أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أمجد شبيطة - اليسار الجديد: أفق لتعاون ميداني يومي















المزيد.....

اليسار الجديد: أفق لتعاون ميداني يومي


أمجد شبيطة

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 09:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تقرير: أمجد شبيطة
*دوف حنين: نحن مختلفون، وسنواصل الاختلاف والنقاش لكن الواقع الفاشي يضطرنا إلى التعاون على أسس متفق عليها
* أمل الصانع: على اليسار أن يتحدث العربية بطلاقة، أن يصل النقب
* عايدة توما: علينا طرح الأسئلة بصراحة وحدة، هل سننجح بالوقوف معا ضد الحرب القادمة وكيف؟
* تمار غوجانسكي: كنّا وما زلنا السباقين إلى بناء التعاونات اليسارية
* أوري أفنيري: هذا المؤتمر يحقق حلما قديما بتقوية اليسار
* موريا شلوموت: ميرتس وسلام الآن خيبا الأمال بدعم سياسة العدوان
* نوريت حجاج: الصوت الشرقي، صوت هام في معسكر اليسار
* يوآف كرايم: على اليسار أن يستوعب المعاقين ونضالهم
* داني رابينوفيتش: لدينا الكثير مما نتعلمه من الحركات البيئية
* موسي راز: التركيبة اليهودية العربية، شرط أساسي للنجاح
* الحاخامة عديت ليف: فلنعزز القيم الإيجابية بالموروث الديني
* شولاميت الوني: مبشّر بطرح بديل يساري حقيقي..*

الجهود لبناء تعاون كبير بين القوى اليسار في البلاد، أثمرت منتصف هذا الأسبوع عن مؤتمر ضخم بادرت إليه مجموعة من الشباب، بعضهم نشطاء في الحركات اليسارية المختلفة والبعض الآخر ليسوا محزّبين. وهكذا كان الحضور أيضا: كثير من نشطاء الحركات السياسية، من نشطاء الجبهة والحزب الشيوعي، إلى جانب نشطاء في التيارات الأكثر تقدمية في "ميرتس" و"الحركة الخضراء" إضافة إلى عدد كبير للغاية من غير المحزبين ممن أتوا إلى العمل السياسي عبر الانتخابات المحلية وبخاصة عبر حركة "مدينتنا جميعا" برئاسة النائب دوف حنين.
وكان الحضور مفاجئا: أكثر من 400 شخص، بمعظمهم من الشباب، ضاقت بهم قاعة المؤتمر، منصتها، ممراتها وساحتها الخارجية. كان التجاوب مفاجئا أيضا من قبل الشحصيات السياسية، فقد شارك فيه أربعة من أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي: د. دوف حنين، عايدة توما، تمار غوجانسكي، وجميل أبو راس، إضافة إلى الناشط العريق أوري أفنيري، الذي قال بتأثر إن هذا المؤتمر يبشر بتحقيق حلمه القديم بإحداث حراك يساري هام، وإلى وزيرة المعارف السابقة، شولاميت ألوني التي بعثت بتحية حارة إلى المؤتمر كخطوة جادة نحو طرح بديل يساري جاد.



* منظمو المؤتمر: تصاعد اليمين استفزنا إلى التحرك *افتتحت المؤتمر عضوة اللجنة المبادرة لعقده، روتي بيلسكين، وهي ناشطة في حركة "مدينتنا جميعا" وهذا هو تحركها السياسي الأول على المستوى القطري. وفي افتتاحها للمؤتمر أكدت على النقاط الأساسية التي حرّكت المبادرين إلى العمل.
وقالت: "نريد أن نخلق حالة من التعاون والتنسيق بين الحركات، المؤسسات والقوى اليسارية، ليس من خلال إلغاء الفروق بينها، إنما بالبحث عن القواسم المشتركة وبجعل كل مركّب وجهة يطرح مواقفه وميزاته بحدة تتيح إلى تطوير اليسار وأدائه."
وأضافت: "مهمة اليسار الأولى بطرح بديل لسياسة الحروب والاحتلال. على هذا البديل أن يكون حادا، مقنعا وواضحا بلا تلون، هو بديل الحوار، إنهاء الاحتلال والتقدم نحو تسوية سلمية عادلة على أساس المبادرة العربية."
"أما المبدأ الثاني" كما أضافت "فهو الدفاع عن الديمقراطية، من الخطرين المترابطين بقوة. الدفاع عن الديمقراطية من الهجمة البيبيّة على الحقوق الاجتماعية وبيع الدولة لأصحاب رؤوس الأموال. والدفاع عن الديمقراطية من الهجمة الليبرمانية ضد الجماهير العربية ومكانتها في البلاد."
وعن المهمة الثالثة "مهمة خوض النضال الاجتماعي- البيئي، الأحمر- أخضر، للدفاع عن حقوق العمال عن الخدمات الصحية والتعليمية وسائر الخدمات الاجتماعية."
بيلسكين أكدت أن هذه القضايا الثلاث مترابطة ولا مجال لتجزيئها وأن نجاح مجابهتها مرهون أن تكون تركيبة هذا اليسار يهودية عربية حقيقية.



*اخترنا الطريق الأصعب.. *أول المتحدثين كان النائب دوف حنين، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، والذي أشاد بالمبادرة مشددا على ضرورة توسيعها وإخراجها من نطاق تل أبيب وضرورة أن تكون عربية يهودية بشكل أوسع من منطلق السعي الحقيقي لتوحيد كل الجهود أمام المخاطر المهولة والزحف الفاشي. وأضاف "أمام تصاعد اليمين، لا يسعنا الجلوس في المنازل ولا أن نكتفي بالنقاشات النظرية حول المخاطر القائمة والقادمة. هنالك حاجة موضوعية لطرح بديل قوي وحقيقي، وهذه مهمة ليست بسهلة فنحن نأتي من أماكن مختلفة، وسنواصل الاختلاف لكننا سنتعاون على ما نحن متفقون عليه."
حنين اكد أن نقطة القوة الأولى لأي تحرك من هذا النوع هي "الصدق مع الذات" وأردف "طريق السلام ليست سهلة ولا بسيطة. إنها سباحة ضد التيار، والتعرج بها ضربة بحق أنفسنا. وإن عرفنا سلوك الطريق باستقامة مقنعة فسنفاجأ خلال فترة قصيرة من الالتفاف الجماهيري حولنا."
موسي راز، سكرتير حركة "سلام الآن" سابقا وأحد قادة ميرتس حاليا، قال أن المتحدثًين اللذين سبقاه عززا قناعته بضرورة المضي بخلق التعاون الواسع بين قوى اليسار وأضاف "يجب أن يكون هذا التعاون شموليا، بتركيبته العربية اليهودية بالنضال ضد الاحتلال والخصخصة والتلوثات البيئية والملوثين."



* الاحتلال والعنصرية، طرح الأسئلة الحادة بحدة *إضافة إلى ما جاء في مداخلات النائب حنين والمبادرين للمؤتمر، اخذت عايدة توما، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي ورئيسة جمعية "نساء ضد العنف" على نفسها طرح الأسئلة الحادة مؤكدة أن "رغبتنا بالتعاون يجب الا تمنعنا من طرح التساؤلات الصعبة. هل وكيف سنتصرف أيام الحرب؟"
وهنا انتقدت بحدة لاذعة ما أبدته قوى معدودة على اليسار من دعم وتبرير للحرب على غزة، وأضافت "من المهم جدا جدا أن يكون اليسار حادا وواضحا بشكل لا يقبل التأويل بدعمه لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استقلاله وحقوقه ودعم نضال الجماهير العربية من أجل المساواة القومية والمدنية الكاملة."
هذه القضية أثيرت في معظم المداخلات، وكانت أحدها التي قدمتها شلوموت موريا، السكرتيرة الأسبق لحركة "سلام الآن" هاجمت بها بشدة بيتيها السياسيين السابقين "ميرتس" وسلام الآن" وعبرت عن خيبة أملها الكبيرة من دعمهما لحربي لبنان وغزة وأبدت املها أن ينتج التعاون اليساري العتيد بيتا يساريا واسعا لكل من خابت آمالهم من احزابهم.



* التركيبة العربية اليهودية ركيزة مركزية *المتحدثون أكدوا بمعظمهم على ضرورة إخراج هذه المبادرة من نطاق تل أبيب وأن يكون اليسار عربيا يهوديا حقيقيا.
موسي راز، السكرتير الأسبق لحركة "سلام الآن"، تحدث عن أن مواقف اليسار يجب أن تكون رزمة غير قابلة للتجزيء وفي مركزها البنية الأممية.
وأما الناشطة الاجتماعية أمل الصانع مديرة "أجيك- المركز العربي اليهودي للمساواة، التمكين والتعاون" كانت قد افتتحت كلمتها باللغة العربية تشديدا منها على ضرورة "أن يتحدث معسكر السلام باللغتين" وعبّرت عن أملها أن تتمكن هذه المبادرة من رفع جاهزية النضال التقدمي وأن يضع النشطاء قضايا النقب وأهله العرب على رأس سلم الأولويات."
شلوموت موريا: وأن على القوى أن تتعلم من بعضها البعض "علينا أن نتعلم من الجبهة المبدئية والمنهجية بالمواقف والاصرار على العمل اليهودي العربي المشترك ومن ميرتس نتعلم عن حدة الموقف بالقضايا المدنية."
بقي أن نشير إلى أن منظمي المؤتمر كانوا قد توجهوا بدعوة كل من جعفر فرح ود. ثابت أبو راس، للمشاركة في المؤتمر وخاصة لطرح قضايا التعاون العربي اليهودي المشترك إلا أن مشاركتهما قد تعذرت.



* الاشتراكية، الوصول إلى الضواحي والشرائح المستضعفة *المتحدثون تطرقوا أيضا إلى ضرورة وضع أجندة اجتماعية واضحة لليسار، وقد أثار الموضوع رامي ليفني، أحد قادة الحركة الخضراء والذي خصص مداخلته للتأكيد على أهمية أن يصل اليسار إلى الضواحي والشرائح المستضعفة التي لم يتمكن من وصولها حتى الآن.
وأما المحامية يفعات سوليل، المتخصصة بقضايا العمل فقد قدمت مداخلة عن خطورة "قانون التسويات" وأكدت على ضرورة أن تضع قوى اليسار استراتيجية عملية لمواجهته.
يوآف كرايم، رئيس مقر نضال المعاقين، فقد تحدّث عن مهمة اليسار باستيعاب النضالات العادلة التي يخوضها المعاقون. كما أكدت نوريت حجاج، سكرتيرة "القوس الشرقي الديمقراطي" على عدالة نضال اليهود الشرقيين في البلاد وأهمية استيعابه هو أيضا.
وأما عضو الكنيست من ميرتس، إيلان جلؤون فقد تمحور بالحديث عن الاشتراكية مشيرا إلى أن جوهر الصراع طبقي أولا.
نعومي حماتي، الناشطة في لجنة حي كفار شليم ضد إخلائه من سكانه لصالح أصحاب رؤوس الأموال شددت هي أيضا على ضرورة العمل مع المجموعات الميدانية.



* الحركات البيئية، نموذجا للتعاون *
عدد كبير من الحضور أتوا بالأساس من الحركات البيئية المختلفة، وبخاصة "الحركة الخضراء" التي خاضت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وكانت قاب قوسين أو ادنى من تجاوز نسبة الحسم. شارك في المؤتمر عدد كبير من قادة هذه الحركة، بما فيهم رئيسها عيران بنياميني.
بروفيسور داني رابينوفيتش، المدير السابق لمنظمة "الحياة والبيئة- السقف الأعلى للمنظمات البيئية في البلاد"، أشار إلى تطور الحركة البيئية في البلاد وعالميا وإلى ضرورة الربط ما بين النضال البيئي واليسار كما قال أن بامكان اليسار أن يتعلم الكثير من تجارب هذه الحركات البيئية.
ومن اكثر المداخلات إثارة كانت تلك التي قدمتها الحاخامة عدين ليف ممثلة حركة "حاخامات مدافعين عن القانون" والتي تحدثت عن ضرورة تعزيز القيم الإيجابية بالموروث الديني اليهودي لمحاربة العنصرية والاحتلال، ومن ثم تحدثت بنفس الروح المتدينة الأرثوذوكسية ليئا شكديئيل والتي حذرت من سيطرة الفاشية المتطرفة على الجمهور اليهودي المتدين وضرورة تغيير هذا الواقع.
القسم الأخير من المداخلات، خصص لنشطاء سلام عريقين. كان أولهم بروفيسور داني فيلك، رئيس رابطة الأطباء لحقوق الإنسان والذي تحدّث عن صعوبة لقاء قوى تأتي من خلفيات وأماكن مختلفة، إلا أنه أكد على أن احتمالات النجاح تستحق الجهود المبذولة في هذا الصدد محذرا من أن النجاح الحقيقي لن يتم من خلال المؤتمرات المغلقة إنما بالعمل الميداني المتواصل.
وأما ناشط السلام أوري أفنيري فقال "هدفنا يجب أن يكون بناء جمهورية اسرائيلية ثانية فهذه الجمهورية تعاني من نواقص عميقة ما عاد بالإمكان إصلاحها." وقرئت تحية شولاميت ألوني التي اعتبرت هذا المؤتمر بادرة لطرح بديل يساري حقيقي في هذه الأيام القاتمة.
والكلمة الأخيرة كانت لعضو المكتب السياسي للحزب، النائبة السابقة تمار غوجانسكي، التي قالت "المضي نحو تعاون واسع هو انطلاقة غير مسبوقة دائما بادرنا إليها إلا أن محاولاتنا صدت بالرفض القاطع." واكدت غوجانسكي على ضرورة أن ياتي هذا التعاون على أساس برنامج سياسي واضح وأن يكون مفتوحا امام كل من يوافق على هذا البرنامج.
وانفض المؤتمر على أمل اللقاء قريبا بنشاطات ميدانية مختلفة، خاصة أن نحو 300 شخص سجلوا تفاصيلهم الشخصية مؤكدين رغبتهم بتلقي الدعوات لأي نشاط يساري قريب.


*النائب حنين: تحرك حيوي في ظل التصاعد الفاشي*هذا هو المؤتمر الثاني الذي تشهده تل أبيب حول بناء تعاون يساري واسع، علما أن المؤتمر الأول كان قد جاء غداة الانتخابات البرلمانية فورا، وبمبادرة من جبهة تل أبيب التي رأت بنتائج الانتخابات ناقوس خطر. ورغم أن هذا المؤتمر لم يأت بمبادرة الحزب الشيوعي أو الجبهة إلا أن حضورهما به كان بارزا. وحول هذا الموضوع أجرينا الحوار التالي مع النائب دوف حنين:

- أولا، كيف تقيّم هذا المؤتمر؟
* هذه خطوة أخرى في طريق بالغة الأهمية، طريق التعاون على أسس مبدئية كانت دائما هدفنا ودائما عملنا على تحقيقه إلا أننا فشلنا حتى الآن. فشلنا هذا كان دائما بسبب تعنت الآخرين ورفضهم لنا. هذا الموضوع تحول إلى موضوع مصيري خاصة في أعقاب الانتخابات البرلمانية الأخيرة ونتائجها وهو ما أدى باللجنة المركزية للحزب الشيوعي على تأكيد ضرورة المسارعة بتنفيذ قرارات المؤتمر الـ 25 بانتاج مثل هذا التعاون الواسع، والذي وضعت اللجنة أسسه. هذا المؤتمر أثبت أن اللجنة المركزية أصابت أيضا عندما رأت أن بناء تعاون من هذا النوع في الظروف الراهنة هو أمر ممكن."

- رأينا اليوم حضورا مكثفا للكوادر الحزبية من الجبهة، ميرتس و"الحركة الخضراء"؟

* هذا صحيح، لكن نجاح هذا المؤتمر لا يكمن فقط بتمكنه من استقطاب التيارات الأكثر تقدما في حركتيّ ميرتس والحركة الخضراء ولا في استقطاب من خابت آمالهم من "العمل"، إنما وأساسا بتمكنه من اخراج النشطاء اليساريين غير المحزبين من حالة الاحباط والخروج من البيت إلى الميدان."
يجب أن نقرأ الصورة بوضوح، الانتخابات البرلمانية والبلدية أخرجت الجبهة قوة مركزية أساسية، وأعتفد أن الرفيق محمد بركة أصاب عندما أصدر فور صدور نتائج الانتخابات بيانا يؤكد من خلاله أننا القوة الأولى بين الجماهير العربية وفي اليسار عموما. هذه حقيقة وهي تحملنا مسؤولية كبيرة. في ميرتس والحركة الخضراء تيارات مختلفة هنالك من يريدهما مع العمل أو كديما وهنالك من يريد أن يرى تعاونا بينهما وبين قوى اليسار الحقيقي بما في ذلك الجبهة، وأرى أن لنا دورا بدعم التيارات التقدمية داخل هذه الحركات واستقطابها نحونا.

- ما هي الخطوة القادمة؟ إلى أين تريدون الوصول؟

* من المهم التأكيد على أننا لن نتنازل عن الأطر التي ننتمي إليها وندعو الجميع إلى الانضمام إلينا لكننا منفتحون أيضا للتعاون مع آخرين على أسس سياسية أثبتت نفسها على طول السنوات. هذا اللقاء بين حركات يسارية مختلفة ليس أمرا مألوفا لذا فالمهمة صعبة ومركبة وبعيدة الأمد. وعملية التطور يجب أن تكون تدريجية وعضوية. التفكير بطرق مختصرة ممنوع. هذا ليس تحالفا انتخابيا وليس السؤال كيف نركب قائمة انتخابية، إنما كيف بوسعنا أن نقف معا بنجاح وبشرف في الامتحانات الميدانية اليومية التي على اليسار خوضها في ظل تصاعد الفاشية. إنها مهمة علينا بناؤها بنفس طويل ومدماكا بعد المدماك.

- متى تخرجون من تل أبيب، وأين هم الرفاق العرب؟

* من الطبيعي جدا أن تأتي الخطوات الأولى من تل أبيب التي تحولت في العامين الأخيرين إلى معقل حقيقي لعملنا. هذه حقيقة يستحق عليها رفاقنا في جبهة تل أبيب تحية كبيرة. لكن الأمور ليست محصورة هناك، إذ ثمة بوادر مبشرة في القدس وحيفا. نحن بعد في بداية الطريق وعلينا أن نتحرك في كل موقع وموقع وأن يكون هذا التحرك عربيا يهوديا مشتركا كما تعودنا دائما فهذا هو شرط النجاح الأساسي. يجب التوسع تجاه الجليل، المثلث والنقب أيضا. كما يجب الاستعانة بتجاربنا الريادية الناجحة في السلطات المحلية وهنا عليّ أن أحيي انجاز كتلتنا في نتسيريت عليت برئاسة الرفيق د. شكري عواودة والتي عرفت كيف تطرح السؤال "من يعزل من؟" ونجحت بعزل نائب رئيس البلدية الفاشي عن منصبه.
كما أشير إلى نجاح رفاقنا الكبير في الجامعة العبرية ببناء حركة "الجامعة لنا جميعا" والتي ضمت عددا هائلا من النشطاء والمرشحين العرب واليهود خلال بضعة أيام فقط.
هنالك عدد كبير من المبادرات، فسم جدي منها لا علاقة لنا به ولكن علينا أن نحاول استيعابها كلها، فكل من يشارك بهذه اللقاءات يشعر بالطاقة الشبابية الهائلة، التي إن استغللناها جيدا بإمكانها احداث تغيير حقيقي في البلاد.

- هل طرحت هذه القضايا على طاولة المؤسسات الحزبية والجبهوية؟

* كل تحرك تم حتى الآن وكنا جزءا منه يعتبر ترجمة واقعية لقرارات المؤتمر الـ 25 للحزب الشيوعي كما أن المكتب السياسي للحزب قد درس هذه التحركات وستتم دراستها بشكل موسع أعمق في سائر الهيئات الجبهوية والحزبية قريبا.
يهمني هنا التأكيد على أن الجبهة بالنسبة لنا، إطار بمنتهى الأهمية، لن نتنازل عنها ويهمنا تطورها الدائم وهذا أمر سنواصل أخذه بالحسبان. يهمني أيضا أن أعود وأكرر أن الحديث لا يدور عن تشكيل قائمة انتخابية إنما عن أفق لتعاون ميداني يومي يعكس الرغبة والحاجة الملحة بالوقوف امام الامتحانات القريبة في ظل حكومة اليمين الفاشي.



#أمجد_شبيطة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكنيست كقاعة لأفراح الأثرياء..!
- تأملات بالمشهد الانتخابي الاعلامي الاسرائيلي
- !!في بيتنا كندرة
- مسكة تستضيف الذاكرة
- في مسكة المهجرة..يمارسون حق العودة
- هنا كوبا
- نابلس، بين العصا والقصبة


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أمجد شبيطة - اليسار الجديد: أفق لتعاون ميداني يومي