أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - حقوق المرأة متى يحين أوانها ؟














المزيد.....

حقوق المرأة متى يحين أوانها ؟


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 09:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



ناضلت المرأة العربية ، وما زالت من اجل نيل حقوقها كاملة ، تلك التي نصت عليها الأديان ، والدساتير ، والقوانين الدولية ، وان كانت المرأة في أقطار العالم ،استطاعت أن تحقق ما أرادته من نضالها الطويل ، فان المرأة العربية ما زالت تعاني ، وهذه المعاناة تجعلها تتأخر في ميادين كثيرة ، ولعل الحرمان من الحقوق ، لايقتصر على النساء في العالم العربي ، فهناك الرجل أيضا محروم ، من اغلب الحقوق ،التي يتمتع بها بنو جنسه في أقطار المعمورة ، وهذا الحرمان يعود إلى أسباب سياسية واقتصادية ، واجتماعية ، وعدم القدرة على التمتع بما وهبنا الله من خيرات ، وعدم توزيع الثروات توزيعا عادلا ، يتناسب مع كفاءات الإنسان ومدى نشاطه ، وإخلاصه في عمله ، والإنسان المثابر النشيط ، يجد نفسه محروما ، من الكثير من الحقوق ، رغم تعبه الطويل وكفاحه المستمر ، ومهما قلنا عن معاناة الرجال في عامنا العربي ، فان المرأة، تتحمل النصيب الأكبر من الحرمان ، لأنها أولا امرأة، ما زالت ترزح تحت كم هائل، من العادات والتقاليد البالية ، التي تغمط حق النساء حقوقهن ، بوصفهن من بني البشر ، بالإضافة الى نظرة المجتمع المتدنية الى المرأة العربية ، فإنها تتحمل الكثير من الأعباء ، والتي لا تدع لها وقتا كي تطور إمكاناتها ، وتصقل مواهبها ، وتزيد من معارفها ، لان العالم يتطور باستمرار ، ومن يقف مكانه ، يجد نفسه في آخر سلم التطور...
كيف يمكن ان تصل المرأة العربية إلى حقوقها؟ ، وهل يمكنها ذلك مفردة ، أم لابد من تعاون القوى التقدمية جميعا، من جل الوصول الى هذا الهدف ، وما هي تلك الحقوق، التي تناضل من اجلها النساء العربيات ؟ إنها حق التمتع بالحياة والجمال والعمل ، والقدرة على اختيار الزوج ، والرغبة في الطلاق، ان وجدت ان أحلامها في زواج سعيد ، بددها الواقع التعس ، وان محاولاتها للخروج بحل ،باتت في طريق مسدود ، كما ان الحصول على حق التعليم والتخصص فيه ، والسفر والتمتع بالصحة الجسدية والنفسية، يعتبر من ضمن الحقوق، التي تناضل للوصول إليها المرأة العربية ، كما ان التمتع بثمار العمل والجهد فيه يعتبر حقا طبيعيا للمرأة، التي اثبت الحال أنها لا يمكنها التمتع بما تحصل عليه من راتب ، نتيجة جهودها الكبيرة في مضمار العمل المهني ، وان راتبها ذاك يذهب إلى منفعة الأسرة ، رغبة في رفع مستواها الاقتصادي ، وكثير من النساء العربيات ليس لهن دخل خاص ، ولا يمكنهن ان يكون لهن ملكية خاصة ، وان جميع ما تكسبه يجب أن تنفقه على الأسرة ، متناسين ان التمتع بثمرة العمل حق ، نصت عليه الأديان ، في الوقت الذي يمكن للرجل ان يقول هذه ملكيتي الخاصة ، كما انه من حق المرأة ان تحصل على العناية الطبية اللازمة ، وان يعتنى يها في سن التقاعد، التي يجب ان تضمنها القوانين المنضمة للعمل والداعية لها ،
الكثير من النساء العربيات يبقين عاملات، رغم كبر سنهن ، واحتياجهن الى الراحة والعناية ، تطالبها الأسرة بكل الأعمال،التي كانت تقوم بها في فترة الصبا والشباب، والقوة الهاربة ، فهي بالإضافة الى العمل خارج المنزل ، لابد ان تقوم بكل ما يطلبه المنزل، من عناية وتنظيف، وطبخ وغسل ملابس ، وكأن المرأة آلة، لا تتعب ، وليس من حقها المطالبة بالراحة ، وان كانت الأعمال المهنية، يتمتع القائمون بها بحق التقاعد ، فان الأشغال المنزلية لاحق فيها بالراحة ، فالزوج والأولاد، يطالبون بان تكون المرأة عاملة طوال الحياة ، تجري لتلبية الطلبات ، بلا كلمة حب جميلة ،تبدد عنها وحشة الحياة، التي تقضيها على الدوام وحيدة ، رغم ان الكثير من حولها، يزعم انه معها في السراء والضراء ، ولكن حين الجد ، يبحث الجميع عن مسراتهم الشخصية، تاركين الأم آو الزوجة وحدها وكأنها نوعا من أثاث المنزل
إن أخطأ الأولاد ، اتهمها الجميع، أنها مقصرة في التربية ، لم تقم بواجبها من النصح والإرشاد رغم إنها قد تنفق وقتا اكبر، مما ينفق زوجها في المهنة ، وان أصاب الأولاد ، توجهت كلمات الاستحسان إلى الرجل ، لأنه المحسن دائما والراعي ، وان ابتعد الزوج عن أسرته الى امرأة أخرى ، توجهت للزوجة أصابع الاتهام ، إنها فرطت بحب الزوج وجعلته يبتعد ، وانه لولا خيبتها ما فضل عليها أخرى ..
ان صرفت هي من تعبها على الأسرة ، نسب المعروف الى الرجل ، لأنه من العيب جدا كما يزعمون ان تذكر من الأمر شيئا ، لأنها من واجبات الزوج في مجتمعنا الشرقي ، وان ساعدت الزوجة فيجب ان يكون سرا ..
وكما ان التعميم ليس جيدا في هذه الأمور ، إلا ان اغلب النساء العاملات لا يتمتعن بالحياة ، ويجدن ان سنوات العمر تولي سريعا، دون ان يحققن شيئا جميلا
فأين يكمن الحل ؟
لابد من تضافر الجهود ، لتغيير هذا الواقع المظلم ، الذي تعيشه النساء العربيات ، وان تشرع القوانين للوصول إلى حقوقها
وان تتغير نظرة المجتمع إليها ، بتغيير وسائل الإعلام، التي نجدها تحرص على إظهار المرأة وكأن لا هم لها إلا الشكل الأنيق الجميل ، الخالي من المضمون ، والمرأة العربية ليست كما تصورها وسائل الإعلام ، بل هي إنسانة ، حريصة على إنسانيتها ، تناضل بكل قوتها من اجل الوصول الى حقوقها التي لا تتعارض أبدا مع الإنسانية والعدالة والحق

صبيحة شبر
14 مارس 2009



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دورالأسرة في التربية
- كاتم الصوت
- العدالة الاجتماعية وكيفية الوصول اليها
- الفضائيات العربية ومهمة بناء الوعي وتوجيه الرأي العام
- نصائح : ق ق ج
- أيتام
- هل يصنع النقد أدبا؟؟
- امرأة ام أنثى؟؟
- ( الحوار المتمدن) وتجربة الأعوام السبعة
- ( أعمامي اللصوص) مجموعة قصص تعري الواقع المنخور
- كفاءاتنا العلمية ،،،،، الى اين ؟
- دروس الثورة الاشتراكية
- حوار مع الناشطة المغربية فاطمة الزهراء المرابط
- محاورة مقامات عسقلاني
- قديما مثل هيباشيا
- ( ضفائر الغابة) ومضات ساطعة
- القصة القصيرة جدا في المغرب
- (من دون احتراس) مجموعة شعرية للشاعر حسين الهاشمي
- الانقلاب
- مستقبل القصة القصيرة


المزيد.....




- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - حقوق المرأة متى يحين أوانها ؟