أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - طارق حجي - بمثل هذا الموقع (الحوار المتمدن) -قد- نستطيع بدء نهضة ثقافية وسط ظلامنا الراهن الدامس














المزيد.....

بمثل هذا الموقع (الحوار المتمدن) -قد- نستطيع بدء نهضة ثقافية وسط ظلامنا الراهن الدامس


طارق حجي
(Tarek Heggy)


الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 10:27
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


كان إكتشافي لعالم ( أو عوالم ) موقع "الحوار المتمدن" من أهم (وأسعد) أحداث السنة الماضية. فهذا الزخم والحشد هما ما إفتقدناه منذ ودعتنا الستينيات التى كانت فائرة بالحركة الثقافية سيما فى مصر والعراق ولبنان. "الحوار المتمدن" هو الإيوان الأوحد من هذا القبيل (باللغة العربية) اليوم. وحتى المواقع المعروفة مثل إيلاف وشفاف والعربية والجزيرة ؛ فإنها بجوار "الحوار المتمدن" تبدو (رغم ثراء بعضها النسبي) كأكشاك (دكاكين صغيرة) متواضعة ويكفي (لتقليص مصداقية بعضها) كونها بنودا على ميزانيات تغطيها إما السعودية أو قطر - وهو ما يكفي لتبخر جل أو كل المصداقية ... وعلى المستوي الشخصي ؛ فقد عني "الحوار المتمدن" الكثير (بل والكثير جدا) بالنسبة لي. يوم 3 نوفمبر 2008 نشر أول مقال لي على "الحوار المتمدن" ... وخلال أربعة أشهر لا غير كان مجموع ما نشره لي هذا الموقع المتألق والمتميز مائة مقال زارها مائة ألف قاريء أو بالأحري بلغ مجموع الزيارات لها مائة ألف زيارة ... هذا الحراك أين نجده (وبالذات فى ظل الحجم والعدد الكبير جدا للمادة التى ينشرها الموقع) ؟ ... لا أريد أن أبالغ وأقول أن "الحوار المتمدن" يعيد الأمل الذى أوشكنا على فقده ؛ ولكنه على الأقل بداية ممكنة) لبداية إسترجاع الأمل . وبالنسبة لي شخصيا ؛ فإن الموقع مجلب راحة نفسية هائلة ... فرغم توديعي (من سنوات) لكل أشكال الأدلجة (بما فيها الماركسية) فإن خلو الموقع من تيار الأسلمة وشبه خلوه من تيار القومجيين العرب هو أقصي ما يمكنني (كرجل ليبرالي يؤمن أساسا بالعلم والإنسانية والحداثة) أن أجده فى الواقع العربي المعاصر. خلال شهر أكتوبر الماضي (2008) كنت كعادتي السنوية أحاضر بواحدة من جامعات كندا التى أنشأت كرسيا بإسمي للدراسات اليهودية-الإسلامية المقارنة (**) وخصصت محاضرة بأكملها للحديث عن التناقض بين المناخ الثقافي الذى ساد بلدانا مثل مصر والعراق ولبنان (وأثر بقوة فى البلدان العربية الأخري) وبين المناخ الثقافي العام فى هذه المجتمعات اليوم. وأذكر أنني قلت يومها أن عددا من أبناء جيلي المهتمين بالشأن العام والثقافة كان بوسعهم يومها قراءة كلاسيكيات الإبداع البشري القديمة واتلحديثة بسبب توفرها وبالعربية فى معظم المجتمعات العربية . يومها كنت أري وجوه الحاضريم مشدوهه وأنا أقول : كان بوسع هؤلاء قراءة آثار هوميروس ويوريبيدس وإسخيلوس وأرستوفان وسوفوكليس وأفلاطون وأرسطوطاليس وبلوتارك وفيرجيل وتوكاس الإكويني ودانتي وتشوسر وشيكسبير وراسين وموليير وروسو وديدرو وفولتير وديلامبير واتوبريان وغوته وشيللر وديكارت وهوبز ولوك وكانط وهيغل وفيخته وفويرباخ وشوبنهاور وغوغول وبوشكين وليرمانتوف وتولوستوي وديستوفيسكس وغوركي وفيكتور هوغو وبودلير ورامبو والشقيقات برونتي وتشارلز ديكينز وتوماس هاردي وأوسكار وايلد وديدرو وإميل زولا ودي مو باسان وأناتول فرانس وه.ج. ويلز وماياكوفيسكي وكافكا ولويجي بيرانديللو وسارتر وألبير كامو وجورج برنارد شو وجون شتاينبيك وجان جينيه وهيمنغواي وكولن ويلسن وناتالي ساروت ويوجين أونيل وأرثر ميللر وتينيسي وليامز وهربرت ماركوزا وعشرات غيرهم فى سائر مناحي الإبداع الإنساني فى شتي عوالم الإنسانيات والعلوم الإجتماعية ... والأهم : باللغة العربية ... (أعتذر على الإطالة ؛ فالمسألة التى أريد أثباتها لا تثبت بطريقة أخري). كان هذا هو مناخ الستينيات (على يد رجال ونساء ينتمون فكريا لما قبل الخمسينيات وأعني أنهم تكونوا إبان الحقبة التى تأثرت بتجربة مصر الليبرالية وقبل حقبة العسكر العرب التى تلت إنقلابات سوريا منذ ستين سنة). ثم أحطت جمهور تلك المحاضرة علما بالحالة الثقافية المعاصرة (والشكر واجب للعسكر ورباط الوهابيزم وتأصيل الأصولية الإسلامية على يد محور المودودي - قطب المعروف) ؛ وإستعرضت لأليء تلك الحقبة العبقرية مثل المطبوعات الحاوية لفتاوي آل الشيخ الميامين عن المرأة والنصاري واليهود والبوذيين وأدبيات النكاح الشرعي ودعاوي التطبيب ببول الإبل ؛ بل وعرضت لهم صورا إلتقطتها لمئات الكتب على الأرصفة فى عدة مدن عربية ؛ وكلها تجسد النقطة الهابطة التى بلغتها مناخاتنا الثقافية الراهنة فى المجتمعات الناطقة بالعربية. ولوكنت ألقي هذه المحاضرة اليوم (أي عقب إكتشافى لعالم "الحوار المتمدن") لأضفت أن وسط هذا الخراب الثقافي والمعرفي والفكري الراهن ؛ وسط ركام الماضوية والتعصب والتخلف والظلام الذى ساقنا له من زوايا مختلفة (1) العسكر العرب و (2) آل الشيخ الميامين الآتيين لنا من بين كثبات نجد القاحلة ... و (3) إخوان مصر وسوريا المنطلقون من رداء القطبية ... وسط هذا الركام والحطام يقف موقع "الحوار المتمدن" كإستثناء عملاق ... إستثناء لا نجاة لنا من كثيف ظلام حقبتنا الراهنة إلا بتكراره عشرات بل مئات المرات ؛ إذا أردنا ألا تنته مجتمعاتنا للمصير الطالباني ... طارق حجي (**) http://cjs.utoronto.ca/awards/75








#طارق_حجي (هاشتاغ)       Tarek_Heggy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذكريات زيارة حديثة لكردستان الرائعة
- قرار تقسيم فلسطين نوفمبر 1947 : من دفاتري القديمة
- تراجيديا المرأة فى مجتعنا - بمناسبة اليوم العالمي للمرأة...
- الشرق والغرب : الفهم المفقود.
- رسالة للحكام العرب - بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
- نصيحة مجانية للرئيس إبن الرئيس ...
- المرأة : نصف البشرية المعطل فى مجتمعاتنا الظلامية
- بين ثقافة السلام وثقافة الحرب .
- الصراع العربي الإسرائيلي في مفترق طرق .
- العقلية العربية المعاصرة : عقلية خارج مسيرة التمدن !
- هوامش على دفتر الإصلاح.
- الثقافة .. أولاً وأخيراً .
- .هلع العاجزين عن التغيير
- عن التسامح المنشود.
- موسوعة المصطلحات الدينية اليهودية
- لماذا لا يستقيل أحد في مصر؟
- العربي النبطي ... فى الشعر العربي
- حوارات مع صديقي نصف العاقل
- العقل العربي .. -مخدراً-.
- بين -القبيلة- و-الدولة-.


المزيد.....




- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - طارق حجي - بمثل هذا الموقع (الحوار المتمدن) -قد- نستطيع بدء نهضة ثقافية وسط ظلامنا الراهن الدامس