أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام محمود فهمي - كوندوليزا العانس..














المزيد.....

كوندوليزا العانس..


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 2577 - 2009 / 3 / 6 - 02:03
المحور: كتابات ساخرة
    


تفتقَ ذهنُ أحدُ مناضلي الورق برأيٍ مبني علي فكرٍ عميقٍ، فكرُه، كوندوليزا رايس وزيرةُ الخارجيةِ الأمريكيةِ السابقةُ لم تتزوجْ، ربنا غضبان عليها، هكذا بمنتهي البساطةِ؛ مناضلٌ دائماً في حالةِ صراخٍ وانفعالٍ، يهاجمُ من يراهم رؤوسَ فسادٍ، يسقطُ من الإجهادِ والإعياءِ، يفني نفسَه في النضالِ، تارةً يتباكي علي صدام، تارةً يسبُ الأمريكان، تارةً يهيصُ في اجتماعاتِ مجلسِ الشعبِ، الفضائياتُ ملعبُه، خاصةً ما تحركُها الأموالُ الخليجيةُ.
هذا النموذجُ من المناضلين والمحللين، ينتشرُ في كلِ مكانٍ له بالعربيةِ صلةٌ، من أقصي الشرقِ إلي أقصي الغربِ، ومن منتهي الشمالِ إلي آخر الجنوبِ، يحللون بما يريدون لا بما ينبغي أن يكون، يُفبكرون بمزاجِهم ما لا يحتملُ تأويلاً، يمكنهم إدعاءُ أن الشمس تسطعُ ليلاً وان ما يُري نهاراً هو القمرُ. ليسوا فقط من مغتصبي الأقلامِ، إنهم أيضاً علي الكراسي، يتولون مسئولياتٍ أكبرَ منهم، يكابرون ولو أخطأوا، يتمادون في الانجرافِ وراء شطحاتِهم، طبعاً فهم من المعصومين، هكذا يرون أنفسَهم.
لما تدهورَ الاقتصادُ العالمي ظهرَ منهم من يري أن النظريةَ الاقتصاديةَ الاسلاميةَ فيها الحلُ، هي الطريقُ الثالثُ، البديلُ عن الرأسماليةِ والشيوعيةِ، البنوكُ الإسلاميةُ لم تفلسْ ولم تقعْ، هكذا بمنتهي البساطةِ، بدون دراسةٍ وتحليلٍ وبياناتٍ موثوقةٍ، فعلاً أحضروا التائهةَ من ذيلِها. نفسُ منطقِ مناضلِ كوندايزا التي عنَسَت، في مخيلتِه، لأن ربنا لم يرضْ عنها، وكأنها العانسُ الوحيدةُ علي الكرةِ الأرضيةِ، وكأنها حاولَت الزواجَ وفشلَت، وكأنها ملهوفةٌ يا ولداه في انتظارِ إبن الحلالِِ الذي يسترُها ويلمُها.
الآن وقد وقعَ البشير السوداني في فخِ محكمةٍ دوليةٍ للجرائمِ ضد الانسانية، كيف سيكون قولُ مناضلي كوندوليزا؟ من المؤكدِ أنهم سيُغدقون في تهمِ التحيزِ ضد العرب والمسلمين، في ادعاءِ أن المحكمةَ مُسيسةَ، وأن قادةَ اسرائيل أولي بالمحاكمةِ؛ لن ينظروا في مدي صحةِ التهمِ ولن يدققوا، ليس من طبعِهم، المهمُ أن يظهروا كوطنيين أحرار مناضلين. سيستمرُ منطقُ خلطِ الأوراقِ، ستكون ضجتُهم بلا منطقٍ، لن يقدموا ولن يؤخروا، ستزدادُ الأمورُ سوءاً، كالعادةِ.
مناضلو كوندوليزا يزينون كلَ الهزائمِ انتصاراتاً، علي أتمِ استعدادٍ هم لتصويرِ البقاءِ في المخابئ نصراً مطلقاً، وماله، طالما أنهم في الصورةِ، صوتُهم مُجلجلٌ ورزقُهم موصولٌ. دوافعُهم غيرُ عاصيةٍ علي الفهمِ، لكن العجبُ تصورُهم أنهم أمامَ من لا يفهمونهم، من نسوا مواقفَهم المتقلبةِ، من هم أدني من مستوي ذكائهم ومنطقِهم، منطقُ كوندوليزا العانس.
كوندوليزا العانس دخلَت التاريخَ كأحد أكفأ وزراءِ الخارجيةِ العالميين، بثقافتِها، بإجادتِها للغاتِ، بشخصيتِها القويةِ، بمهارتِها في العزفِ علي البيانو، من المؤكدِ بازدرائها لمناضلي كوندوليزا، دَعهم يهبهبون،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر مُضرِبةٌ..
- في الجامعات..خللي البط يعوم
- تسييسُ مجمعِ اللغةِ العربيةِ ..
- الجودة وسنينها...
- طبولُ النصرِ..
- نظامٌ يدفعُ الثمنَ..
- لما تهاونَت مصر...
- لا تراجع حتي لو أبادوا غزة...
- بوش انضرب.. وماله
- روز اليوسف ليست ظاهرة ..
- الشريعة السعودية..
- هيا نبلطج.. هيا نتحرش
- نصرة قوية يا أوباما..
- وكأنه حقيقي وبصحيح وبجد...
- الجمعةُ الغرقانةُ!!
- تصويتٌ علي نشرِ صورةِ سوزان تميم مقتولةً!!
- أنا أفتي.. إذاً أنا موجود
- في الجامعاتِ الأجيالُ لا تتواصلُ..
- في تشكيلِ اللجانِ العلميةِ للترقياتِ
- شعبٌ شامتٌ


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسام محمود فهمي - كوندوليزا العانس..