أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمودالمصلح - السقوط في التقليد ..السينما العربية ..














المزيد.....

السقوط في التقليد ..السينما العربية ..


محمودالمصلح

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 04:25
المحور: الادب والفن
    


خطت السينما العربيةخطواتواسعة نحوالعالمية ، وقادها نجوم كبار ، معتمدون على طاقم عريق من الخبراء وصناع السينما ، ينطلقون من فكرة التنويروالتطوير ، لا فكرةالتخزين والاستثمار الاعمى البعيد عن الامة وقضاياها المصيرية أو حتى الحياتية ، أوحتى السينما كفن .ولم نزل كعشاق لهذا الفن العظيم نحي الرأس احتراما للعمالقة من الرواد وما ابدعوه على مر العقود الماضية من العمرالذهبي للفن السينمائي في عالمنا العربي .
ولعل من ابرز عوامل النجاح للفن خصوصا والابداع عموما هوفكرة الاصالة (التي لا تبتعد كثيرا عن المعاصرة ) ولقد خبرنا الافلام العظيمة التي لا تزال في ذاكرة الاجيال ، تلك الافلام التي انطلقت من المحلية ، ومن قضايا مجتمعية بسيطة ، وليس بالضرورة التركيز على النجوم الكبار وحشدهم في كادر واحد ، او التركيز على الانتاج الضخم ، او الاعتماد على اكبر شركات التقنيات والخدمات الانتاجية في العالم ( على الرغم من اهمية ذلك في انتاج افلام ذات مستوى راق وعالمي) ولا زلت اذكرمقولةحول تميز الاديب العربي الكبير ( نجيب محفوظ) في انه وصل الى العالمية من مربع المحلية البحتة الصرفة .
اليوم نشاهد السينما العربية وهي تقتفي أثر هوليود..بما تنتجه وبما تقدمه ..وبما تروج له ، فلا ندري اهي سينما عربية ( بمعنى انها فقدت خصوصيتها كفن معبر ) ام سينما امريكية بقالب عربي ،نعم ارى السينما العربية وكأنها اخذت وكالة خاصة اوعامة منالسينما الامريكية ، ( كشركات الاطعمةالسريعة ) . لتقوم بما عجزت عنه الادارةالامريكيةبكل ما فيها في منطقتنا ،منالتبشير بالعالم الجديد والعولمة المقيتة ، واشاعة روح الفردية والتمرد على الموروث الشعبي والديني والاجتماعي الى جانب الخصوصية الفردية للمجتمعات .
فمن المعروف ان لكل مجتمع ما يميزه ، وما يلزمه اويحتاجه ، فليس بالضرورة ، ما يناسب المجتمع الامريكي .. الغارق في مستنقعات من الوهن الفكري والاجتماعي
والاقتصادي والسياسي ، ليس بالضرورة ان يناسب المجتعات كافة ، كما ان ما تعبر عنه السينما الامريكة ذات الميزانيات الضخمة ( وما تحمله من رسالة للعالم ) ليس ولن يكون بديلا عن السينما المحلية ..وهذا ليس انحيازا للداخل ..وابتعادا عن التفاعل ..فكما اوضحت آنفا ..الاصالة والمعاصرة ..ولكن دون الاخلال بالاطار العام للصبغة المحلية الي ستبقى ميزة تحوز على الرضا والاعجاب ، الى جانب اهميتها في صياغة العالمية .
ادهشني احمد السقا..على الرغم من الاداء البارع والمتميز في( تيتو ، وابراهيم الابيض مؤخرا ) ولكني لم اجد ما يبرر كل هذا العنف..الذي لا نزال بعيدين عنه ..
ولم اجداحمد السقاء الا نسخة( سيئة ) وصورة ( مهزوزة ( لرامبو ) فبأي مبرر يتم هذا القتل وهذا التدمير.. وما هي الرسالة التي يود ان يقولها مروان حامد ..وجودنيوز ( شركة الانتاج ) ..اتراهم يثيرون شهوة القتل والدم ..اتراهم يبررون التطرف ..ام يعبرون عن مجتمع تشيع فيه الجريمة والقتل والتدمير غير المبرر..وهذا غير الواقع .. انهم يصورون الرجل ( الفرقة ) على غرار السينما الامريكية الهوليودية ... ولكن بصورة فجة بلا مبررات درامية او تسلسل منطقي محكم للاحداث ، الى جانب افتقارنا في مجتمعاتنا العربية الى هذه الصورة على الصعد كافة، وما حالات الانهزام والاندحار على مر تاريخنا العربي ببعيد ..فأين هي الانتصارات التي خرج منها مثل ( ابراهيم الابيض) واين هي صورة البطل ( الفرقة ) في تاريخنا الحربي العربي الذي اثخنته قياداتنا بالجراح والدمامل المتورمة ،
لعلي اجد في السينما الامريكية ما يبررها .. ولكن عندنا.. وفي افلامنا العربية ..لللاسف فلا مبرر ..وما هذا الا انسياق ..او اتباع بلا وعي اوفكر ..
اخفت شركة ( جودنيوز ) تماما كما اخفق مروان حامد في ان يقدما فيلما عالميا ..فلقد جاء الفيلم مولودا مشوها ..مترهلا ..غيرمحكم من ناحية النمو الدرامي للاحداث ،على الرغم من براعة التصويروالمونتاج والمؤثرات الصوتية ، والخدع الحربية واستخدام السلاح الابيض ..الى جانب تميز احمد السقا( ابراهيم الابيض) على الرغم من انه قدم فيلما .. من المنطقةالسوداءوالمظلمة ..
والقادم كما المخفي أعظم .



#محمودالمصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخي سمير شطناوي .. في ذمة الله
- السقوط في فخ النجاح
- العقاب البدني


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمودالمصلح - السقوط في التقليد ..السينما العربية ..