أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - القمة عندي .. وأنا بوهندي ؟ ... أحاديث على هامش القمة الموعودة














المزيد.....

القمة عندي .. وأنا بوهندي ؟ ... أحاديث على هامش القمة الموعودة


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 795 - 2004 / 4 / 5 - 06:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مأساوية المشهد السياسي والإجتماعي والإعلامي العربي سرعان ماتحول لساحة عرض كوميدية هائلة الأبعاد والمساحات والرؤى والتصورات تشمل في كينونتها العديد من المواقف والمتغيرات والتطورات الميدانية التي عجز النظام الرسمي السياسي العربي عن التفاعل معها وإحتوائها أو التعامل معها بشفافية ووضوح وتجرد سيما وأن النظام العربي إتسم بالجمود والتخشب وعدم القراءة الذكية لتغير الظروف والأحوال في خارطة الصراع الدولي مما أدى لشيوع وتمركز التخلف السياسي مما ساهم في في تعقيد كل ملفات التغيير والتطور المنشود للخروج من أحوال الجمود التي طال أمدها أكثر مما ينبغي ، ففي خلال العقد الأخير تغير العالم بشكل دراماتيكي مرعب وتبدلت المعسكرات وإنهارت قوى وأطراف دولية كانت تمتلك القدرة التامة على تدمير الأرض لمرات عدة ، وبادت إمبراطوريات وأطيح بعروش تصورنا أنها حصينة ، وتغيرت الأولويات ووقف العالم على رأسه وحده العالم العربي من بين أمم الأرض قاطبة بقي يتفرج مشدوها والمياه والتيارات تجري حوله بمختلف الإتجاهات! ووحدها أمتنا بقيت تجتر أخبار حرب البسوس والفتنة الكبرى ومازلنا نبحث عن قتلة عثمان ( رض)! ونزأر ( يالثارات قريش)! فيما تتدافع الأمم من حولنا بالصدور والمناكب لكسب رهان التحدي الحضاري والمعلوماتي وتقليص مساحات التخلف التاريخية وتحقق بعض الإنجازات فيما عالمنا العربي دخل القرن الحادي والعشرين وهو عاري ومكشوف تماما حتى من ورقة التوت! وليس في الأمر غرابة ولاعجب لاسيما وأن العالم العربي وطيلة العقود الخمسة المنصرمة من الزمن العربي المستباح لم يكن إلا مسرحا وحقلا تجريبيا للأفكار والمدارس السياسية الفاشية الفاشلة من ناصرية وبعثية وأخيرا تيارات ظلامية لاترى التقدم والحيوية إلا في قمع المخالفين وإستباحة دمائهم! وتحاول اليوم فرض رؤاها المتعصبة وتهيمن على السلطة كي تزداد وتتعاظم فضيحتنا الحضارية الشاملة والتي وصلت اليوم لحدودا فاصلة ومصيرية بعد أن وصل السيف للعظم ولم يعد لقوس الصبر من منزع وبات الإصلاح وتغيير الحال ليس طلبا ترفيا فقط بل حاجة إستراتيجية لابد منها إذا كنا نريد أن يكون لنا مكان تحت الشمس ! ، فليس بقصائد عمرو بن كلثوم وحدها تتعزز هيبة الأمم ومكانتها ( ملأنا البر حتى ضاق عنا وماء البحر نملؤها سفينا

إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابر ساجدينا )!!

وليس بقصائد النواح والبكاء على الأطلال نستعيد مكانا كان لنا ذات يوم لتنحسر شمس التنوير عن صحارينا ونعيش في ظلام فكري دامس بينما نرى الأنوار تتراقص وتتلألأ في قفار الأرض القريبة والبعيدة ، لقد بلغ بنا العجز والحيرة مبلغها الفظيع حتى أضحى الحديث عن مناسبة نجتمع تحت لوائها بمثابة تحقق المستحيلات ، وقد جاءت قمة ( إنفجار الدمامل) التي لم يلتأم عقدها في تونس لتكلل مسيرة نصف قرن من العجز والتواكل وسياسة النفاق الجماعية والإبتعاد عن ملامسة وعلاج المشاكل الحقيقية وإخفاء القاذورات تحت السجادة؟ ، وهي سياسة إن نجحت لبعض الوقت وفي ظروف معينة فإنها لايمكن أن تستمر لمالانهاية! وقد حانت لحظة الحقيقة ، ثم لتنكشف الأمور على حقيقتها ويتحول الصراع السياسي ليس لمناقشة أسباب ماحصل وتجاوز تلك الأسباب وإيجاد الحلول ولو كانت مؤلمة ، بل لتتوسع شقة الخلاف حول مكان عقد القمة وهل تكون كما هي العادة بعد كل خلاف عربي كبير في القاهرة أم تكون في عاصمة عربية أخرى! ثم نرى التصريحات والزيارات والتحليلات تبتعد عن مناقشة الأسباب لتدخل في النتائج دون مقدمات!!.

ليس المهم ياجماعة الخير أن تعقد القمة المنتظرة في القاهرة أو تونس أو حتى مقاديشو! ، بقدر ماهو مهم التركيز على الفائدة المرجوة والنتيجة المتوخاة من أي قمة قادمة تعقد وتلتأم في ظل القبلات والصور التذكارية ثم البيان الختامي الذي لن تجد مقرراته طريقها للتنفيذ؟

لقد شبعت شعوبنا قمما ومؤتمرات ولقاءات ولكنها لم تلتق يوما على هدف متحقق مشترك سيما وان بيت العرب ( الجامعة العربية) وفي عهد ( الباشا العتيد) قد تحولت لأرض يباب ينعق البوم في أرجائها وفقدت قوة الزخم وبات إصلاحها وحتى تجاوزها مطلبا ملحا ، فبدون عمليات هدم الآيل للسقوط لن يقوم بناء جديد..! هذا ماتؤكده كل الحسابات الميدانية الدقيقة!.



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوحة .. لاجئون أم مطاريد ..؟
- قمة (المشمش) العربية ... جامعة في مهب الريح !
- بطانية الصحاف ؟
- حينما يكون الإعلامي .. مناضلا ومبشرا ونذيرا ؟ !
- نعال أبو تحسين ... سنة أولى حرية !
- ربيع الحرية الكردي ... إرهاصات التحرير !
- فرسان العروبة ... يخربون العراق ؟
- عواء (الجزيرة ) .. وأسطورة ذبح الشيعة للسنة في العراق ؟
- حقول الموت العراقية ... وحكاية آخر من يعلم ؟
- الإسلام القذافي ... والكوتشينة الأميركية ! الطيور على أشكاله ...
- مصر والعراق .. من عانى من من ؟
- العراقيون والكويتيون ... ضحايا الجريمة .. ووحدة المأساة ؟
- ياقطر ... لماذا كل هذا الإنبطاح ؟
- إستئصال ( البعث ) .. ضرورة عراقية .. وقومية ؟
- مجازر البعث العراقي ... عار الإعلام العربي ؟
- إفلاس البعث ... نهاية لعبة ؟
- قناة الجزيرة ... وفضائح الوثائق ... بين الثورية والبعثية ؟
- بين ألبوم ( عثمان العمير ) .. ودبابة ( طارق عزيز ) .. نزاهة ...
- تراجيديا مابعد السقوط .. جردة حساب قومية ؟
- موت البعث ... وبقايا عفلق ؟


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - القمة عندي .. وأنا بوهندي ؟ ... أحاديث على هامش القمة الموعودة