أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حسب الله يحيى - الأفاق الاجتماعية للكورد















المزيد.....

الأفاق الاجتماعية للكورد


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 10:04
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الأفاق الاجتماعــــية للكــورد
قراءة في كتاب: (المجتمع الكردي في المنظور الاستشراقي)
للدكتور بدرخان السندي

يحسن بكل كتابة تريد التواصل مع الحقائق، أن يكون لها موقف يسوغ طبيعة خطابها وتوجهها حتى تتمكن من حفر وجودها في ذاكرة المتلقي... وبعكس ذلك تظل كتابة انطباعية هامشية لا تترك بصماتها ولا تنهض بمسؤولياتها...
وكتاب:( المجتمع الكردي في المنظور الاستشراقي ) للدكتور بدرخان السندي* واحد من هذه الروافد الأصيلة والمهمة في ثقافة الكرد... وذلك بسبب التخصص السوسيولوجي والسايكولوجي للمؤلف من جهة، ولاهتماماته الشخصية والبحثية في المعرفة الدقيقة بطبيعة المجتمع الذي ينتمي إليه ويتجذر فيه... من جهة ثانية، وهو الأمر الذي جعله يعتمد على كلا المحورين في النظر إلى ما كتبه عدد من المستشرفين عن المجتمع الكردي.
من هنا جاء الكتاب جامعاً بين الدراسة الاجتماعية والنفسية والوثائقية لكل ما يتصل بالكرد... وبالتالي يعد مرجعاً معمقاً في ميدانه.
ومنذ البداية، ندرك ان د.السندي ينشد الوصول الى معطى يقول فيه :
" كلمة حق في حق عدوه وإن كانت إطراء وكلمة حق في حق صديق وإن كانت جفاءً"
الكتاب يعنى برصد ما كتبه: " الرحالة والمتخصصون الاستشراقيون (الأكاديميون) والضباط والحكام السياسيون الذين عملوا في كردستان وتعاملوا وتعايشوا مع الكرد".
وهذا يعني أن الكتاب يقع في (علم الكوردولوجي) وهي الدراسات الخاصة بطبيعة المجتمع الكردي بعيداً عن الجذور العرقية... موضحاً :
(( أن المجتمع الكردي يعني الشعب الكردي زائداً كل خصائصه التي تمنحه هويته، وهذه الخصائص هي الضمانة لاستمرار بقاء أي شعب بالرغم من التجزئة بعوامل سياسية، وهي السلاح الأكثر أهمية في عمليات التصدي لمحاولات صهر القوميات في قومية ثانية))
غير إننا نعتقد بأهمية الموروث الشعبي(الفولكلور) الذي يشكل طبيعة وعادات وتقاليد المجتمع وما يحمله من صفات وعادات وحكايات وصناعات وطباع تختلف عن سواها من المجتمعات وقد تلتقي مع بعضها بسبب التفاعل المستمر والتلاقح والحوار بين الحضارات الاجتماعية المختلفة مع غيرها من حيث العادات والتقاليد والطباع الى جانب السمات المشتركة والملامح المعينة التي قد تشكل هوية مجتمع معين... وقد تتمثل في شعب أو امة أو عدة أمم على نطاق اشمل.
ويريد د. السندي في كتابه: (( رسم ملامح الأمة الكردية اجتماعياً )) ولا نعرف تماماً الأسباب التي تكمن وراء شكه وعدم توقعه التعاطف مع الكرد... يقول: ((..أقلام أجنبية لا يتوقع المؤلف ان تكون قد تعاطفت مع الكرد قبل معايشتها للكرد، لا بل قد جاء بعضهم لكبح جماح الشعور القومي عندهم، ورسم خارطة تمزيقهم سياسياً في معاهدة قبل الحرب العالمية الأولى أو بعدها، بعضها كان سريا
ً وبعضها الأخر كان علنياً، فمن سايكس بيكو الى معاهدة لوزان، ومن حلف بغداد، مئات من التقارير رفعت واجتهدت في كيفية(شنق)القضية الكردية))
ومثل هذا( التوقع) الذي حمله المؤلف، يحمل قدراً من التعميم والتغييب إزاء عدد من الدراسات الأجنبية التي تناولت الكرد وكردستان مثل كتابات: فريدهاليداي، مارتن فان برونسن، جويس بلاو،ماريا اوشي، ميخائيل ليزبرغ،مايكل جونز، جاديث ستاتسفيلد... وغيرهم ومعظمهم اعتمدوا الدقة والموضوعية والمنهج العلمي في تناول مسألة الكرد اجتماعياً وسياسياً والمؤلف نفسه يشير الى (مئات التقارير) التي عمدت الى (شنق القضية الكردية) وهي بالتأكيد تعتمد على خطاب سياسي لا خطاب اجتماعي، وهي تقارير استعمارية أو رجعية يراد منها تشويه تاريخ الكرد والنيل من نضالهم الباسل وقيمهم الموروثة، دعماً لقوى الهيمنة والتسلط التي تطبع الذهنية الكولونيالية والعنصرية الشوفينية.
ولم يعمد المؤلف الى تكرار من سبقوه في البحث عن العرقية، واصل الكرد وما يحمله من تجن عليهم... مكتفياً بأنهم (آريون) وهو ما يؤكده جميع من درسوا الجذر الكردي؛متوجهاً الى المحور الاجتماعي الذي تخصص فيه... حيث يورد ما كتبه المستشرقون عن: الثقة والصدق، التأمل، الذكاء، التعلم والخبرة والثقافة، والصفات الجسمية والملامح، القسوة والقوة، الرجولة، الجرأة، الفروسية، الحرب، العطف على المرأة واحترامها، التعصب، الزواج والفرح، الحرية، الفضائل الاجتماعية
،التحمل والصبر، الاحترام، الصخب والصياح، الرقة والشاعرية، النظرة الى الموت، العادات والتقاليد... عند الكرد.
وهي تفاصيل دقيقة تشكل مميزات الشخصية الكردية عن سواها من شخصيات المجتمعات الأخرى وينقل المؤلف عن باسيل نيكيتين عن احد الرحالة الفرنسيين ممن زاروا كردستان قوله: (( على الرغم من بداوة الأكراد، فأنهم يتمتعون بمشاعر الكرامة..))
وأرى ان البداوة ترتبط بالبادية والتصحر والجفاف... مما يضفي على المرء جفاء الطبع وخشونته وتعنته وصلابته حتى في حالات الخطأ-أحيانا- بينما الطبيعة الكردستانية، طبيعة فاتنة، تتميز بالشموخ والأجواء الباردة وعيون الماء وانتشار الأشجار والإعشاب على الرغم من صلابة الجبال والصخر والطرق الصعبة الملتوية... وهو الأمر الذي يجعل الكردي... بقدر ما هو صلب العود، رقيق الطبع، مشرق الوجه... على العكس من البدوي المكتوي بقيظ الصحراء ، وإذا وثق الكردي بأحد...أحبه وافتداه،أما إذا اكتشف ان هذه الثقة مفقودة فأنه لا يمكن استعادتها والوثوق بصاحبها ثانية .
ومن القيم التي ما زالت تحتفظ بحضورها في المجتمع الكردي-كما لاحظها فريزر- ألآثاري المعروف ومن أهم الدارسين لحضارة وادي الرافدين-: (( عدم غلق الأبواب ليلاً... مما يدل على الأمان وثقة المواطن بالآخرين)).
كذلك لاحظ المستشرقون بعد نظر الكرد وتحوطهم للظروف الصعبة وذلك بخزن المواد الغذائية ، ويميز الكردي القتال دفاعاً عن الفضائل والقيم والمواقف ، وقتاله : (( محكوم بأعراف وقيم اجتماعية وقبلية معروفة)) على عكس ما يشيعه خصوم الكرد من أنهم بطبعهم يحبون القتال الذي يسري في دمائهم... فهو اتهام لا يملك حقيقته ولا موضوعيته على العكس مما يقوله (باسيل نيكيتين) من ان الكردي(( لا يعد القتال من الجرائم، بل هو من علامات الرجولة والبطولة، وهو مستعد دائماً للقتال)) ومن الغريب ان يدعم المؤلف هذا الرأي بقوله: (( نحن ندعم فكرة باسيل نيكيتين ولنا أدلة على تغني الكرد بالحروب، فهناك ملاحم قتالية تغنى...)) وكنا نتمنى على المؤلف توضيح هذه المسألة، حتى لا يصبح الكردي في نظر البعض مجبولا على القتال وخوض الحروب... وهو يعني غياب الحكمة ونفي الحوار ورفض السلام والمصالحة... على العكس من الواقع الذي رأيناه في حل المشكلات العالقة بينهم، ومع سواهم بالطرق السلمية وليس حسم الأمور بالقتال.
صحيح ان"كردستان كانت طعماً دائماً بسبب خيراتها فضلاً عن موقعها" إلا ان هذا لا يجعل من الكرد قوماً غير قادرين على حل مشكلاتهم إلا بالقوة، إنما هناك حلول سياسية وقناعات معينة يمكن لها الوصول الى نتائج طيبة... وهو الأمر الذي كان يتطلب الإيضاح ودعم صورة كردستان/التآخي والسلام.
وفي تمييز الكردي القبلي عن الكردي القروي، نرى انه تمييز ضئيل جداً، لأن كردستان تتمتع بطبيعة مشتركة الى حد كبير، وهي طبيعة تختلف كثيراً عن طبيعة الحياة في السهول والانتقال وراء الكلأ... الأمر الذي يجعل الكردي أكثر استقراراً من الأقوام المحيطة به والتي تتغير تضاريسها، في حين نجد تضاريس كردستان دائمة الخضرة في معظم الفصول.
ومن المحاسن التي يوردها المؤلف والتي تشكل حقيقة جديرة بالاحترام هي : (( ان الكرد بطبعهم ليسوا متزمتين إزاء الأديان الأخرى..)) بدليل عيش أديان وأقوام مختلفة معهم وبشكل منسجم ومتآلف وحميمي... على الرغم من كل محاولات خصوم الكرد لخلق الفتنة بينهم، والأمل ان يشكل هذا النموذج... دليلا طيباً وايجابياً أمام العراقيين-تحديداً- وهم يخوضون إشكاليات تتعلق بالتعصب للمذاهب والأعراق والتوافقات بكل أشكالها..
ويورد المؤلف حقيقة سياسية مهمة نقلاً عن الباحث الراحل: جرجيس فتح الله حيث يقول: (( يحدثنا بلغة الأرقام عن عوائد النفط العراقية التي بلغت زهاء (150) مليون جنيه إسترليني سنوياً-مطلع السبعينات –انفق العراق آنذاك (600) مليون خلال ثماني سنوات لتسليح القوات البرية والجوية لمحاربة الملا مصطفى البارزاني)).
وهذا يعني ان الحكومات العراقية المتعاقبة، كانت تنفق الكثير من الأموال وتبدد ثروة البلاد لتدمير كردستان بدلاً من تعميرها.. الأمر الذي ينعكس سلبياً على سيكولوجية المجتمع الكردي وجعله دائم الترقب والحيطة لمواجهة الإخطار المحدقة به دائماً... فضلاً عن السبل التي كانت تتبع لتغييب اللغة القومية والبنية التاريخية والجغرافية لكردستان... ومثل هذا الواقع هو الذي دفع (ديتيل) لتحديد شروط المواطنة الكردية: ((ان يكون للكردي حصان جيد وبندقية وسيف ومسدس)) وان المواطن الكردي :
(( حتى في حياته المدنية جندي ومشروع قتال ومتأهب للدفاع عن كيانه الكردي..))
وارى ان التأكيد على هذا الجانب- وان صح- لا يتطلب التركيز عليه في أكثر من موقع، لأنه سيعطي انطباعا سلبياً عن الكرد، يتعلق بشراستهم وعنفهم وغلاظه طبعهم وهو لا يشكل ظاهرة كردية، يقاس الكردي على وفقها...
صحيح جداً ان : ((الكرد بين فكي الكماشة العنصرية التركية والفارسية، وكل من هذين الفكين يحاول ان يمحق الكينونة الكردية ويمحوها من على وجه الأرض)).
وصحيح كذلك ان : (( كردستان في القرن التاسع عشر مرت بظروف عصيبة، وان المجاعات وصلت ذروتها في المجتمع الكردي)) وان ((حكومة السلطان-العثماني-كانت تواصل وبدون رحمة وبقسوة متناهية جمع الضرائب وأنواع الإتاوات من السكان بدلاً من ان تقوم الدولة بمعالجة حالات القحط والمجاعة في كردستان فأن القوة التركية المرسلة الى إقليم الجزيرة قامت بنهب حقيقي للفلاحين)).. إلا ان هذه لايحول دون قدرة الكرد على معالجة المشكلات المحيطة بهم سلمياً... فهم بطبعهم غير عدوانيين، وتعيش معهم والى جانبهم وعلى تماس وتفاعل بهم أقوام واديان وأعراق ولغات وأفكار مختلفة متعددة الرؤى والانتماءات والولاءات وهو مؤشر على قدرة الكرد لقبول الأخر والتعامل معه باحترام ومودة وتفاهم..
والمؤلف يقدم صفحات عن : مس بيل /السكرتير الشرقي في دائرة المندوب السامي التي دخلت العراق عام 1916 وتوفيت في بغداد عام 1926 ولعبت دوراً مهما في تنفيذ السياسة البريطانية في العراق...)) وكانت تحمل نوعاً من الحنق على الكرد والقضية الكردية ولا يورد د. السندي تعرضها لأي عمل من أعمال العنف جراء هذا الموقف، بينما تصف الكرد بـ (الوحشية)! وكانت تركيا تؤلب الكرد على الأرمن والمسيحيين (الكفرة الطامعين بأرض الكرد) لتجلس من بعد تتفرج على المذابح وترسخ من كيانها ولا يوجد ما يشير الى أي عدوان كردي على الأرمن والمسيحيين، بل بالعكس تؤكد كتابات الروائي التركي اورهان باموك / الفائز بجائزة نوبل 2006 على المذابح التي قامت بها تركيا نفسها ضد الأرمن... وكان من جراء ذلك ان تعرض الى الاعتقال ومحاكمته قضائيا وقد أثار ذلك موجة من الغضب في أنحاء العالم بوصفه انتهاكا لحرية الفكر.
ويرى د. السندي الى ان الشخصية الكاريزمية تشكل حيزاً واضحاً في تاريخ وحياة المجتمع الكردي، محدداً معالم هذه الشخصية بالاعتقاد الذي يصاحبها وثقته العالية بالنفس وانه رفيع المستوى عقلا و قيمه وغاية وهذا ما يدفعه الى إخراج هذا لاعتقاد والخروج به الى حيز التطبيق وان العامل المساعد لظهور الشخصية الكاريزمية: ((تكون نسبة الجهل فعلاً عالية في الوسط الذي تظهر فيه وان الشخص الكاريزمي ممن يمتلك نزعة دينية أو امتلكه الشعور ، ان الله قد أرسله لإصلاح المجتمع ولابد من أن يعزز هذا الأمر بشيء من المعجزات كي يكون مقنعاً، لأن الجدل المنطقي لا مكان له في مثل هذه الحالة)).
والواقع ان الشخصية الكاريزمية- كما نراها- شخصية قوية وحاسمة وقاسية في اتخاذ قراراتها... ومن النادر لها التراجع أو اللين في معالجة الأمور... وقد تكون مثل هذه الشخصية ضرورية إذا ما توفرت فيها صفة العدالة ومعالجة الفوضى بطرق قانونية عاجلة وفعالة... إلا أنها في الغالب تتحول الى شخصية دكتاتورية تسلطية تمارس طغيانها على الآخرين وعلى وفق سبل مختلفة... أما استخدام قسم منها للدين... فلا يخرج عن إطار اتخاذها الاسلام الحنيف غطاء لتمرير قناعاتها الشخصية مضيفة الى تلك القرارات صفة القدسية غير القابلة للمناقشة. ومثل هذه الشخصية لا نقول نادرة في المجتمع الكردي، ولكنها قليلة جداً ولا تشكل ظاهرة بارزة في الطباع الكردية.
ويعرض المؤلف أسماء عدد من الشخصيات الكردية وانطباعات الرحالة والمستشرقين عنها ومن هذه الشخصيات: القاضي محمد الذي: ((يعد شخصاً متعلماً (مثقفاً) وان وظائفه الدينية لم تمنعه من تبني نظرة تقدمية نحو الاقتصاد والسياسة والعلاقات الاجتماعية كانت شخصية تفصح عن العناد وبنوع من الدكتاتورية بالرغم من كونه متواضعاً ويراعي رغبات الآخرين في الحياة العامة)) وتبدو مثل هذه الآراء متناقضة، فالدكتاتورية لا تتلاءم والتواضع، والنظرة المحافظة لا تتفاعل وتستجيب للنظرات التقدمية و(المتعلم) ليس من السهل ان يكون له دراية بالاقتصاد والسياسة!!
وينقل المؤلف عن (شميدث) وصفة الزعيم الملا مصطفى البرزاني انه : (( الرجل الذي لا تفارقه كرامته ورصانته في كل الظروف وقد يغضب، إلا انه لا تأخذه سورة منه وقد يضحك ولكنه لا يقهقه، ويصر على ان يأكل مع رجاله أو على الأقل يأكل مما يأكلون، وفي اغلب الأحيان يقطع مشياً على الإقدام المسافة التي يقطعونها بدلاً من امتطاء الخيل أو البغال الميسورة له دائماً))
وذكر شميدث " ان العدالة هي محور حديثه المفضل وبرأيه ان الشعراء والفلاسفة والحكومات يتحدثون عن العدالة، أنهم يتحدثون عن الرحمة وسلامة النية، لكن القوة وحدها هي المعول عليه في حياة الشعوب".
وينتقل الكتاب للحديث عن: التجارة والاقتصاد، الرعي والزراعة والحرف الأخرى، مثلما يتناول الشأن التراث الشعبي للكرد من خلال حديثه عن : الضيافة الكردية، الزى الكردي ويمكن إضافة الطعام إليها... إلا انه يعود للحديث عن: الحرب والسلاح في حياة الكرد، وعن اللغة والأدب والفن والفروسية والألعاب، وكان من الممكن والأفضل نقل موضوعة الفن والموسيقى الى جانب العمارة والأدب ،لأن الأدب نفسه من جنس الفنون الإبداعية في حين تشكل اللغة علماً من العلوم الإنسانية الرفيعة...
ولا تختلف الصحة عن التقاليد الموجودة في المجتمات الأخرى واستخدامها النباتات للعلاج ويستحق فصل (العمارة الكردية) مراجعة مغايرة كأن تكون (البيت الكردي) لأن العمارة الكردية لم تكن إلا تقليداً لسواها من العمارات والمباني الموجودة في كل مكان... في حين يشكل (البيت الكردي) طابعاً خاصاً يقوم على فضاء مفتوح في الوسط وفي جوانبه الغرف، مما يجعله يختلف عن مباني الأخرى ويعطيه سمة خاصة به وتحديداً عند وجود غرفة واسعة تسمى (الديوخانه) لاستخدامها في اللقاءات العامة التي يتم استقبال الضيوف فيها.
وبعد... إن كتاب د. السندي هذا يعطي صورة جلية لكل ما يمت لطبيعة الكرد وكردستان ويجعل منه مرجعاً جديراً بالاحترام والتقدير لما يحمله من مادة علمية ووفرة من المعلومات الثرية التي تعرف بالمجتمع الكردي وإبعاد وتفاصيل حياته... التي تلقي بظلالها الحية لمجتمع يقظ ومناضل يبحث عن أفاق وحدته وأماله في الحياة الآمنة المزدهرة.


*المجتمع الكردي في المنظور الاستشراقي – د. بدرخان السندي-
دار سبيريز للطباعة والنشر- دهوك. 2007



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان في المسرح التجريبي
- في جامعة بغداد :الدراسات العليا بين الجد والمزاج
- غابرييل غارسيا ماركيز: الواقع وأبعاده
- كبار الكتاب كيف يكتبون؟
- الغربة العراقية في ثلاث روايات لمحمود سعيد
- كونديرا خارج الاسوار.. الطفل المنبوذ ..بطيئاً
- ميلان كونديرا: ثلاثية حول الرواية
- خذ ما تريد..وأعطني (حرية) التوقيع على ما تريد! قراءة في نص ا ...
- من هو : جومسكي؟
- مع الروائي العراقي مهدي عيسى الصقر في روايته: رياح شرقية ريا ...
- العراق..من يغلب من؟
- ماريو فارغاس يوسا:(الحرية الموغلة)


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - حسب الله يحيى - الأفاق الاجتماعية للكورد