أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فادي يوسف الجبلي - مع مقالة نورا محمد ...تفنيد شبهات الاصوليون ضد العقلانية .بقية















المزيد.....

مع مقالة نورا محمد ...تفنيد شبهات الاصوليون ضد العقلانية .بقية


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 09:53
المحور: كتابات ساخرة
    


بداية اود الاعتذار من القراء الكرام لأن اجزاء من هذه المقالة قد وردت كتعليقات على مقالة السيدة نورا محمد(تفنيد شبهات الاصوليون ضد العقلانية .بقية) وكان في نيتي ان اكتفي بالتعليق على مقالتها ولكن نظام التعليقات في الحوار المتمدن لا يسمح بالتعليق لأكثر من اربع وعشرون ساعة ،والتلذذ بنعمة الكهرباء في العراق لأربع وعشرون ساعة غاية لا تدرك .
لذلك سأعقب على مقالة السيدة نورا محمد بما يلي :
1_فكرة الثواب والعقاب
(المؤمنون يقولون انه من غير العقلانى ان يرتكب الناس الاثام فى الدنيا والجرائم والموبقات ثم يموتون ويذهبون الى العدم ولا يحاسبون على ما فعلوه.)
اعتقد بأن فكرة الثواب والعقاب لم تأتي من فراغ بل انها فكرة الطغاة وتجار الدين غرسوها في فكر البسطاء من الناس كي لا يسعوا الى المطالبة بحقوقهم في الدنيا وكم تكرر المأساة التي فيها يضرب الجلاد ضحيته بسوط السلطة فيما يردد الضحية عبارة ....حسبي الله ونعم الوكيل ...فيما يقول لسان حال الجلاد وسيده الطاغية :
فلأخضعنك واجهز عليك وليفعل ربك بجسدي الذي سيصبح ترابأ ما يشاء وليحرقه بناره لملايين السنين فأنا لا اشتري تربتي بفلس .
اذن ففكرة الثواب والعقاب انما مبرر وجودها هو تبرير جرائم الاقوياء بحق الضعفاء
2_(اؤكد لكم جميعا ان من لم ياخذ جزاءه الدنيوى بالقانون الانسانى الوضعى فلن يعاقب على ما فعله ابدا
قد تبدو هذه الحقيقة عبثية وغير عادلة ولكنها الحقيقة الثابتة الصادمة المؤلمة)
في الحقيقة انا لا يمكنني ان افهم كيف يمكن لهذه الفكرة (فكرة عدم وجود ثواب وعقاب في يوم الحساب) ان تكون غير عادلة لأنه في اي زمان ومكان لو لم تكن هذه الفكرة مترسخة في العقول فأن الانسان سيبحث عن البديل اذا لا يمكن للأنسان مهما كان عليه من الجهل ألا وان يبحث عن حلول منطقية لمحاسبة العدوان ولو لم تكن هذه الفكرة التافهة (فكرة الثواب والعقاب ) موجودة فأنه كان حتما سيبحث عن قوانين وضعية بها يمكن ان تصان حقوق الضعيف امام جبروت القوي ...ولكن هل كان الطغاة سيسمحون بذلك ؟ طبعا لا لأن القوانين الوضعية كانت ستحاسبهم هم كأي مواطنيين اخرين. وهذا ما نلاحظه في الحياة الغربية فأننا لو انتقلنا بخيالنا الى اية دولة متحضرة في الغرب ووجدنا مواطننا بسيطا يقاضي حكومته على قضية ما (ربما تكون هذه القضية تافهة بنظرنا) وقلنا له يا اخي دعك من ملاحقة الحكومة لأن الله موجود وهو سيأخذ حقك منها في يوم الحساب لوجدنا هذا الشخص الغربي يبتسم في وجهنا ابتسامة باهتة او يضحك على عقولنا ( طبعا ان كان لديه وقت للضحك) ولسان حاله يقول : فلأخذ حقوقي الان من حكومتنا الرشيدة ولتكن هي في ضيافة الرحمن في اليوم الاخر.
3_(ولو كان الله يمهل الكافريين حتى يعطيهم فرصة التوبه فليس هناك سبب للحدود والقصاص الذى نص عليه الدين ولكنه ينفذ بيد الانسان وليس بيد الله.)
قضية تمهل الله للكفار اعتقد ان القصد من ورائه ليس فقط لمنحهم فرصة التوبة بل لها علاقة بموضوع اخر وهو ابقاء الله الكفار على قيد الحياة وعدم ابادتهم واعتقد بأن اصل هذه القضية تعود الى ايام المدينة عندما كان الاسلام منحصرا في المدينة واغلب الظن ان الله سبحانه وتعالى كان يعتقد بأن دولته لن تتجاوز اسوار المدينة لذلك سن مبدأ التمهل لأنه لو خطر لأي مسلم في تلك الفترة التفكير (بالرغم من مضار التفكير!!) بحال الاسلام مع قريش وخطر بباله سؤال افتراضي (وهذا كان نادرالوقوع) مفاده لماذا لا يبيد الله المشركين من قريش ما دمنا على دين الحق لوجد الجواب جاهزا وهو ان الله يمهل ولا يهمل ! وهذا هو جواب اخواننا المسلمين لغاية اليوم على جميع الاسئلة التعجيزية ! ولو سالنا اي مسلم السؤال الافتراضي التالي لماذا لا يدمر الله امريكا وينتزع منها اسلحة الدمار الشامل ويهبها للمؤمنين ولماذا لا يوقف الله امريكا عند حدها كي لا تتحرش بأمراء المسلمين واعادة ذلك الحق المسلوب لهم (اي الطغاة) والذي كان سائدا الى ما قبل انتهاء الحرب الباردة وهو حق عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لوجدنا الجواب جاهزا وهو ان الله يمهل ولا يهمل معتقدا بأن الله سيقوم بكل ذلك في يوم ما بالاضافة الى اشياء اخرى من مصلحة المؤمنيين منها على سبيل المثال رمي اسرائيل في البحر!
4_( ان يوم الحساب لهو اختراع انسانى محض اخترعه الانسان المظلوم البائس الضعيف الذى لا يملك ان ياخذ حقه بيده فى الدنيا فيامل ويتخيل يوما بعيدا ولكنه للاسف لن ياتى ابدا ليسترد حقه وتهدا نفسه المعذبة بالظلم وبدون هذا الوهم لن يستطيع احتمال حياته واكمالها.)
وهنا اختلف معك تماما لأنني اعتقد بأن يوم الحساب لم يخترعه الانسان المظلوم البائس بل اخترعه الطغاة وزرعوه في مخيلة البائسين من اجل تمرير جرائهم بحق التعساء المساكين .وانني اعتقد بان هذه الفكرة التافهة كانت من اكبر العوائق التي وقفت في طريق ازدهار البشرية لأن من اهم افرازاتها هو انتهاك حقوق الانسان وكلما كانت الشعوب اكثر بعدا عن هذه الفكرة كلما كانت اكثر ازدهارا لأنها لابد لها ان تسن قوانين ارضية تحمي المواطنيين جميعا . ولأن فكرة يوم الحساب هي فكرة دينية والمروجين لها هم الطغاة فهل سنستسيغ العلاقة المشبوهة بين الدين والطغاة وان الدين انما وجد لمصلحة الطغاة ، وان اكذوبة الدين قد وجد في مصلحة الفقراء والبائسين انما هو محض خيال.
5_(يقول المؤمنون انه بدون الايمان بالله تصبح الحياه عبثا)
وبأعتقادي فأن هذا هو سر معادات المؤمنين للحياة حتى اصبحوا عبيدا للموت ...يقبحون كل ما هو جميل ويجملون كل ما هو قبيح .
6_(اؤكد لكم ان الحياه عبث حقيقى وعلينا ان نعيشها كما هى)
وهذا ما أستعصي علي فهمه ايضا فلا اعلم كيف هي عبثية الحياة والانسان قد ابدع فيها الى ما يفوق التصور من الثورة التقنية الهائلة والى احترام حقوق الانسان واقامة دولة القانون في العالم المتحضر ..فلو كانت الحياة عبثية فهل كان الانسان يكلف نفسه بكل ذلك
7_(وما خلقت الجن والانس الا ليمارسون الحب ويستمتعون ويسعدون ويفرحون ويبتهجون) .
وهذه كانت اية منك بدلا عن الاية السادية البدائية المحبطة (وما خلقت الجن والانس الأ ليعبدون ) وأن سمحت لي وضعت اية ايضا لا تفخخ احدا وهي :
وما وجد(احتقر كلمة الخلق لذلك استخدم كلمة وجد بدلا عنها )الانسان(والانسان فقط لأنني لا اعرف الجن ولم يسبق لي شرف التعرف على اي واحد منهم) ألا ليحب اخيه الانسان وليبدع ويبدع ويبدع .



#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة زينب البغدادية ...ترويها من قبرها
- عن البريد الالكتروني لله
- شتان بين الصنع وبين الخلق!
- مع قراء مقالة حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(2 ...
- مع قراء مقالة حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(1 ...
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان (5) والاخيرة
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(4)
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(3)
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(2)
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(1)
- لا صوت يعلو على صوت الحذاء


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فادي يوسف الجبلي - مع مقالة نورا محمد ...تفنيد شبهات الاصوليون ضد العقلانية .بقية