أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - يا أوباما الذى فى الشرق والغرب














المزيد.....

يا أوباما الذى فى الشرق والغرب


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 09:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما زار الرئيس الأمريكى نيكسون مصر عام 1974 استقبلناه بأدواتنا الفطرية من مظاهرات واحتجاجات ترفض زيارته ومنها أغنية الشيخ إمام "شرفت يا نيكسون بابا يابتاع الووترجيت.. عاملولك هيصة وزيطة سلاطين الفول والزيت".
ونفس الهيصة والزيطة نستقبل بها اليوم أبانا أوباما، ولكن مصدرها ليس السلاطين فقط، فقد تشعبت خريطة التمثيل السياسى فى مصر.
وقت زيارة نيكسون كانت الخريطة تمثل السلاطين والشعب.. واليوم ما بين السلاطين والشعب فئة من الأوصياء ينطقون باسم الوجدان الشعبى فرضتهم الشرعية اللاشرعية.
أوباما يتجول فى المنطقة العربية كقائد فى زيارات تفقدية لرعاياه، والسلاطين التابعون ينظمون له المشهد ويستعدون بكل إمكاناتهم لشرف استقباله، بل ويتنافسون على شرف استقبال كلمته للرعايا المسلمين من فوق منابرهم.. وفى جانب آخر يقف الأوصياء الشرعيون فى ثوب المعارضة الحكيمة يحملون بعض من مظالم الشعب ليعرضوها على أبانا فى قول كريم.. أحد الأحزاب الشرعية اللاشرعية يتصدر الموكب فى ثوب شعبى يرسل خطابا لأوباما بمناسبة زيارته لمصر يستهله بهذه العباره "فى ضوء خبرة وتجارب شعبنا وحزبنا المريرة، على مدى عقود طويلة، فإننا نطرح أمامك ماننتظره من جانبك من خطوات عملية عاجلة تتفادى كل مماطلة ومراوغة ومناورات لتعطيل إقرار السلام والأمن والاستقرار فى هذه المنطقة، وهى خطوات تتجاوب مع الآمال الكبيرة المعلقة على دورك فى تصحيح الكثير من الأوضاع فى العالم".
هى عبارة بها من التنصيب والشهادة بوحدانية الدور الأمريكى أكثر مما بها من رائحة معارضة.
أوصياء من المستقلين والمعارضين محليا للسلطان فى مصر يزفون إلينا فوز السلطان السعودى بشرف استقبال "أبانا" قبل السلطان المصرى.
راديكاليون شرعيون يرفضون زيارة أوباما إلا بعد إصداره أوامر للسلاطين العرب بمنح الرعايا قدرا من الديمقراطية.
أما الشعب الذى خرج عام 1974 رافضا كليا زيارة نيكسون باعتباره مستعمرا وواجهة بالأعلام السوداء وأغانى الهجاء والمظاهرات فقد عُطلت إرادته وكممت أفواهه بفعل الأوصياء المستلقين برسوخ فوق حريتهم.
يا أوباما الذى فى الشرق والغرب أرسل لك صوتا مخنوقاً بفعل جرائم دولتك وسلاطينك من الحكام والأوصياء، ربما أصبحت خليفة الشرق والغرب، ولكن الأرض والسماء ما زالتا حرتين، أنت خليفتهما ولست خليفتنا أنت ضيفهما ولست ضيفنا.. امرح معهما ما شئت فطوفاننا قريب.



#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى انتظار فرج
- فات الميعاد
- اعدام الخنازير وخيبة الطيور والاستخفاف بالعقول
- -كان بان على عرقوبه-
- الانتصار موتا
- 6أبريل .. عيد ميلاد راحل
- - قفف- الزمن
- رد على الدكتور قدرى حفنى- خيارات السلام ليست قدوة بالضرورة
- حقائق تكشفها قافلة نقابة الصحفيين لرفح
- عودوا كما كنتم
- كلام -بشوية- صراحة حول مصر وغزة
- الغرض مرض
- عاش حكام العرب الف عام -ويشيلوا شيلتهم -
- حذاء منتظر
- زمان كنا صح
- القرعة تتباهى بشعر اوباما
- عامل دماغ اقتصاد
- أزمة الدواء المصرى ... ثلاث مشاهد ومعنى واحد
- المعادلة
- عندما يتحول التغيير الى ايدولوجية


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - يا أوباما الذى فى الشرق والغرب