استثنائيه وعدم قدرتهم على توفير السكن اللائق بآدميتهم وحفظ كرامتهم من التشٌرد والعوز الحياتي.

ثانيآ – توزيع الاراضي السكنية على المواطنين وباسعار مخفضة تتناسب والدخل القومي للمواطن العراقي وباقصاد شهريه مريحه ومدعومه من الدوله و قابله للألغاء بعد فتره زمنيه محدده و كذلك ترميم وتجديد الابنية المشيده القديمه والقائمة حاليآ وتشجيع اعاده البناء والصيانة وبدعم مالي من الدوله العراقيه .

ثالثآ - تسهيل قروض الاسكان الميسره للمواطنين وتشجيع القطاع الخاص العراقي والاستثمارات المحليه و الدولية في هذا القطاع الحيوي والتعاقد مع الشركات العالمية المعروفه في مجال الاعمار والاسكان وتسهيل مهامها في العراق ولاستفاده منها في تشغيل الايدي العامله العراقيه لأكتساب الخبره والمهاره في قطاع الانشاءات والاسكان عبر هذه الشركات من اجل الاكتفاء الذاتي مستقبلأ للعماله العراقية الماهره وكذلك فتح دورات في داخل العراق وخارجه لتأهيل ألعاملين في القطاع الانشائي من مهندسين وكوادر فنيه وسطى وعمال ماهرين.

رابعآ- النهوض بأقامة المعامل والمصانع التي تزود قطاع البناء والاسكان بالمواد الاوليه الاساسيه كمعامل الاسمنت والحديد ومعامل الابنية الجاهزة التي توفر القطع الخرسانية الجاهزه لتغذية المشاريع الاسكانية و اقامه مراكزمختبرات البحوث ألانشائيه و مقاييس الجوده وتعزيزها بكوادر هندسيه كفوءه وذات خبره ومؤهلات عاليه وتوسيع معامل الطابوق بانواعها المختلفة.


خامسآ – التخطيط المسبق لبناء المشاريع من خلال التعداد السكاني و حساب حاجة العراق للسنوات المقبله من المشاريع السكنية و وضع الخطط السنوية والخمسيه وربط المشاريع بمخطط النمو السكاني للعراق وتوزيع المشاريع على كل المحافطات العراقية للحد من الهجره للعاصمة بغداد ومراكز المحافظات والاهتمام بالقرى والارياف لأزالة الفوارق بين المدينة والريف لخلق توازنات في المجتمع العراقي بين المدينه والريف والتشجيع على العمل والعيش في المناطق الريفية والنائيه لخلق نهضة زراعية على اسس جديده

سادسآ- ربط الوزارات العراقيه بلجنه عليا في وزاره الاعمار والاسكان للتخطيط و وتنفيذ مشاريع سكنيه لموظفيها ومنتسبيها وأقامة مجمعات سكنية لتوزيها على منتسبي تلك الوزارات لتخفيف من ازمة السكن العامه وعدم مركزة الضغط على وزاره الاعمار والاسكان وكذلك المساهمة والاستفاده القصوى من الجامعات العراقيه ومختبراتها وخصوصآ كليات الهندسه بانواعها المختلفه للمشاركة في التخطيط و وضع البرامج والبحوث العلمية الهندسيه.

سابعآ - اشراك مجالس المحافظات في حل ازمة السكن عبر إقامه مؤسسات هندسية تقوم بالتخطيط والتصميم والتنفيذ لحل أزمة السكن في المحافطات وتوزيع المشاريع السكنيه بضوابط وشروط تخدم اولويات لمن لا يملك سكن وليس لديه القدره على البناء وحسب الاستحقاقات وبمواصفات تتناسب وعدد افراد العائله وحاجتها للسكن والاهتمام بالشباب و حل مشاكلهم للتخفيف من معاناتهم في مجال السكن والذي بدوره سيساعدهم على الزواج وتحمل مسؤوليات وبناء اسر جديده.

ثامنآ- اختيار الطاقات الهندسة التي لديهاالكفاءة العالية والمؤهله في مجال اختصاصاتها لأدارة وتخطيط وتنفيد المشاريع الكبرى وبكفاءه عاليه من اجل الوصول التدريجي للقضاء على ازمة السكن في العراق.

إنتهى

* كاتب وباحث عراقي مقيم في هولندا

دكتوراه هندسة مدنية وبناء
متخصص في مجال المباني الكونكريتية- الحديدية المركبه
Composite Steel - Reinforced Concrete Structure

البريد الالكتروني:
[email protected]

Tel. No. 0031-621682415




#كامل_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شدٌة ورد للمرأة في يومها العالمي
- رسالة الى صديق اعتز بصداقته.. الى عدنان الشاطي مدير موقع الن ...
- ألايزيديون العراقيون الخصوصية واشكاليات الكوتا في برلمان أقل ...
- الحوار المتمدن علامة مميزة وشعلة مضيئة في نفق الظلام والتخلف ...
- الكاتب والانسان ناجي عقراوي... موقف الوفاء من لجنة الوفاء
- شعب اقليم كردستان العراق وكادحية بين فكًي المحاصصات المناطقي ...
- التوافق السياسي ومبدآ الديمقراطية في عراق اليوم
- البند السابع .... والموقف من ألاتفاقية العراقية الامريكية
- الحزب الشيوعي العراقي صمام ألأمان لعراق حر موحد وديمقراطي.. ...
- الكويت وفكرة اسقاط الديون العراقية مقابل الفائض من مياة شط ا ...
- البرلمان الكوردي الفيلي العراقي المستقل..إنطلاقة موفقة وآمال ...
- الدكتورة نزيهة الدليمي شمس اشرقت لأنارة عتمة الظلام
- الجيش التركي ... الهجوم المرتقب وإنتهاك السيادة العراقية
- مؤتمرعمّان للثقافة العراقية..... آراء و أفكار
- الحلم السعيد .... الى اخي وصدقي عدنان الشاطي
- تهانٍ ومحبة وإمتنان الى الحزب الشيوعي العراقي
- من اجل عينيك كسّرت القيود
- الذكرى الثانية والستون لانتصار قوى السلم والاشتراكية على الف ...
- عرس انصاري بالتوكي وحفل زفاف عالمي
- الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك ... الواقع و الطموح


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل الشطري - إشكاليات أزمة السكن المتفاقمه في العراق أسبابها و إمكانية معالجتها