أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حمزه الجناحي - لماذا الاعتداءات المتكررة على الإعلاميين والكتاب والمثقفين















المزيد.....

لماذا الاعتداءات المتكررة على الإعلاميين والكتاب والمثقفين


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 08:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا شك ان كل المنظمات والمؤسسات المتخصصة والدوريات الصادرة بحق حقوق الاعلاميين في العالم جميعها صنف العراق بانه اخطر الاماكن الذي يتواجد فيه الاعلاميين لتغطية الاحداث التي تقع على ارضه هناك .. وفعلا ان الاحصائيات التي تتحدث عن تلك الحوادث كانت تنشر ارقام مريبة ومخيفة بحق اولاءك الذين امتهنوا اخطر مهنة عرفتها البشرية وهي كما يسموها مهنة المشاكل والخوف والرعب والقتل خاصة في المناطق التي تصنف بالساخنة وليس تلك المناطق فحسب بل حتى في المناطق الهادئة ايضا يتعرض الاعلاميين الى شتى انواع القهر والضغوط اما في تلك المناطق الساخنة والتي دائما مايتواجد عليها الإعلاميين فان الضغوط النفسية والخوف هو ابسط انواع القهريات التي تواجههم في عملهم فهناك الاختطاف والقتل والذبح والتمثيل بجثثهم وسعيد من يودع في حفرة كمختطف ويساوم على سلامته ,,
فعلا في العراق الامر مختلف وخاصة بعد الاحداث التي حصلت بعد سقوط النظام الصدامي وتوافد الوسائل الاعلامية واطقمها لتغطية مايحدث في العراق واجه هؤلاء كل الأنواع البشعة بحقهم فمنهم من قتل واختطف ومنهم من ذبح ومثل بجسده ومنهم من فصل راسه عن جسده على مرأى وسائل الاعلام بعد بث شريط الذبح ومنهم من يقبع في حفرة للمساومة على حياته تلك الاعمال البشعة التي تمارس بحق هؤلاء العاملين في نقل الحقيقة للعالم غالبا مايواجهون مصيرا مجهول ومبهم على ايدي العصابات المتنفذة والتنظيمات الارهابية والمتطرفين واحيانا كثيرة على يد عصابات الاحزاب واذرعها العسكرية فالكثير من هؤلاء غيبتهم الاحزاب بسبب حياديتهم بنقل الاحداث الى الملء والتي ربما بعض النقل ياتي بذكر الحزب الفلاني او المكون العلاني والتي لا تطيق مثل هذه الاحزاب التدخل في شؤونها والتي تود ان تقتل وتدفن روح الحقيقة لتبقى هي على الغارب لاعبة بلا رقيب ولا حسيب ,,
عشرات من الصحفيين والاعلاميين ومن مشارب واماكن مختلفة لقوا حتوفهم في العراق حتى اصبح العراق بلد الجحيم على رجال الاعلام وليس الاجانب من يتعرض لهذه الافعال المشينة بل اكثر الاعلاميين تعرضا لهذا الافعال هم الشباب العراقي واستهدافهم من قبل العصابات والتنظيمات وحتى ان الحال يصل الى اغتيالهم في دورهم وبسبب عدم وجود الحماية للإعلاميين ولم يشرع للأن قانون حماية الاعلامي والمثقف وكذالك غياب الامن وعدم الاستقرار ايضا يدفع بهؤلاء القتلة بتنفيذ مأربهم ضد اصحاب الكلمة الحقة حتى ان الامر في العراق وصل الى استهداف نقيب الصحفيين واغتياله وكذالك وصل الحال الى مداهمة المؤسسات والبنايات التي منها تبث الاخبار وقتل العاملين فيها ,,,
صحيح ان هناك اصوات من هنا وهناك تطالب بحماية اهل الاعلام لكن لاحياة لمن تنادي والوضع هكذا ولمن تنادي الى المسئولين وهم اليوم وبعد الاستقرار النسبي هم وحماياتهم يتعرضون للصحفيين وينكلون بهم ويمنعونهم ويصادرون آلاتهم وينهالون عليهم بالضرب واحيانا تقام عليهم دعاوي واكثرها كيدية بسبب نقل الحقائق الى الشعب والحال وصل الى ان المسئولين الكبار بداوا يقيمون الدعاوي على المواقع الالكترونية واعتمادا على قوانين قديمة متهرئة لا تنطبق على الواقع الحالي وتطالب بمبالغ مادية كبيرة لقاء خبر فضح جهة معينة حتى لو كان ذالك الخبر مدعم بالادلة والقرائن هكذا هو الحال في العراق وتعرض الاعلاميين الى هذه المشاكسات اما انظار المسئولين ...
لا يكاد يمر يوما الا ونسمع بوقوع حادثة هنا او امر غريب هناك بحق اصحاب السلطة الرابعة وفي هذه الايام دائما مانسمع هذه الحوادث تقع بحق الاعلاميين من قبل حمايات المسئولين والحقيقة ان هذا الامر ليس غريبا عندما يعرف المتتبع من هي التركيبة لحماية المسئولين ومن هم حماياتهم ولماذا يتصرفون هذه التصرفات الاستفزازية بحق الاعلاميين ؟؟؟
كل المسئولين اذا لم نقل غالبيتهم ياتون بحماياتهم اما من الابناء او الاخوان او الاقارب والداعي لهذه التركيبة هي لعدم وجود الثقة بالغرباء في هذه الاجواء الغير آمنة لكن في الوقت نفسه ينسى هذا المسئول ان رجال الحمايات وفي كل العالم يتمتعون بصفات حميدة تعكس الوضع العام للمسئول فدائما مايكون متعقل متعلم ليس طفلا يعرف كيف يتعامل مع الناس شخص كبير بالسن بعض الشيئ مثقف يتحمل الضغوط ولا يستفز بسهولة ولا ياخذ على حين غرة بكلام بسيط متدرب على كل انواع الدفاعات النفسية والقتالية خاصة وهو يحمل في جعبته ادوات قتل فأذا لم يكن يتمتع ببعض من هذه الصفات ومنها واهمها دخل دورات في حقوق الانسان ويعرف من هو الصحفي وماهي حقوقه وما هي اهداف الصحفي ,,,
ان سبب هذه التصرفات لهؤلاء الحمايات هي الجهل وعدم التدريب الكافي ولم يدخلوا دورات تعليمية بخصوص رجال الصحافة وحقوق الانسان ثم ان هذه الحمايات التي تسير خلف احد اقاربها تتأثر كليا باي سئوال استفزازي او استفهامي عندما يوجه الى المسئول الذي هو ولي نعمتهم والذين هم يدارون عنه ويخفون له وياتمرون بامره فهم الصناديق السرية له فاي سئوال يوجه للمسئول فان الانفعال لحمايته يظهر قبل انفعال المسئول ,,
وامر اخرى ان المسئولين انفسهم خاصة اولاءك الذين جاءوا بغفلة من غفلات الزمن او جائوا عن طريق المحسوبية والمنسوبية او عن طريق المحاصصة او عن طريق رد الجميل او عن طريق الصداقات السابقة او عن طريق الواسطات كل تلك الاسباب التي تأتي بمسئول وتضعه في موضع خطير وهو يجهل الف باء المكان الذي هو فيه بل هو نفسه لم يصدق انه في هذا المكان وبيده كل هذه الصلاحيات والاموال وهو من يامر وينهي ويحكم الاف من الموظفين وبيده يتحكم بمشاعر شعب كامل هذا المسئول اكيد يسقط بسهولة في فخ المنصب واول من يكتشف هذا السقوط هو الاعلامي الذي وضيفته تحكم عليه ان يكتشف خلل هذا المسئول وأول ما يشاع اسمه في الاعلام يفقد كل خصاله الحميده ويكشر عن انياب ووجه قبيح فيصبح العدو اللدود على الصحافة والصحفيين والاعلاميين فتبدأ حماياته بانتهاك حقوق الصحافة وهو من يعطيهم الاوامر للأنتقام,,
التعرض المستمر للصحفيين والمثقفين كما قلنا دائما يقع على ايدي رجال الامن وهذا ما نلمسه يوميا والامر يعود الى سوء تعيين هؤلاء الرجال في سلك الشرطة او الجيش وهو لا يعرف يقرأ او يكتب ولم يدخل في دورات تعليمية لحقوق الناس فبالتالي هذا الشخص يسوءه ان يرى شخص يتفوق عليه علما وادبا وثقافة وهو بيده سلاح فتراه يخرج من طوره ليعبر عن مكنوناته الذاتية والتي تشعره بفشله امام هذا الشخص المثقف فيبدأ يتصرف بتصرفات رعناء بحق ذالك المثقف ..
اذن المسئولية مشتركة بين رجل الامن والحكومة والصحفي في بعض الاحيان فعلى الحكومة ان تختار الاشخاص الذين هم واجههة لهم من ثقافة وعلم وهندام وادب ويتمتعون بمفهومية اتجاه الاعلاميين والناس,,
وكذالك مسئولية الصحفي عندما يحتك بمثل هذه الشريحة الجاهلة عليه ان يتواضع اكثر ويعطي كما يقول المثل العراقي (يعطي من نفسه) او يتنازل خير من ان يتعرض لأهانة وتجريح الجهال ,, بالاضافة الى رجل الشرطة والذي يجب ان يتحلى بكل صفات التي يحملها رجل الامن الجيد .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
Kathom [email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب .. في زمن الشيخوخة
- كيفية التخفيف او ايقاف العواصف الرملية والترابية ؟
- كنا ملاييناً أما الآن فأصبحنا بضعة آلاف ...
- هل هو ضعف ..ام خوف ..ام جبن ..انها أرواح ناس
- وقفة تأمل عند صيدلية لشراء دواء
- سد الموصل آخر السيناريوهات التراجيدية العراقية
- الطفولة العراقية ... اغتيال الفتيات الصغار بمرض سرطان الثدي ...
- الطفولة العراقية ...واغتيال الفتيات الصغار بمرض سرطان الثدي ...
- نبوءة العراف..عودة ارض الميعاد ..دستور الإقليم اول الخطى
- بعد سنوات ست جاءت جولة التراخيص الأولى
- جولة التراخيص الأولى…بين الاعتراض القبول
- الفتاوى التكفيرية...أين كانت ..ولماذا الآن جهارا...وما انعكا ...
- الفتاوى التكفيرية...أين كانت ..ولماذا الآن جهارا...وما انعكا ...
- حتى السيد المالكي لديه ملفات فساد لكنه لا يريد فتحها حتى لا ...
- وزراءنا يستعدون لتقديم استقالاتهم
- الانتخابات الإيرانية...صورة جديدة لثورة جياع الديمقراطية
- متى يقدم أصحاب الشهادات المزورة إلى القضاء ؟
- بين صراع القوانين وتفتق قريحة المشرع...ضاعت شريحة المفصولين ...
- علماء من أمتي ..الدكتور كاظم المقدادي
- ماذا سيسمي الإخوة الأكراد الشطر الآخر من الموصل اذا قسموها


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حمزه الجناحي - لماذا الاعتداءات المتكررة على الإعلاميين والكتاب والمثقفين