أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الصايغ - في زمن المحن كازانوفا بيشيت وكيوبيد قوسه انكسر... !!!














المزيد.....

في زمن المحن كازانوفا بيشيت وكيوبيد قوسه انكسر... !!!


مريم الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 2559 - 2009 / 2 / 16 - 08:22
المحور: الادب والفن
    


في زمن المحن لم يتبقى لنا من العشق سوى دمعاته !!!
فقد هربت منا سعادته وحتى بسماته !!!
فقد طغت على القلوب جراحات الحب وذبلت أزهاره رغم كل الرعاية ولم تنتعش رغم الحنان والدفء ولم تستمر رغم عمق المشاعر ...
وانتهاج الصبر وإشعال شموع الأمل في كل نفس ...!!!
ولم يتجدد الحب رغم أوهامنا أن الحب الحقيقي لا يهدأ بل فقط يستريح بعد عناء دموع ومعارك الحياة والضعف .
- إيه النكد دا في عيد الحب لالالالالا الكلام دا ما ينفعش -

في الحقيقة هذه بداية غير مطمئنه أبدا عن الحب ...
وقد يكون من أسبابها جرح في القلب أو قد يكون لخوفي من أن أقول لكم عيد فالانتين سعيد ...!!!
لئلا تصدر أحدي الهيئات فتوى بإهدار دمي أو تلصق بي المنظمة الدينية تهمة إنعاش الديانة الوثنية أو الميثولوجيا الإغريقية ...!!!
رغم أن الحب هو حق إنساني بديهي في الحياة ... إنسان = يحب + يتحب ... ههه .
لذا بعيدا عن القديس فالانتين الأسقف - الذي كان يعيش في القرن الثالث الميلادي والذي كان يعقد قران الجنود ...
متحديا قرار الإمبراطور الروماني بمنع زواج جنوده حتى لا يشغلهم الزواج عن الحروب ...
فكان يعقد مراسم الزواج سرا إلي أن علم الإمبراطور وعرض عليه أن يترك ديانته المسيحية وأغراه بالمال والمناصب ليعفو عنه ...!!!
لكنه ثبت على إيمانه فحكم عليه بالإعدام- .

نعم بعيدا عن هذا أريد هنا فقط أن أتحدث معكم عن الحب ... !!! الحب ... نعم الحب...!!!
كلمة من كثرة تداولها واستخدامها لتحقيق كل رغبة وشهوة غير نبيلة فقدت الكثير من معناها في القلوب وأصبح رنينها مختلف في كل ذهن ... !!!
و الحب الذي أريد أن أتكلم عنه معكم الآن ليس حب جاكومو كازانوفا أشهر مخادع في التاريخ صاحب الكلمات المعسولة سليل أسرة الممثلين ...
الذي لم يعرف حب والدته قط بعد أن هجرته تاركه إياه عند جدته ... والذي رغم اعتناء جدته به ...
وحصوله على درجة الدكتوراه في القانون في سن صغيره ورغم ترحاله ورحلاته الكثيرة وامتهانه الشعر في بلاط الحكام ...
وقراءته في الطب والتنجيم وتأليفه للكتب وعلاقاته مع مائه وأثنين وعشرون امرأة لكنه يوما لم يذق السعادة
- وكيف سيذوق السعادة وقلبه مشتت في كل صوب مع كل هوى ينجرف ...؟؟؟ -
كما كتب في كتابه "حكاية حياتي" فهو لم يحب يوما سوى ذاته ولم يسعى يوما سوى للأخذ ... !!!
وما كانت كلماته المعسولة التي قد يظن البعض أنها نوعا من أنواع العطاء المعنوي لكنها لم تكن سوى وسيلته للإيقاع بفريسته الواهمة ...
وليعلن انتصاره بأسر قلب كل فتاة يقابلها ... !!!
لذا شات كازانوفا هذا ليس حب ...!!!
لكنه خديعة مقيتة لكل قلب وهو حبل حريري لا يسعد الضحية أو يتسبب في موتها وإنما يجعلها تترنح مابين الحياة والموت ...!!!
فتضيع سني حياتها وهى تنتظر كازانوفا الحب الذي يبحث كل يوما عن فريسة جديدة يدفن فشله وخداعة في دفء مشاعرها قبل أن يجعلها تذبل وتجف ...!!!

في الحقيقة نحن في زمن من شدة محنه جعلت كيوبيد إله الحب في الميثولوجيا الإغريقية إله عثر وقليل الحظ ... !!!
فلم يصبح حزين لحرمانه من حبيبته وزوجته بسايكي فقط بل أعمى مكسور الجناحان والقوس فلم يعد محلق في سماء الكون ...!!!
فكيوبيد رمز نقاء الحب ليس له مكان في زمن البغض والفساد والمتاجرة بكل نفس ... !!!

لكن أين أختفي الحب ؟؟؟ !!! هذا الذي كنا نعتقد أنه يستطيع تحويل الوحوش الضارية لأرواح سامية تقودها ملائكة العشق ... !!!

لم أكن أتعجب قط من محبة قلة من البشر لبعضهم البعض رغم كثرة عيوبهم فالحب ...
يجعلنا نتقبل من نحب ونتقبل كل ما به من عيوب رغم وعينا الكامل لها لكننا في عشقنا هذا نغفر جميع هذه العيوب ...!!!
فالحب ليس أن ننفي العيوب والاختلافات والفروق ولكن أن نذيب كل شيء في بوتقة الحب الذي لا يموت ولا يتغير ولا يختفي !!!
والذي يتحمل كل شيء ويصدق كل شيء ...!!!
فرغم أن الحب قد الصق به الكثير من التسميات والتشبيهات فأطلق عليه ...
إنه قيد وجحيم ومعاناة ومأساة وضعف ومرض عضال وجنون وغيرها من المسميات ...
لكنه رغم كل شيء هو الحلم الذي تسعي القلوب للحصول عليه واقتناؤه ... !!!
فهو نار مقدسة تطهر القلوب وعذوبة لا توصف رغم دموعه وجراحه ... !!!

لكن عن أي حب نستطيع أن نقول هذا ... ؟؟؟ بالطبع ليس عن الشهوة الزائلة أو عن وهم الحب ...
وليس عن المعاشرات الرديئة أو شهوة المخدرات والويب كام والعري ...
وليس عن عيد الحب الذي نتبادل فيه الورود الحمراء وبطاقات كيوبيد أو سرقة بعض كلمات شعر الهوى والغرام وسردها على أذن الواهمة ...!!!
لا ليس هذا هو الحب ولن يكون ... رغم تعطش كل النفوس للحظة حب ... !!!
ورغبتها في جدل خيوط يومية للحب ...لكنها أبدا لن تكون أياما للحب ...!!!

فالحب الحقيقي نجده في قلب أم عطوف تصلي من أجلك كل يوم ... وضمة صدر أب قوي تعتمد عليه ...
ولمسة حنان طفل تشرق أيامك بكل خير ...
فلا نستطيع أن ندعي أننا نحب بدون أن يملك على قلوبنا هذا الحب ويجعل كل منا يتمنى للجميع كل السعادة والخير والحب ...
ولو ملك الحب الحقيقي على قلب منا سيملك الحب الحقيقي على كل قلب وسينتشر في الكون الحب ...!!!

في عيد الحب يحتاج كل منا لزهرة حمراء نعم ... نعم يحتاج ...!!!
لكننا نحتاج أيضا لكلمة دافئة و صادقة من قلب حبيب ...نحتاج لفعل حقيقي يعبر به المحب أنه يعشق هذا المحبوب ...
ولا يرغب في سواه وسيبذل كل ما لديه من جهد ليكون معه ليتمتعا معا في محبة الحب الحقيقي الدائمة .
أنا أؤمن أن الله أصل كل المحبة موجود ... لذا ما دام الله الحب الكامل موجود فالحب أبد الدهر سيكون موجود .
أتمنى لكم أعمار يملؤها الحب . كليوباترا عاشقة الوطن .



#مريم_الصايغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو تشكيل حكومة إسرائيل لا يعرف الحزب الأوحد ...!!!
- بلطجي التدريس راسب وقاتل ودفنا في رماد الفضيحة ... !!!
- الاسم باشا وبرنس وحكومة والحقيقة أحذية وهاكرز للسلاطين ... ! ...
- واااااو البنك بويز انتصروا في الجيمز
- كرة بيفرلي هيلز الساخنة جدا في شتاء أحداث عالم عاصف ... ؟؟؟ ...
- أنا ملحد يا ست ... !!!
- ترانيم العشق
- لن أعتذر ... و ... لن نسجد لحماس وشركاؤها ... !!!
- غزة تحت الإعصار ...فلينتصر الشعب وليتهاوى الجميع ...!!!
- أصوات مخنوقة + ضمائر مكبوتة = ديمقراطية !!!
- مشاكلي أعظم من الله ...!!!
- تركت العنان لقلبي فأسرع باللجوء لله ... !!!
- الهيباتايتيس بي وسي الصيني منعوه و السيانوفيرين الطحلبي مش ر ...
- سياط الوهم ولهيب الذكورة يفصلونا عن الله !!!
- الآن تتساقط أوراق عمري ... !!!
- حكاية خيط الشبكة العنكبوتية النونو !!!
- حريات أزهى عصور تكميم الأفواه !!!
- بدعة جديدة لخرق قواعد حقوق الإنسان !!!
- أغيثيهم يا حكومة عندهم إكنومك كرايسس 2-Economic Crises
- أغيثيهم يا حكومة عندهم إكنومك كرايسس Economic Crises


المزيد.....




- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الصايغ - في زمن المحن كازانوفا بيشيت وكيوبيد قوسه انكسر... !!!