أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - إبتهال بليبل - (3) منظمات المجتمع المدني / حلمٍ يتَشَكّلَ كفرسٍ لاكتشاف التَاريخ














المزيد.....

(3) منظمات المجتمع المدني / حلمٍ يتَشَكّلَ كفرسٍ لاكتشاف التَاريخ


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2651 - 2009 / 5 / 19 - 08:56
المحور: المجتمع المدني
    


أحيانا هناك ظواهر وكلمات تشدنا وتثير لدينا شيء مخفي لتبقى عالقة في دواخلنا وتكون قالباً يشبهنا بتلك الجمل القصيرة وهي وليدة اللحظة كأنه القَدَرُ المَسْكُوب مِن أناء السّماءِ تَتَهادَى أوراقه بين أناملنا فِي تِلْكَ اّللحْظَةِ ، بَيْنَما الأيام مازالت تَقْتَنِصُ الجُزْءَ الأَكْبَرَ مِن وجودنا ، لتبَدَأْ وتمِتطي حلمٍ يتَشَكّلَ كفرسٍ لاكتشاف التَاريخ من جَديدٌ وهل أَنّ لسمائك أرض وقمر يدور حولها ومن نوافذ خطواتك السابقة إلى شرفة الغيم القادمة تبحث عن وجودك ، وفي عُمقِ الغُربة تلفّك خِرقٌ باليةٌ منَ التساؤلات وتسير هائم فِي الطرقات كمن أضاع مأواه فلا شيءَ يذْكرك سِوى تساؤلات وشيءٍ من حروف وكلمات ، حتّى صورك وملامحك تعيدُ لرُوحك شحْنَ تساؤلاتها ، من يَدري ما في النفس ، فنحن نحتاجُ اليوم إلى قلب آخر ينبض بدل قلوبنا العتيقة الذي تصدت بفعل مرارة السنون ! والحقائق باتت‏ ‏كلها‏ ‏مصبوغة‏ ‏بصبغة‏ ‏غريبة و ‏مغشوشة ‏لا‏ ‏تمتّ‏ ‏لمعناها‏ ‏ ‏بشيء‏، وكيف لنا اليوم أن نقيس وجودنا وعدمه في خضم هذه الفوضى التي تعتلينا ، الكاتب والصحفي ولنقل صاحب القلم الحقيقي الصادق هو من يبحث عن معاناة الآخرين ويدرسها مستنداً على الحقائق التي تحيطها بشكل صحيح ومقنع ويحاول بلورتها بصورة مختصرة على الورق لنشرها كرسالة إلى جميع الجهات ليتسنى لهذه الجهات الإلمام بها ومعرفتها ، فهنا يكمن وجوده كحلقة وصل بين المواطن والجهات المعنية و صوت المتعبين منهم والمظلومين ، الذي يحاول قدر المستطاع إيصاله إليهم ، ولو حاولنا المقارنة بين الكاتب والصحفي وبين منظمات المجتمع المدني سنجد أن كل كاتب وصحفي عبارة عن منظمة فردية عملها يشابه عمل تلك المنظمات ولكن الفرق فيما بينهم أن الكاتب والصحفي يسير وفق آليات وقوانين ومحاسب على كل كلمة وعمل يقوم به ، أما المنظمات المنتشرة اليوم في عراقنا الجديد فالكثير منها لا يعمل ولا يحاسب ضمن أي حدود وأن حصل وعملت فهي غير محاسبة عن عملها ، كما أن الصحفي لا يستلم أي دعم ولا منح ولا تسهيلات بل إذا أستلم سيكون محاسب ويعتبر مرتشي وما إلى ذلك بينما المنظمات المدنية لها الحق في استلام أي مبالغ ودون محاسبة وسؤال ( أين ذهبت هذه الأموال ؟ ) ... الكثير من المنظمات اليوم هي عبارة عن شركات وهمية بل لنقل أن عملها يشابه تلك الشركات الوهمية التي برزت اليوم على الساحة على الرغم من أنها كانت موجودة سابقاً ولكن لبعض النفوس المريضة كان له غاية في استغلال ذلك ، وحتماً أنا هنا لا أعمم فالبعض منها يمتلك مصداقية كبيرة ، فهناك منظمات تعمل بجد لخدمة المواطن لكونها تمتلك شعوراً بالمسؤولية ، لكن مثلما يقال ( الخير يخص والشر يعم ) فهذه الشركات عفوا أقصد المنظمات الوهمية بدأت تؤثر على عمل ومسار تلك الصادقة وبدأت بمحاربتها ولكن ليس علنياً بل في الخفاء وفق مخططات الكثير منا يجهلها ، وأولها الحصول على الدعم والمساعدات التي كان الأجدر أن تأخذ طريقها لتلك المنظمات الحقيقية الصادقة المؤمنة بقضيتها وغايتها تخفيف الكثير من معاناة ذاك المواطن المبتلى بشتى المصاعب ..
أن أكثر ما يضحكني وربما يوجع قلبي تلك المنظمات التي تُسيرها نخبة لم نسمع بهم ولم نلتمس منهم أي نشاط أو عمل ، لأقف هنا وأقول ما هي الغاية من ذلك ؟؟ أليس من الأفضل التفكير في من يدعم المواطن والعملية السياسية التي تخدم البلاد ؟؟ أليس من الأجدر التفكير في كيفية الحد من تلك الشركات الوهمية التي تختفي تحت مسمى منظمات مجتمع المدني ؟؟
يا سادة يا كرام ...
المجتمع ينحني نحو الهاوية وهناك الكثير من الظواهر باتت تنهش فيه نهشاً مؤلماً ، وأن الاعتماد على الوهم وهم لوجودنا أيضاً ، وها نحن كل يوم نسير في الشوارع والأزقة ونلتفت على تلك الظاهرة وغيرها التي أدمت قلوبنا ، الأعلام العربي والدولي ينهش في نساؤنا وأبناؤنا ورجالنا وحتى في حكومتنا ويعزز التفرقة والطائفية وآخرها أراق دم كل من ينتمي إلى أحد المذاهب الإسلامية وخاصة إذا كان من العراق وطبعا هذه من الفتاوى الأخيرة التي طرحت على الساحة منذ أيام من قبل أحدى الدول العربية المجاورة ، وأقول أين دور المنظمات من كل ذلك أين ؟؟ هل سنبقى في صمت ألا يوجد غير الكُتاب والصحفيين من يقف بوجههم ويجادلهم ويدافع عن حقوقنا ؟؟ ونجد غيرها من تفشي الأمية وتطورها من كونها كانت مشكلة الأرياف والنواحي البعيدة لتستفحل اليوم وتغدوا مشكلة مراكز المدن التي تنتشر فيها المدارس والجامعات ، ناهيك عن تفشي الأمراض ومنها مرض حبة بغداد ، الكوليرا ، داء القطط ، التي فوئيد والسرطانات وغيرها الكثير ، ونعيد السؤال أين دور منظمات المجتمع المدني أين ؟؟!
اليوم نطالب الجهات المعنية بوضع صيغ وقوانين تخدم تلك المنظمات التي غايتها العمل وتحقيق شيء يذكر لهذا الشعب ومحاسبة تلك المنظمات الوهمية التي باتت تنهش في مجتمعنا ، وأرجوا تذكير المواطن العراقي بأن ما تفعله تلك المنظمات الوهمية يحد من عمل المنظمات الحقيقية والدءوبة في الوصول إلى مرامكم ...



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حُكِمَ عليها حَمل الهُموم وتَقديم التضحيات فقط !! أين طمو ...
- (2) منظمات المجتمع المدني / وشرف المرأة العراقية
- منظمات المجتمع المدني / الريح نهضت في الليل ، وأخذت مشاريعنا ...
- المنظمات المدنية وتدابير الحد من العنف ضد النساء
- تحقيق / المشاركة الإعلامية للمرأة ... بين القهر الجنسي ... و ...
- القيادة السياسية للمرأة ؟؟لم يعزز وضع المواطنة من التغيير .. ...
- تحقيق / ضمن منظومة القيم والأعراف ....سلطة الرجل لا حدود لها ...
- دور التعليم في تعزيز منظمات المجتمع المدني
- متى يتوقف العنف النفسي الذي يوجهه المسؤولون لموظفيهم؟
- تحقيق / جانبا آخر من اضطهاد المرأة... الهواتف النقالة .... ع ...
- تحقيق /واحدة من الآعيب شركات الهواتف المحمولة !!! أرسل كلمة ...
- تحقيق/ بعد ازدياد شكوك العوائل بمصداقيتها ... الكهرباء الوطن ...
- تحقيق/ يريدها موظفة ... ولكن ... أيهما سعادة ، المرأة الموظف ...
- تحقيق / التنزيلات والتصفيات العامة أسلوب جديد للأحتيال على ا ...
- (6) العنف وجذوره / خطف الأطفال وتحديداً الإناث
- متسول ... ولكن ؟؟؟
- الفكر شريان الحياة
- إخطبوط الرشوة !!! جريمة وأسلوب منحرف
- أسطورة الأنوثة
- المرأة المثقفة تخفق في تصوير تجربة المرأة الشرقية !!!


المزيد.....




- الأمم المتحدة: المساعدات محجوبة عن غزة والمخزون لا يكفي لأكث ...
- ذوي الأسرى الاسرائيليين يضغطون على نتنياهو للوصول الى إتفاق ...
- أزمة مياه الشرب تفاقم معاناة النازحين بالقضارف شرقي السودان ...
- مطبخ تضامني في العاصمة السودانية الخرطوم لمساعدة السكان المه ...
- أمين الأمم المتحدة: غلق معبري رفح وكرم أبو سالم أمر مدمر للو ...
- يونيسف: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعقد إيصال المساعدات لقطاع ...
- الأمم المتحدة: مخزوننا من الوقود المخصص للعمليات الإنسانية ف ...
- شهيدان بطولكرم وحملة اعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
- الاحتلال الإسرائيلي يمنع الأمم المتحدة من الوصول لمعبر رفح ف ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تمنعنا من دخول معبر رفح


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - إبتهال بليبل - (3) منظمات المجتمع المدني / حلمٍ يتَشَكّلَ كفرسٍ لاكتشاف التَاريخ