الرامبو....... العراقي الوسيم

جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2566 - 2009 / 2 / 23 - 07:39
المحور: كتابات ساخرة
    

بعد سهول فيتنام الرطبة ومزارع الرز التي احرقتها (البي 52) بامتياز في ثلاثين سنة من حرب ربما لن تنساها البشرية كانت هوليود تعيد تجميل الم الموت و الهزيمة اما قوات (الجنرال جياب) في افلام الشاشة الفضية بخلق انتصاروهمي بشخصية الرامبو الحديدي باجزائة الاربعة الذي يستطيع الفتك بكل الجيوش بشخصية الملاكم الذي لم يحرز اية ذهبية اولمبية في حياتة الرياضية .... ( سلفستر ستالون )...لكن حتى كل ااطلاقات الرامبو المليونية لم تستطع تجميل الهزيمة المرة في في واقع الارض. حين دنق عنق اليانكي الابيض الذي ذاب في تلك السهول الرطبة واخذت هوليود تظهر اولئك القادة فيما بعد في لمحات من افلامها بشخصية الحكيم المعلم بدلا من المقاتل ..ولم تكتفي هوليود بذلك بعد ان خلقت قوات الدلتا في سهول اميركا الجنوبية لتقضي على متمردي( الكونترا ) بعضلات بطل الكما ل الجسماني (ارنولد )التي تستطيع حمل الديمتروف الثقيلة ذات السبطنات الاربعة لنشر عولمة الحرب على الطريقة الاميركية في كل انحاء الارض لكنها رغم ذلك لم تصمد امام مليشيات (الدرب المضيئ ذات النجمة الحمراء )التي اذاقت ذلك الدخيل ضربات موجعة كانت هوليود تبحث عن مناطق جديدة تعيد للرامبو الخاسر هيبتة المفقودة وكان سقوط الصقر الاسود في اراضي الصومال الا فشلا جديدا للرامبو الذي سحلة شباب القبائل الصومالية باسلحتهم البدائية وتمكنوا من قهر (ابرامز) التي لاتقهر .وبعد توقف هوليود واستوديوهاتها الضخمة عن العمل مع الرامبو الخاسر كانت (مايكرسوفت) تاخذ عنها ذلك الدور بصرف الالاف من الدولارات من اجل نسخ تلك البطولات الالبومية على الملايين من اشرطة الالعاب في اقراص الالعاب الالكترونية لتحشوا ادمغة حتى مستخدمي احدث تقنيات العصر بشخصية ذلك البطل الاسطوري العابر للقارات بلا استئذان او دعوة ..لكن هوليود انتعشت من جديد وجدت مرتعا خصبا لبعث عظام الرامبو الذي اعتراة الشيب ولم يستطع تحريك عضلاتة التي شاخت بعد كل الجراح الذي اصابها هذة المرة بشخصية رامبو عراقي بجزء خامس في افلام لم تلتصق عليها الترجمة العربية الى الان ولم يحمل هذا الرامبو اية اسلحة فتاكة ومدمرة ولايحتاج اية خرائط للجبال والوديان التي يجب ان يقطعها ولن تجبرة الضرورة على الاختباء في اهوار القصب من عيون اعدائة المجاهدين بل كان رامبو وسيم يبتسم لخصومة من كلا الطرفين بعد ان بايعوة بالتبعية و رفعوا لة القبعة بامتياز .
جاسم محمد كاظم
Jasim _737 @yahoo

#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات