انقطاع التيار الكهرباء في غزة!! وابتزاز المواطن

سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 11:28
المحور: القضية الفلسطينية
    

هناك مسلمات لابد أن نسلم فيها ولا جدال عليها إطلاقا وأن المعاناة الواقعة علي شعبنا ويعاني منها ناتجة من عوامل الحصار الجائر الواقع علي أبناء شعبنا في قطاع غزة نتيجة التجاذبات السياسية المفرطة التي تجددت وزادت بعد سيطرة حماس علي غزة فقد تضررت القضية الفلسطينية وتاريخها وطالت مفاصل مناحي الحياة بأكملها مما ترك أثرا كبيرا علي حياتنا المادية والنفسية وأصبحت معاني الحياة لدي شعبنا معدومة ومؤسساته ومرافقه مدمرة ومشلولة ومن يقول غير ذلك فهو واهم ويعيش مع ظل نفسه ولا يحس بإحساس الآخرين. فهذا هو واقعنا المرير الذي نعتاشة علي مدار الساعة. وما هو الحل عند الآخرين سوى الثبات والصمود والاستمرار والمكابرة وزيادة معاناة الشعب وحصد أكبر عدد من أبنائنا تحت شعار الحصار خلف القتل والدمار .هؤلاء الضحايا بعد موتهم تقطف تضحياتهم وترفع أوسمة بأسماء ليس أسمائهم.
هل سمعتم لقد ناديت حيا ..ولكن لا حياة لمن تنادي. وما أنا بصدد هنا في مقالي المتواضع هو تسليط الضوء علي انقطاع المستمر للتيار الكهرباء بغزة!! وأتساءل أنا وغيري من ألاف المواطنين في غزة إن كان هذا الانقطاع بفعل فاعل ؟؟أم غير مقصود. ومن المسؤول عن انقطاع التيار الكهربائي. وهل تعمل هذه الشركة بأجندة القانون أم بقوة السلاح في غزة؟؟؟..وطالما تدخل الكمية المقبولة من مشتقات البترول وتغطي الحد الادني من الجانب الإسرائيلي وهذا عدا عن التبرعات والمساعدات التي لا حصر لها من الدول العربية ومنها ما يتعلق بمستلزمات الطاقة الكهربائية من قطع غيار ومولدات ومواتير وترنسات وأعمدة وأسلاك كهرباء ألخ... وتتقدم السلطة الوطنية كعادتها قبل أيام بتقديم مساعدات مالية والتي تقدر بنحو أحدى عشر ألف دولار وذلك لتعويض الضرر الحاصل في الطاقة الكهربائية من جراء العدوان . فطالما كل شى متوفر ويدخل. فلماذا يقطع التيار الكهربائي ؟؟؟؟؟؟ لا تقولوا لنا أخيرا أن هناك عطل في محطة توليد الكهرباء وخاصة .(. تربونات ) بعد كل هذا ..!!! فلماذا يقطع التيار الكهربائي .وإذا افترضنا أنه ثم أعداد برنامج خصخصة يعمل علي توزيع الكهرباء فلا يكون علي حساب المواطنين . أسئلة تدور في ذهن كل مواطن غزي، من أقصي الشمال حتى الجنوب . ومن حق كل مواطن أن يجد إجابة عليها.. ولكن هل بمقدار احد من أبناء أهل القطاع أن يجد أجابه تشفي له غليله عند مراجعة الجهات المختصة ولو بشكل سلمي؟؟ لا والله أنه يجد صعوبة في ذلك .. وإذا تجرأ وتوجه من أجل ذلك لا يجد الاحترام المناسب كما يحلوا له.. رغم الالتزام الغالبية بدفع فاتورة الكهرباء.....فما هو الحل. أنا اعرف أن الساكت عن حقه شيطان اخرس.. عفوا!! فلم أرى أن المواطن الغزي أصبح اليوم شيطان اخرس .حفاظا علي روحه من قبضة عزرائيل وحماية ممتلكاته من بطش أسرا فيل. يبقي مكتوف الأيدي ولا يطالب في حقوقه . فماذا جري .!! فهل انقطاع تيار الكهربائي مفتعل أم لا وان كان مفتعل لماذا وما هي الإرباح التي يمكن أن يجنيها سماسرة استهلاك تدمير حياة المواطن الغزي واستخدام سياسة ابتزاز المواطن وتنغيص علية عيشته وتكريس معاناته وزيادة همومه وسلب حقوقه وهدر كرامته .فقد أصبحت ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي أمر مزعج لدى سكان غزة وتسبب لهم حاله مأساوية وكارثة إنسانية يعاني منها علي مدار الساعة. فمعظم سكان قطاع غزة محرومين من الطاقة الكهربائية بسبب أو بدون سبب . مما عمل علي تغير نمط حياة الناس في حياتهم الاجتماعية .. ودفعهم إلي الرجوع والعودة ليس إلي أرض الوطن ارض الاباء والأجداد. ولكن العودة إلي مستلزمات الحياة القديمة البدائية قبل عشرات السنين، فهم مجبرين علي ذلك بأن يلجوا إلى وسائل الإنارة البدائية كالشموع و«لمبات الكاز من شراء مولدات كهربائية، فانه مدينة غزة يتحول سمائها إلي سحابة سوداء فترة انقطاع التيار الكهربائي عنها وهذا ناتج بفعل الدخان المنبعث من مولدات التي باتت ظاهر سلبية متفشية ومنتشرة في أنحاء القطاع أينما وضعت قدمك ورأت عينك وسمعت بأذنك هديرها المزعج مع العلم أن قطاع غزة يحتاج من استهلاك كهرباء إلي 240ميغاوات ويقوم الكيان المسخ بتزويده بـ 123منها وبـ17 ميغاوات من مصر فيما تعمل محطة التوليد الكهرباء الوحيد بغزة علي إنتاج بـ93 ميغاوات ما يتبقي من احتياجات سكانها. وبسبب أزمة فقدان التيار الكهربائي المستمر تعطل كل مظاهر الحياة المدنية في المجتمع الغزي ، ويصاب القطاع بالشلل تام وهذا يضاف إلي أعباء وكاهل المواطن الفلسطيني من جراء ، انقطاع الكهرباء دون الوصول إلي حل شامل ينهي أزمة الكهرباء. فان هذه الأزمة تطال قائمة طويلة تبدأ من المنشآت الاقتصادية والصحية والتعليمية.
وأخير ليس بينا وبينكم بآخر من سيقوم بإنصاف المواطن وأي مواطن الذي لا يتمتع بحقه في غزة خاصة بالحد الادني من كرامته. في تحصيل حقوقه بشأن الكهرباء وغيرها.. هل من مجيب
باحترام حقوق المواطن .المسلوبة والمغلوب علي أمره..

#سامي_فودة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات