أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسيون - واكتمل المشهد العراقي














المزيد.....

واكتمل المشهد العراقي


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 801 - 2004 / 4 / 11 - 05:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قبل أيام من الذكرى الأولى لسقوط بغداد من الداخل، وعلى أيدي الاحتلال الأمريكي، وبعد تنامي المقاومة العراقية بأشكالها الأولى، رغم كل صنوف الحرب النفسية ضدها ومحاولة تشويه صورتها، فهاهو الشعب العراقي ينتفض وينفجر بوجه الاحتلال من الموصل شمالاً إلى البصرة جنوباً، تحت شعار: «لاخيار إلا المقاومة»!

وإذا كان نظام صدام حسين الاستبدادي ضد الشعب لم يؤسِس إلا للهزائم، فإن أبطال الانتفاضة العراقية الحالية والمستمرة دفاعاً عن كرامة الوطن والمواطن هم من المحرومين الفقراء والعاطلين عن العمل، لا من التكنوقراط أو الأثرياء أو من قوى السوق والفساد، ولاهم من القادمين من الخارج على ظهر الدبابة الأمريكية، بل هم الغالبية الساحقة من أبناء الشعب العراقي الذين غلبهم القهر على يد الجلاد صدام حسين يوم الاحتلال العراق وسقوط بغداد، أكثر مما أخضعتهم القوات الأمريكية الغازية.

ومن هنا، فإن القراءة الواعية لدروس سقوط بغداد واحتلال العراق وتحييد أهله عن شرف الدفاع عنه، وبذات الوقت، التوقف جدياً عند دلالات الانتفاضة العراقية الراهنة وعلاقتها بمجمل الوضع في العالم العربي تجعلنا نؤكد على الحقائق التالية:

■ لارهان إلا على الشعب سياج الدفاع عن الوطن والسيادة الوطنية، وأساس أية وحدة وطنية في أي بلد عربي، وأن كل محاولة لتهميشه وإفقاره وحجز حريته والنيل من كرامته وتكبيله بالقبضة الأمنية والأحكام العرفية والاعتداء على حقوق المواطنة، سيفتح الطريق أمام التدخل الخارجي ويضعف مناعة الوطن أمام تنفيذ المخططات الإمبريالية والصهيونية، سواء بالعدوان المباشر أم بالاعتماد على بعض أهل الداخل، أو على الاثنين معاً.

■ إن ما يحدث اليوم في العراق واتساع المواجهات واحتدامها ضد قوات الاحتلال والشعار الشعبي الذي ترفعه الجماهير من الشمال إلى الجنوب: «أخوة سنة وشيعة، هذا الوطن مانبيعه». أسقط دفعة واحدة كل مقولات الاحتلال الكاذبة حول: «المثلث السني، قوات القاعدة، فلول النظام السابق»، إلى آخر ماهنالك من وعود بـ«الأمن والازدهار الاقتصادي والديمقراطية»!

■ أثبتت الانتفاضة العراقية أن المقاومة هي طريق الوحدة والخلاص من الاحتلال، وكشفت زيف الادعاءات الأمريكية حول «التحرير والديمقراطية» مثلما تبين منذ أشهر، زيف الادعاءات حول وجود أسلحة الدمار الشامل، وهاهي الدبابات الأمريكية تطأ أجساد المواطنين العزل في أحياء بغداد والفلوجة والرمادي والشعلة والصدر والبصرة، التي تحولت إلى مدن منكوبة، رصاص الاحتلال يحصد مئات المواطنين لمجرد خروجهم إلى الشوارع مطالبين برحيل الاحتلال، وبرفض تقسيم العراق، ولكن شعب العراق لم يغادر المتراس ومازال يقاوم وسينتصر.

■ وكما اقترب الشعب الفلسطيني بانتفاضته الباسلة ومقاومته الأسطورية من تشكيل قيادة وطنية موحدة على الأرض عبر خيار المقاومة ونبذ المساومة طريقاً لدحر الاحتلال، هاهي الانتفاضة العراقية تؤسس لوحدة وطنية حقيقية معمدة بدماء الشهداء والوصول إلى برنامج سياسي وطني عراقي خالص قادر على دحر الاحتلال، ويشكل نقيضاً للاستراتيجية الأمريكية الرامية إلى تقسيم العراق عبر تثبيت العصبيات العشائرية والنزعات الفئوية والمذهبية والعرقية.

■ أعطت الانتفاضة العراقية الباسلة جواباً حاسماً على خنوع النظام الرسمي العربي وأصحاب مقولة «إحنا مش قادرين نحارب أمريكا»، وضد مروجي أفكار التيئيس والاستسلام المسبق لمشيئة الإمبريالية والصهيونية عبر تعميم الهلع من عواقب العمليات الاستشهادية وكل أشكال المقاومة ضد الغزاة، وعبر الترغيب بأوهام الليبرالية الاقتصادية ومشاريع الاحتلال الخارجية. المفصلة على قياس قوى النهب والفساد في كل بلد عربي.

■..... فعند نزول جماهير العراق الفقراء والمحرومين إلى الشارع لمقاومة الاحتلال لم تخفهم آلة الحرب الأمريكية، ولا أزلام مجلس الحكم، ولا مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الصغير ولم يعتمدوا على مهزلة القمة العربية، بل اعتمدوا على منطق التاريخ بأن الاحتلال إلى زوال وإن الشعب باق عبر خيار المقاومة، قمة القمم وذمة الذمم…فمن ميسلون إلى بورسعيد ومن جنوب لبنان إلى مخيم جنينغراد في فلسطين، إلى الفلوجة والرمادي والبصرة في العراق الآن، كان الطريق إلى الاستقلال والسيادة والوحدة الوطنية، معمداً بدم الشهداء والمقاومين أصحاب الحق بلقب… حماة الديار...



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ينتفض
- حول المناهج التعليمية بين طلاسم ثقافة الكاوبوي.. ويوسف العظم ...
- من يريد للقامشلي أن تكون قميص عثمان؟
- الوحدة الوطنية تحضيراً للمجابهة القادمة
- اليوم العالمي للتضامن لبيك ياعراق... لبيك يافلسطين
- بيادق الأمريكيين في العراق تتحرك سيناريو كلاسيكي أميركي لحرب ...
- قراءة سريعة في الموضوعات المقدمة إلى فصيل رياض الترك 1 من 2
- أزمة الكيان الصهيوني إلى أين؟
- نداء نعم للوحدة الوطنية، لا للفتنة
- الديمقراطية للمجتمع...لماذا؟
- تظاهرة احتجاجية على أنشطة السفارة الأمريكية بدمشق
- فتشوا عن أصابع أمريكا واسرائيل
- مساهمة في مناقشة«موضوعات فصيل رياض الترك» بين المنهج والنتائ ...
- حول الورقة السياسية لوحدة الشيوعيين السوريين خطوة على طريق ا ...
- سياسة الإصلاح... إلى أين؟
- إعلان الحرب على العالم برنامج صقورالبنتاغون لعام 2004
- من «إنذار غورو» إلى «إنذار باول»
- قرار المؤتمر الاستثنائي المنعقد في 18/12/2003 بمناسبة الذكرى ...
- بلاغ عن أعمال الاجتماع الأول لهيئة رئاسة المؤتمر الاستثنائي ...
- الورقة السياسية لوحدة الشيوعيين السوريين


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسيون - واكتمل المشهد العراقي