أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فادي يوسف الجبلي - لا صوت يعلو على صوت الحذاء















المزيد.....

لا صوت يعلو على صوت الحذاء


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:58
المحور: كتابات ساخرة
    


بداية لا بد من الاقرار بأن اي حديث حول قضية منتظر الزيدي سواء كان ذلك سلبأ أم ايجابأ فأنه يصب في مصلحته لأنه بفعلته التي فعلها انما كان يهدف بذلك الى كسب الشهرة وقد حصل على ما اراد أذ بلغ ما كتب عنه كما يقول الدكتور احمد ابومطر أكثر مما كتب عن السفاح خالد بن الوليد وصلاح الدين الايوبي وهذا لا يعني ان صولة الزيدي تفوق صولة قادة الفتوحات الاسلامية على مدى التاريخ الغابر من امثال خالد بن الوليد وعمرو بن عاص وطارق بن زياد وغيرهم اللذين كانوا يفتحون البلدان والامصار ويطرقون ابواب بيوت هذه البلدان ويقولون لأهلها الامنيين لوسمحتم نحن جئنا لهدايتكم فأسمحو لنا بأن نقطع رؤوس رجالكم كي يذهبوا الى جنة الخلد ونبيع أولادكم في سوق النخاسة ونتخذ نساؤوكم جواري لنا، بل أنه قد حصل على هذه الشهرة لأن الامة قد افلست ولم يعد بمقدورها ان تفتح البلدان لأن السيوف قد خلدت الى الراحة الابدية في المتاحف وحل محلها الاباتشي والاف16 . لذلك تجنبت الحديث عن قضية الزيدي كي لا اضيف سنتا واحدأ الى رصيده الهائل من الشهرة في العالم العربي ولكن ما دفعي الى الكتابة حول هذه القضية هو كون الدكتور احمد ابو مطر قد ادلى بدلوه ايضا في هذه القضية في برنامج الاتجاه المعاكس وكذلك من خلال مقالة منشورة في الحوار المتمدن العدد2607 بتاريخ5/4/2009 وذلك لأننا نجد دوما في الدكتور احمد ابو مطر نصيرا لقضيتنا العراقية .ولأجل ذلك ارد على الدكتور بما يلي :
أولا: انا اعترض على مفردة الزمالة التي استخدمها الدكتور ابو مطر في البرنامج وكذلك في مقالته في اشارته الى الشاطر حسن الذي شاركه في برنامج الاتجاه المعاكس اذ اني اعتقد ان مفردة الزمالة تستخدم بين شخصين او اكثر عندما تكون هناك قيم مشتركة بينهما في التفكير والتعليم والبيئة وهذا ما لا نجده بين ابو مطر وبين الشاطر حسن وذلك لكون السيد احمد ابو مطر اكاديمي ليبرالي قضى شطرا من حياته في بلد متمدن ومتحضر اول درس تعلم من مؤسساته هو كيفية الحديث .واما احمد مبارك الشاطر فقد نشأ وترعرع في ظل حكم غريب عن البشرية جمعاء وهو حكم معمر القذافي القادم من كوكب زحل ومعه كتاب مقدس اسمه الكتاب الاخضر فيه عادادات وتقاليد اهل زحل وكيفية ادارة الدولة والمتمثلة في الديمقراطية المباشرة واللجان الشعبية وما الى ذلك من قيم اهل زحل العباقرة .والقذافي لا يمل ولا يكل من دعوة اهل الارض المساكين الى اتباع نظريته الزحلاوية كي يفوزوا في الدنيا والاخرة .اذن لا زمالة مشتركة بين الدكتور ابو مطر الاعلامي والاكاديمي وبين الشاطر حسن المهوس بفلسفة اهل زحل والحالم بليالي العرب القمرية ومجدها الغابر.
ثانيا: يشير الدكتور احمد ابو مطر في مقالته الى افتراءات الاعلام العربي البغيض حول العدد الحقيقي لضحايا الارهاب في العراق بعد التحرير وهو 400 ألاف شهيد اضافة الى اكثر من اربعة ألاف شهيد امريكي وهذا طبيعي جدأ لأنه لكل شيء ثمن والعراقيون يدفعون ثمن حريتهم ولا يمكننا ان نتوقع من البعثيين القتلة ان يقولوا للعرقيين بعد ان حرروا من احتلالهم البغيض ها هي مفاتيح العراق نعيدها اليكم بعد ان كنا ننهب وندمر العراق منذ اكثر من ثلاثة عقود ونعتقد بأنهم سيحاربون العراق الى اخر نفس ومعهم حلفائهم الارهابيين اللذين يعتقدون بأنهم قد فقدوا جزأ مهمأ من مملكة الله المترامية الاطراف امام الكفار من الامريكان والعراقيين
ثالثأ : بخصوص الحكم الصادر على منتظر الزيدي فقد كتب ألالاف من الصفحات واكثر الاراء كانت تتجه الى ضرورة تبرئة الزيدي ورفعه الى مصاف الانبياء والقديسين لأنه اعاد للأمة مجدها الضائع .اما انا فأعتقد بأن افضل عقاب له كان هو قطع يده اليمنى كي يكون عبرة لزملائه البعثيين اللذين قد يفكرون بالعودة الى مثل هذا الفعل الميشين في المستقبل ولا اجد اي حرج في تنفيذ مثل هذا العقاب بحق الزيدي خصوصا وان سيده صدام حسين قد نفذ هذا الحكم بالمئات من العراقيين الابرياء واذا ما كان هذا الحكم العادل قد نفذ بحق الزيدي فكنت اتمنى ان يسمح للزيدي ببيع يده المبتورة لقناة الرأي البعثية كي تعرضه ليلا ونهارا في برنامج بساط احمدي والذي تقدمه الفاتنة المجاهدة هبة . وعندما يضطر الزيدي الى كتابة تقاريره التعيسة باليد اليسرى الى قناته المشبوهة (البغدادية) يمكنه عند ذاك ان يدعي انه يساري وليس بعثي ولكن يساري باليد فقط.
رابعأ: في الحقيقة أن اهم نقطة اثارها الدكتور احمد ابو مطر في الاتجاه المعاكس هي استشهاده بالارهابي الكبير يوسف القرضاوي ووصفه بأنه استاذه وشيخه .اعتقد يا سيد ابو مطر انه يفترض بك ان تقدم اعتذارا للشعب العراقي عن هذه الاساءة البليغة له لأننا نعرفك صديقا للعراق ولم نعرفك عدوا كما هو الحال مع غالبية العرب وانت تعلم جيدا ان أنهارا من الدماء العراقية الزكية قد اريقت بسبب الفتاوى الارهابية للقرضاوي ولغيره من ائمة الارهاب .وأما قولك عن القرضاوي انه قد ادان هذا العمل فأنا اشك في ذلك وأن كان فعلا قد ادانه فأنما هو يريد بذلك ان يلفت الانتباه اليه لأن الامة برمتها من علمائها الى سلاطينها والى جواريها والى عبيدها والى المجاهدين على ثغورها قد قدسوا عمل الزيدي الذي يرتقي الى افعال النبيين والصديقين حتى ان مجموعة من فقهاء الامة قد اقترحوا ان يوضع حذاء الزيدي في مكان الحجر الاسود في الكعبة الشريفة كي يقبله في كل سنة اكثر من ثلاثة ملايين حاج وحاجة .ألا ان شلة اخرى من فقهاء الامة قد اعترضت على هذا الاقتراح بشدة وذلك خوفا على المسلم من ان يفتن بحذاء الزيدي ويتحول هذا الحذاء بمرور الزمن الى اله يعبده المسلم مما يجعل الله سبحانه وتعالى يخسر دفعة اخرى من عبيده بعد ان خسر في الاونة الاخيرة مقاطعتين مهمتين (العراق وافغانستان ) امام اعدائه الامريكان الكفار،لذلك انا استغرب من استشهادك يا سيد ابو مطر بقول القرضاوي لأنني اعتقد بأن المفكر في عالمنا العربي يفترض فيه اما ان يكون ليبراليا تنويريا كوفاء سلطان او يكون ارهابيا ظلاميا كيوسف القرضاوي
خامسا :في برنامج الاتجاه المعاكس راينا فيصل القاسم يسأل احمد ابو مطر سؤاله المتكرر الممل ، هل تؤيد حرق الارض التي يمشي عليها الجنود الامريكان؟ طبعا لو سألنا فيصل القاسم او اي عاقل من عقلاء الامة لماذا تريدون ان تحرقوا الار ض التي يمشي عليها الجنود الامريكان في العراق؟ سنجد بأن لهم جوابا واحدأ وهو انهم لا يستطيعون ان يخالفوا نواميس الطبيعة وقوانينها ! بمعنى كما انه لا يمكننا ان نغير معادلة واحد زائد واحد يساوي اثنان فأننا لا يمكننا ان نغير المعادلة التالية ايضا احتلال اجنبي زائد اراض عربية يساوي مقاومة المحتل بغض النظر عن اسباب واهداف وجود القوات الاجنبية في الاراضي العربية ،اذن كل شيء في هذا العالم يتغير عدا الثوابت العربية ،طيب اذا كنتم تتمسكون بهذه المعادلات بحذافيرها فلماذا لا تدعون الاقباط ايضا الى مقاومة المحتلين العرب في مصر وطردهم فأذا كان الوجود الامريكي في العراق هو احتلال فأن الوجود العربي في مصر ايضا هو احتلال وما ينطبق على مصر ينطبق كذلك على باقي البلدان التي احتلها العرب بالسيف ،مع فارق بين الاحتلالين العربي والامريكي وهو ان العرب كانوا يفرضون على الشعوب المغلوبة دينهم ولغتهم وتراثهم بعكس الامريكان اللذين لا يسعون الى فرض اي شيء من قيمهم الراقية على الاخرين .لذلك اريد ان اصل صوت السواد الاعظم من العراقيين الى اسماع القاسم وغيره ممن يدعون الى حرق الارض التي يميشي عليها الجنود الامريكان بأننا في العراق الجديد سنقيم لكل جندي امريكي روى بدمه الطاهر ارض العراق من اجل حريته سنقيم له تمثالا من الذهب او من البرونز في كل مدينة وقصبة عراقية واذا ما اصيب غالبية الحاقدين بجلطة دماغية او غيرها من الامراض الناتجة عن الحقد والكراهية فليموتوا في غيظهم ،فلا مشكلة في ذلك.العراق حرره الامريكان من عبودية البعث والصنم وكان الرد العراقي على هذا الجميل هو ان العراق اصبح يحارب الارهاب نيابة عن العالم المتحضر وقد حصل العراق على مكانة مرموقة في العالم المتحضر وهذا ما نبتغيه ،اما العالم العربي الذي اتفق على ان لا يتفق ألا على معادات العراق الجديد فهو لا يعني لنا بشيء
سادسا : ختاما اود الاشارة الى نقطة في غاية الاهمية وهي ان مسرحية منتظر الزيدي كانت من اخراج امريكي عراقي مشترك الهدف منها تحقيق غايتين ، اولهما كي يضحك الغرب على عقولنا كثيرا لعلمه بشدة افتنانا بالانتصارات الوهمية والقيم الثابتة ولأنه لم يضحك علينا منذ ان حرقنا الاخضر واليابس انتقاما من الرسوم الدانماركية، وثانيأ لكي تكون هذه المسرحية رسالة الى العرب مفادها ان الزعماء ليسوا الهة كما هو الحال مع زعماء العرب بل انهم بشر عاديون من الممكن ان يتعرضوا الى اعتداء ،فهل من متعظ.....أشك



#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فادي يوسف الجبلي - لا صوت يعلو على صوت الحذاء