وألوذ ُ بضوع الذكرى~

سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2712 - 2009 / 7 / 19 - 10:18
المحور: الادب والفن
    

ضوع ٌ يلذع جسدها الراقد
كأنامل النار الدقيقة
لجمالٍ اخيــر
لساعات اخيرة
لبريــق اخيــر
لقبلة اخيــرة
لزمن اخيــر
لشعلةٍ محتضرة ..
صباحٌ جهم
اتّكأ على قنه
جبل جلمودي
محَتْ سحبٌ
مثقلة بهاؤه ونوره ...

وألوذٌ بحمــّى الذكــرى~

احتضن النسيان
في محراب الاشواق
احلم بزائرمحـــال
اسافر في واحات وآفاق
مدن الوجد ِ
اغني طروبة
واراقص الوجدَ وحدي
تبارزني ليالي الصّب ِ
ليال ٍموحشة
بين اللاامس واللاغــد !..

وألوذ ُ بعبق الذكــرى ~

عبق ٌ يأبــى التواري
خلف اكفان الايام
خلف شهادة الفصول
خلف محرقة السنين !
لم تعُد
جزرٌ ولا صحارى
لا بلدان ولا بحار
تعانق توقي
وتداري جنوني ،
كان اجمل مواسم اكواني
كان ارحب مرفأٍ
لاحتضان سفني
كان احلى كويل
يهمس في أذُنــي
تغاريده الخافقة الانسام
تغالب كل مواسمي
زغاريده الخريفية تلتهم
تواشيح الرماد المتوهج
وراحت تلعق
رذاذا شاحبا
ترك شارتـــه
في جسد الارض ...

وألوذ بمنفــى الذكــرى ~

احلّــقُ في تخوم السراب
باحثة عن مدينة السراب
عن انقاض حب
بين الركام
عن رفات قُبَل ٍ اُغتيلت
في طريقها الى الرضاب ،
عن ايام ثلجيــة
عن ليـالٍ لجّيـــة
سلبت مني
قدرة الوقوف على قدمـيّ
اتنسّمهــا في كأس فارغة
على التلال اليبــاب ِ..
وألوذ بزَبَــدِ الذكرى ~
واعانق زبد
البحر المتمرد
وشظايا الشمس
تتسامى به
بين الموت والميلاد
بين جزر ومد
والقلب النزق
يأبى ان يحترق
ويأبى ان يبرد
جفه الهجر
تأرقاً بالصّد
فلم تنمْ العين
ولم تكــدْ
آآآآآه لو كان بامكانها
الفوز في معارك الاعماق
قد تخنق الاشواق
لكن الارض
من تحت قدميها
تهرب وترتــدّ ُ
وترتـــدّ ُ وترتــدْ ... !!!
سندس سالم النجار

#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات