أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - اخوان سوريا تغيير التكتيك واستغلال الضحية الفلسطينية















المزيد.....

اخوان سوريا تغيير التكتيك واستغلال الضحية الفلسطينية


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 08:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يتصور البعض ان موقف جماعة الاخوان المسلمين بمهادنة النظام قد اتخذ مؤخرا على ضوء الحرب التي شهدها قطاع غزة، لكن اوساط مطلعة قالت ان الجماعة قررت اتخاذ هذا الموقف منذ سنة ونصف تقريبا، وجاء ذلك بعد نقاشات موسعة جرت في اوساطها القيادية وايضا مع الاخوان في مصر والاردن والخليج.
حيث كانت فروع الاخوان في هذه الدول توجه انتقادا للجماعة السورية لاتخاذها اسلوب العنف في مواجهة النظام، مما جعلها حسب وجهة نظرهم تخسر قاعدتها الجماهيرية، وتعطي النظام مبررات الانتقام العنيف من كل من يمت للاخوان بصلة حيث يقضي القانون باعدام كل من تثبت علاقته بالاخوان المسلمين.
وتوصلت الجماعة بعد نقاشات واسعة الى نقد تجربتها السابقة، واقتنعت بان التجرية المصرية والاردنية كانت على صواب.

فما هو الفرق بين التجربتين..؟؟
تجربة الاخوان السوريين تأثرت بالثورة الفلسطينية التي رفعت شعار الكفاح المسلح، وبالخبرة السورية بالانقضاض على السلطة عبر الانقلابات العسكرية وعلى منوالهما وضعت الجماعة استراتيجيتها "وجوهرها اسقاط النظام من فوق" على ضوء تحليل مفاده انه لا يمكن اسقاط النظام الا من خلال ثورة مسلحة او انقلاب عسكري، كونه يستند الى قاعدة فكرية قوامها القومية العربية، كما يستند الى قاعدة جماهيرية عمادها حزب البعث، وبناء على قاعدتيه الفكرية والجماهيرية يرفض النظام بشدة اعطاء أي فرصة لاي جماعة سياسية اخرى مهما كانت ان تنشط في الساحة الا من تحت عباءته السياسية والامنية.
لكن النظام عاجل الجماعة في اوائل الثمانينات بضربة عسكرية عنيفة قصمت ظهرها حين دمر الجيش وقوات الامن مدينة حماة معقلها الرئيسي على رؤوس اعضاء الجماعة ومن يناصرها.
لكن تلك الضربة لم تغير استراتيجية الجماعة، على الرغم من ان كل قادتها اصبحوا بالمنفى، مما قلص من نفوذهم في الداخل، وعزلهم عن جمهورهم، وتقلص نفوذهم بين الجماهير الى درجة العدم.
ومع ذلك واصلوا العمل التحريضي ضد النظام، عبر وسائل الاعلام دون أي تأثير ملموس في الواقع السوري، بل ان الكثير ممن تاثروا وانخرطوا بالجماعة كانوا يغادرون البلد، وتركز جزء لا باس به منهم في بعض الدول الخليجية، وانخرطوا في نشاط جماعات الاخوان في تلك البلدان وكانوا منظروها ومرشدوها السريون.
وكانت الجماعة تشعر بالحسرة وخيبة الامل وهي ترى الجماعات الاخرى تصل الى البرلمانات كما في الكويت ومصر والاردن، والجزائر، وغيرها، فيما هم مشردون في انحاء العالم، فكانوا يعوضون عن حسرتهم هذه بما تقدمه لهم الجماعات الاخرى من مناصب وظيفية ومواقع في سلم الكهنوت الديني.
ولطالما كان التحليل السياسي للجماعة السورية مرتبكا ومضطربا تجاه تقديرها لقوة النظام وامكاناته، حيث لم يغب عن بال منظريها الكبار احتمالات السقوط بفعل التناقضات بينه الامبريالية الامريكية، وبينه وبين القوى الاقليمية، خصوصا نظام البعث في العراق، الذي تحالفت معه الجماعةواتخذت من العراق قاعدة متقدمة للانقضاض على النظام بدمشق.
وبعد سقوط الديكتاتورية في العراق وفقدان القاعدة الامنة القريبة، وجدت الجماعة بالتحالف مع جماعة عبد الحليم خدام ابرز اعدائها السابقين، وشكلا ومعهم بعض القوى "جبهة الخلاص الوطني"، والتي كانت مراهنتها الرئيسية تقوم على تصور مفاده ان دمشق هي العاصمة التالية التي سوف تسقط تحت قاذفات الصواريخ الامريكية او الاسرائيلية.
لكن الاحداث برهنت على فجاجة وركاكة هذا التصور، وبرهنت الاحداث للمرة الالف على هشاشة وضعف الخبرة السياسية لدى جماعات الاخوان المسلمين وتيارات الاسلام السياسي بشكل عام، من الجزائر الى المغرب الى تونس الى العراق الى السودان.
وباتت الجماعة تشعر بعقم استراتيجيتها القائمة على السيطرة على السلطة من اعلى، وهذا ما دعاها الى مراجعة برنامجها بناء على نصيحة بعض شقيقاتها وخصوصا في مصر، حيث اقتنعت مؤخرا كل جماعات الاخوان بأن التجربة المصرية هي الاكثر نجاحا كونها تمكنت من تحقيق هذا الحضور الجماهيري الواسع ، وان تهيمن على نسبة مؤثرة من مقاعد البرلمان، رغم القمع البوليسي الذي يتعرض له اعضائها. وفي هذا السياق يمكن ان نفهم موقف بعض التيارات الاسلامية المسلحة في الجزائر.
وجوهر التجربة المصرية وهي الاكثر تمسكا بتعاليم حسن البنا تقوم على اساس تغيير نظام الحكم من اسفل، من القاعدة الجماهيرية، وتستهدف اسلمة المجتمع قبل الانتقال الى العمل السياسي المباشر للاستيلاء على السلطة.
وقد شرحنا في مقال سابق مفهوم المرحلية عند الاخوان.
وقد طبق نظام المرحلية في عدد من البلدان بدرجات متفاوتة مثل المغرب "جماعة العدل والاحسان"، والكويت "جماعة جمعية الاصلاح الاجتماعي" ، اما في الارن فقد وجدت الساحة اكثر تاهيلا فقبلت ان تكون شريكا صغيرا للنظام مقابل السماح لها بالعمل العلني في الاطار الدعوي والارشادي مما يوفر لها فرصة تنفيذ المرحلة الاولى (مرحلة اسلمة المجتمع).
وكما ذكرت مصادر وثيقة الصلة باحدى جماعات الاخوان ان عملية الحوار الطويلة في صفوف الجماعة السورية، ترافقت مع التحولات في الساحة الفلسطينية، بعد انقلاب حماس على السلطة الشرعية، وسيطرتها على غزة، والدور الذي يمكن ان تلعبه حماس (فرع الاخوان المسلمين في فلسطين) كرافعة للجماعات الاسلامية كلها للانتقال الى المرحلة الثانية.
وقررت جماعة الاخوان العالمية في اجتماع لها عقدته في العاصمة البريطانية في اغسطس من العام الماضي التزام كل فروع الاخوان بالقواعد التالية:
1 - التخلي عن شعار اسقاط النظام في المرحلة الحالية
2 - اعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية (سوف افرد مقالا خاصا لهذا البند على ضوء الاجتماع الاخواني الذي عقد في احدى عواصم الخليج قبل اسبوعين).
3 - رفع شعارات مطلبية والقيام ببعض الانشطة تحت رايتها
4 - تكثيف الجهود في العمل الاجتماعي والارشادي والوعظي
5 - الموافقة على قواعد الديمقراطية التي يضعها النظام للوصول الى المؤسسة التشريعية كاحد اهم المعاقل لممارسة العمل السياسي.

وقد وجدت الجماعة السورية في أحداث غزة اللحظة السياسية المناسبة لبدء العمل في الاستراتيجية الجديدة. فاعلنت الجماعة عن وقف انشطتها المعارضة للنظام (وكأنه كان لها أي نشاط غير الاعلام).
وقال المراقب العام للجماعة علي صدر الدين البيانوني " لقد جاء تعليق أنشطتنا المعارضة لتوفير جهودنا للمعركة الأساسية، ودعوتنا النظام السوري للمصالحة مع شعبه، وإزالة كلّ العوائق التي تحول دون قيام سوريا بواجبها في تحرير أراضيها، وفي دعم صمود أشقّائنا الفلسطينيين".
وأضاف "قد نختلف مع بعض القوى الأخرى، في فهمنا لدور المعارضة وأساليبها، وفي قدرتها على التعامل مع المستجدات والمتغيرات، لخدمة المشروع الوطني والمصالح الوطنية العليا. نحن نحرص أن نكون دائماً حيث تقتضي مصلحة الوطن، وحيث تتوقّعُنا جماهيرُنا داخلَ سوريا وخارجها". مشيرا الى ان هذا الموقف "جاء في سياق الأحداث والظروف السياسية التي فرضها العدوان الصهيونيّ على أهلنا في غزة".
ويقول البيانوني "القضية الفلسطينية ـ بالنسبة إلينا ـ قضية محورية ومركزية، ونحن نعيدُ تقويمَ تحالفاتنا بشكلٍ دوريّ، في ضوء المتغيرات والمستجدّات.

ولا اظن ان التبريرات التي يسوقها البيانوني عصية على التفنيد، ويمكن في مواجهتها طرح عدد من الاسئلة منها :
1 – ما هي الجهود التي كانت تبذلها الجماعة في معارضة النظام غير النشاط الاعلامي، حتى يقال ان المهادنة جاءت لتوفير الجهود لمواجهة العدو الصهيوني..؟؟
2 – القضية الفلسطينية عمرها 60 سنة فماذا قدم الاخوان السوريون للقضية الفلسطينية وللثورة الفلسطينية سواء عندما كانت في الاردن او لبنان، وهل ينسى البيانوني الموقف العدواني لجماعته ضد الثورة وضد منظمة التحرير، ولماذا الان اصبحت القضية الفلسطينية قضية مركزية..؟ ام انه يقصد ان دعم فرع الاخوان بفلسطين – حركة حماس – اصبحت قضية مركزية..؟
3 – ما هو برنامج الجماعة "لاعطاء المصداقية لموقف النظام من القضية المركزية "فلسطين " وترجمته على أرض الواقع، من خلال المصالحة مع الشعب، وتعزيز الجبهة الداخلية، وإزالة كلّ العوائق التي تحول دون قيام الشعب بدوره في بناء الوطن، وتقرير سياسته، وتحرير أراضيه، والدفاع عنه". وفق تصريح للبيانوني..؟؟
4 – هل ستعلن الجماعة رسميا تخليها عن شعار اسقاط النظام..؟؟
وهي التي كانت حتى اغسطس الماضي تعتبر النظام فاقد للشرعية وغير منتخب وغير مؤهل، وان النظام مستعد لبيع الجولان كله، مقابل تثبيته بكرسي الحكم، وان ادعاء النظام بانه يقود محو الممانعة كذب وافتراء فلا يوجد غير محور واحد هو محور الاستسلام والخذلان.
5 – ولما كانت الجماعة كما قال البيانوني " نحن نعيدُ تقويمَ تحالفاتنا بشكلٍ دوريّ، في ضوء المتغيرات والمستجدّات". فهل سيكون ابرز حلفائها المستقبليين جمهورية ايران الاسلامية، وحزب الله اللبناني وهما اقرب حلفاء النظام..؟؟
6 - وهل تتصور الجماعة بانها اذا هادنت النظام سوف يسمح لهم بتشكيل مليشيات عسكرية لمقاتلة اسرائيل من سوريا لتنضم الى قوى "المقاومة حزب اللع وحماس..؟؟
كما اشرت في مقال سابق يبدو ان نهج "التقية" ليس نهجا خالصا لدى اتباع المذهب الشيعي، بل هو مذهبا تتبعه كل جماعات الاسلام السياسي، وجوهرة ان تظهر غير ما تبطن لحماية النفس من البطش، والعدوان، وها هي جماعة الاخوان بسوريا تتبع نهج "التقية" لتحقيق اهدافها السياسية عبر اسلمة المجتمع متكئة على الضحية الفلسطينية وليس القضية الفلسطينية، بعد ان فشلت استراتيجيتها العنفية باسقاط النظام من فوق.
وارجو ان لا يستغرب البعض قيام الجماعة الاخوانية السورية باستغلال القضية الفلسطينية لتحقيق اهدافها، فهي اولى باستغلال "الضحية الفلسطينية" من الايراني والتركي، ومن الانظمة العربية ومن اخوان الجزائر والمغرب على الاقل بحكم الجوار.
كم انت مسكين وسيء الحظ ايها الشعب الفلسطيني الكل يريد ان يحارب اسرائيل من منطلق الصراع الوجودي بين الاسلام واليهودية والمعركة ستكون على ارض فلسطين وشعبها سيكون الضحية سوف يقضي عليه ياجوج وماجوج، فاصبر ايها الشعب لقد اختارتك الالهة لتكون قربانا لكل الطامحين لتحقيق اهدافهم السياسية.





#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نهزم قوى الاسلام السياسي
- حرية الصحافة غير محترمة في بلاد قناة الجزيرة
- العنف والفقر متلازمان
- مشعل : اما السيطرة على المنظمة او استبدالها
- لصوص حماس ووزيرها الكذاب
- لا نريد خلافة عثمانية ولا صفوية
- اعتقال ام المؤمنين .. والارهاب الاسلاموي
- المثقفون الراقصون على ايقاعات الخداع
- العراق يهزم الارهاب
- العميل نصر الله .. ومسرحيات اردوغان .. والجبهة الشعبية الضحي ...
- الصراع بين المشروع الاسلاموي الاخواني والمشروع الوطني
- اذا كانت ارادة الله فلماذا الاحتجاج ..؟؟؟
- جماعة الاخوان المصرية تواجه مأزقا .. ولن تنقذها حماس
- بعض كتاب اليسار الفلسطيني مصابون بالحول السياسي والفكري
- الخطاب الديني للاخوان المسلمين في خدمة اليهود
- كم انت رخيص ايها الفلسطيني في ديانة مشعل
- تظاهرات الاخوان -المسلمين- لنصرة حماس.. وليس دفاعا عن أهل غز ...
- اغتصبوها وقالوا صامدة ..!!
- ولا تلقوا بانفسكم الى التهلكة .. يجب محاكمة حماس
- اهم من اعادة اعمار غزة .. اعمار بعض العقول..


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - اخوان سوريا تغيير التكتيك واستغلال الضحية الفلسطينية