أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فادي يوسف الجبلي - عن البريد الالكتروني لله















المزيد.....

عن البريد الالكتروني لله


فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2654 - 2009 / 5 / 22 - 09:43
المحور: كتابات ساخرة
    


اكثر ما يستلفت نظر القاريء العربي وهو يتصفح امواج المواقع العربية في الشبكة العنكبوتية هو كثرت المقالات والمواضيع التي تكتب عن الله واكاد ان اجزم بأنك لو فتحت اي موقع عربي فأنك ستصطدم بمقالة عن الله وتحت اسماء براقة يعتقد اصحابها انها جذابة ايضا منها على سبيل المثال
هل الله موجود ؟
اين هو الله ؟
الله هل يدركه العقل البشري؟
هل السيد المسيح هو ابن الله فعلا ؟
هل يتجسد الله في كل شيء؟
ودائما تجد ان اصحاب هذه المقالات يتفننون في ايجاد الادلة العقلية التي تثبت صحة ارائهم ...منها على سبيل المثال ان احدهم قد كتب قبل ايام عن الله وحجته في اثبات وجوده كانت حجتان هما :
اولا :ان اذني الحمار اكبر من اذني الحصان في حين الحصان هو اكبر حجما من الحمار والحكمة في ذلك هو لكي يستطيع الحمار ان يلتقط الاصوات البعيدة التي تدل على الخطر كي يفر منه ويختبأ وراء صخرة وينتظر مرور الخطر امامه ، واما الحصان فأنه ليس بحاجة الى رادار (اذني) كبيرتين لأنه بطبعه هو سريع ويستطيع ان يفر بجلده متى ما داهمه خطر ! اذن أليس هذا دليلا على وجود اله في السماء له سجون من نار
ثانيا : والدليل الثاني الذي اراد الكاتب العبقري ان يثبت به وجود الله هو وجود شوارب للقطة كما نبتت في هذه الايام شوارب عميد الطغاة العرب وامام المجاهدين وسيد الموحدين وملك ملوك افريقيا وامريكا اليونانية المهدي المنتظر المسيح الدجال الشيطان الاكبر معمر القذافي ادام الله ظله بعد ان بلغ الحلم في هذه الايام ! اذن فوجود شوارب للقطة ايضا دليل على وجود اله في السماء يجتمع الناس عنده بعد موتهم لكي يحاسبهم على كيفية تنظيمهم لحياتهم اليومية وفق ما يوحي به عقولهم .
ومن بين جميع هذه المقالات التي تتناول هذا الموضوع صادفت مقالة بغاية اللطف والروعة في هذا المجال وهي مقالة للسيد سفيان الخزرجي بعنان(البريد الالكتروني للسماء) وهذا رابطه:
http://www.albadeal.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1576
ويقترح السيد الخزرجي ان يقوم الله سبحانه وتعالى بأنشاء بريد الكتروني ك [email protected] ولكن لأن اللغة العربية هي لغة السماء فأنني اقترح ان يكون اسم البريد كالتالي ....com..احتلال الكون@الله
وهذه الفكرة هي جديرة بالتأمل والدراسة والسعي الحثيث لتطبيقها نظرا لما فيها من خير للأمة لأنه ببساطة شديدة فأنك عندما يكون لك قطيعا من الاغنام فأنه لا يمكنك ان تتركه في العراء وتوجهه من فوق سطح منزلك !فكيف اذا كانت المسألة تتعلق بمليارات من البشر تركهم الله في حالهم وادار ظهره عنهم منذ اكثر من 1400سنة تاريخ اخر رسله الذي ارسله الى العالمين كي يعلمهم كيف يغسلون وجوههم او كيف يدخلون بيوت جيرانهم (يأيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون (النور : 27).
وكذلك فأن الفكرة ستخفف من حمل علمائنا اللذين يوصلون الليل بالنهار كي يفتوا للمؤمنين في قضايايهم الشخصية كالذي يطلب من المفتي الحكم الشرعي في نوعية النعال الذي يفترض بالمؤمن ان يضرب به زوجته ، ولأن بعض الاسئلة المحيرة لا تجد من يفتي بجوازها من عدمها فأن اتصال المؤمنين بالله مباشرة سيكون كفيلا بأيجاد الرد الجازم ...من هذه الاسئلة على سبيل المثال لو ان مؤمنأ وجد في سوق السلاح سيفا مكتوبا عليه made in USA فهل يحق للمؤمن ان يذبح بهذا السيف اعداء الله ام يفترض ان يكون السيف مصنوعا في معامل يثرب وتبوك لأنتاج الشوكولاته ! وهل يحق للمسلم ان يقود السيارات ذات الدفع الرباعي في الرمال العربية ام ان في ذلك تشبه باليهود والنصارى ! والعشرات من الاسئلة الاخرى المحيرة والتي هي بحاجة الى جواب .
ولكن للأسف هذه الفكرة لن تجد لها طريقا الى التطبيق للأسباب التالية :
اولا :ان الله سبحانه وتعالى عندما يحادث الاخرين لا يريد جوابا منهم ولا استفسارا بل يريد ان يلقي عليهم كلامه وما على الاخرين سوى الاخذ بكلامه من غير مناقشة ولا اعتراض (بمعنى نفذ ثم ناقش بعد ان تصبح ترابا)
ثانيا :هناك كائن في الوجود يحتقره الله جدا وقد حذر غالبية رسلهم من فتنة هذا الكائن ومكره وهذا الكائن هو المرأة ، وعند وجود البريد الالكتروني لله فمن الذي سيستطيع ان يمنع نساء العالمين من مجادلة الله وكيف سيستطيع الله ان يثبت للمرأة انها مخلوق تافه وانه نادم على صنعه اياها من ضلع ادم كي يتسلى بها .
رابعا :لا يجب ان نعتقد بأن الله من السذاجة بحيث لا يعلم ما حدث في العالم الارض من تطور هائل في حين ان هذا التطور لم يصل الى السماء في ظل الحكم الشمولي ...حيث ما زال الناس في الجنة يشربون الخمرة من الانهار بالرغم مما في ذلك من مضار بالصحة وذلك لكون انهار الخمرة هي انهار لا تجري بل هي انهار راكدة لأنها كانت بالاصل تصب في جهنم ألان ان الله قام بقطع الانهار عن جهنم وذلك لكي لا تصل خمرة الجنة الى المنافقين في سجن جهنم اللذين هم بأشد الحاجة الى كل قطرة ماء او خمرة لأن درجة الحرارة في السجن مرتفعة نوعا ما .اذن فأن وجود بريد الكتروني لله قد يؤدي ذلك طلاع على البشر على التخلف الموجود في السماء وها ما قد يوضع علامات استفهام امام الله
خامسأ: وجود البريد الالكتروني لله ربما يثير قضايا قديمة والله في غنى عنها .مثلا ربما قام اهالي مريم العذراء بأقامة دعوة قضائية على الله (بعد ان عرف عنوانه) بتهمة اغواء مريم واغتصابها وحبلها وتركها عرضة لأفواه الناس الى ابد الابدين .
سادسا:هناك مشكلة فنية في هذا الموضوع لأنه من المعروف عن الله سبحانه وتعالى انه لا يجيد (مثل تلاميذه الطغاة العرب) غير اللغة العربية .وطبعا لا يمكنك ان تمنع الفنلنديات مثلا من التمتع بالحديث الى الله والله لا يجيد لغتهن .
واخيرا اود ان اقول رأي المتواضع في هذا الموضوع وهو ان الله سبحانه وتعالى عندما يعرض عليه هذا الامر سيتبع المثل العراقي الذي يقول (الباب اللي يجي منه ريح سده واستريح) ولن يفتح الله هذا الباب ابدا لأنه يفضل ان يبقى بين شعبه من الملائكة اللذين يرددون له في كل ساعة الاناشيد الوطنية من قبيل .بالروح بالدم نفديك يا الله .
والله اسمك هز امريكا الله اسمك هز امريكا
الى ان يرد الى مكتبه في ذات يوم خبر من المخابرات السمائية مفاده ....سيدي جنود المارينز احتلوا السماء الاولى




#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتان بين الصنع وبين الخلق!
- مع قراء مقالة حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(2 ...
- مع قراء مقالة حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(1 ...
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان (5) والاخيرة
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(4)
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(3)
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(2)
- حكم الفرقان في الرد على شبهات الدكتورة سلطان(1)
- لا صوت يعلو على صوت الحذاء


المزيد.....




- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فادي يوسف الجبلي - عن البريد الالكتروني لله