أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمودالمصلح - اخي سمير شطناوي .. في ذمة الله














المزيد.....

اخي سمير شطناوي .. في ذمة الله


محمودالمصلح

الحوار المتمدن-العدد: 2651 - 2009 / 5 / 19 - 05:04
المحور: سيرة ذاتية
    


اعرف اليوم حقا وجع الغياب ، وأنت تشرف على الذهاب بعيدا ، تحلق في فضاء .. فراغ ..
فوق الغيم ..تنعم بالبعد ، اتنعم بالبعد ام تراك مثلنا ، يقتلك البعد كما يقتلنا ، كيف طاوعتك نفسك على هذا البعد ، على هذا الفراق ، اتراك ادمنت الغياب أم هو الغياب الذي استطابك واستحبك وآثرك على الدنيا ، لترحل محملا بالحب والاحترام والتقدير ، ذلك الحب الذي حرصت على أن تزرعه حيثما حللت وأينما وطات ،
كاني بك سمير ترفل بالثوب الأبيض النقي فوق الغيم ، ترقب الناس وحركتهم الدؤوبة ، تبتسم لحالة النسيان التي تواطأوا على اقترافها مع ذواتهم ، وهو يحتظنون الدنيا بكل ما فيها ، وكان الموت لم يكن ، وكأن الغياب لن يكون ، وكأن السرمدية هي القدر المقدر على الناس ودنياهم ... ارك فوق الغيم عبر غلالة بيضاء شفافة .. امد يدي مصافحا اراك تبتسم لجهلي باسرار الغياب .. ولقلة معرفتي بكنه الفناء .. اراك تنظر بعين المحب وابتسامة الرضا ، اراك تفرد جناحيك فوق الغيم ..كطائر عملاق .. ترتد عيني .. يرتد بصري حسيرا .. حزينا مؤمنا بلحظة الوداع الابدية السرمدية المقدرة .. ادرك حينها اننا رهن الغياب ، رهن الفراق ، رهن الموت والفناء .
اخي الحبيب سمير :
كم تمنيت ان اراك لحظة النهاية لاقول لك اني احبك .. ولكن بما انك رحلت .. وأن قسوة الغيبوبة حالت دونك ودوني .. فلا املك اليوم .. الأن ا
لا ان اقول اني احبك .. اتراك تسمع وتعقل .. اتراك تدرك وتعرف .. كانت زيارات المستشفى الجامعي في اربد .. رحلة من العذاب النفسي .. فلم اتمالك نفسي من البكاء ولم اتمالك ان التزم بآداب الزيارة في الوقت المحدد من قبل ادارة المستشفى ، ولم اتمالك نفسي من ان ابقى على اتصال مع كل من يعرف عنك معلومة .. وبقي ليث ابنك الحبيب على اتصال وتواصل ، واليوم ياتي صوت ينعاك الي ويا للوجع .. والألم .. كان يوما حزينا كئيبا .
جميعا كنا ولا زلنا ندرك عظم اخلاقك ورهافة احساسك ونبل اخلاقك وكريم طباعك، نعرف الحب الذي بثثته فينا ، واصرارك على دوام التواصل والاتصال .. رنة هاتفك ، ونغمة صوتك ، ولمسة يدك ومحبتك للناس أشياء عصية على الفناء عصية على النسيان ، كرست عبر سيرتك المحبة الحبيبة صورتك كأخ حقيقي قبل ا
ن تكون صديقا للجميع ، عندما الجميع ينظوي تحت ولاءات مختلفة ، او يتالفوا عبر شلل وجماعات كنت صديق للجميع محبا للجميع متافنيا من اجل الجميع ..
شغفك بالحياة والفرح واشاعة في محيطك .. لن ننساه وستبقى سمير علامة بارزة في سيرتنا وحياتنا وان غاب وجهك الحبيب ..ادرك انك ترحل محملا بالحب .. والدعوات .. ادرك اني واحد من كثر احبوك .. ولكني قد اكون اكثر من احبك .. واكثر من عرفك .. واكثر من بكى لحظة الوداع ..
يسالني الناس : هو مجرد صديق .. ونحن جميعا ميتون لا محالة ... وانا في ذلك اعذرهم فهم لا يدركون ماذا تعني عندي .. وما هي قيمتك. ذلك انهم ما عرفوا الصدق كما ينبغي لهم ان يعرفوه من شخص مثلك ، او انهم لم يدركوا حجم التفاني ونبل الاخلاق ، والاصرار على التواصل رغم كل المشاغل والاهتمامات وظروف الحياة الصعبة ..
اخي الحبيب سمير :
نم قرير العين طيب النفس ، وانعم بفسحة الرحمة التي انعم الله تعالى بها على الناس ، لك ان ترتاح بعد هذا العناء وهذه الرحلة الجبلية الصعبة من المرض اللعين ،
حلق في ملكوت الروح مع الاحباب والاصحاب ، حياتك كانت مثمرة وذكراك عطرة ، وسيرتك نبيلة ، ونحن نحبك ..
نرفع اكف الدعاء .. ندعوا لك بالرحمة والمغفرة .. ونسأل لك الجنة من رحمن الارض والسماء .. ورحمن الدنيا والآخرة ..لك الراحة ولعظامك الابد ..آمين



#محمودالمصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوط في فخ النجاح
- العقاب البدني


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمودالمصلح - اخي سمير شطناوي .. في ذمة الله